العثور على حفريات لقنافذ البحر لا يعد إنجازا بحد ذاته، فهي من الكائنات التي يعتاد اكتشافها في أعمال التنقيب، لكن ما يميز الاكتشاف الجزائري، الذي نُشر مؤخرا في دورية "جورنال أوف أفريكان إيرث ساينس"، هو العثور على حفريات تحمل ملامح غير معتادة، تشير إلى تعرضها لتشوهات نادرة ترصد لأول مرة، وكأن الأقدار أرادت أن تكشف بعد مرور أكثر من 100 مليون عام، عما مرت به هذه الكائنات من معاناة تسببت في اضطراب نموها الطبيعي.

وصف الباحثون نوعية التشوهات التي وجدت في اثنين من قنافذ البحر التي تنتمي إلى زمن الديناصورات، ليكشفوا عن تفاصيل مذهلة حول نموها، وأسباب تلك التغيرات الغريبة التي طالت أجسامها، وهو ما يسهم ليس فقط في فهم تاريخ الكائنات البحرية القديمة، بل يسلط الضوء على تأثير العوامل البيئية في تشكيل الحياة منذ ملايين السنين، كما يقول خبير متخصص في هذا النوع من الحفريات للجزيرة نت.

تعود تفاصيل الاكتشاف إلى جبال بلزمة شمال شرق الجزائر (شترستوك) البداية من جبال بلزمة

تعود تفاصيل الاكتشاف إلى جبال بلزمة شمال شرق الجزائر، حيث قام فريق بحثي جزائري تقوده الباحثة سناء بن منصور من قسم الجيولوجيا بجامعة باتنة، بجمع أكثر من 400 عينة من حفريات قنافذ بحر تعود للعصر الطباشيري الأعلى، وتحديدا إلى الزمن السينوماني (نحو 100 مليون سنة مضت)، وتم جمع هذه العينات من موقع "ثنية المنشار" جنوب شرق ولاية باتنة، حيث كانت هذه المنطقة جزءا من بحر دافئ قديم تغمره المياه الاستوائية.

وخضعت العينات لفحص مجهري دقيق باستخدام المجهر الثنائي العدسة، وهناك، وسط هذا الكم من الحفريات، برزت عينات غريبة في تكوينها، وهي قنافذ بحر لا تشبه مثيلاتها، حيث كانت ملامحها مختلة، سواء بوجود أجزاء من أجسامها زائدة أو ناقصة، وبعضها يحمل آثار انكماش أو اعوجاج غريب في بنيتها الخارجية.

إعلان

وهي كائنات صغيرة مستديرة الشكل، مغطاة بأشواك صلبة تحميها من المفترسات، وتشبه شكل الكرة الصغيرة، وتتحرك ببطء على الصخور أو الرمال باستخدام أقدام أنبوبية دقيقة.

ورغم مظهرها البسيط، فإن لها نظاما عصبيا فريدا، وتلعب دورا بيئيا مهما في توازن الحياة البحرية، خاصة في التحكم بنمو الطحالب والشعاب المرجانية.

وتعيش هذه الحيوانات إلى الآن، والحفريات منها شائعة نسبيا، لأن هياكلها الصلبة، خاصة الجزء المعروف بـ"الصدفة" أو "الدرع"، تقاوم التحلل وتحفظ جيدا في الصخور الرسوبية.

حفريات لقنافذ البحر تنتمي للزمن السينوماني (نحو 100 مليون سنة مضت) (ويكيبديا) تشوهات نادرة في التماثل الخماسي

وأحد أهم السمات التشريحية لقنافذ البحر وعدد من شوكيات الجلد الأخرى، هو ما يُعرف بـ"التماثل الخماسي"، وهذا يعني أن جسم الكائن مقسم إلى 5 مناطق أو أجزاء متماثلة حول مركز الجسم، وليس إلى الجانبين كما هو الحال في البشر (التماثل الثنائي).

ويظهر هذا النمط من التماثل بقنفذ البحر في وجود "5 صفوف من الأقدام الأنبوبية التي تساعد في الحركة والتغذية" و "5 مناطق تُعرف بالأمبولاكرا، وهي جزء من القشرة الصلبة تُوزع فيها الأقدام "، و"5 صفوف من الأشواك المرتبة بشكل متماثل".

