محاضرة لرئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية بجامعة القاهرة
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
تواصل جامعة القاهرة، برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، فعاليات الموسم الثقافي للعام الجامعي 2024-2025 حيث شهدت قاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة، محاضرة تحت عنوان "حماية الملكية الفكرية والهوية في عصر الذكاء الاصطناعي"، ألقاها الدكتور هشام عزمي رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية.
وأدار الندوة الدكتور عبد الله التطاوى المستشار الثقافى لرئيس الجامعة، والدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة والمتحدث الرسمى باسم الجامعة، بحضور الدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عبد الهادي العوضي مستشار رئيس الجامعة للشؤون الطلابية والمدن الجامعية، وعدد من عمداء الكليات والوكلاء، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وجموع من الطلاب بمختلف كليات الجامعة.
وتأتى فعاليات الموسم الثقافي للجامعة فى إطار توجيهات الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة، بتكثيف اللقاءات الفكرية مع طلاب الجامعة، وتوسيع الآفاق المعرفية والفكرية لديهم، عبر تنظيم محاضرات وندوات، مع كبار المفكرين والعلماء والكتاب والإعلاميين، لحوارات ونقاشات مع الطلاب، تستهدف تعزيز الوعى بالقضايا المجتمعية، على مختلف المستويات محليًا وإقليميًا وعالميًا، بما يصقل شخصياتهم، ويساهم فى تنمية قيم الولاء والانتماء للوطن.
وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالدكتور هشام عزمي رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، كما رحب بالحضور من الاساتذة والطلاب، وأكد رئيس الجامعة على قيمة الآداب والفنون والعلوم ودزرها في نهضة المجتمعات، لافتًا إلى دواعي حماية إبداعات الذهن البشري في المجال الصناعي والتجاري وفي المجال الأدبي والفني.
وأشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق إلى منظومة التشريعات الحاكمة لموضوع التدوة، ومن أهمها قانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، والذي يوفر الحماية المتكاملة لأصحاب الإبداع بمختلف صنوفه، وقانون إنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية الصادر برقم 163 لسنة 2023، والذي بموجبه حل الجهاز محل الوزارات المختصة والأجهزة المعنية في الاختصاصات المقررة لكل منها في شأن حماية الحقوق الفكرية، حيث بدأ في أغسطس الماضي ممارسة أدواره التي أنشئ من أجلها، ومن أهمها التوعية بحقوق أصحاب الإبداع، لافتًا إلي وجود العديد من التحديات التي تواجة حقوق الملكية الفكرية للأفراد في عصر الذكاء الاصطناعي.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى إطلاق الجامعة استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي في أكتوبر 2024 والتي تعد أول استراتيجية جامعية من هذا النوع في مصر أفريقيا والشرق الاوسط، مشيرا إلى العمل على صياغة الإصدار الثاني لسياسة الملكية الفكرية بالجامعة وفق مستجدات التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فضلا عن إطلاق قاموس القاهرة العصري للشباب العربي، مؤكدًا ضرورة الاهتمام باللغة العربية.
من جانبه، أوضح الدكتور هشام عزمي، أن الملكية الفكرية لا تعني حماية الفكرة بل تختص بحماية نتاج الأفكار في المجالات الإبداعية المختلفة، في الموسيقي والمسرح والفنون وبراءات الاختراع والعلامات التجارية وغيرها، مشيرًا إلي محاور الملكية الفكرية والتي تحمي حق المؤلف والحقوق المجاورة، ونماذج المنفعة، والعلامات التجارية، والتصاميم الصناعية، والأسرار التجارية، وتصميمات الدوائر المتكاملة، والأصناف النباتية الجديدة.
واستعرض الدكتور هشام عزمي، تاريخ الملكية الفكرية في مصر بداية من صدور قانون العلامات والبيانات التجارية رقم 37 عام 1939، وقانون براءات الاختراع والرسوم والنماذج الصناعية عام 1949، وانشاء مكتب براءات الاختراع المصري وقانون حماية حق المؤلف عام 1954، وعضوية مصر في منظمة التجارة العالمية وانضمامها لاتفاقية الجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية عام 1995، ثم صدور قانون حماية حقوق الملكية الفكرية عام 2002، وصولاً إلي أطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية في مصر عام 2022.
وأشار رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والتي تعكس اهتمام الدولة بأهمية الملكية الفكرية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتهدف إلى تعزيز التحول الرقمي وتوفير خدمات التسجيل من خلال استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، مضيفًا أن هذه الاستراتيجية استغرقت في إعدادها 18 شهرا بمشاركة 35 كيانا منهم 17 وزارة و18 سلطة مختصة، و8 خبراء في تخصصات الملكية الفكرية.
