اليمن يجبر ترامب على إعلان الهزيمة .. واليمنيون على موعد مع الفتح المقدس
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
ما بين استهداف المنشآت الخدمية والأعيان المدنية والاقتصادية ومحاولات العدو الصهيوني الأمريكي إحداث نوع من البلبلة على الأرض، بالتزامن مع حملاته الإعلامية الانهزامية، يعكس حالة العجز والإفلاس الصهيوني الأمريكي في تحجيم ومجابهة الإسناد اليمني المتواصل مع غزة أو حتى صناعة أي حدث أو انتصار يحفظ له ماء وجهه، مقابل ما يتعرض له الكيان اللقيط من ضربات موجعة وحساسة تسببت بخسائر بالغة وتأثير بالغ على شتى جوانب الحياة في كيان العدو .
إن الضربة الأخيرة على مطار بن غوريون والرسائل المهمة التي سبقت تلك العملية المباركة على لسان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، ما هي إلا بداية لما هو أدهى وأمر من الموت والجحيم الذي ينتظر هذا الكيان، والتي بفضل الله سيكون لها القول الفصل في هذه المعركة الفاصلة بين الحق والباطل والكلمة الأخيرة التي ستقضي على كل آمال وطموحات العدو الخاسر والجبان.
ولذا فقد كان للحضور اليمني وعملياته البطولية في هذه المعركة اليد الطولى إلى جانب ما يقوم به المجاهدون في غزة والضفة في تغيير معادلة هذه المعركة ورسم معالمها، التي بلا شك تؤول إلى نصر مؤزر بإذن الله ونتائج تمهد لمرحلة ما بعد اجتثاث كيان العدو المحتل ودفن مؤامراته وإرهابه إلى ما لا نهاية بفضل الله وإخلاص وتضحيات الأحرار من أبناء هذه الأمة .
إن العمليات اليمنية المتعاقبة منذ 15 سبتمبر 2024م كان لها الأثر الكبير في زعزعة كيان العدو وقض مضاجعة وحققت بفضل الله نجاحات كبيرة في تغيير معادلة الحرب وخططها الكبيرة التي لطالما حلم العدو أن يحقق أو يفرض من خلالها مخططاته التقسيمية وبدء تنفيذ مشروعه التوسعي في الأراضي العربية والذي يشمل معظم الدول العربية المحيطة بالأراضي الفلسطينية المحتلة وضمها إلى المستوطنات الإسرائيلية، إلا أن البأس والحضور اليمني قضى على تلك الأحلام ووقف بقوة أمام هذا المشروع الذي يستهدف الأمة ومكانتها ووجودها وأرغم العدو على التراجع عن تلك المؤامرات ودفنها إلى مزبلة التاريخ .
إن ما أحدثته الضربات اليمنية البطولية وما استجد على ساحة المعركة اليوم من خلال الضربة الصاروخية على مطار بن غوريون وما حملته من رسائل مبشرة وتطورات عظيمة من حيث الفاعلية والقوة للسلاح اليمني والتي كان لها أثر كبير في زعزعة طمأنينة العدو وأسقطت هيمنته وهيلمانه الوضيع وأعادته إلى مربع البداية وجعلت من كل أسلحته وترسانته المهولة أضحوكة أمام العالم والتي كان يتشدق بها ويراهن على تجاربها وفاعليتها، والتي فشلت أمام الصواريخ اليمنية لتتحول إلى فقاعة لا جدوى لها، الأمر الذي دفع الوضيع ترامب إلى الاستسلام والخضوع وإعلان وقف عملياته الإرهابية في اليمن على إثر هذه الضربات الحيدرية المباركة.
ومما لا شك فيه أن الضربة الأخيرة على مطار بن غوريون هي من جعلت كيان العدو يصب جام حقده على المنشآت والأعيان المدنية بهذا المستوى من الوضاعة تلاها إعلان المهزوم ترامب بوقف عملياته على اليمن ونهاية لطموحاته الصبيانية الخاسرة التي تقهقرت أمام عظمة الصمود اليمني وبسالة الأبطال في أرض المعركة، والتي هي في الحقيقة إعلان واضح وصريح بفشل هذا العدوان في تحقيق أي مكاسب على الأرض وإيذان بهزيمته الفاضحة بعد أن توعد بالجحيم والقضاء على انصار الله وتدمير قدرات اليمن العسكرية، والذي واجه اليمنيون العدوان بثقة بالله وإيمان بوعده الصادق (ولينصرن الله من ينصره) ومن فتح إلى فتح ولنا في المسجد الأقصى لقاء.
محافظ محافظة عدن
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وقفات حاشدة.. رسالة تضامن من الميدان الطبي والتعليمي في اليمن مع فلسطين
يمانيون | تقرير
في مشهد يجسد وحدة الموقف اليمني الشعبي والرسمي تجاه القضية الفلسطينية، تحولت المستشفيات والجامعات والدوائر الحكومية في عدد من المحافظات ، اليوم السبت إلى ساحات تضامن صادح مع غزة، رافعةً الصوت ضد جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والحصار التي يمارسها العدو الصهيوني بدعم أمريكي وغربي.