وقد لاحظ العلماء أن هذا النظام الهندسي الدقيق، الذي طالما استرعى انتباه علماء الأحياء القديمة، كان مضطربا في حالتين من القنافذ الأحفورية التي تمت دراستها، ففي إحدى العينات، ظهر التماثل غير مكتمل، وكأن أحد الأجزاء الخمسة لم يتشكل كما ينبغي، مما أدى إلى عدم توازن في توزيع أجزاء الجسم، وبدا أن أحد الأجزاء في عينة أخرى نما بشكل زائد أو غير متماثل.

وكانت التشوهات متمركزة في ما يُعرف بـ"المنطقة الأمبولاكرية"، وهي أحد المكونات الأساسية المرتبطة بالأقدام الأنبوبية والوظائف الحركية للكائن.

ولم تكن هذه التشوهات نتيجة تآكل أو تلف لاحق للحفرية، بل نتجت عن خلل حدث أثناء حياة الكائن نفسه، وهذه الملاحظات لم تُسجل من قبل في سجل حفريات الجزائر أو شمال أفريقيا.

إعلان ما الذي سبب هذا الاضطراب؟

ويرجح الباحثون أن تكون أسباب هذه التشوهات إما داخلية (مثل طفرات جينية نادرة)، أو خارجية (مثل تقلبات بيئية حادة أو اضطرابات في قاع البحر)، وربما تداخلت العوامل معا أثناء مراحل مبكرة من التطور الجنيني لقنافذ البحر، خاصة خلال الانتقال من طور اليرقة إلى الكائن البالغ.

ويوضح الباحثون في دراستهم أن "هذه التشوهات تظهر كيف يمكن لأي اختلال طفيف في البيئة أو الشفرة الجينية أن يحدث تغيرات جذرية في البنية النهائية للكائن".

وتُعد هذه أول دراسة توثق تشوهات في حفريات قنافذ بحر بالجزائر، مما يمنحها قيمة علمية خاصة على مستوى شمال أفريقيا، فهي لا تفتح فقط بابا جديدا لدراسة العوامل التي تؤثر على تطور الكائنات البحرية القديمة، بل تسهم أيضا في مقارنة سجل الحفريات بالملاحظات البيولوجية في الكائنات المعاصرة.

كما يؤكد الباحثون أن مثل هذه التشوهات تسجل حاليا في قنافذ بحر حديثة تعيش في بيئات ملوثة أو مضطربة، مما يعني أن تحليل هذه الظواهر بالماضي قد يساعد في فهم تأثير التغيرات المناخية والبيئية على الكائنات الحديثة أيضا.

تسجيل أنواع أخرى من التشوهات

وسبق لفرق بحثية أخرى حول العالم تسجيل تشوهات في قنافذ البحر، ولكن بأشكال أخرى، ولأسباب مختلفة غير تلك التي رصدتها الدراسة الجزائرية.

وقبل نحو عام، وصف الدكتور معروف عبد الحميد، أستاذ الحفريات بجامعة عين شمس المصرية، تشوهات أثناء دراسته 40 عينة من قنافذ البحر الأحفورية، التي تعود إلى العصر الطباشيري، والتي عُثر عليها في مصر.

وكانت أبرز النتائج التي توصل لها الباحث وجود تشوهات في هيكل بعض القنافذ، حيث ظهرت ثقوب غير عادية على قشرتها الصلبة، وانتفاخات في الأجسام، وتجويفات عميقة في أماكن مختلفة، بالإضافة إلى ثقوب غير طبيعية في الأجزاء المسؤولة عن التنفس، وتشير هذه الأعراض إلى أن هذه الكائنات كانت مستهدفة من طفيليات أثناء حياتها، مما تسبب في تدهور نموها الطبيعي.

إعلان

كما حدد الباحث 9 أنواع من التشوهات الناتجة عن نمو غير طبيعي، مع تقديم فرضيات محتملة حول العوامل البيئية والوراثية المسؤولة عنها.

وإلى جانب التطفل والعوامل البيئية، كشف الباحث عن أدلة على هجمات مفترسات، حيث تم العثور على ثقوب في الهياكل الصلبة لبعض الأنواع، مما يشير إلى أن قنافذ البحر كانت عرضة للهجوم أثناء وجودها في جحورها، وهذه الهجمات كانت تترك أضرارا جزئية على الهياكل، مما يساهم في فهم سلوك المفترسات بتلك الحقبة.

ويقول الدكتور عبد الحميد للجزيرة نت إن التشوهات التي نجح في رصدها، وتلك التي رصدها بعده الفريق الجزائري، توضح أن الحفريات يمكن أن تكشف الكثير عن التفاعلات البيئية القديمة قبل ملايين السنين، ويمكن أن تعطينا دروسا مفيدة لحاضرنا.