وتطرق الدكتور هشام عزمي، إلي نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات التي تواجة ملف حقوق الملكية الفكرية في مصر، مؤكدًا على ضرورة رفع الوعي حول حقوق الملكية الفكرية لدي تلاميذ المدارس، وداخل الجامعات لكافة منتسبيها، وفئات المجتمع المختلفة، وضرورة تعزيز المحتوى العربي على المنصات المختلفة، مشيدًا بتنظيم الدولة المصرية لجائزة "المبدع الصغير" من عمر 5 حتى 18 عاما، مشيرًا إلى دمج كافة الجهات المختصة بالملكية الفكرية إلى الجهاز المصري للملكية الفكرية.
وأشار الدكتور هشام عزمي، إلى تفعيل المردود الاقتصادي للملكية الفكرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز وتشجيع دعم الاستغلال التجاري لأصول الملكية الفكرية، وتعظيم الاستفادة من الملكية الفكرية في البحث العلمي وربطه باحتياجات الصناعة الوطنية، وتطبيق سياسات رشيدة ومتوازنة للملكية الفكرية في مجال الصحة العامة وإتاحة الدواء، وتعظيم القيمة الاقتصادية للمشروعات المتوسطة والصغيرة، وتعظيم المردود الاقتصادي لقطاعي السياحة والتراث، وتنظيم النفاذ إلى الموارد الأحيائية وما يتصل بها من معارف تقليدية واقتسام المنافع الناشئة عنها.
كما تناول الدكتور هشام عزمي، التحديات التي تواجه الملكية الفكرية في ظل الذكاء الاصطناعي والتي من أبرزها تحديد الملكية، وفجوات التشريع، والاستنساخ والتقليد، والتغييرات في الابداع، وحقوق البيانات، والتحديات الاخلاقية، والتحيز في البيانات، وتحديات الابتكار، مشيرًا إلي تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الهوية الثقافية مثل تغيير القيم الانسانية، وفقدان التنوع الثقافي، والتحيز المالي والتكنولوجي، وتكريس التجانس الثقافي.
وأكد الدكتور عبد الله التطاوي، أهمية إنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية للحفاظ علي حقوق المفكرين والمبدعين والأدباء وأصحاب كافة المهن علي المستوي الاقتصادي والتسويقي، لاسيما في عصر الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى الدور المهم للدكتور هشام عزمي في تأسيس جهاز الملكية الفكرية الذي أصبح بادرة أمل كبري في الحفاظ علي حقوق الأفراد، والأدوار المختلفة المنوط بها الجهاز المصري للملكية الفكرية.
ومن جهته، قال الدكتور محمد منصور هيبة، إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل خطرًا علي الصغار والكبار في ظل غياب الإطار القيمي والأخلاقي والضمير العلمي والمهني، لأنه يقوم بترويج الأفكار المغلوطة ويمتلك القدرة على تغيير الأخبار والصور وغيرها، مؤكدًا اننا نمتلك أدوات العودة للحفاظ على موقعنا على الخريطة العالمية، مطالبا وسائل الإعلام العربي بالعمل بوعي وإرادة وطنية للحفاظ على هويتنا الثقافية والحضارية والأخلاقية، وتخاطب جمهورها المستهدف بلغة يفهمها حول قضاياه المصيرية، والعمل على إعادة الاعتبار للغة العربية وجعلها لغة التخاطب الأساسية وهو ما يتطلب تكاتف جهود كافة مؤسسات الدولة.
وفي نهاية المحاضرة، تم فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة بهدف إثراء أفكارهم حول فعاليات المحاضرة، بهدف تكوين جيلٍ واعٍ بتحديات العصر.
كما أهدى الدكتور محمد سامي عبد الصادق، درع جامعة القاهرة للدكتور هشام عزمي تقديرًا لدوره الرائد والمتميز عبر موقعه ومسئولياته في حماية الملكيةالفكرية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة القاهرة الذكاء الاصطناعي الجهاز المصري للملكية الفكرية قاموس القاهرة العصري للشباب العربي رئیس الجهاز المصری للملکیة الفکریة الدکتور محمد سامی عبد الصادق حقوق الملکیة الفکریة الملکیة الفکریة فی الدکتور هشام عزمی الذکاء الاصطناعی جامعة القاهرة رئیس الجامعة فی مصر
إقرأ أيضاً:
أحمد عزمي: ردود الأفعال حول ظلم المصطبة أكبر مما كنت أحلم ..والمسلسل يمس المجتمع المصري بشكل مباشرl حوار
أحمد عزمي لـ صدي البلد:
مخرجو ظلم المصطبة الثلاثة كانوا أمناء مهنيا
كنت خايف أرجع بنفس طريقتي القديمة في "ظلم المصطبة"
حقق الفنان أحمد عزمي، هذا العام نجاحًا كبيرًا من خلال دوره فى مسلسل" ظلم المصطبة"، والذي شهد عودته للشاشة بعد غياب أستمر لفترة، حيث تمكن من حصد إعجاب المشاهدين والنقاد، بعدنا قدم إداء تمثيلي مميز، من خلال شخصية الشيخ علاء.