هذه الفعاليات لم تكن مجرد وقفات رمزية، بل رسائل ميدانية بأن اليمن، رغم جراحه ومعاناته، حاضر في الصف الأول لحماية القضية الفلسطينية، ويمتلك إرادة فعلية للوقوف مع غزة حتى النصر، متجسدةً في الموقف الشعبي والرسمي والميداني للقوات المسلحة اليمنية التي تفرض حصارًا بحريًا خانقًا على العدو.
وقفة المجلس الطبي بصنعاء.. صرخة مهنية في وجه الإبادة
في العاصمة صنعاء، اصطف كوادر المجلس الطبي ورئاسته في وقفة تضامنية مع أبناء غزة، مستنكرين بشدة ما وصفوه بـ”أبشع جرائم الإبادة الجماعية والتجويع في التاريخ الحديث”.
رئيس المجلس الدكتور مجاهد معصار والأمين العام الدكتور عبدالرحمن الحمادي، ومعهم كوادر القطاع الصحي، أكدوا أن صمود غزة والقطاع الطبي فيها هو “أنبل صور الشرف الإنساني”، داعين المنظمات الطبية في العالم إلى تحمل مسؤولياتها ووقف استهداف الكوادر الطبية والمنشآت الصحية.
البيان الصادر عن الوقفة حمّل الكيان الصهيوني كامل المسؤولية، واعتبر الحصار والتجويع سلاح حرب محظور وفق القانون الدولي، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو انتهاك فاضح لكل القيم الإنسانية والمهنية.
مستشفى السبعين وبنك الدم.. تفويض للقيادة وتنديد بالصمت الدولي
في وقفة أخرى بأمانة العاصمة، جمعت إدارة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة والمركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه، صدحت الهتافات المؤيدة لغزة والمنددة بالتخاذل العربي والإسلامي.
البيان الذي ألقاه محسن اللهبه، أكد أن ما يجري في غزة هو “موت للإنسانية والضمير البشري”، محملًا الأنظمة العربية والإسلامية، خاصة المجاورة لغزة، مسؤولية التواطؤ أو المشاركة الضمنية في الحصار.
كما ندد بالصمت الدولي الذي منح العدو ضوءًا أخضر لمواصلة المجازر، متسائلًا عن المدى الذي ستبلغه جرائم العدو قبل أن يتحرك العالم.
الكوادر الطبية بالبيضاء.. دعم للمقاومة ومباركة للعمليات اليمنية
في محافظة البيضاء، شارك محافظ المحافظة ومسؤولو الصحة والأطباء في وقفة تضامنية أمام مستشفى الثورة العام، مجددين دعمهم الكامل لغزة.
الوقفة باركت العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني وفرض الحصار البحري عليه، واعتبرت ذلك موقفًا مشروعًا وضروريًا في مواجهة جرائم القتل والتجويع.
كما أدان المشاركون ازدواجية المعايير الدولية وصمت الأمم المتحدة، مؤكدين أن تخاذل الأنظمة العربية منح العدو الجرأة لمواصلة سياساته الإجرامية.
حجة.. الميدان التعليمي على خط المواجهة
في محافظة حجة، رفع قطاع التعليم الفني وجامعة الرازي وكلية المنار الجامعية شعار “ثابتون مع غزة”، مؤكدين جهوزيتهم لمواجهة أي مؤامرات.
البيان الصادر عن الوقفة، الذي تلاه الدكتور أيوب القدمي، شدد على أن دعم المقاومة بالسلاح والوسائل اللازمة للصمود هو “الخيار السليم والحكيم” الذي يفرضه الدين والعقل والمنطق.
كما كشف البيان أن تحريك العدو أدواته في اليمن هو جزء من معركته الشاملة على الأمة، داعيًا إلى مواجهة هذه المخططات شعبيًا ورسمياً، والتأكيد على أن معركة غزة هي معركة مقدسات الأمة من الأقصى إلى مكة والمدينة.
الحديدة.. صوت البيئة في مواجهة التطبيع والصمت العربي
وفي محافظة الحديدة، خرج موظفو الهيئة العامة لحماية البيئة في وقفة احتجاجية للتنديد بالإبادة الجماعية التي ينفذها العدو بحق الفلسطينيين، مؤكدين أن ما يجري في غزة “جريمة حرب مكتملة الأركان”.
المشاركون شددوا على أن الصمت العربي الرسمي ومسار التطبيع يشكلان غطاءً لهذه الجرائم، مجددين الدعوة لتوسيع الأنشطة التضامنية واستمرار الفعاليات الشعبية حتى تحرير الأرض والمقدسات.
مواقف مبدئية متجذرة
هذه الوقفات، الممتدة من صنعاء إلى حجة والبيضاء والحديدة، لم تكن مجرد شعارات، بل مواقف مبدئية متجذرة في الوعي اليمني الذي يرى في فلسطين قضية مركزية لا تقبل المساومة.
الرسالة التي صدحت بها المستشفيات والجامعات والهيئات هي أن الموقف مع غزة ليس لحظة عاطفية، بل التزام أخلاقي وديني واستراتيجي، وأن اليمن سيبقى حاضرًا في هذه المعركة حتى تتحقق العدالة، وحتى يعرف العدو الصهيوني أن جرائمه لن تمر دون ردّ، سواء في الميدان العسكري أو في ساحة الموقف الشعبي.