ويضيف: "إذا نجحنا مثلا في إثبات أن أحد التشوهات كان لأسباب بيئية فقط، فهذا يعني أننا لو عثرنا على قنفذ بحر حديث، ووجدنا به بعض التشوهات، فقد يكون ذلك علامة لوجود مشكلة بيئية، وهو ما أثبته بالفعل باحث إسرائيلي مهتم بقنافذ البحر الحديثة ".

ورصد يعقوب دافني، الباحث من جامعة القدس العبرية، نوعا غير معتاد من التشوهات في قنافذ البحر قرب محطة توليد كهرباء وتحلية مياه في خليج العقبة (إيلات) على البحر الأحمر، حيث تعاني المنطقة المحيطة بالمحطة من تلوث شديد نتيجة تصريف المياه الساخنة (الحرارية والمالحة) بالإضافة إلى معادن ثقيلة.

وأظهرت الدراسة، المنشورة قبل نحو 45 عاما، أن أكثر من 60% من القنافذ في هذه المنطقة كانت مصابة بتشوهات ملحوظة، أبرزها انتفاخ غير منتظم في الجزء العلوي من القوقعة، وكان من اللافت أن نسبة ارتفاع القنفذ إلى قطره، وصلت إلى 1.4 في بعض الحالات، مقارنة بنسبة طبيعية تبلغ حوالي 0.53 في المناطق غير الملوثة.

كما أظهرت القنافذ المشوهة اتساعا في الفتحة الفموية وزيادة في حجم "فانوس أرسطو"، وهو الهيكل الفكي الداخلي المستخدم للطحن، إلى جانب نقص في عدد الصفائح بين الأذرع مقارنة بنظيراتها السليمة.

إعلان

ويقول الدكتور عبد الحميد: "تبرز هذه الدراسات المتعددة، سواء على القنافذ الأحفورية أو المعاصرة، أهمية هذا الكائن كمؤشر بيئي حساس للتغيرات في النظم البحرية، فمن خلال دراسة تشوهاته، يمكن للعلماء تتبع أثر العوامل البيئية والبيولوجية على الكائنات البحرية، مما يتيح لنا فهما أعمق للتفاعلات بين الكائنات وبيئاتها، وتحذيرا مبكرا من المشكلات البيئية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العوامل البیئیة هذه التشوهات تشوهات فی

إقرأ أيضاً:

معاناة الطلاب الغزيين في الحصول على شهادات بدل فاقد خلال الحرب

غزة – في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، لا تتوقف الخسائر عند حدود الأرواح والممتلكات، بل تمتد لتطال أحلام الشباب ومستقبلهم التعليمي.

وجد آلاف طلاب الثانوية العامة (التوجيهي) والجامعات أنفسهم أمام معضلة فقدان وثائقهم الرسمية وشهاداتهم الدراسية، إما بسبب النزوح، أو الضياع دفنا تحت ركام منازلهم المهدمة، أو تدمير المدارس والجامعات وفقدان سجلاتها وأرشيفها أو خوادمها الإلكترونية.

ورغم أن الحصول على شهادة "بدل فاقد" يُعد إجراء روتينيا في الظروف الطبيعية، فإنه في بيئة الحرب يتحول إلى رحلة شاقة مليئة بالعقبات والإجراءات المعقدة.

الطالبة ناريمان لم تتمكن من استخراج بدل فاقد لشهادة الثانوية العامة التي فقدتها تحت ركام منزلها (الجزيرة)شهادة تحت الركام

تقول الطالبة ناريمان أبو شعيب للجزيرة نت "حاولت جاهدة استخراج بدل فاقد لشهادة الثانوية العامة التي دُفنت مع كل أوراقي وشهاداتي الأخرى تحت ركام منزلي، الذي أصبح أثرا بعد عين عندما استهدفته الطائرات الحربية الإسرائيلية، لكن دون جدوى".

توجهت إلى مديرية التربية والتعليم في النصيرات فأبلغوها أن استخراج الشهادة صعب للغاية في ظل الحرب، لعدم وجود نظام (سيستم) وصلاحيات للدخول إلى برنامج الشهادات وبيانات الطلاب في المديرية، لأنها ممنوحة فقط لموظفي وزارة التربية والتعليم في غزة، والتي توقفت عن العمل بسبب القصف والحرب.