صدى البلد التقت به فى حوار كشفت عن تفاصيل تلك العودة وكواليس العمل.
فى البداية سالته.. كيف وجدت ردود الافعال حول ظلم المصطبة خاصة وانه يشهد عودتك للشاشة؟
لا يسعني سوى أن أتقدم بالشكر إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والمنتجة دينا كريم، والمنتج عماد ربيع، على دعمهم وترشيحهم لي للمشاركة في واحد من أهم الأعمال هذا العام، وهو ظلم المصطبة. وبعد موافقة مخرج العمل هاني خليفة على هذا الترشيح، بدأنا على الفور في إجراء البروفات وقراءة النص ، فى الحقيقة ان ردود الأفعال كانت أكبر مما كنت أتصور أو أحلم، فقد كنت أترقّب آراء النقاد والجمهور، لأن هذا العمل كان عودتي بعد فترة من الغياب ، لذا فأنا سعيد بأن العمل حاز إعجاب المشاهدين والنقاد المتخصصين، وهو ما يسعى إليه أي عمل؛ أن يجمع بين هذين الجناحين.
ما الذي حمسك للمشاركة فى مسلسل"ظلم المصطبة"؟
الكاتب أحمد فوزي صالح قدم نصا دراميا يمس المجتمع المصري بشكل مباشر، وجعل كل شخص يشعر وكأنه جزء من هذا المجتمع كما ان العمل ناقش مشاكل اجتماعية ما زالت فى المجتمع رغم قدمها، فقد كان من المفترض أن تندثر، مثل موضوع العنف الأسري واستغلال الدين في المصالح الشخصية، فمثلًا شخصية الشيخ علاء التى قدمتها، من المفترض أنه رجل أعمال، ولكنه مكانته الدينية كانت تسهل العمل، وجعلته بعيدا عن شبهة الاستغلال.
اللهجة من أكثر العوامل المميزة فى ظلم المصطبة هل تدربت قبل بداية التصوير؟
بالفعل اللهجة كانت من أكثر العناصر المميزة فى مسلسل ظلم المصطبة ، حيث كان يتؤلي مراجعتها وتدريبنا عليها مصحح اللهجة محمود إسماعيل، حيث كان مطلوب من بداية العمل ان يتم التدريب عليها بشكل صحيح، لذا فقج كان لابد وان تكون اللهجة مضبوطة وعلمنا علي اتقانها ، فلو لم تقدم بشكل صحيح كان سيرفض المشاهد العمل ، لذا فقدبذلنا مجهود في اتقان اللهجة فعلي الرغم من انها ليست بعيدة عن العامية، الا انها كانت مزيح بين اللهجة السكندرية والريفية.
ظلم المصطبة توالي على إخراجة 3 مخرجين .. كيف تعاملت مع هذا الأمر وهل أثر ذلك على العمل ؟
المخرج هاني خليفة تولى إخراج ما يقرب من نصف الحلقات، ثم بعد ذلك أسندت تلك المهمة للمخرج محمد علي، وتوصلوا مع بعضهم البعض وتواجد الأخير فى التصوير قبل أن يتؤلي مهمة الإخراج، حتى يكون على دراية بمسارات العمل وتفاصيل الشخصيات والأداء ، في الحقيقة محمد علي مخرج كبير وحين تولى مهمة إخراج العمل كان في قمة الأمانة المهنية، واستمر في تقديم الشخصيات دون أن يكون له إضافات تضر أو تغير مسار العمل، وكذلك المخرج عمرو موسى والذي تواجد فيما بعد حين اضطر المخرج محمد علي أن يتواجد في المونتاج بنفسه حتى يخرج العمل بعينه، بينما قاد المخرج عمرو موسى في التصوير تحت توجيهات المخرج محمد علي ، فالثلاثة مخرجين وباختلاف أعمارهم كانوا يتحلون بالأمانة الفنية والمحبة، وكانوا أكثر حرصًا على العمل ونجاحه.
هل كنت تشعر بالخوف والقلق في مسلسل ظلم المصطبة؟
أكثر ما كان يقلقني ان بعض الفنانين الذين عادوا إلي الشاشة بعد فترة غياب استحضروا الطريقة التى كان يحبها الجمهور منهم ، رغم ان الشخصية التى يعود من خلالها مختلفة، كنت أشعر بالخوف أثناء عودتي للشاشة من خلال مسلسل ظلم المصطبة، من الوقوع فى هذا الأمر لأنه كان سيؤدي إلي ضرر لي للمسلسل ككل، كما كنت أخشي من ان أقدم انفعالات عديدة وحينها سيكون التمثيل “ أوفر ” ولكن الفضل يعود الي المخرج هاني خليفة فى هذا الأمر، حيث كان يريد أن يكون الأداء طبيعيا ونحاول أن نستحضر الشخصيات وتكون الانفعالات تابعة منها ، وصار علي هذا النهج من بعده المخرج محمد علي والمخرج عمرو موسي.