اتفاق مصري يوناني بشأن فلسطين وإسرائيل
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
فلسطين – طالبت مصر واليونان بضرورة استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والرهائن وضمان وصول المساعدات الإغاثية لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على أهمية تنفيذ حل الدولتين باعتباره الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم واستقرار مستدام في المنطقة.
وشددا خلال لقاء بينهما بمقر رئاسة الوزراء في أثينا في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس المصري إلى اليونان على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للحيلولة دون تصعيد أو توسع دائرة الصراع في المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي أن المباحثات تناولت مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بما في ذلك تكثيف التعاون في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، وآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص.
ورحب الرئيس السيسي بجهود التهدئة في شرق المتوسط، معربًا عن أمله في استثمار هذه الأجواء لحل الخلافات وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية لصالح شعوب المنطقة، كما ناقش الزعيمان تطورات الأوضاع في سوريا، لبنان، ليبيا، السودان، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، إلى جانب الأزمة الروسية الأوكرانية.
وفي ختام المباحثات، وقّع الرئيس السيسي ورئيس الوزراء اليوناني إعلانًا مشتركًا لتأسيس شراكة استراتيجية بين البلدين، تعكس عمق العلاقات وتطلعهما لتوسيع التعاون في مجالات الطاقة، الأمن، والاقتصاد. وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة.
وتتمتع مصر واليونان بعلاقات تاريخية وثيقة تمتد لقرون، مدعومة بالروابط الثقافية والاقتصادية في حوض البحر المتوسط، وفي السنوات الأخيرة تطورت هذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية خاصة من خلال منتدى غاز شرق المتوسط الذي يهدف إلى تعزيز التعاون في استغلال موارد الغاز الطبيعي، وآلية التعاون الثلاثي مع قبرص، التي تعزز الاستقرار الإقليمي.
وتشهد منطقة شرق المتوسط توترات متكررة بسبب الخلافات حول ترسيم الحدود البحرية وحقوق استغلال الغاز، خاصة بين تركيا واليونان، وتسعى مصر واليونان إلى تعزيز الاستقرار من خلال تعاون إقليمي يركز على استغلال الموارد الطبيعية بشكل عادل، وتُعد جهود التهدئة الحالية، التي رحب بها السيسي، خطوة إيجابية نحو حل الخلافات وتعزيز التعاون الاقتصادي.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مصر والیونان شرق المتوسط
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهدد بقطع التعاون الأمني مع بريطانيا حال الاعتراف بـ فلسطين
كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن الحكومة الإسرائيلية تدرس بشكل جدي خيار تقليص أو تعليق التعاون الأمني والدفاعي مع المملكة المتحدة، وذلك في حال مضى رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، قدمًا في تنفيذ نية حكومته الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال الأسابيع المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن هذه الخطوة الإسرائيلية تأتي ضمن حزمة من الخيارات التي تبحثها حكومة بنيامين نتنياهو، والتي ترى في الاعتراف البريطاني المرتقب تهديدًا سياسيًا ودبلوماسيًا مباشرًا، يستوجب ردًا حاسمًا.
منذ أشهر .. مصادر بريطانية: مستشار ستارمر يعمل سرًا على خطة الاعتراف بفلسطين
نتنياهو يهاجم ستارمر: الاعتراف بدولة فلسطينية مكافأة لحماس
وحذر مسؤول إسرائيلي، لم يُكشف عن اسمه، من أن على بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية "التفكير مليًا" قبل الإقدام على مثل هذه الخطوة، ملمحًا إلى أن إسرائيل تملك أوراقًا ضغط حقيقية يمكنها استخدامها. كما أشار مصدر آخر إلى أن لندن تخاطر بخسائر استراتيجية في حال تأزمت العلاقات مع تل أبيب، خصوصًا في مجالي الأمن والدفاع.
وأوردت الصحيفة أن أي تراجع إسرائيلي عن التعاون الاستخباراتي والعسكري مع بريطانيا قد تكون له تبعات جسيمة، مشيرة إلى أن الموساد لعب دورًا محوريًا خلال العامين الماضيين في إحباط مخططات إرهابية، من بينها محاولة استهداف السفارة الإسرائيلية في لندن، ما أدى إلى تنفيذ واحدة من أضخم عمليات مكافحة الإرهاب في البلاد مؤخرًا.
كما أن بريطانيا، بحسب التقرير، اعتمدت على تكنولوجيا الطائرات المسيرة الإسرائيلية في عملياتها في العراق وأفغانستان، فيما تعتمد بعض الشركات الدفاعية الكبرى مثل "بي إيه إي سيستمز" على مكونات إسرائيلية الصنع في سلسلة التوريد.
ويبلغ حجم التبادل التجاري والدفاعي بين الجانبين نحو 6 مليارات جنيه إسترليني، ويسهم في دعم أكثر من 38 ألف وظيفة، ما يجعل أي انقطاع محتمل تهديدًا اقتصاديًا للجانبين، وليس فقط لإسرائيل.
ورغم هذا التصعيد، تشير الصحيفة إلى وجود انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها بشأن المضي قدمًا في هذه التهديدات، حيث يخشى بعض الوزراء من أن الانفصال عن بريطانيا سيضر بمكانة إسرائيل الدولية وسيدفع الجيش البريطاني إلى وقف دعمه في عمليات البحث عن الرهائن في غزة.
وفي السياق نفسه، تستمر الضغوط الأوروبية على إسرائيل، خصوصًا بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 24 يوليو عن نيته الاعتراف بفلسطين، تبعه إعلان مشابه من رئيس الوزراء البريطاني في 29 يوليو، ثم موقف داعم آخر من كندا في اليوم التالي.
ورجّحت مصادر دبلوماسية أن تل أبيب قد لا تنفذ فعليًا تهديداتها، بل تستخدمها كورقة ضغط لمحاولة ثني الحكومة البريطانية عن خطوتها المرتقبة.