تمنح الوزارة، وعبر بعض مديرياتها التي تعمل جزئيا، الطالب إفادة مؤقتة تفيد بإنهائه متطلبات الثانوية العامة، إلى حين عودة العمل فيها واستعادة بيانات الطلاب لاستخراج الشهادات الورقية الرسمية. إلا أن هذه الإفادة لا تُغني عن الشهادة الأصلية، التي تعد الأساس للتقدم لأي وظيفة أو منحة.

وتعاني أبو شعيب أيضا من صعوبة الحصول على بدل فاقد لشهادتها المتوسطة، بسبب صعوبة التواصل مع كليتها أو معرفة ما إذا كان لديهم مكتب تنسيق للطلاب، وهي الحاصلة على دبلوم الإعلام الرقمي من كلية فلسطين التقنية في دير البلح.

إعلان

كانت أبو شعيب تحتفظ بأوراقها الثبوتية وشهاداتها التعليمية في حقيبة صغيرة داخل بيتها، لكنها وجدت نفسها تبحث عبثا بين الركام عن بقايا ماضيها، فلم تخسر جدرانا وسقفا فحسب، بل ضاعت معها هويتها القانونية وشهاداتها التي كانت تفتح أمامها أبواب العمل والدراسة. وأصبح إثبات شخصيتها معضلة، وأُغلقت أمامها فرص العمل والمنح.

الطالب القطراوي خريج كلية تكنولوجيا المعلومات لم يحصل على شهادته بسبب مشاكل تقنية بجامعته (الجزيرة)

 

معاناة

من جهته، يروي طالب تكنولوجيا المعلومات في جامعة فلسطين بغزة، عبد الله القطراوي، للجزيرة نت تفاصيل معاناته، "بعد تخرجي في 18 سبتمبر/أيلول 2023، حاولتُ بشتى الطرق الحصول على شهادتي الثانوية والجامعية خلال فترة الحرب، من أجل التقديم على المنح الدراسية في الجامعات الدولية لتحقيق أهدافي في الدراسات العليا خارج البلد، ولكن للأسف لم أتمكن من ذلك".

ويتابع "بعد فترة طويلة من البحث، تواصلت مع الجامعة عبر رقم واتساب، وطلبت استخراج بدل فاقد لشهادتي الجامعية، فجاء الرد بأن الأمر صعب في الوقت الحالي بسبب مشاكل تقنية تحول دون ذلك، وأنه بإمكاني الحصول على إفادة تخرّج عبر البريد الإلكتروني، إلى حين التمكن من إصدار الشهادات الرسمية".

كما واجه القطراوي صعوبات كبيرة في محاولة استخراج نسخة بديلة عن شهادة الثانوية العامة التي فقدها في الحرب بعد استهداف منزله، ولم يتمكن من ذلك أيضا.

ويعاني الكثير من طلاب الثانوية العامة وخريجي الجامعات من فقدان أوراقهم الثبوتية وشهاداتهم خلال العدوان، غير أن الأرقام والإحصائيات غير متوفرة حتى الآن لعدم القدرة على حصرها بسبب الظروف الأمنية التي تعيق عمل المختصين في هذا الجانب.

أحمد النجار: الحرب تحول دون استخراج شهادة الثانوية العامة الرسمية كبدل فاقد للطلاب (الجزيرة)

وأكد مدير عام العلاقات العامة والدولية بوزارة التربية والتعليم في غزة أحمد النجار، للجزيرة نت، أن الوزارة، في ظل الحرب، لا تستطيع استخراج شهادة الثانوية العامة الرسمية كبدل فاقد للطلاب، بسبب تعرض مركز خدمات الجمهور المخصص لاستخراج الشهادات للقصف والتدمير، وعدم توفر الأوراق الخاصة والأختام والتواقيع الرسمية.

وأشار إلى عدم القدرة على استرجاع بيانات الطلاب المحوسبة لصعوبة الوصول إلى الخوادم الرئيسية للوزارة، وعدم قدرة مهندسي الحاسوب على العمل بسبب المخاطر الأمنية والتقنية. وقال "تمنح المديريات التابعة للوزارة، والتي تعمل جزئيا في بعض المناطق، الطلاب الذين فقدوا شهاداتهم إفادة مؤقتة عبارة عن مستند للاستخدام داخل غزة في الجامعات المحلية، لكنها لا تصلح للمعاملات الخارجية الخاصة بالمنح أو عقود العمل".

