يمانيون:
2025-05-10@09:38:51 GMT

انتصار اليمن

تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT

انتصار اليمن

مقالات:

بقلم/عبدالمؤمن محمد جحاف

يشهد اليمن اليوم لحظة فارقة في تاريخه الحديث، حيث بات على أعتاب نصر غير مسبوق يعيد رسم ملامح الصراع الإقليمي والدولي في المنطقة، هذا النصر لا يقتصر على كونه انتصاراً عسكرياً أو سياسياً فقط، بل يمثل انتصاراً للقيم والمبادئ التي تمثلها المقاومة والصمود في وجه العدوان، ويكشف هشاشة المواقف الغربية، وبالأخص الأمريكية، التي طالما كانت تدعم الكيان الصهيوني في صراعاته.

إعلان وقف العدوان الأمريكي على اليمن، يشكل نقطة تحول جوهرية في الصراع، فقد وضعت هذه الخطوة الولايات المتحدة في مواجهة واقع جديد، حيث لم تعد تستطيع فرض إرادتها بالقوة العسكرية أو الضغط السياسي كما في السابق.

اليمن، استطاع أن يحافظ على ثباته، رغم كل المحاولات الرامية إلى كسر إرادته، مستنداً إلى حقه المشروع في الدفاع عن نفسه ودعم القضية الفلسطينية التي تمثل محوراً أساسياً في الصراع الإقليمي.

هذا التطور يكشف عن فشل الاستراتيجية الأمريكية التي طالما اعتمدت على دعم الكيان الصهيوني لتحقيق أهدافها في المنطقة، تبدو واشنطن اليوم في موقف دفاعي، تحاول التفاوض والبحث عن مخرج يخفف من خسائرها السياسية والعسكرية.

النقطة الأبرز في هذا المشهد هي أن اليمنيين، رغم افتقارهم إلى التكنولوجيا العسكرية المتقدمة مثل الطائرات الحربية وحاملات الطائرات، تمكنوا من فرض إرادتهم على خصومهم، وهذه الحقيقة تؤكد أن القوة الحقيقية لا تكمن فقط في الترسانة العسكرية، بل في الإيمان بالحق والتمسك بالمبادئ الدينية والأخلاقية والإنسانية والوطنية والقومية.

إن صمود اليمنيين يعكس قدرة الشعوب على مواجهة التحديات الكبرى عندما تكون على حق، ويعيد إلى الأذهان أن التاريخ لا يصنعه السلاح وحده، بل الإرادة الشعبية والتضحيات المستمرة.

الاتفاق الأخير لوقف العدوان، الذي جاء بوساطة عمانية، لا يمثل فقط نهاية لمرحلة من التصعيد، بل بداية لمرحلة جديدة من إعادة ترتيب موازين القوى في المنطقة، هذا الاتفاق يضع حداً لتدخلات خارجية كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار، ويعزز فرص السلام والتنمية في منطقة لطالما عانت من الحروب والصراعات.

اليوم، اليمن يقف شامخاً على أعتاب نصر تاريخي، ليس فقط لأنه انتصر على العدوان، بل لأنه أعاد تعريف معنى الصمود والكرامة في وجه التحديات الكبرى، هذا النصر هو رسالة واضحة بأن الحق والإيمان قادران على تغيير موازين القوى، وأن إرادة الشعوب الحرة لا يمكن كسرها مهما بلغت قوة الخصوم، وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن المنطقة مقبلة على تحولات جذرية قد تعيد رسم خريطة النفوذ والتأثير في الشرق الأوسط.

 

 

 

 

 

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

صحيفة فرنسية: انتصار غير مكتمل لترامب في اليمن قبل جولته الشرق أوسطية (ترجمة خاصة)

وصفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية اتفاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع جماعة الحوثي بالانتصار غير المكتمل بعد نحو ستة أسابيع من حملته الأخيرة ضد الجماعة المتمردة في اليمن.

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان “في اليمن.. انتصار غير مكتمل لدونالد ترامب قبل جولته في الشرق الأوسط”، والذي ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن ترامب، الذي يتخيّل نفسه صانع سلام ورجل صفقات على الساحة الدولية، أعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع المتمردين الحوثيين في اليمن، الذين تبنّوا، منذ بداية الحرب في غزة، عشرات الضربات ضد إسرائيل وضد سفن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.

