المناطق_متابعات

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس السوري أحمد الشرع الأربعاء في باريس إن بلاده ستعمل على رفع العقوبات الأوروبية تدريجياً عن سوريا، مشيراً إلى أن “رفع العقوبات سيسهم بإعادة إعمار سوريا وتسهيل عودة اللاجئين، وعلى الإدارة الأميركية أن تعمل على رفعها”.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الشرع في قصر الإليزيه بباريس، حيث قال ماكرون إن سقوط بشار الأسد لاقى ارتياحاً لدى الجميع، وعلى السوريين اليوم أن يتحدوا لتحقيق السلام والاستقرار، بحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”.

أخبار قد تهمك حرب الكبتاغون.. لبنان يضبط معملاً على الحدود مع سوريا 5 مايو 2025 - 9:15 صباحًا السوداني: حضور الشرع قمة بغداد مهم للجميع 2 مايو 2025 - 7:46 مساءً

وتابع الرئيس الفرنسي أن “سوريا تواجه صعوبات كبيرة، وعلى المجتمع الدولي التعاون معها ودعمها للتغلب على هذه الصعوبات”.
وأضاف “نحيي الخطوات التي قام بها الرئيس الشرع للاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية وضمان السلم الأهلي”. وشدد “على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والمساواة في الحقوق بين جميع مكونات الشعب السوري”. وقال “اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية ممارسة سيئة وانتهاك لسيادة ووحدة سوريا”.
وأكد أن “فرنسا مستعدة للتعاون مع سوريا من أجل محاربة داعش بما فيه مصلحة البلدين”.

وندد ماكرون خلال استقباله الشرع بالضربات والتوغلات الإسرائيلية في سوريا، معتبرا أنها لن تضمن “أمن” إسرائيل على المدى الطويل.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع الشرع في الإليزيه “بالنسبة إلى عمليات القصف والتوغّل، أعتقد أنّها ممارسة سيئة. لن يكون في الامكان ضمان أمن بلد من خلال انتهاك سلامة أراضي البلد الجار”.

بدوره، اعتبر الشرع أن استمرار العقوبات الاقتصادية الأوروبية على دمشق لم يعد “مبررا” بعد سقوط حكم بشار الأسد.

وقال الشرع “هذه العقوبات وضعت على النظام السابق بسبب الجرائم التي ارتكبها وقد زال هذا النظام، وزوال النظام يجب أن تزول معه هذه العقوبات، وليس هناك أي مبرر لبقاء العقوبات”، مؤكدا في الوقت عينه أن “سلامة المواطنين السوريين هي أولويتنا القصوى، وقد أكدنا ذلك للرئيس ماكرون اليوم”، بعدما كان الأخير دعاه إلى “ضمان حماية جميع السوريين من دون استثناء”.

وأعرب الرئيس السوري عن شكره للرئيس والشعب الفرنسي على استقبال اللاجئين السوريين في السنوات الماضية وعلى استقباله اليوم. وقال “فرنسا كانت صديقة للشعب السوري ووقفت بجانبه طيلة سنوات الثورة”.

وتابع الشرع”عندما نهض الشعب السوري في 2011 ضد نظام الأسد لم نكن نتوقع أن تمر ثورتنا بمراحل عدة وتتعرض لأقصى درجات العنف، لكن الشعب رفض الخضوع للاستبداد”.

وأضاف “ناقشت اليوم مع الرئيس ماكرون سبل التقدم في القضايا ذات الاهتمام المشترك وإعادة الإعمار واستقرار سوريا الذي يمثل استقرار المنطقة بأكملها”.

وقال الرئيس السوري:”ندرك أن فترة ما بعد الثورة صعبة ونحاول بشكل جماعي استيعاب انتهاء حكم استبدادي استخدم الطائفية والرعب سلاحاً ضد المجتمع السوري طيلة 54 عاماً”.
أول زيارة له إلى أوروبا.. الشرع يلتقي ماكرون اليوم في باريس
سوريا سوريا والشرع أول زيارة له إلى أوروبا.. الشرع يلتقي ماكرون اليوم في باريس

وأوضح أن بلاده شهدت “مؤخراً أحداثاً مأساوية وتحركنا سريعاً لمواجهة الهجمات وشكلنا لجنة للتحقيق في الأحداث التي افتعلها مسلحون تابعون للنظام البائد في الساحل، ورحب مجلس حقوق الإنسان بتشكيلها”، وأكد “لن نسمح بالفتن الطائفية ولا بانتهاك سيادة سوريا من أطراف خارجية”.

وقال الشرع “ورثنا بنية تحتية مدمرة، مدن دمرت بيوتها وبلا كهرباء، وإعادة الإعمار من أولوياتنا القصوى ونسعى إلى توفير الخدمات الأساسية وضمان حياة كريمة للمواطنين”.

وأشار إلى أن “سوريا ليست على هامش الخريطة اليوم واقتصادها مرتبط بالاقتصاد العالمي ويجب رفع العقوبات المفروضة عليها جراء ممارسات النظام البائد وليس هناك أي مبرر لبقائها لأنها ستكون عقوبات على الشعب”.

وأعرب عن أمله “أن تكون هناك بشائر للشعب السوري نخرج منها بعد هذا الاجتماع”، وقال “مستقبل سوريا لن يصاغ في غرف مغلقة ولن يقرر في عواصم بعيدة”.

