وسط تعقيدات المشهد الإقليمي والتصعيد المستمر في قطاع غزة، التقت «الأسبوع» باللواء سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة، وأحد أبرز الخبراء الاستراتيجيين في مصر والعالم العربي، ليقدّم رؤية تحليلية متعمقة حول مستقبل القطاع، وأبعاد الدور المصري، والصراع السياسي بين الأطراف الإقليمية والدولية.

في هذا الحوار، يكشف اللواء سمير فرج عن تفاصيل المفاوضات الأخيرة، والمقترحات المطروحة لمرحلة ما بعد الحرب، ودور حماس، والموقف الإسرائيلي المتعنت، كما يتناول الموقف الإيراني، وأهداف زيارة ترامب المرتقبة، وتأثير المتغيرات الدولية على مستقبل القضية الفلسطينية.

هل وصول وفد حماس إلى القاهرة يعني حل أزمة القطاع ووقف الحرب؟

وصول وفد حماس إلى القاهرة لا يعني أن أزمة القطاع تم حلها، بل وجود نوايا للحل، فالجانب الإسرائيلي وضع عقبة كبيرة وهو نزع سلاح حماس، والأخيرة ترفض هذا الشرط. والوفد الذي جاء للقاهرة قدّم فكرة جديدة، وهي وقف إطلاق نار دائم لمدة 7 سنوات، وتسليم جميع الأسرى والرهائن مرة واحدة، ويتم إدارة غزة بعد خروج إسرائيل من عناصر تكنوقراط فلسطينية ليس من فصائل المقاومة، وبالفعل مصر سلمت 15 اسما إلى أمريكا وإسرائيل ولكن أصبحت العقبة الوحيدة هي إصرار إسرائيل وترامب على نزع سلاح حماس.

هل حماس وافقت على مغادرة القطاع؟

لا، غير حقيقي، لم توافق حماس على ترك القطاع. لكنهم مستعدين لعدم المشاركة في إدارة القطاع، بعد انسحاب إسرائيل.

هل تعنت إسرائيل في الانسحاب من غزة يهدد سلمها العام؟

إسرائيل وقتما تركت غزة في 2005 «بعد احتلالها منذ حرب 67»، شارون قال «مش عايزها دي قنبلة موقوتة» وانسحب، ومن استلم بعدها الإدارة هي السلطة الفلسطينية.

في إحدى تصريحاتك طالبت أن تتحلّى حماس بمرونة إضافية في المفاوضات الأخيرة، ما هي المرونة؟

المرونة هي عدم مشاركتها في إدارة قطاع غزة، لأن وزير الدفاع الإسرائيلي اتهم الدولة المصرية بعرقلتها للمفاوضات.

حركة حماس بعد استبعاد حماس من الصورة.. هل تستلم سلطة أبو مازن إدارة غزة؟

من المتوقع بنسبة كبيرة الإدارة الأمريكية ستغيّر الرئيس الفلسطيني أبو مازن، ضمن تنفيذ الخطة. هذا رأيي لأن هناك مطالب فلسطينية وأوروبية بأن السلطة الفلسطينية شاخت. بينما سيتم تشكيل لجنة تكنوقراط من 15 اسم ستدير القطاع.

ما الذي يعرقل «حتى الآن» المفاوضات الأخيرة؟

نتنياهو يعيدنا إلى المربع صفر لأنه يشترط «حماس تمشي بسلاحها» وحماس لن توافق، وهي مجرد حجج لوقف أي مفاوضات لأن نتنياهو لا يرغب في السلام بسبب مخاوفه من 3 قضايا فساد سيحاكم على إثرها وسيتم مسائلته على الحرب الدائرة على مدار 18 شهرًا ولم يحقق أي أهداف منها، سواء تحرير الرهائن بالقوة، أو تدمير حماس أضعفتها لكنها لم تُدمّر، أو الاستيلاء على غزة، فهو احتل فقط 30% بعد سنة ونصف، وبالتالي سيُحاسب مثلما حدث مع رئيس الأركان الإسرائيلي وجولد مائير بعد حرب 73.

