الولايات المتحدة.. اعتقال عشرات الطلاب في احتجاج مؤيد لفلسطين
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
الولايات المتحدة – اعتقلت الشرطة الأمريكية عشرات الطلاب في جامعة كولومبيا بعد اعتصامهم في حرم المكتبة الرئيسية للجامعة أمس الأربعاء.
وشهدت الجامعة موجة احتجاجات جديدة مؤيدة لفلسطين، مما دفع إدارة الجامعة لاستدعاء شرطة نيويورك لفض التظاهرات التي أدت إلى اعتقالات متعددة.
وتجمع عشرات المتظاهرين داخل المكتبة الرئيسية للجامعة (بتلر ليباري)، في مشهد يذكر باحتجاجات الربيع الماضي التي جعلت من كولومبيا مركزاً للحراك الطلابي المؤيد لفلسطين في الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التصعيد في أجواء مشحونة بعد قرار إدارة الرئيس ترامب سحب حوالي 400 مليون دولار من التمويل الفيدرالي المخصص للجامعة، وذلك على خلفية اتهامات بانتشار معاداة السامية في الحرم الجامعي.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مساء الأربعاء عن بدء مراجعة أوضاع التأشيرات للمتظاهرين المشاركين في الاحتجاجات، في خطوة تزيد من حدة التوترات.
وأفادت شرطة نيويورك بأن تدخلها جاء بناء على طلب رسمي من إدارة الجامعة، بعد أن احتل متظاهرون أجزاء من المكتبة الرئيسية ورفضوا مغادرتها رغم التحذيرات الرسمية.
وأسفرت المواجهات عن إصابة اثنين من عناصر الأمن الجامعي، وفق ما أكدته كلير شيبمان، الرئيسة المؤقتة للجامعة في بيان رسمي. وأوضحت أن قرار استدعاء الشرطة جاء بسبب المخاوف الأمنية الناتجة عن محاولات اقتحام المكتبة ووجود أشخاص غير منتسبين للجامعة بين المتظاهرين.
من جانبها، أعلنت حركة “كولومبيا ضد الفصل العنصري”، المنظمة للاحتجاج، أن هدف احتلال المكتبة هو الضغط على الجامعة لوقف استثماراتها في الشركات الداعمة لإسرائيل.
وردت إدارة الجامعة بتصريحات حازمة، حيث أكدت شيبمان أن “التعطيل للأنشطة الأكاديمية لن يُتسامح معه”، معربة عن إدانتها لكافة أشكال العنف ومعاداة السامية.
بدوره، علق عمدة نيويورك إريك آدامز على الأحداث عبر منصة (إكس)، مؤكداً دعمه لحق التظاهر السلمي مع رفضه القاطع لأي خروج على القانون.
ويذكر أن هذه الأحداث تأتي في سياق تصاعد حدة الاحتجاجات الجامعية في الولايات المتحدة حول القضية الفلسطينية، والتي تشهد تداخلاً مع قضايا حرية التعبير ومكافحة معاداة السامية.
المصدر: axios
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
غزة.. عشرات القتلى بنيران إسرائيلية وتحذير من الجفاف
قال مسؤولون فلسطينيون إن نيرانا إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 44 فلسطينيا في غزة، الجمعة، وإن كثيرين منهم لاقوا حتفهم بينما كانوا يحاولون الحصول على طعام، في حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن القطاع يواجه جفافا من صنع الإنسان في الوقت الذي تنهار به شبكات المياه.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا، بينما كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات بنيران إسرائيلية جنوبي محور نتساريم وسط قطاع غزة.
وتدير مؤسسة غزة الإنسانية، المسؤولة عن نظام توزيع المواد الغذائية المدعوم من الولايات المتحدة منذ شهر، موقع مساعدات هناك، كما تتحرك شاحنات المساعدات من منظمات أخرى بما في ذلك الأمم المتحدة عبر المنطقة.
وعندما سألت "رويترز" الجيش الإسرائيلي عن هذه الواقعة، قال إن جنوده أطلقوا أعيرة تحذيرية على من اشتبهوا في أنهم مسلحون تقدموا نحوهم وسط حشد.
وذكر الجيش في بيان أن طائرة إسرائيلية "أصابت المشتبه بهم وقتلتهم"، موضحا أنه على علم بإصابة آخرين في هذه الواقعة وأنه يجري تحقيقا.
وفي واقعة منفصلة، قال مسعفون من غزة إن ما لا يقل عن 19 فلسطينيا قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على القطاع، منهم 12 في منزل بدير البلح وسط قطاع غزة، مما يرفع إجمالي عدد القتلى إلى 44 على الأقل، الجمعة.
الجفاف يخيم
في غضون ذلك، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن غزة تواجه جفافا.
وقال المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر للصحفيين في جنيف: "سيبدأ الأطفال بالموت عطشا. 40 بالمئة فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل".
وأضاف أن المستويات حاليا "أقل بكثير من معايير الطوارئ فيما يتعلق بمياه الشرب لسكان غزة".
وذكرت اليونيسف أيضا أن هناك زيادة بواقع 50 بالمئة في عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات الذين دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية بين أبريل ومايو في غزة، وأن نصف مليون شخص يعانون الجوع.
واتهمت حركة حماس في بيان إسرائيل باستهداف الفلسطينيين الساعين للحصول على مساعدات غذائية بشكل ممنهج في أنحاء القطاع، وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات الغذائية، وهو ما تنفيه الحركة.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، فتحت القوات الإسرائيلية النار مرارا وتكرارا على الفلسطينيين المتجمعين في نقاط توزيع المساعدات، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
وتقول المنظمات الإنسانية إن نظام مؤسسة غزة الإنسانية يجبر الناس على المخاطرة بحياتهم بدخول مناطق القتال للوصول إلى الغذاء.
وقالت إسرائيل إن إجراءاتها ضرورية للسيطرة على الحشود التي تشكل تهديدا لقواتها أو لمنع اختراق المناطق المحظورة، لكن شهودا وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان يقولون إن العديد من عمليات إطلاق النار بدت غير مبررة وحدثت من دون إنذار مسبق.
وقالت اليونيسف إن طريقة عمل مؤسسة غزة الإنسانية "تجعل الوضع العصيب أسوأ".
وقالت المؤسسة في بيان إنها وزعت حتى يوم 3 ملايين وجبة تقريبا في 3 من مواقعها الإغاثية من دون وقوع حوادث.
وقال الصليب الأحمر لـ"رويترز"، إن "الغالبية العظمى" من المصابين الذين وصلوا إلى مستشفاه الميداني خلال الوقائع التي تسببت في خسائر بشرية كبيرة أفادوا بإصابة بعضهم في أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات عند نقاط توزيع المساعدات أو في محيطها.
وذكر الصليب الأحمر أنه استقبل منذ 27 مايو وحتى الخميس 1874 من المصابين بأعيرة نارية.