وقال الشرع: “أحداث الساحل نفذها فلول النظام السابق وتسببوا بالمقتلة وقمنا بتشكيل لجنتين إحداهما للسلم الأهلي والثانية لتقصي الحقائق وسنحاسب مرتكبي الجرائم والمسؤولين عنها”. وأضاف “سوريا أكثر من تعرض للإرهاب من قبل النظام البائد وهي تتضامن مع ضحايا الإرهاب في كل مكان ولا علاقة لنا بأي عمل إجرامي خارج سوريا”.

وأكد “مارسنا أعمالنا القتالية لتحرير سوريا بكل شرف وأمانة وأنقذنا المنطقة من إرهاب كان يجثم على صدور السوريين والمنطقة”.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الشرع باريس سوريا

إقرأ أيضاً:

الرئيس التونسي يهدد “الخونة” ويتوعد بصفعات متكررة

استقبل الرئيس التونسي، قيس سعيد، في قصر قرطاج، رئيسة الحكومة سارة الزعفراني، وبحث معها عددا من الملفات المهمة المتعلقة بسير المرافق العمومية.

وذكر الموقع الإلكتروني “تونس سكوب”، الخميس، أن الرئيس سعيد قد أوضح أن التونسيين اليوم أمام خيارين، إما مواصلة الحياة في دائرة الأنانية والمصالح الشخصية، وهي طريق مسدودة ولا تليق بالشعب أو العودة إلى روح الترابط الوطني التي ظهرت في 2011، وتقوم على التكافل والتآزر بين الجميع.
وشّدد الرئيس التونسي على ضرورة استحضار قيم التضامن في مواجهة الأزمات، موضحًا أن الشعب التونسي يوجه الصفعة تلو الصفعة لمن وصفهم بـ”الخونة والعملاء وأذنابهم”.
وأشار قيس سعيد إلى أن المحاسبة حق مشروع والدولة يجب أن تعمل على رفع المعاناة عن المواطنين لعيش حياة تحفظ لهم الكرامة، مضيفا أن ”الطريق المسدودة لمن يسعى إلى إعادة الوصاية على تونس”.
وجدد الرئيس سعيد التأكيد أن الشعب التونسي سيسترد حقوقه كاملة، وأن من يسعى إلى عكس هذا المسار أو لفرض أجندات خارجية فهو في طريق مسدود لن يصل فيه إلى أي هدف.
ويشار إلى أن محكمة تونسية قد أصدرت في 19 أبريل/نيسان الماضي، أحكامًا قضائية بالسجن تراوحت بين 13 و66 عامًا بحق مجموعة من قادة المعارضة ورجال الأعمال والمحامين، وذلك في إطار ما يعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة”، التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والقانونية.
ووفقاً لوكالة “تونس إفريقيا” للأنباء الرسمية، شملت القضية قرابة 40 متهمًا من أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية، بينهم رئيس الحزب الجمهوري عصام الشابي، والأمين العام السابق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، والمسؤول السابق في حزب النهضة عبد الحميد الجلاصي، ورجل الأعمال كمال الطيف.
ويعود أصل القضية إلى حملة اعتقالات شنّتها السلطات التونسية عام 2023، حيث وجّهت للمتهمين تهما تتعلق بـ”تشكيل خلية إرهابية تهدف للانقلاب على الرئيس قيس سعيد”، و”التآمر على أمن الدولة” و”محاولة تنفيذ أعمال إرهابية”، بالإضافة إلى قضايا فساد مالي.
ويواجه الرئيس التونسي قيس سعيد، انتقادات حادة من المعارضة ومنظمات حقوقية تتهمه باستخدام القضاء لقمع خصومه السياسيين، بينما يؤكد الرئيس أن القضاء مستقل وأن المحاكمة تندرج في إطار حماية أمن البلاد من مؤامرات خارجية وداخلية.
يذكر أن هذه القضية تعد واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في تونس، منذ بدء الحملة الأمنية قبل عامين، حيث يرى مراقبون أنها “تعكس التوجهات الجديدة للنظام السياسي في البلاد”.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • فرص عمل للشباب السوري في ختام مؤتمر “SYNC’25 II” للتكنولوجيا بدمشق
  • حملة “النظافة ثقافة” تنطلق على امتداد سوريا بالتنسيق بين جهات حكومية وأهلية
  • تنظيف محيط قصر الثقافة بحمص ضمن مبادرة “سوريا بيتنا الكبير”
  • رواية “طلقة الحياة” للأديب السوري غسان حورانية تفوز بمسابقة أدب السجون والحرب
  • سوريا.. تأكيدات على الالتزام باتفاق الشرع – عبدي وتركيا تضغط لإلغاء اجتماع باريس
  • الرئيس التونسي يهدد “الخونة” ويتوعد بصفعات متكررة
  • “موداف” تستنكر رسالة ماكرون وتصفها بـ”الانزلاق المشين”
  • فيدان يلتقي الرئيس السوري في دمشق.. بحثا ملفات سياسية وأمنية واقتصادية
  • وزير الصحة السوري يطّلع على الخدمات المقدمة في حملة “شفاء 2”
  • “زيارة عمل”.. وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يتوجه إلى دمشق للقاء الرئيس الشرع وبحث ملفات هامة