الذهب يفقد مكاسبه والنفط يرتفع على وقع اتفاقات تجارية محتملة
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
بدد الذهب مكاسبه المبكرة وتراجع بعد تقارير عن احتمال توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاقا تجاريا مع بريطانيا، في حين ارتفع النفط بدعم من آمال تحقيق انفراجة في المحادثات بين الولايات المتحدة والصين.
الذهبوانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.63% إلى 3342.96 دولارا للأوقية (الأونصة) في أحدث التعاملات، وزاد المعدن الأصفر بأكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة.
ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.34% إلى 3346.60 دولارا للأوقية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه من المتوقع أن يعلن ترامب عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم الخميس.
وقال جيجار تريفيدي محلل السلع في ريلاينس سيكيوريتيز: "على صعيد اتفاقات التجارة، فإن أي تهدئة للحرب التجارية وانحسار أجواء الغموض سيكون له أثر سلبي على المعدن الأصفر. ولكن إعلان الولايات المتحدة عن اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة سيكون له أثر إيجابي على الاقتصاد العالمي بشكل عام".
وألمح ترامب إلى أن الصين هي من بادرت بالدعوة لمحادثات التجارة الرفيعة المستوى المقبلة بين البلدين، وقال إنه غير مستعد لخفض رسوم الواردات على السلع الصينية من أجل جذب بكين إلى طاولة المفاوضات.
إعلانوثبّت مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة أمس الأربعاء، لكنه قال إن احتمالات ارتفاع التضخم والبطالة زادت في الوقت الذي يواجه فيه صانعو السياسات تأثير الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب.
وينظر إلى الذهب عادة على أنه أداة تحوط في أوقات الغموض السياسي والاقتصادي، وينتعش عندما تنخفض أسعار الفائدة.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، شنت الهند هجوما على باكستان والشطر التابع لها من كشمير أمس الأربعاء على خلفية مقتل سياح في كشمير الشهر الماضي. وتعهدت باكستان بالرد وقالت إنها أسقطت 5 طائرات هندية.
وقال برايان لان المدير الإداري لدى جولد سيلفر سنترال في سنغافورة "إذا تصاعد (التوتر) أكثر، فقد نشهد استمرار ارتفاع الذهب وربما يكسر المستوى المرتفع السابق الذي شهدناه".
وسجل الذهب أعلى مستوياته على الإطلاق عند 3500.05 دولار في 22 أبريل/نيسان الماضي.
وأما المعادن النفيسة الأخرى فجاء أداؤها كالتالي:
تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.14% إلى 32.41 دولارا للأوقية. استقر البلاتين عند 979.31 دولارا. تراجع البلاديوم 0.64% إلى 960.45 دولارا.وفي أحدث تعاملات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 70 سنتا أو 1.15% إلى 61.82 دولارا للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 79 سنتا أو 1.38% ليصل إلى 58.87 دولارا للبرميل.
وقالت محللة السوق المستقلة تينا تينغ "إن التفاؤل بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين مطلع الأسبوع المقبل عامل أساسي يدعم تعافي سوق النفط".
وأضافت "أدت مؤشرات على تهدئة محتملة للحرب التجارية إلى تحسين المعنويات في السوق، وذلك أفضى إلى تعافي أسعار النفط في سوق تشهد ذروة بيع".
وسيجتمع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت مع كبير المسؤولين الاقتصاديين الصينيين في 10 مايو/أيار الحالي في سويسرا لإجراء مفاوضات بشأن الحرب التجارية التي تهز الاقتصاد العالمي.
إعلانومن المرجح أن تؤدي الاضطرابات الناجمة عن النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم إلى انخفاض نمو استهلاك النفط الخام.
وألمح دونالد ترامب أمس الأربعاء إلى أن الصين هي من بادرت بمحادثات التجارة، مضيفا أنه غير مستعد لخفض الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الصينية لتشجيع بكين على التفاوض.
وقال بيسنت إن المحادثات المقبلة هي مجرد بداية، وليست مناقشات "في مرحلة متقدمة".
وحدّت مخاوف ضعف الطلب من مكاسب أسعار النفط بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة دون تغيير مع تحذيره من تزايد حالة الضبابية الاقتصادية.
وذكر محللو "آي إن جي" في تقرير صدر اليوم الخميس أن مجلس الاحتياطي الاتحادي "أشار إلى أن أسعار الفائدة ستبقى على الأرجح من دون تغيير حتى تتضح آثار الرسوم الجمركية. وعزز هذا الدولار الأميركي، مما زاد من التحديات التي تواجه أسواق السلع الأولية عموما".
وتزيد قوة الدولار من تكلفة النفط على حائزي العملات الأخرى مما يضعف الطلب.
وزاد ارتفاع مخزونات البنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي من المخاوف حيال ضعف الطلب، وهو ما أجج قلق المحللين من عدم تزايد الاستهلاك مع دخول الولايات المتحدة فترة الطلب الصيفي في وقت لاحق من هذا الشهر.
في الوقت نفسه، ستزيد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك بلس، الإنتاج النفطي مما يزيد الضغط على الأسعار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وسط تصاعد التوترات مع موسكو.. كندا تقود حملة جديدة لخفض سعر النفط الروسي
أعلنت كندا بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عن نيتها خفض سقف سعر النفط الخام الروسي المنقول بحراً من 60 دولاراً إلى 47.6 دولاراً للبرميل، في خطوة تهدف إلى تعزيز القيود على التحركات العسكرية الروسية.
وجاء ذلك في بيان مشترك صدر عن وزير المالية والإيرادات الوطنية الكندي فرانسوا-فيليب شامبين ووزيرة الخارجية أنيتا أناند، أكدوا فيه أن هذا الإجراء يأتي ضمن حزمة عقوبات جديدة تستهدف تقليل إيرادات روسيا النفطية ودعم الضغوط السياسية عليها.
في المقابل، أعرب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن رأيه بأن خفض سقف سعر النفط الروسي لن يساهم في استقرار سوق الطاقة العالمية، مؤكدًا أن موسكو ستواصل الدفاع عن مصالحها.
وفي وقت سابق من يونيو، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا، شملت خفض سقف سعر النفط إلى 45 دولاراً، بالإضافة إلى فرض قيود على خطوط الغاز “السيل الشمالي 1 و2”.
على صعيد آخر، قررت روسيا تمديد العمل بمرسوم الإجراءات المضادة الذي يحظر بيع النفط والمنتجات النفطية للجهات التي تلتزم بسقف السعر الغربي حتى نهاية 2025، مؤكدة أنها لن تسمح بتقويض سيادتها الاقتصادية.
هذه التطورات تعكس تصاعد التوترات الاقتصادية بين روسيا والدول الغربية وسط استمرار الصراع السياسي والعسكري.