لأول مرة يزور سفير أميركي بإسرائيل مستوطنة بالضفة
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
زار السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي إحدى مستوطنات الضفة الغربية المحتلة وقام فيها بجولة وصفتها الصحافة الإسرائيلية بالتاريخية، كما عقد اجتماعا مع ما يسمى "مجلس يشع"، وهو الهيئة التي تمثل المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يقوم فيها مسؤول أميركي رفيع بزيارة رسمية وعلنية إلى مستوطنة في الضفة الغربية ويعقد اجتماعا رسميا مع ممثلين عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي خارج الخط الأخضر الذي يحدد المنطقة التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية فإن السفير الأميركي "أشاد" بالمستوطنين اليهود، واستشهد "بأحقيتهم التوراتية في الأرض"، وقال إن من يعارضونهم "لا يؤيدون الله"، في خروج صارخ عن البروتوكول الدبلوماسي الأميركي السابق.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فإن هاكابي قال في بيان صادر عن "مجلس يشع" إن "الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب يُحب هذه الأرض. لقد ضحيتم بالكثير للعيش في هذه الأماكن، لقد دفعتم ثمن ذلك دما وعرقا ودموعا. هذا المكان معجزة".
وأضاف "لم أستخدم قط مصطلحا سوى يهودا والسامرة"، في إشارة إلى المصطلح التوراتي للضفة الغربية، قائلا "إن استخدام أي مصطلح آخر يُعد ظلما تاريخيا وإنكارا للكتاب المقدس"، على حد زعمه.
إعلانوأضاف مجلس يشع أنه خلال الزيارة، تلا السفير هاكابي صلاة إسرائيلية ودعا "من أجل إطلاق سراح الرهائن وسلامة الجنود الإسرائيليين"، الذين يرتكبون إبادة جماعية في قطاع غزة، وعمليات قتل واعتقالات وهدمِ منازل وتهجير يومي للفلسطينيين في الضفة الغربية.
ووفقا للصحيفة ذاتها فإن سفير ترامب السابق لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، قام بعدة زيارات إلى مستوطنات الضفة الغربية خلال فترة عمله كمبعوث، مما غير الوضع الراهن في حقبة ما قبل ترامب حيث لم يكن السفراء الأميركيون يزورون المناطق الإسرائيلية خارج الخط الأخضر.
وتمثل زيارة هاكابي لمستوطنة "شيلو" المرة الأولى التي يعقد فيها سفير أميركي اجتماعا رسميا في الضفة الغربية مع مسؤولين إسرائيليين، على عكس جولات فريدمان الخاصة في المنطقة، والتي كانت تعتبر "خاصة" وليست "رسمية" وفقا لموقع يديعوت أحرونوت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
اعتقالات بالضفة ومستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 13 فلسطينيا على الأقل بينهم طفل وأسير محرر، خلال اقتحامها مناطق مختلفة بالضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، في وقت اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال ركزت حملة اعتقالاتها في مدينة قلقيلية شمال الضفة، حيث اعتقلت 6 فلسطينيين عقب اقتحام عدة أحياء ومنازل وتحطيم محتوياتها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"نبي الغضب": جبهة إسرائيل الداخلية تتفكك وحماس لم تُهزمlist 2 of 2فايننشال تايمز: هكذا نقلت إسرائيل حربها إلى الضفة الغربيةend of listكما نكلت قوات الاحتلال بأفراد عائلة فلسطينية بينهم نساء، وحققت معهم ميدانيا قبيل انسحابها من قلقيلية. وقد توزعت بقية الاعتقالات على بلدة كفر عقب ومخيم قلنديا شمال القدس ومدينتي الخليل ونابلس.
وتأتي هذه الاقتحامات والاعتقالات في ظل تصعيد متواصل من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية، بالتوازي مع العدوان المستمر على غزة، حيث استشهد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 960 فلسطينيا وأُصيب نحو 7 آلاف آخرين في الضفة، وقد سُجلت نحو 16 ألفًا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
بخطى متسارعة يضيّق الاحتلال الإسرائيلي الخناق على الفلسطينيين في الضفة لدرجة تحولت معها المنطقة إلى معازل أشبه بسجون يربط بينها أحد أشكال الحواجز والعوائق.
إعلانويخضع الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين لمجموعة قيود وإجراءات تحد من حركتهم، وبلغت حد حبسهم في منازلهم بفرض حظر التجول عليهم، من دون الالتفات إلى تحذيرات المؤسسات الحقوقية والهيئات الدولية.
ويأتي ذلك في وقت اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وجاء هذا الاقتحام خلال الفترة الصباحية من الاقتحامات، ويتبعه اقتحام آخر خلال الفترة المسائية وسط استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى والقدس.
وكانت الهيئات الإسلامية ومحافظة القدس قد استنكرت قيام جيش الاحتلال بأعمال حفريات وتوسعة في رباط الكرد الملاصق للمسجد الأقصى، مطالبة بتدخل عربي ودولي عاجل لإيقافها.