السوداني: نتنياهو يسعى لجر المنطقة برمتها إلى الحرب
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
بغداد - قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تسعى إلى جر المنطقة برمتها إلى نار الحرب والصراع.
وأكد السوداني في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته ببرنامج عن العلاقات التركية العراقية نظمته الأناضول، أن وجهة نظر بلاده تجاه القضية الفلسطينية واضحة للغاية.
وأشار إلى أن بلاده تحاول تجنب الحروب والصراعات قدر الإمكان، مضيفا بالقول: "حكومة نتنياهو تريد جر المنطقة إلى نار الحرب والصراع".
ولفت إلى أن التطورات في المنطقة "خطيرة" مشيرا إلى أنها نابعة عن إعادة تشكيل خريطة المنطقة، وقال إن دول المنطقة بحاجة إلى إعادة تقييم وتشكيل مواقفها ودورها.
وشدد على أن بلاده حاليا في "وضع مراقب"، مؤكدا أن السياسة الخارجية العراقية تعتمد على "التوازن".
وأضاف أن العراق واجه حروبا كثيرة ولا يريد أن يصبح ساحة لتصفية الحسابات من جديد، مؤكدا أنه يريد "عراقا تنتهي فيه كل العداوات ويتطور فيه الحوار وتتحقق فيه المصالح المشتركة".
وحول الأوضاع في فلسطين، قال السوداني إن هناك مذبحة وإبادة جماعية مروعة، وأن النساء والأطفال الفلسطينيين الأبرياء يُذبحون كل يوم، وأن هناك دمارا مرعبا.
وأضاف أن العراق على تواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة وعدم توسيع رقعة الصراع.
وأكد أن بلاده تواصل الحوار مع إيران أيضا لمنع التصعيد الإقليمي، مضيفا: "الحمد لله وصلنا إلى مرحلة مهمة الآن، ونعتقد أن عملية اتفاق جديدة ستأتي، ويتحقق استقرار المنطقة".
ولفت السوداني إلى أن جذر المشكلة في منطقة الشرق الأوسط هو القضية الفلسطينية، مضيفا: "ما لم تُحل القضية الفلسطينية فلن يتسنى تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني في المنطقة".
وتابع: "نحن نتحدث عن مجتمع يتمتع بالشرعية، عن شعب له الحق في تقرير مستقبله، وما دامت هذه القضية لم تُحل، فستستمر الصراعات"، ودعا السوداني المجتمع الدولي إلى بذل الجهود لحل هذه القضية.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يسعى إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى بشكل نشط إلى التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ويشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على مجريات التفاوض أن ترامب يقود جهوداً دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تحقيق صفقة شاملة.
وقال مسؤول أمريكي في تصريح للصحيفة: "نحن متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق"، في إشارة إلى ما وصفه بتقدم ملحوظ تحقق خلال الأسابيع الأخيرة في المحادثات غير المباشرة بين الأطراف المعنية".
اجتماعات إسرائيلية لبحث المسار التفاوضيبالتوازي مع ذلك، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا أمنيًا مغلقًا، يوم الأحد، في مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، شارك فيه عدد محدود من الوزراء وكبار مسؤولي الدفاع، وخصص لمناقشة تطورات الحرب في غزة. وذكرت الصحيفة أن من أبرز النقاط المطروحة للنقاش كانت مسألة مشاركة إسرائيل في جولة المفاوضات المقبلة، التي يُرجّح عقدها في العاصمة المصرية القاهرة أو الدوحة.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلاً عن مصدر مطلع على سير المفاوضات، أنه تم التوصل إلى تفاهمات حول نحو 75 في المئة من القضايا العالقة، في حين لا تزال 25 في المئة من النقاط موضع خلاف، وتتمثل في ملفات شائكة، من بينها طبيعة إنهاء الحرب، والوضع الإنساني في غزة، إضافة إلى الضمانات الأمنية التي تطالب بها تل أبيب لمنع إعادة تسليح حماس في مرحلة ما بعد الحرب.
انقسام داخلي وتفاؤل حذر في إسرائيلمن جانبها، أفادت صحيفة إسرائيل هيوم، مساء الأحد، بأن هناك حالة من التفاؤل الحذر داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق جزئي على الأقل، يفضي إلى إطلاق سراح بعض الأسرى. لكن الصحيفة لفتت في الوقت ذاته إلى أن "حماس لا تزال متمسكة بمواقف متشددة"، ما يجعل التقدم في المفاوضات بطيئًا حتى الآن.
وفي تصريح علني يوم الأحد، قال نتنياهو إن الحكومة الإسرائيلية "ستعمل على حل الوضع في غزة وهزيمة حماس"، مشيرًا إلى أن تحقيق كلا الهدفين لا يزال في صلب خطته. وأضاف: "أعتقد أننا سننجح في كلا الأمرين"، دون أن يشير مباشرة إلى تقدم على صعيد المفاوضات الجارية.
ويأتي هذا التحرك السياسي والدبلوماسي المكثف في وقت يزداد فيه الضغط الشعبي داخل إسرائيل للمطالبة بإعادة الرهائن، خاصة في ظل تعثر العملية العسكرية البرية وتقديرات الجيش التي تشير إلى أن استمرار الحرب قد يهدد حياة المحتجزين. وقد خرج الآلاف إلى الشوارع خلال الأيام الماضية مطالبين بإيجاد تسوية تضمن عودة الرهائن، بينما تتزايد الضغوط الدولية على الجانبين لتثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق انفراجة إنسانية.