باكستان: طائراتنا الصينية أسقطت 5 مقاتلات هندية
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
يمانيون../
أعلنت باكستان أنّ طائرات مقاتلة صينية استُخدمت للردّ على الضربات العسكرية التي شنّتها الهند، مشيرةً إلى أنّها أبقت بكين على اطّلاع كامل بإجراءاتها، وذلك مع تصاعد التوترات في منطقة كشمير المتنازع عليها، وفق ما نقلت وكالة “بلومبرغ”.
وفي هذا السياق، صرّح وزير الخارجية، إسحاق دار، أمام البرلمان مساء الأربعاء، بأنّ “طائرات صينية من طراز J-10C استُخدمت لإسقاط 5 طائرات مقاتلة هندية على طول الحدود، من بينها طائرات رافال فرنسية الصنع”، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” الباكستانية للأنباء.
من جهتها، لم تؤكد الحكومة الهندية رسمياً ما إذا كانت الطائرات التي نشرتها في الضربة العسكرية، فجر الأربعاء، قد دُمّرت.
وأوضحت باكستان أنّها أطلعت الصين على العمل العسكري بعد وقت قصير من بدء الضربات، إذ قام السفير الصيني، جيانغ زيدونغ، بزيارة وزارة الخارجية الباكستانية عند الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي.
تجدر الإشارة إلى أنّ الصين تُعدّ داعماً رئيسياً لباكستان، وأكبر مورّد لها بالأسلحة.
ووفقاً لبيانات معهد “ستوكهولم” الدولي لأبحاث السلام، الذي يتتبّع تدفّقات الأسلحة عالمياً، فقد استحوذت الصين على نحو 82% من واردات باكستان من الأسلحة خلال الفترة الممتدة من عام 2019 حتى 2023.
وقد أثار إعلان باكستان بشأن إسقاط الطائرات الحربية الهندية تفاعلاً واسعاً على منصة “ويبو” الصينية، التي تُشبه منصة “إكس”، بحيث احتفى بعض المستخدمين بالقوة العسكرية لبلادهم.
وكتب أحد أبرز المعلّقين: “إذا صحّ الخبر، فستكون جميع الشركات الصناعية العسكرية الكبرى في الصين في انتظار طلبات الشراء”.
من جهته، كتب هو شي جين، رئيس التحرير السابق لصحيفة “غلوبال” تايمز القومية، على تطبيق “وي تشات”، أنّ الضربات الناجحة لباكستان تُظهر أنّ “مستوى التصنيع العسكري في الصين تجاوز تماماً مستوى التصنيع العسكري في روسيا وفرنسا”، مضيفاً أنّ “تايوان يجب أن تشعر بمزيد من الخوف”.
وعلى خلفيّة هذه التطوّرات، ارتفعت أسهم الشركات الصينية المصنّعة للأسلحة الدفاعية يوم الأربعاء. وأوضح محللو “بلومبرغ إنتليجنس” في مذكّرة، أنّ الصراع بين الهند وباكستان، إذا تصاعد، “قد يوفّر اختباراً ميدانياً للأسلحة الصينية، التي ما زالت غير مثبتة فعلياً في المعارك، ما قد يُبدّد الشكوك بشأن فاعليتها القتالية”.
وفي موازاة ذلك، قال وزير الدفاع الباكستاني، لوكالة “رويترز”، إنّ الولايات المتحدة تقود جهوداً لخفض التصعيد بين البلدين.
كما أكّد أنّ المُسيّرات الهندية “لم تُحدث أي أضرار بالمواقع العسكرية الباكستانية”، مشدداً على أنّ بلاده “ستستهدف المنشآت العسكرية الهندية في حال قرّرت الردّ بشكل انتقامي”.
وفي ظل هذه الأجواء، أوقفت الهند الرحلات الجوية المدنية إلى عدد متزايد من المطارات القريبة من باكستان، ما يعكس تصاعداً في التوترات، بحسب “بلومبرغ”.
