أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «موسم طانطان».. تعاون مستدام بين الإمارات والمغرب الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار وتعزيز حرية الملاحة معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 تابع التغطية كاملة

قبل أكثر من عشرين عاماً، حمل المصور العراقي العالمي كريم صاحب كاميرته، وخرج يجوب الأرض باحثاً عن لحظة تستحق أن تُخلّد.

تنقل بين الصحارى والمدن، بين ساحات الحرب ومهرجانات الفرح، ليصطاد ما يزيد على عشرات الآلاف من الصور.
وبعد رحلة طويلة، قدّم صاحب خلاصة تجربته في كتاب واحد، «عين تصطاد اللحظة»، الذي أطلقه مركز أبوظبي للغة العربية ضمن مشروع «إصدارات» وسلسلة «رواد بيننا»، خلال الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي اختتمت مؤخراً.
وأثناء حفل توقيع الكتاب، الذي تضمن 400 صورة نشرتها كبريات وسائل الإعلام، ووُثّقت في أرشيف «الأمم المتحدة»، قال صاحب: «للمرة الأولى تظهر صوري مرفقة بشروحات مكتوبة باللغة العربية، بعد أن نشرت بشروحات إنجليزية وفرنسية وإسبانية... وكأنها عادت إلى حضنها الأم». العبارة لم تكن مجازاً، بل تلخّص عاطفة امتدت من عدسة إلى ذاكرة، ومن ورق إلى وجدان.

لحظة الضوء
الغلاف وحده يستحق التوقف، فالصورة التُقطت بعد أسبوع كامل من الرصد والترقب قضاه صاحب في صحراء ليوا في دولة الإمارات، حتى قبض على لحظة الضوء المثالية، موثّقاً جمال البيئة الطبيعية الأخاذ في صحراء الربع الخالي، ومانحاً العالم لقطة خالدة صارت علامة مسجلة للإمارات.
ويمتد السرد البصري للكتاب بين العامين 2005 و2025، ويشمل مشاهد من المقناص، والمهرجانات، والأبنية، والأحداث الرياضية. لكنه لا يكتفي بالتوثيق، فكل صورة تروي جزءاً من حكاية، وتكشف عن فلسفة صاحب في اقتناص المشهد.
يقول: «الصورة ليست مجرد إطار، بل نصّ صامت يحمل معنى». ويزيد: «الإنسان هو القيمة العليا في الصورة، ولا يمكن أن يكون بطلها من دون موافقته»، مؤكداً أن توثيق لحظات الضعف، خاصة في الحروب، مسؤولية أخلاقية لا يمكن التهاون فيها.

صائد الجوائز
صاحب، الذي لُقّب في العراق بـ «صائد الجوائز»، يؤمن بأن الصورة يجب أن تكون جميلة وهادفة في آنٍ واحد، تحمل قضية، وتُلقي الضوء على المعنى، سواء كانت تلك التفاصيل في شارع مزدحم أو في كثبان رملية جرداء.
وعن خلفيته الأكاديمية، قال «درست الفن في أكاديمية روما الإيطالية، ثم في جامعة السوربون الفرنسية، وتعلمت كيف أحمّل الصورة رسالة يفهمها الصيني، والأمريكي، والياباني، من دون ترجمة».
اللقطة الأروع وعن تميّز صوره، قال: «لدي الكثير من الصور المصنفة ضمن (اللقطة الأروع) Top Shot عالمياً، وفقاً لأنظمة التقييم في وكالات الأنباء الكبرى. حتى أنه في بعض الأعوام، تم اختيار ثلاث صور لي ضمن أفضل 10 صور في العالم».
وتابع: «في عام 2013، حازت إحدى صوري «لقب أفضل صورة» في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، وما لبثت أن نُشرت في 250 ألف وسيلة إعلامية خلال 10 أيام فقط». لكن الرحلة لم تنتهِ، فقد كشف صاحب عن مشروع جديد يحمل عنوان «الثابت فوق الرمال المتحركة»، بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، لم يفصح عن مكنوناته، إلى جانب الإشارة إلى خمسة مشاريع أخرى قيد التفاوض، فهو مؤمن بأن الصورة قادرة على البوح بما لا تقوله الكلمات، وأن السرد البصري هو مرآة الإنسان، والمكان، والزمان.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية معرض أبوظبي الدولي للكتاب الإمارات معرض أبوظبي للكتاب أبوظبي

إقرأ أيضاً:

بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق معرض إسطنبول للكتاب العربي في نسخته العاشرة

انطلقت في مدينة إسطنبول التركية -أمس السبت- فعاليات النسخة العاشرة من "معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي" تحت شعار "وتبقى العربية"، بمشاركة واسعة تضم أكثر من 300 دار نشر من أكثر من 20 دولة.

