الاحتلال ينفذ مئات الانتهاكات ضد المدنيين.. تحركات دبلوماسية وميدانية لحل أزمة قطاع غزة
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
البلاد – غزة
تتسارع التحركات الدبلوماسية والإنسانية لاحتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، حيث كشفت مصادر مطلعة عن بلورة مقترح جديد يتضمن إنشاء ممرات آمنة ونقاط خاصة لتوزيع المساعدات، وسط ضغوط دولية مكثفة لتسريع الإجراءات. المقترح قيد المناقشة يضع مسؤولية إيصال وتوزيع المساعدات على جهة دولية محددة، وسط رفض واضح لأن تكون هذه المهمة بيد الجانب الإسرائيلي.
في هذا السياق، صدرت تصريحات تؤكد تنسيق الجهود بين عدة أطراف إقليمية ودولية بهدف التوصل إلى صيغة متفق عليها تنهي المأساة الإنسانية في القطاع وتضمن سلامة المدنيين. وتؤكد الدول المعنية أن رؤيتها المشتركة تستند إلى مبادئ ثابتة تنطلق من ضرورة رفع المعاناة عن سكان غزة المحاصرين.
في غضون ذلك، لا تزال الأوضاع الميدانية تشهد تصعيدًا خطيرًا، بحسب ما أورده التقرير الأسبوعي للمرصد الإعلامي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي وثّق مئات الانتهاكات ضد المدنيين خلال أسبوع واحد، شملت استشهاد 258 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 840 آخرين. كما أشار التقرير إلى ارتفاع عدد الضحايا منذ بداية الأحداث إلى أكثر من 53 ألف شهيد و125 ألف جريح، في ظل استمرار الحصار والانهيار شبه الكامل للبنية التحتية.
التقرير أفاد بأن قوات الاحتلال تواصل استهداف المناطق السكنية، والمزارعين في شمال القطاع، والصيادين على السواحل، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تجفيف مصادر الغذاء، حيث أُبلغ عن وفاة أكثر من 50 طفلًا بسبب الجوع وسوء التغذية، في وقت تصف فيه منظمات إنسانية كبرى الوضع بأنه كارثي، وتعتبره شكلاً من أشكال العقاب الجماعي.
كما وثقت المنظمة اقتحامات متكررة للمواقع الدينية، منها المسجد الأقصى، في محاولات لفرض واقع جديد يهدد الطابع الديني والثقافي للمدينة، إضافة إلى استهداف المؤسسات التعليمية والدينية، وعرقلة وصول الكوادر التربوية إلى أماكن عملها.
وفي الضفة الغربية، سجلت القوات المقتحمة 374 عملية دهم، واعتقال 157 شخصًا، من بينهم أطفال، إلى جانب هدم منازل ومنشآت مدنية، وتحويل بعضها إلى مواقع عسكرية. كما رُصدت عمليات توسع استيطاني ممنهج، شملت مصادرة أراضٍ، وبناء بنى تحتية استيطانية، ورفع رموز احتلالية تهدف إلى فرض السيادة بالقوة.
المرصد وثّق أيضًا 75 اعتداء مباشرًا من قبل المستوطنين، تضمنت أعمال تخريب وسرقة وتدمير لممتلكات ومرافق حيوية، في تصعيد يعكس تنامي الهجمات خارج إطار القانون.
وختم التقرير بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل ووقف هذه الانتهاكات، محذرًا من أن ما يجري يرتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويستدعي محاسبة فورية وفعالة من قبل المنظومة الدولية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو إلى استهداف الخبراء الإيرانيين والحرس الثوري
دعا زعيم المعارضة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، إلى استهداف الخبراء الإيرانيين والحرس الثوري في اليمن بعد إطلاق جماعة أنصار الله "الحوثي" صاروخا باليستيا ضد "إسرائيل".
وقال لابيد في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، الجمعة، إن "إسرائيل لا يمكنها الجلوس وانتظار أن يتسبب صاروخ حوثي بكارثة جماعية أو أن يواصل شل الاقتصاد".
وأضاف أن على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "يوسع نطاق الهجمات داخل اليمن وخاصة البنية التحتية ومواقع الإطلاق ومصانع الإنتاج"، دعيا إلى "البدء في استهداف الخبراء الإيرانيين والحرس الثوري داخل اليمن".
كما دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى "توسيع نطاق الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الحيوية في اليمن، بما في ذلك شل الكهرباء والمياه في المدن اليمنية، وإغلاق موانئ اليمن وجميع حركة المرور البحرية والجوية إليها".
واعتبر لابيد أن هناك طرقا أخرى "لإيذاء" الحوثيين بشدة"، موضحا أن كل ما تحتاجه دولة الاحتلال "هو حكومة فاعلة ورئيس وزراء غير متعب وغير خائف من ظله".
ويأتي ذلك بعد دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من دولة الاحتلال الإسرائيلي على إثر صاروخ باليستي أطلق من جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكن من اعتراض الصاروخ اليمني فوق "تل أبيب" عبر منظومة "حيتس" المضادة للصواريخ.
من جهتها، تبنت جماعة الحوثي اليمنية القصف على دولة الاحتلال، وقالت على لسان المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله، يحيي سريع، إن "القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللدِ المسمى إسرائيليا مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتيٍ".
وشدد سريع على أن الصاروخ "حقق هدفه بنجاح بفضل الله، وقد فشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له وتسبب في هروعِ ملايينِ الصهاينة المحتلينِ إلى الملاجئِ وتوقف حركة المطارِ قرابة الساعة".
والثلاثاء، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة أنصار الله في اليمن بعد تعهدهم بعدم استهداف السفن في البحر الأحمر.
وأشارت وزارة الخارجية العمانية إلى أنها لعبت دور الوسيط بين الولايات المتحدة والحوثيين، سعيا لتخفيف التوترات في ممرات المياه الحيوية.
وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين عبد المالك العجري لوكالة فرانس برس، إن "الممرات المائية آمنة لكل السفن العالمية باستثناء إسرائيل"، موضحا أنه في حال مرت "فقد تكون عرضة للاستهداف".