الرئيس اللبناني السابق يؤكد أن سحب سلاح المقاومة في خضم المعركة خيانة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
الثورة نت /..
أكد الرئيس اللبناني السابق العماد اميل لحود، اليوم الجمعة، أن سحب سلاح المقاومة اللبنانية في خضم المعركة مع الكيان الإسرائيلي، خيانة بالمفهوم العسكري.
وقال العماد لحود، في بيان، إنّ “الكلام عن سحب سلاح المقاومة في هذا التوقيت مستغرب جدا، إذ أن تسليم السلاح في خضمّ المعركة يعتبر خيانة بالمفهوم العسكري، خصوصا أن ساعات لم تمر على دفن طفلٍ قتلته يد الغدر الإسرائيليّة، وهو ينضم الى مئات الشهداء الذين سقطوا منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الخروق اليوميّة واستمرار الاحتلال وعدم تسليم الأسرى”.
وأضاف: “حتى في الوقت الذي كان فيه مجلس الوزراء يناقش ورقة توم براك (المبعوث الأمريكي)، كان العدو الإسرائيلي يستهدف منطقة المصنع ويقتل اللبنانيين”.
تأتي تصريحات الرئيس اللبناني السابق، عقب قرار الحكومة اللبنانية بناء على ورقة المبعوث الأمريكي بحصر السلاح في البلاد على الجيش والذي يفضي إلى سحب سلاح المقاومة اللبنانية التي تدافع عن البلاد أمام العدو الإسرائيلي المحتل، وهو ما قوبل برفض واسع داخل لبنان.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
البخيتي: قرار نزع سلاح حزب الله أمريكي صهيوني ويفتح باب الفتنة في لبنان والمنطقة
يمانيون |
حذر عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد ناصر البخيتي، من تداعيات خطيرة لقرار حكومة نواف سلام بنزع سلاح حزب الله في لبنان، مؤكداً أن هذا القرار يشكل أولى حلقات صراع عربي – عربي تقوده واشنطن وتل أبيب لتفكيك وحدة الأمة.
وفي منشور له على صفحته الرسمية، قال البخيتي: “قرار نزع سلاح حزب الله قرار أمريكي إسرائيلي، وتنفيذه سيشعل فتيل الفتنة ليس في لبنان فحسب، بل في عموم المنطقة.”
واعتبر أن نقل بوصلة الصراع من مواجهة الكيان الصهيوني إلى اقتتال داخلي بين أبناء الأمة لا يخدم سوى أعداء العرب والمسلمين، داعياً حكومة نواف سلام إلى مراجعة حساباتها قبل فوات الأوان، وعدم الانزلاق في تنفيذ مخطط خارجي يهدد كيان لبنان والمنطقة برمتها.
وتأتي تصريحات البخيتي في أعقاب موقف واضح لحزب الله في لبنان، عبّر فيه عن رفضه القاطع لقرار الحكومة، واصفاً إياه بـ “الخطيئة الكبرى” التي جاءت تحت ضغط وإملاء مباشر من المبعوث الأمريكي براك، كما ورد في مداولات مجلس الوزراء ومبررات القرار.
وأكد حزب الله أن القرار لا يمثل فقط مساساً بسلاح المقاومة، بل هو جزء من استراتيجية استسلامية تهدف إلى إسقاط سيادة لبنان، وتمكين العدو الصهيوني من العبث بأمن البلاد وجغرافيتها ومصيرها السياسي.
وأوضح الحزب أن سلاح المقاومة هو الركيزة الأساسية التي منعت كيان الاحتلال من التمادي في عدوانه على لبنان، محذراً من أن نزع هذا السلاح سيعني إطلاق يد العدو لفرض هيمنته من جديد على القرار اللبناني والسيادة الوطنية.
وختم حزب الله موقفه بالتشديد على أن القرار مرفوض جملة وتفصيلاً، وسيُتعامل معه كأنّه غير موجود ولا يُرتب أي أثر.
وتشكل هذه التطورات منعطفاً خطيراً في المشهد اللبناني والعربي عموماً، في ظل محاولة أطراف خارجية الدفع نحو تفكيك جبهة المقاومة، وفتح جبهات داخلية لإشغال الشعوب عن قضاياها المركزية، وعلى رأسها قضية فلسطين.