مدير FBI يواجه ترامب: خفض التمويل يهدد الأمن الداخلي
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
مايو 8, 2025آخر تحديث: مايو 8, 2025
المستقلة/- في خطوة نادرة تعكس توتراً داخلياً في الإدارة الأمريكية المقبلة، عارض كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، مقترح الميزانية الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعام 2026، والذي يتضمن خفضًا كبيرًا في تمويل المكتب يتجاوز 500 مليون دولار.
وجاءت تصريحات باتيل خلال جلسة استماع في لجنة فرعية للاعتمادات في مجلس النواب، حيث أشار إلى أن المكتب بحاجة إلى موارد إضافية وليس تقليصاً في التمويل، محذرًا من أن هذا الخفض “سيضر بقدرة المكتب على التركيز على الجرائم العنيفة”، وهو ما يشكل أولوية قصوى في المرحلة المقبلة، بحسب تعبيره.
مقترح الميزانية، الذي تم الإعلان عنه يوم الجمعة، يُظهر توجه إدارة ترامب نحو إعادة هيكلة كبرى للحكومة الفيدرالية، حيث يشمل تخفيضات واسعة في الإنفاق غير الدفاعي تقدر بـ 163 مليار دولار، تشمل مجالات التعليم والصحة والإسكان، مقابل زيادة بنسبة 13% في الإنفاق الدفاعي ليصل إلى أكثر من تريليون دولار.
وترى إدارة ترامب أن خفض تمويل مكتب التحقيقات الفيدرالي يندرج ضمن خطة لـ”إصلاح وتبسيط المكتب” وتقليص المهام التي لا ترتبط مباشرة بإنفاذ القانون، في محاولة لإنهاء ما وصفته بـ”تسييس الوكالة” خلال إدارة بايدن.
رفض علني وتأكيد على استقلالية الميزانيةفي ردّه على ضغوط النواب، أكد باتيل أن الميزانية المقترحة “ليست من إعداد FBI”، مضيفًا أن المكتب قدّم مقترحًا بتمويل قدره 11.1 مليار دولار لتجنب الاستغناء عن الموظفين أو تقليص المهام الأساسية. وعندما سئل عن الوظائف التي قد تُلغى في حال تنفيذ التخفيضات، أجاب بأن المكتب لم يصل بعد إلى هذه المرحلة، بل يركز على تفادي الخفض من خلال التواصل مع الكونغرس.
أولويات متغيرة وتعديلات جذرية في التمويلإلى جانب FBI، تشمل خطة ترامب تقليصات كبيرة في مؤسسات فدرالية بارزة، منها مراكز مكافحة الأمراض CDC التي ستنخفض ميزانيتها من 9 إلى 4 مليارات دولار، ووزارة التعليم التي تشهد محاولات متواصلة لتفكيكها، إلى جانب اقتراح إلغاء مليارات الدولارات من تمويل مشاريع الطاقة الخضراء.
في المقابل، تم تخصيص زيادات ضخمة لوزارتي الدفاع والأمن الداخلي، حيث ارتفعت ميزانية الأخيرة بنسبة تقارب 65% لتصل إلى 175 مليار دولار، في خطوة تعكس تركيز إدارة ترامب على أمن الحدود والقيود الداخلية.
جدل سياسي وتحديات تشريعيةالبيت الأبيض أكد أن تمرير الميزانية سيتم من خلال “مشروع قانون موحد” قابل للتمرير عبر الأغلبية البسيطة، ما يجعلها غير خاضعة لمساومات الديمقراطيين. ورحب رئيس مجلس النواب مايك جونسون بالخطة، قائلاً إنها “تُظهر أن الانضباط المالي غير قابل للتفاوض”.
ومع ذلك، من المتوقع أن يواجه مقترح الميزانية مقاومة شديدة في الكونغرس، خاصة من الديمقراطيين الذين يرون أن التخفيضات تمس جوهر الخدمات العامة وتقلّص من دور المؤسسات الحيوية، مثل FBI ووزارة الصحة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مقترح ا
إقرأ أيضاً:
وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تحذر من تهديدات محتملة عقب التدخل العسكري في إيران
أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، مذكرة رسمية تحذر فيها من مخاطر أمنية متزايدة تهدد الولايات المتحدة نتيجة تدخلها العسكري في النزاع المتصاعد بين إسرائيل وإيران، بعد توجيه ضربات أمريكية استهدفت مواقع نووية إيرانية.
جاء ذلك على لسان وزيرة الأمن الداخلي كرستي نويم التي أكدت في بيان رسمي: “من واجبنا أن نضمن أمن البلاد وأن نحيط المواطنين علماً بكل ما قد يهدد سلامتهم، لا سيما في أوقات النزاعات الكبرى”.
وأضافت أن النزاع الإسرائيلي-الإيراني المستمر يحمل احتمالات متزايدة لتهديدات متعددة تشمل هجمات سيبرانية محتملة، وأعمال عنف داخلية، وجرائم كراهية تستهدف المجتمعات اليهودية.
وشددت المذكرة على ضرورة يقظة المواطنين والإبلاغ الفوري عن أي أحداث عنف أو نشاطات مشبوهة إلى الهيئات الأمنية المحلية ومكاتب مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، مؤكدة أن هذه الإجراءات ستسري حتى 22 سبتمبر المقبل.
من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية فجر الاثنين تنبيهاً عاجلاً لمواطنيها في مختلف أنحاء العالم، حثتهم فيه على توخي الحذر الشديد نظراً لتصاعد التوترات في الشرق الأوسط إثر الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية رئيسية.
وجاء في التنبيه أن هناك مخاطر متزايدة لاندلاع مظاهرات معادية تستهدف المواطنين الأمريكيين ومصالح الولايات المتحدة في عدة دول، في ظل تصاعد ردود الفعل على الهجمات التي طالت منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان النووية خلال الساعات الماضية.
وكان أعلن الحرس الثوري الإيراني أن “الحرب قد بدأت الآن”، مستهدفاً عدة مناطق في إسرائيل بعشرات الصواريخ، ما رفع حدة التوتر في المنطقة إلى مستويات غير مسبوقة.
وأكد “مركز السلامة النووية” الإيراني أنه لم يتم تسجيل أي علامات تلوث إشعاعي، وأن الوضع لا يشكل خطراً على سكان المناطق المحيطة بالمواقع النووية.