ماذا لو تعنّت ترامب بخصوص نزع سلاح حماس؟

تعتبر هذه المشكلة الوحيدة.. نحن منتظرين زيارة ترامب للمنطقة وفي يده نصف جائزة نوبل للسلام.

ترامب سيزور الشرق الأوسط يوم 13 أو 15 الشهر المقبل لحل المشكلة «وهيحل»، خاصةً أن هدفه نصف جائزة نوبل للسلام بحل الأزمة في المنطقة. واحتمال يصل إلى حل أن تتحوّل حماس إلى حزب سياسي.

هل إيران هي المحرك لعملية 7 أكتوبر وهل تعتمد المقاومة على السلاح الإيراني فقط؟

لا أعتقد أن إيران وراء العملية. وبالتأكيد المقاومة تعتمد على السلاح الإيراني بنسبة 100%.

هل السلاح الإيراني متطور ويشكل تهديد في الحرب الإقليمية الدائرة؟

بالتأكيد إيران تمتلك الصواريخ الباليستية التي تصل إلى أوروبا، وهي متقدمة إلى حد ما في التسليح.

لديها أفضل مسيّرات في المنطقة هي وتركيا، بتصنعها وتوردها إلى روسيا. هذا بجانب أنها على وشك الانتهاء من تصنيع القنبلة النووية.

وظلت إيران تتحمّل الضغوطات الأمريكية 18 عامًا، وبيع بترولها بنصف الثمن للصين، لكنها اليوم ممكن تنتج 5 أو 6 قنابل نووية. وترامب النهاردة يحاول حل المشكلة لأن إسرائيل لديها رغبة في ضرب المفاعلات النووية الإيرانية الفترة الأخيرة.

تعتقد أن إيران وراء مقتل إسماعيل هنية؟

لا أعتقد ذلك، ما مصلحتها؟ كانت ضربة ورسالة إسرائيلية مفادها «احنا دخلنا أرضكم ونفذنا الاغتيال».

هل مصر تخلصت من كابوس التهجير أم مازال يراودها؟

مصر قتلت فكرة التهجير تمامًا، واليوم أي حلول تتم في المنطقة لا يُطرح فيها التهجير.. عدا رغبة إسرائيل في التهجير التطوعي لبعض الدول.

بعض الأصوات ترى أن طريقة تسليم حماس للأسرى «شو استعراضي» في ظل موت عشرات الآلاف من القطاع بدلا من كسب تعاطف الرأي العام العالمي.. ما رأيك؟

لما بدأت عملية 7 أكتوبر حماس مكنتش متوقعة أنها تصل للقبض على أسرى. كانت الخطة أساسها اشتباك وتراشق، ومصر تدخّل ويقف الضرب بعد 15 يومًا. لكن اللي غيّر العملية أنهم دخلوا على احتفال كبير في إسرائيل في هذا اليوم وقبضت حماس على 115 شخص.

ولكن استخدمتها الحركة كورقة أساسية لوضع شروطها في الحرب.. طبعًا استخدمتهم كورقة وحيدة رابحة، ولهذا السبب قال «سموتريتش» منذ أيام إنهم لا يهمهم مصير الأسرى خلاص. خاصةً أن حماس ترى أنه في حالة تسليم الأسرى لم يبق لديها شيء لذلك تطالب من أمريكا تعهّد بعدم إعادة الضرب مرة أخرى.

هل اخترقت إسرائيل معاهدة كامب ديفيد بعد عملية 7 أكتوبر؟

لا لم تخترقها، ولكن «عملت شوية حركات» مثل دخولها محور فيلادلفيا لكنها لم تضع أي قواعد عسكرية في صحراء النقب.

تدهور الأوضاع في قطاع غزة ما سبب تعطّل صفقة منظومة الدفاع الروسية اس 400 لمصر؟

الروس عندهم حرب مع الأوكرانيين والمصانع لم تكن قادرة على ما يكفي تلك الحرب، وبالتالي لن يصدّروا سلاح هذه الفترة.

لماذا اختيار ماكرون تحديدًا لزيارة مصر؟

ماكرون هو الذي يدير الاتحاد الأوروبي، فزيارته مصر يعني أن الاتحاد الأوروبي كله معانا.