ووفقاً لمصادر الوكالة، فقد “تجاوز عدد المطارات التي أُغلفت 25 مطاراً، وكان آخرها مهبط طائرات خاص في موندرا، المملوك لمجموعة أداني”.
وأوضحت المصادر أنّ الحكومة كانت قد أمرت سابقاً بإغلاق 16 مطاراً للاستخدام المدني، إلّا أنّها “وسّعت القائمة مع ازدياد إدراكها للتهديدات المحتملة”.
وتشمل المرافق المتأثّرة مطارات في شانديغار، شيملا، سريناغار، ليه، أمريتسار، جامناغار، جيسالمير، وبوربندر، وكلها تقع في شمال وغرب البلاد.
ويُشار إلى أنّ مهبط موندرا يُعدّ بوابة لأكبر ميناء تجاري خاص في الهند، بينما تتيح منشأة جامناغار الوصول إلى مصفاة النفط الخام التابعة لشركة “ريلاينس إندستريز” المحدودة.
وتُظهر هذه الإجراءات توجّهاً أكثر حذراً مقارنة بما اعتادت عليه الهند سابقاً، حيث شنّت 6 ضربات عسكرية على باكستان منذ عام 1947.
وتتيح عمليات الإغلاق هذه، من الناحية الاستراتيجية، “تقليص حركة الطيران المدني في الأجواء الشمالية والغربية من البلاد، مما يُسهّل على قوات الدفاع مراقبة الأجواء في حال شنّت باكستان ضربات انتقامية”، وفقاً للمصادر نفسها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ت باکستان
إقرأ أيضاً:
دليل على وعي مصر بالتحديات المعاصرة..إشادة هندية بموضوع مؤتمر الإفتاء
بعث الشيخ عبد الله الثقافي البلنوري عميد كلية أصول الدين بجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بالهند، رسالة للدكتور نظير عياد مفتي مصر أشاد فيها بموضوع مؤتمر الأمانة العاشر:"صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".
قال عميد كلية أصول الدين في رسالته:"إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن أتقدم إلى فضيلتكم، باسمي شخصيًا وبالنيابة عن كلية أصول الدين بجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بكاليكوت – الهند، بخالص التهاني وأصدق عبارات التبريك بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في الفترة من 12 إلى 13 أغسطس 2025م، تحت عنوان:"صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".
وأكد أن اختيار هذا الموضوع الحيوي ليكون محورًا للمؤتمر الموقر ، دليل واضح على وعيكم العميق بالتحديات المعاصرة، ورؤيتكم الثاقبة لحاجة الأمة إلى إعداد مفتي العصر وفق معايير تجمع بين أصالة الفقه ومقتضيات التقنية، وتوازن بين الثوابت والمتغيرات.
وأضاف لقد لمسنا – كما هي عادتكم – في محاور المؤتمر وجلساته العلمية، عناية فقهية رصينة، وجرأة معرفية منضبطة، وسعيا جادًا نحو تأصيل الصناعة الإفتائية، وتنظيم أدواتها، وتأهيل رجالها، بما يجعل من الفتوى أداة بناء واستقرار، لا مصدر اضطراب وتشويش.
وإننا في الهند، حيث تتعطش الشعوب الإسلامية إلى المنهج الرشيد والقول السديد، ننظر إلى هذه الجهود المباركة بعين الامتنان والتقدير، وندعو الله أن يجعل هذا المؤتمر منارًا علميًّا ومرجعية فكرية تتلاقى عندها جهود المفتين والباحثين من مشارق الأرض ومغاربها.
نسأل الله تعالى أن يبارك في عمركم، ويحفظكم ذخرا للأمة، وأن يسدد خطاكم في خدمة الشريعة، وتعزيز وحدة الصف، وترسيخ منهج الاعتدال والوسطية في الفتوى والعلم والدعوة.