لا مكان آمن في غزة، البيوت ليست آمنة والخيام ليست آمنة، وتجمعات السكان والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء والمطاعم، كل مكان بات غير آمنٍ ومعرض للاستهداف في أي وقت.
وبالأمس استهدف جيش الاحتلال تجمُّعًا للفلسطينيين قرب مطعم بوسط مدينة غزة، فتناثرت أشلاء الأطفال والنساء والرجال في الشوارع، وامتزج الدم بالطعام، كما لم يسلم طفل كان يبيع القهوة في الشارع من بطش الاحتلال وقصفه، وسقط شهيدًا وبجواره "دلّة قهوة" كانت مصدر رزقه، وبيده اليسرى كوب قهوة مصنوع من الورق.
وإلى جانب الحالة المأساوية والقتل بالصواريخ، تبرُز حالة مأساوية أخرى لكنها قتل بالبطيء واستخدام الغذاء سلاحًا في حرب إبادة إجرامية؛ إذ يعيش القطاع مجاعةً لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشر الحديث، وقد أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي اضطرارها إلى وقف الطهي في غزة بسبب نفاد الإمدادات.
إنَّ غزة تجتمع فيها كل المآسي، القتل والجوع والعطش والتلوث والمرض والتشريد، مآسٍ بعضها فوق بعض، إذا فاضلت بينها ستجدها جميعًا تقود الغزيين إلى الموت المحتوم.. وفوق كل ذلك تزيد مأساة "خذلان المجتمع الدولي" من أنين الفلسطينيين؛ إذ يقف العالم متفرجًا أمام مشاهد الإبادة دون موقف جاد لنجدة وإغاثة المظلومين والمقهورين!
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مخابئ آمنة ومحصنة.. بريطانيا تبدأ تحديث خطط الطوارئ الوطنية بشكل سري
أكدت تقارير بريطانية أن السلطات في المملكة بدأت مؤخرا في تحديث خطط الطوارئ الوطنية بشكل سري استعدادا "لاحتمال وقوع هجوم عسكري مباشر من روسيا.
ووفق التقارير البريطانية فإن هذه الخطط تعود جذورها إلى أكثر من 20 عاما، لكنها خضعت لمراجعة شاملة لمواكبة التهديدات الحديثة، خاصة بعد العثور على أجهزة استشعار روسية يشتبه في استخدامها للتجسس على الغواصات النووية البريطانية في المياه الإقليمية.
ووفق المطاعم البريطانية؛ فإن أبرز ملامح خطة الطوارئ البريطانية، تتضمن إقامة مخابئ آمنة ومحصنة للعائلة المالكة البريطانية وأعضاء مجلس الوزراء، لضمان استمرارية القيادة في حال وقوع هجوم أو انهيار أمني، وإطلاق برامج توعية عامة للمواطنين حول إجراءات زمن الحرب، بما في ذلك دعوات رسمية لتجهيز "حقيبة طوارئ" تكفي لمدة 72 ساعة تحسبا لانقطاع الكهرباء أو الهجمات على البنية التحتية للطاقة.
وتضنت الخطة تخزين احتياطي للمواد الغذائية والمياه والوقود، وتعزيز حماية المنشآت الحيوية مثل الموانئ ومحطات الطاقة، وتحديث أنظمة الإنذار المبكر وتفعيل خطط الإخلاء السريع للمسؤولين والمواطنين في مناطق الخطر.
وفي وقت سابق؛ نشرت المفوضية الأوروبية وثيقة على موقعها الإلكتروني تتضمن استراتيجيات لإعداد دول الاتحاد الأوروبي للتهديدات المحتملة؛ حيث كانت إحدى التوصيات هي أن يقوم المواطنون بإعداد مجموعة من "الإمدادات الأساسية" تكفي لمدة 72 ساعة.
كانت إذاعة "أوروبا 1" ذكرت في وقت سابق أن الفرنسيين سيبدأون هذا الصيف في تلقي "تعليمات البقاء على قيد الحياة" التي أعدتها وزارة الدفاع في حالة الحرب على الأراضي الفرنسية، داعية إياهم إلى التسجيل في الاحتياط.