هل كان زيارة ماكرون لمصر تأثير في المفاوضات؟

لا، ليس لها علاقة بالمفاوضات التي تم الاتفاق عليها مع أطراف النزاع، لكنها فرقت في وضع مصر بالخارج، وكونها دولة آمنة ومستقرة، فهل ينجح الرئيس الفرنسي اصطحاب السيسي مثلاً والسير به في الشانزليزيه.. استحالة.

والزيارة صنعت مشاكل للرئيس الفرنسي لأنه سيعترف الشهر المقبل بدولة فلسطين، وهذا الإعلان نيابة عن كل دول الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاًدعمًا لمبادرة «100 مليون».. اللواء سمير فرج يرسخ اسمه بشجرة في جامعة سوهاج الجديدة

«اللواء سمير فرج»: غزة ستشهد مجاعة لم تحدث في التاريخ.. ومصر تضغط لإدخال المساعدات

سمير فرج: الرئيس السيسي يشدد دائما على الاهتمام بالفرد المقاتل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر إسرائيل الاتحاد الأوروبي معبر رفح أبو مازن الجيش المصري قطر ماكرون ترامب جائزة نوبل إيران غزة حماس إسماعيل هنية السلطة الفلسطينية صفقة القرن نتنياهو صواريخ باليستية النووي الإيراني المقاومة الفلسطينية الحرب على غزة الوساطة المصرية نزع السلاح الدور المصري التهجير كامب ديفيد صفقة الأسرى محور فيلادلفيا مستقبل غزة مفاوضات غزة صواريخ إيرانية تكنوقراط سلاح إيراني اللواء سمیر فرج

إقرأ أيضاً:

غزة وإيران والحوثيون.. أزمات إسرائيل تتراكم وترامب يعيد رسم المشهد

القدس المحتلة- في ظل تصاعد التوتر بين حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تواجه إسرائيل تحديات مركبة في إدارة أزماتها الإقليمية، خصوصا في غزة ومع إيران وجماعة الحوثيين في اليمن.

وجاء اللقاء الأخير بين ترامب ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في البيت الأبيض، والذي لم يصدر بشأنه أي بيان رسمي، في توقيت حساس يسبق جولة مفاوضات مباشرة بين واشنطن وطهران في مسقط، وجولة شرق أوسطية لترامب لا تشمل إسرائيل، ما أثار قلق تل أبيب من تهميشها في قضايا تمس أمنها القومي.

ورغم وصف ترامب سابقا بـ"الصديق الحقيقي" من قبل اليمين الإسرائيلي، بدأت الثقة به تتآكل بعد سلسلة قرارات مفاجئة اتخذها من دون تنسيق مع إسرائيل، أبرزها التفاوض المباشر مع إيران وحماس، وإعلانه وقف إطلاق النار مع الحوثيين، رغم استمرارهم في استهداف مصالح إسرائيل.

فنتنياهو، الذي لطالما سعى لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، يرى في فشل المفاوضات الأميركية-الإيرانية فرصة سانحة لهجوم مشترك مع واشنطن، لكن المؤشرات الحالية، خاصة بعد إعلان ترامب عن محادثات مباشرة مع إيران، توحي بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد يشبه اتفاق 2015، ما سيعقّد حسابات إسرائيل ويحد من خياراتها العسكرية.

إعلان حالة ترقب

يُجمع محللون أنه في حال نجاح الاتفاق، ستفقد إسرائيل الذريعة لعمل عسكري، كما أن رفع العقوبات عن إيران قد يقوي حلفاءها في المنطقة اقتصاديا وسياسيا.

ولذلك، من المرجّح أن تتحول إسرائيل -وفقا لقراءات المحللين- إلى إستراتيجية هجومية غير مباشرة، من خلال حملات دبلوماسية وإعلامية للتشكيك بالاتفاق، إلى جانب تصعيد عملياتها في غزة، واستمرار ضرباتها في لبنان واليمن.

ورجحت التحليلات أن إسرائيل تدرك أن التحركات العلنية ضد الاتفاق قد تضر أكثر مما تنفع، لذا ينصح نتنياهو بالتأثير عبر قنوات خلفية مع واشنطن، مع إبقاء التصعيد الميداني أداة ضغط في يد الحكومة الإسرائيلية.