ويُقام المعرض، الذي يُعد أكبر تظاهرة ثقافية عربية في تركيا وأضخم معرض للكتاب العربي خارج حدود العالم العربي، في "صالة أوراسيا" بمركز يني قابي للمعارض ويستمر حتى 17 أغسطس/آب الجاري. ويشرف على تنظيمه "الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي"، بالتنسيق مع اتحاد الناشرين الأتراك وجمعية الناشرين الأتراك، وبدعم من وزارة الثقافة التركية وغرفة تجارة إسطنبول.

وشهد حفل الافتتاح حضور والي إسطنبول، داود غُل، إلى جانب عدد من المسؤولين والمفكرين والكتاب الأتراك والعرب. ووفقًا للمنظمين، يهدف المعرض إلى استقطاب 100 ألف زائر، وسيتخلله فعاليات ثقافية متنوعة تشمل محاضرات فكرية، وأمسيات أدبية وشعرية، وحفلات توقيع كتب، بالإضافة إلى أقسام متخصصة مثل "زاوية اللغة" و"حقوق الملكية الفكرية" و"المؤسسات التعليمية".

"العربية كانت وستبقى"

في كلمته الافتتاحية، أكد المنسق العام للمعرض، محمد آغير أقجة، أن الحدث يمثل "لقاءً ثقافيًا في إسطنبول يستهدف أبناء الجاليات ومحبي اللغة العربية والشباب في تركيا". وأضاف: "العربية كانت هنا منذ زمن طويل، وستبقى، ومع استمرار الإسلام والمسلمين ستستمر اللغة العربية".

من جانبه، شدد والي إسطنبول، داود غُل، على أهمية تعلم اللغة العربية، قائلا: "العربية ليست للجاليات العربية فقط، بل هي لغة ثقافة وحضارة كما كانت في السابق… وكما نهتم بالتركية يجب أن نهتم بالعربية".

بدوره، قال رئيس الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي، مهدي الجميلي، إن "العربية باقية ما بقيت الروابط التي تربط المسلمين ببعضهم، فالعربية تربط العرب بالترك والكرد"، مشيرًا إلى أن "تركيا باتت محطة لانتقال الكتاب العربي الذي يطبع في البلدان العربية وفي إسطنبول إلى أوروبا والعالم".

وفي كلمته، اعتبر الكاتب والمستشار السابق للرئيس التركي، ياسين أقطاي، أن "شعار ‘تبقى العربية’ ملهم"، مضيفًا أن "العربية تبقى ليس لأنها اختيار، بل هي اللغة الأم بالنسبة لنا… ومفردات العربية في التركية لا تنقص عن 7-8 آلاف كلمة، وهذا دليل اندماج العربية بالتركية".

إعلان

كما شهدت الجلسة الافتتاحية كلمات أخرى لكل من الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب، بشار شبارو، وعميد الأسرى الفلسطينيين، نائل البرغوثي، الذي أمضى 4 عقود في السجون الإسرائيلية. ومع إتمام الكلمات، تم قص شريط الافتتاح لتبدأ أيام الثقافة العربية في إسطنبول.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق معرض إسطنبول للكتاب العربي في نسخته العاشرة
  • تهيئة غابة المعمورة بسلا الجديدة: موعد ضائع
  • برّي: في هذه اللحظة الأليمة والدامية نقف مع الجيش وإلى جانبه
  • تحت شعار “وتبقى العربية”.. انطلاق فعاليات معرض إسطنبول الدولي العاشر للكتاب العربي
  • الأميرة ريم تشارك لحظة عائلية مع والدها : أبوي الوليد حاضر لحفيداته..صورة
  • برعاية منصور بن زايد .. نجاح لافت للجولة الخامسة من كأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية ببولندا
  • “صفقة أو نعوش”.. “سرايا القدس” توجه رسالة شديدة اللهجة لإسرائيل
  • «حكماء المسلمين» يشارك في معرض إسطنبول للكتاب العربي
  • مصر.. صورة مبنى ملهوش لازمة تشعل سجالا واستشهادا بهدم كنيسة بتدوينة لساويرس
  • «الموارد البشرية» تحدد 4 ضوابط لانتقال العامل خلال فترة التجربة لعمل آخر