وزاد توقف البريد بين شطري "الوطن"، غزة والضفة الغربية، وفقا له، من تفاقم المشكلة، حيث لا يمكن إيصال الشهادة الورقية الرسمية المختومة والموقعة والموثقة من مقر الوزارة في رام الله إلى الطالب في القطاع.

محمد حمدان: جامعة الأقصى عاجزة عن منح الطلاب شهادة ورقية رسمية بدل فاقد بسبب الدمار (الجزيرة)عجز

بدوره، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في جامعة الأقصى بغزة، محمد حمدان، أن جامعته ما زالت حتى اليوم عاجزة عن منح الطلاب شهادة ورقية رسمية بدل فاقد، بسبب الدمار الهائل الذي لحق بمقومات الجامعة سواء في مقرها الرئيسي بغزة أو في خان يونس، وعدم وجود أماكن صالحة وآمنة للعمل، وصعوبة الوصول إلى الخوادم الرئيسية وقواعد بيانات الطلاب والأرشيف، نتيجة انقطاع الكهرباء والإنترنت، وصعوبة تشكيل لجنة طوارئ.

إعلان

وقال للجزيرة نت "الشهادات الورقية تحتاج إلى مواصفات خاصة ودرجة أمان عالية يصعب تحقيقها في ظل الحرب، مثل توفير الأوراق الخاصة والأختام واعتمادها، والحصول على التوقيعات اللازمة، وتدقيق رمز التحقق "كيو آر"، والحصول على برنامج "بي دي إف" مغلق المصدر وغير قابل للفتح لمنع التزييف".

جامعة الأزهر في غزة، كغيرها من الجامعات، التي فقدت القدرة على منح الطلاب شهادات ورقية رسمية بسبب أوضاع الحرب. وحسب مصدر مطلع، فإنها لا تستطيع حاليا إصدار شهادات ورقية مختومة، لكنها تمكنت، بعد جهود حثيثة، من منحهم شهادات إلكترونية بدل فاقد عبر مقراتها التي تعمل جزئيا في غزة ودير البلح.

ومنذ بداية العدوان وحتى نهاية أبريل/نيسان 2025، لم تتمكن الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية من منح الطلاب شهادات ورقية رسمية بدل فاقد، وفق ما صرح به عميد القبول والتسجيل شادي كحيل للجزيرة نت.

وتابع "نمنحهم إفادة وكشف درجات إلكتروني فقط نظرا لتوقف خدمات الكلية على برنامج أوراكل الداخلي بعد تعرضها للقصف والتدمير الممنهج، وفقدان قاعدة البيانات وأرشيف الطلاب، وصعوبة الوصول إلى الخوادم الرئيسية في الخارج بسبب انقطاع الكهرباء والإنترنت، وصعوبة التواصل بين الموظفين أنفسهم جراء الخطر الأمني والنزوح".

يُشار إلى أن إفادة الثانوية العامة، أو الشهادة الجامعية، أو كشف الدرجات الإلكتروني، لا يتم التعامل معهم كمستند رسمي عند التقدم لأي وظيفة أو منحة خارجية، إذ تطلب الجهات الخارجية إرفاق شهادة رسمية مصادق عليها من وزارتي التربية والتعليم والخارجية الفلسطينيتين، وكشف درجات بالمواصفات نفسها المعتمدة للشهادة الورقية الرسمية.

مقالات مشابهة

  • أشبه بالجحيم.. ارتفاع درجات الحرارة يزيد من معاناة أهالي غزة
  • معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم
  • معاناة الطلاب الغزيين في الحصول على شهادات بدل فاقد خلال الحرب
  • رئيس مركز «تنمية الحياة الفطرية»: تحديد 200 نوع من الكائنات الغازية في 34 موقعًا بحريًا
  • الفستان الأسود القصير: صيحة عمرها أكثر من 70 عامًا والنجمات يعشقنها!
  • سقوط نيزك من المريخ يكشف أسرارًا عمرها 4.56 مليار سنة.. ما القصة؟
  • وزير الصناعة: دراسة التشوهات الجمركية المتضرر منها مصانع زجاج السيارات والبيليت والحديد الصاج
  • محمد قريقع.. رسم بفصاحته صورة دقيقة عن معاناة شعبه
  • تفاقم المجاعة يضاعف معاناة عائلة غزية فما قصتها؟
  • عمرها 32 عامًا.. أسرع سيارة سيدان من أودي تطيح بالسيارات الحديثة