ووفقا للمحللين، فإن حكومة نتنياهو تجد نفسها بهذه المرحلة في موقف دفاعي، بعدما كانت تراهن على علاقة استثنائية مع ترامب، ومع تضاؤل فرص الخيار العسكري ضد إيران، وتضارب المصالح في غزة واليمن، تتحول إسرائيل إلى تكتيكات جديدة، تتمثل -بحسب التحليلات الإسرائيلية- بتصعيد ميداني محدود، وهجوم دبلوماسي مكثف، وتحركات استخباراتية أكثر جرأة.

وفي ظل غموض مصير المفاوضات مع إيران، تبقى إسرائيل في حالة ترقب واستعداد دائم لإعادة ضبط أدواتها، بما يتماشى مع معادلات القوة المتغيرة في المنطقة.

تحركات ترامب بالشرق الأوسط تربك إسرائيل سياسيا وعسكريا بحسب محللين (الإعلام الإسرائيلي) تهميش مصالح

في قراءة للمحل السياسي عكيفا إلدار، تواجه حكومة نتنياهو واقعا إقليميا معقدا يتزامن مع فتور واضح في العلاقة مع إدارة ترامب، ويقول "بينما كانت تل أبيب تراهن على الصديق الحقيقي في البيت الأبيض، جاءت سلسلة من التحركات الأميركية لتربك الحسابات الإسرائيلية" خصوصا في الملفات الساخنة: غزة، والبرنامج النووي الإيراني، وتصاعد هجمات الحوثيين.

وأوضح إلدار للجزيرة نت، أنه رغم الدعم السياسي والعسكري الأميركي المتواصل لإسرائيل، اتخذ ترامب خلال الشهور الأخيرة قرارات فاجأت القيادة الإسرائيلية، مثل انخراطه المباشر في مفاوضات مع إيران، وفتح قنوات حوار مع حركة حماس بخصوص أسرى يحملون الجنسية الأميركية، إلى جانب الإعلان عن وقف إطلاق نار مع الحوثيين بينما لم يمنعهم من الاستمرار في استهداف إسرائيل.

إعلان

ويقول المحلل السياسي إن تل أبيب رأت في تحركات واشنطن الأخيرة تهميشا لمصالحها واستفرادا بالقرار، ما يثير قلقها من اتفاق نووي محتمل مع إيران قد يقيد خياراتها العسكرية، ويدفعها نحو بدائل دبلوماسية وسرية للتأثير على مسار الاتفاق، ومواجهة إيران بشكل غير مباشر.

كما يرى أن إسرائيل قد تلجأ إلى تصعيد محدود في غزة لتعويض تراجع التنسيق مع واشنطن، وفرض حضورها في مفاوضات تجرى أحيانا من دون علمها، معتبرة التصعيد وسيلة لاستعادة زمام المبادرة والضغط الإقليمي.

ولفت إلى أن الاتفاق الأميركي مع جماعة الحوثي أثار استياء حكومة نتنياهو، التي تتحرك عبر ضربات غير معلنة في اليمن، والضغط على واشنطن لتشديد موقفها، واستغلال التهديد الحوثي لإبراز فشل سياسات ترامب في تحقيق الاستقرار.

كل الخيارات مفتوحة

وسط تصاعد التوتر بين حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تناول المحلل العسكري رون بن يشاي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" المخاوف الإسرائيلية من توجهات ترامب في الشرق الأوسط، في مقال بعنوان "كل الخيارات مفتوحة – بما في ذلك الأسوأ: خوف إسرائيل من تحركات ترامب".

ويشير بن يشاي إلى أن إسرائيل تنظر بقلق متزايد إلى ما يعتبره قادة تل أبيب "تنازلات" أميركية محتملة لدول الخليج، خاصة السعودية وقطر والإمارات، وذلك ضمن صفقة إقليمية شاملة.

ووفقا لتقديرات المحلل العسكري فإن التنازلات الأميركية قد تشمل، المضي في التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، ودعم برنامج نووي سعودي يتيح تخصيب اليورانيوم محليا، وتسويات في غزة تتيح لحماس الاحتفاظ بسلاحها وقياداتها دون ضمانات للإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين.