 

ومساء الثلاثاء، قال ترامب خلال لقائه في واشنطن مع رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني: “هم ببساطة لا يريدون القتال بعد الآن، وسنحترم ذلك. سنوقف القصف، وقد استسلموا”.

 

وأضافت المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية، كارولين ليفيت: “العالم أكثر أماناً مع الرئيس ترامب على رأس القيادة”، معتبرةً أن ما تحقق هو “انتصار ضخم”.

 

وحسب الصحيفة الفرنسية- فإن تصريحات ترامب فاجأت دوائر البيت الأبيض، حيث لم تُقدَّم أي تفاصيل تُذكر عن مضمون الاتفاق. أما الحوثيون، فسارعوا إلى الإعلان أنهم سيواصلون ضرباتهم ضد إسرائيل، واصفين إياها بأنها دعم للفلسطينيين.

 

وقال عبد الملك العجري، أحد مسؤولي الحوثيين، يوم الأربعاء: “إسرائيل ليست جزءاً من الاتفاق، الذي يشمل فقط السفن الأمريكية وغيرها من السفن”، وذلك بعد ساعات من قصف جوي إسرائيلي استهدف مطار صنعاء الدولي.

 

ومن جهتها، تعهّدت واشنطن، الحليف التاريخي لإسرائيل، بوقف غاراتها على مواقع الحوثيين في اليمن، والتي كانت قد تصاعدت منذ عودة ترامب إلى الحكم.

 

وحسب الصحيفة فإن هذا التطوّر يأتي في وقت تجري فيه الولايات المتحدة مفاوضات مع طهران، الداعم الرئيسي للحوثيين، بشأن الملف النووي الإيراني. وتأمل طهران في رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

 

وتابعت "أنه من المنتظر أن يزور الرئيس الأمريكي منطقة الشرق الأوسط، في أول جولة دبلوماسية له منذ تنصيبه. وتشمل زيارته، التي تستغرق ثلاثة أيام، كلاً من السعودية، والإمارات، وقطر، ولم يُكشف بعد عن جدول أعمال المحادثات".

 

وتساءلت الصحيفة الفرنسية: هل يحمل ترامب في جعبته مفاجآت؟ لافتة إلى أن الرئيس الأمريكي قال، بشكل غامض، يوم الثلاثاء، إنه سيدلي بـ “إعلان كبير جداً” قبل مغادرته إلى الخليج، مضيفاً: “سيكون هذا واحداً من أهم الإعلانات التي أُطلقت منذ سنوات، حول موضوع بالغ الأهمية”.

 

وقالت نائبة مدير معهد أبحاث ودراسات البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط (Iremmo)، آنييس لوفالوا، في تصريحات للصحيفة الفرنسية قولها إن هذا الاتفاق هو إشارة من دونالد ترامب إلى الإيرانيين، حتى وإن كان للحوثيين استقلالية حقيقية في قراراتهم بشأن الهجمات ضد إسرائيل. وبما أن طهران بحاجة إلى هذه المفاوضات، فقد تضطر لممارسة الضغط على الحوثيين للالتزام بالاتفاق”.

 


مقالات مشابهة

  • من الهجوم إلى الانكسار.. أمريكا تنهزم في اليمن وموازين القوى تنقلب
  • باكستان في مواجهة الهند.. وصحيفتها تبرز تقريراً مهمًا عن اليمن
  • صحيفة فرنسية: انتصار غير مكتمل لترامب في اليمن قبل جولته الشرق أوسطية (ترجمة خاصة)
  • ناطق الحكومة: اتفاق وقف العدوان الأمريكي انتصار كبير لليمن
  • محمد علي الحوثي: انتصار اليمن هو انتصار لفلسطين وتحذير من محاولات أمريكية للالتفاف
  • ناطق حكومة التغيير: اتفاق وقف العدوان الأمريكي انتصار كبير لأحرار اليمن وشاهد على فشل الأمريكيين
  • انتصار اليمن وهزيمة أمريكا
  • اليمن يُغيِّر المعادلة السياسية من البوابة العسكرية
  • ترامب :العملية العسكرية التي شنتها الهند على باكستان أمر مخز