مصحة تحتجز مريضاً نفسياً و شكاية تطالب بتدخل مفتشية وزارة الصحة
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
في واقعة صادمة تسائل المنظومة الصحية وواقع المصحات الخاصة بالمغرب، وجّه مواطن شكاية مستعجلة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية ، يطلب فيها التدخل العاجل لتحرير إبنه البالغ من العمر 41 سنة، “المحتجز” داخل إحدى المصحات المعروفة بتامسنا، والذي يعاني من مرض اضطراب ثنائي القطب منذ أكثر من عشر سنوات، وتدهورت حالته الصحية بشكل خطير خلال الأيام الأخيرة، بعد أن اكتشف الأسرة أن المصحة قامت بـ”النفخ” في مصاريف العلاج.
وتعود تفاصيل القضية، حسب الشكاية المؤرخة في 7 ماي 2025، التي إطلع عليه موقع Rue20، إلى احتجاز المريض (ابن المشتكي) بمصحة خاصة بمدينة تامسنا، بعد أن تم نقله إليها في 28 أبريل الماضي بسبب مضاعفات خطيرة ناتجة عن اضطراب ثنائي القطب.
وقال أب المريض في شكايته التي توصلت بها وزارة الصحة: “لدي ابن اسمه فراس وعمره 41 سنة مطلق وله ابنتان أصيب منذ أزيد من 10 سنوات (2014) بمرض مزمن شخص من طرف الأخصائيين النفسيين بمرض اضطراب ثنائي القطبفقد على إثره عمله منذ سنة 2017، حيث أصبحت منذ ذلك التاريخ معيله الوحيد”.
وتابعت الشكاية التي تطلب تدخل مفتشية الصحة، أنه “بتاريخ 28 أبريل 2025 ، وهو يجتاز مرحلة المزاج المرتفع (الهوس) أوصى طبيبه بضرورة إدخال ابني إلى المستشفى واتصل بالمصحة لاستقباله بعد أن طمأنه بأن التكاليف موضوعية ويتحمل التأمين الإجباري للمرض قسطا مهما منها”.
وقالت الشكاية أنه “بالفعل رافقته أخته عبر القطار في نفس اليوم إلى المصحة المعنية، حيث تم استقبالهما من طرق المسؤولة على المصحة وقد قامت هذه الأخيرة بتقديم بعض شروط التطبيب بالمصحة وأوضحت لابنتي أن التكاليف تنحصر فيما قيمته 2800 درهم لليلة الواحدة، بالإضافة إلى أتعاب الطبيب النفسي الذي يزور المريض يوميا، وبعد مرور أسبوع لاحظت أن حالة ابني لا تتحسن بالإضافة إلى أنه يشتكي من بعض التصرفات التي لا تليق بمصحة استشفائية من هذا الصنف”.
وأضاف “مع هذه التطورات قررت إخراجه فاتصلت يومه الأربعاء 07 مايو بالإدارة بواسطة الهاتف لإمدادي بالفاتورة وتهيئ الوثائق للمغادرة. غير أنني فوجئت بمبلغ ضخم (64948.80) أرسل لي عبر الوتساب. ولما طلبت فاتورة مفصلة لإثبات هذا المبلغ أجابني المسؤول عن الفوترة بأنه لا يمكن معللا ذلك بعطل الطابعة..أما المسؤولة عن المصحة فقد حاولت تعليل المبلغ بإخضاع ابني لما يزيد عن ثلاثين حصة لما يسمى بالتحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة (rTMS) يبلغ ثمن كل حصة 1000 علماأنها لم تقم بإخباري بهذا من قبل، بالإضافة إلى أن تصفح بعض المجلات العلمية يثبت بأن هذا العلاج يصلح لحالات الاكتئاب ولا يوجد ما يثبت فعاليته في حالات الهوس”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الصحة: 6 خطوات للتعافي من اضطراب ما بعد الصدمة
أوضحت وزارة الصحة، أن التعافي من اضطراب ما بعد الصدمة يحتاج وقتا واهتماما.
وأضافت الوزارة، عبر منصة (إكس)، أنه يمكن مساعدة الشخص الذي تعرض لاضطراب ما بعد الصدمة بإظهار الاستعداد للاستماع له وعدم الضغط عليه حال عدم رده على الحديث، ومشاركته أنشطة طبيعية ممتعة لتخفيف التوتر.
وتابعت، أنه يجب في تلك الحالة منح الشخص حرية اتخاذ قراره بنفسه، وعلى صديقه أن يتحكم في توتره ليقدم له دعما أفضل، والصبر عليه لأن التعافي يحتاج وقتا، والحصول على تثقيف بشأن ذلك الاضطراب لضمان المزيد من فهمه.
التعافي من اضطراب ما بعد الصدمة يحتاج وقتًا واهتمامًا.
كن منصتًا له، وامنحه ما يكفي من وقت ليتجاوز الأثر ????.#تخطى_الأثر pic.twitter.com/VHIwRHpp1D