وفي هذا السياق، يبرز شعور داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية بالحنين إلى إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي كانت -بحسب تعبير بن يشاي- "أكثر سخاء" في دعمها لإسرائيل، مقارنة بما يراه اليوم من تقارب أميركي مع أطراف يعتبرها تهديدا مباشرا للأمن الإسرائيلي.

"هذا ما يفاقم القلق في إسرائيل" يقول المحلل العسكري، حيث يسود اعتقاد متزايد بأن ترامب -كما فعل مع الحوثيين- سيتجه لإبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، "لكنه لن يسوقه كتنازل، وفي حال حدوث ذلك، ستفقد إسرائيل القدرة السياسية على ضرب البرنامج النووي الإيراني، رغم امتلاكها القدرة العسكرية".

ترامب (يسار) اتخذ خلال الشهور الأخيرة قرارات فاجأت القيادة الإسرائيلية (الإعلام الإسرائيلي)  تشكيل الخريطة الجيوسياسية

وتتفق قراءة محلل الشؤون الشرق أوسطية في صحيفة "هآرتس" تسفي بارئيل، مع التحليل السابق، حيث يرى أن ترامب يسعى إلى "غزو" السعودية كحليف إستراتيجي رئيسي، ما قد يحرم إسرائيل من دورها في إدارة الصراعات الإقليمية.

إعلان

وأوضح بارئيل أنه في ظل تحركات ترامب مع الحوثيين وإيران وسوريا وتركيا، يعيد ترامب تشكيل الخريطة الجيوسياسية، مما يحول إسرائيل إلى مجرد متفرج في أحداث المنطقة، وقد يكون حل أزمة غزة هو الملف المقبل الذي يتعامل معه.

ولفت المحلل أنه في مارس/آذار الماضي، وبعد ضربات أميركية مكثفة على الحوثيين، أعلن ترامب أنهم "يتوقون للسلام" رغم تأكيده على نجاح العملية واستمرارها. "ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار إلا بعد 7 أسابيع، وسط تساؤلات حول دوافعه" يقول بارئيل.

ويضيف أن بعض التقديرات تشير إلى ضغوط سعودية تمهيدا لزيارة ترامب، بينما يرى آخرون أن إيران هي التي دفعت الحوثيين للتهدئة دعما لمفاوضاتها النووية، رغم نفي طهران التدخل في قراراتهم، معلقا أنه "كان من المفترض أن تكون هذه الأحداث بمثابة درس لإسرائيل لفهم كيفية إدارة ترامب للسياسة الخارجية، وتجنب المفاجآت التي قد تتكرر، مثل الاتفاق مع الحوثيين الذي تم من دون علمها".

ويقدر أن ترامب لا ينوي خوض حروب الآخرين، سواء كانت السعودية أو أوكرانيا أو حتى إسرائيل، كما أن سياسته تفضل الصفقات على المواجهات العنيفة، وهو مستعد لكسر الأعراف الدبلوماسية لتحقيق "الصفقة الأميركية الجيدة"، كما فعل عندما انسحب من الاتفاق النووي مع إيران.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: جولة مفاوضات إيران وأمريكا غدًا حاسمة.. وترامب يتبع هذا التكتيك
  • غزة وإيران والحوثيون.. أزمات إسرائيل تتراكم وترامب يعيد رسم المشهد
  • السفير الأمريكي: إسرائيل ستشارك في توفير الأمن بغزة وليس توزيع المساعدات
  • بعد حصول مصر على المقاتلة الصينية j-10c.. «سمير فرج» يكشف سبب قلق إسرائيل
  • بوتين وترامب يتبادلان التهاني بمناسبة ذكرى النصر
  • السوداني: نتنياهو يسعى لجر المنطقة برمتها إلى الحرب
  • هجوم مسيّرات الدعم السريع على موانئ ومطارات شرق السودان.. سيناريوهات مختلفة لمستقبل الحرب
  • إيران غاضبة وترامب يقول أنه لا يرد أن يجرح مشاعر أحد.. ماذا يعني اعتماد واشنطن تسمية ''الخليج العربي''؟
  • الجماعة اليمنية: إسرائيل خارج اتفاق وقف إطلاق النار