تركيا تبدأ تصدير الغاز إلى سوريا… ووزير الطاقة يكشف حقيقة زيادات فواتير الكهرباء والغاز
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
صرّح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار بموعد تصدير الغاز الطبيعي إلى سوريا، قائلاً: “سنبدأ بتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا خلال 3 أشهر”. كما أجاب الوزير بيرقدار عن سؤال يتعلق بزيادة محتملة في فواتير الكهرباء والغاز الطبيعي.
وفي مقابلة مباشرة على قناة CNN Türk، تابعها موقع تركياالان٬ أدلى الوزير بتصريحات مهمة حول قضايا الساعة، من بينها الانقطاعات الكهربائية التي هزّت أوروبا، وأعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط في الصومال، وصادرات الغاز إلى سوريا.
تركيا دولة مركزية في مجال الطاقة
قال الوزير بيرقدار:
“نحن نمرّ بفترة تحولات كبيرة على مستوى العالم، من صراعات فعلية إلى حروب تجارية. العالم يتجه نحو نظام جديد، وأصبح الوصول إلى العناصر الأرضية النادرة أمرًا بالغ الأهمية. في الأسبوع الماضي شهدنا انقطاعًا كهربائيًا صدم الجميع، مما لفت الأنظار إلى قضية أمن الإمدادات. كما تعلمون، تركيا تعتمد على الخارج في تأمين الطاقة، ونحن نستخدم الدبلوماسية الطاقية كأداة رئيسية لضمان أمن الطاقة لدينا. خلال القمة الأخيرة، شاركت 14 دولة، وهذا يعكس أن تركيا أصبحت دولة مركزية في مجال الطاقة. وهذا يعود إلى ثلاثة عوامل: أولًا الموقع الجغرافي لتركيا، ثانيًا حجمها الاقتصادي، وثالثًا الاستثمارات الضخمة التي قامت بها في البنية التحتية”.
بيرقدار: حسابات تابعة لـ”غولن” تروّج لصورة استعمارية لتركيا في الصومال
وأكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار بدء مرحلة جديدة ومختلفة في أعمال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، مشددًا على أن تركيا قررت تنفيذ عمليات التنقيب في أراضيها ومياهها الإقليمية بواسطة فرقها ومعداتها الخاصة.
وأوضح بيرقدار أن شركة البترول التركية (TPAO) تلتزم بكافة المعايير الدولية في أنشطتها، مشيرًا إلى أن الاكتشافات التي تحققت داخل تركيا جاءت نتيجة جهود علمية وتقنية كبيرة.
الرد على مزاعم “الوجود الاستعماري” في الصومال
وحول الادعاءات التي تحدثت عن أن تركيا أبرمت اتفاقًا مع الصومال بعقلية استعمارية، نفى الوزير بيرقدار هذه الأخبار جملة وتفصيلًا، معتبرًا أنها من إنتاج حسابات تابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي (FETÖ).
وقال: “هذه المزاعم أطلقها بعض الحسابات المرتبطة بتنظيم غولن، حيث حاولوا تصوير تركيا وكأنها تُمارس دورًا استعماريًا في الصومال، وهذا لا أساس له من الصحة”.
بيرقدار: عندما تخلّى العالم عن الصومال، تركيا كانت حاضرة
وشدّد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار على أن تركيا لم تتخلَّ عن الصومال كما فعلت بقية الدول، بل كانت أول من مدّ يد العون لهذا البلد في وقت الحاجة. وأوضح الوزير أن الاتفاقيات التي تم توقيعها العام الماضي أسهمت في نقل التعاون مع الصومال إلى مرحلة جديدة، قائلاً: “يمكن أن تصبح الصومال دولة مهمة في مجال الهيدروكربون، فهناك إمكانيات كبيرة في مياهها الإقليمية”.
الاستكشافات بدأت في البحر وثلاث نقاط للتنقيب
وأضاف بيرقدار أن تركيا قررت البدء بأعمال تنقيب عن النفط في ثلاث مواقع داخل الصومال، تشمل مناطق بحرية وبرية، مشيرًا إلى أن أعمال التنقيب البحرية قد انطلقت بالفعل. وتابع قائلاً: “. وجودنا في الصومال يزعج بعض الجهات، وهذه المحاولات تهدف إلى عرقلة اكتشاف كبير يمكن أن يغيّر مستقبل الصومال. لقد واجهنا نفس الحملة عندما اكتشفنا الغاز في البحر الأسود”.
بيرقدار: تركيا ستلعب دورًا أكبر في إنتاج النفط والغاز في العراق
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار إن العراق يُعد شريكًا طبيعيًا واستراتيجيًا لتركيا، مؤكدًا على عمق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الطاقة.
اقرأ أيضالقاء تاريخي بين رئيسي أركان تركيا ومصر في أنقرة
الخميس 08 مايو 2025وأوضح بيرقدار: “العراق شريكنا الطبيعي، وهناك تعاون فعّال بيننا في العديد من المجالات. نحن نركّز على ثلاثة محاور رئيسية في ملف الطاقة، وتركيا ستلعب دورًا أكبر في إنتاج النفط والغاز داخل العراق”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا تصدير الغاز إلى سوريا سوريا فواتير الكهرباء والغاز الغاز الطبیعی فی الصومال إلى سوریا أن ترکیا فی مجال
إقرأ أيضاً:
العراق في مواجهة تحدي الكهرباء بعد إنهاء أمريكا إعفاء استيراد الطاقة من إيران
7 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يواجه العراق أزمة طاقة معقدة بعد قرار الولايات المتحدة في 8 مارس 2025 إنهاء الإعفاء الذي سمح لها بدفع تكاليف استيراد الكهرباء من إيران، ضمن سياسة “الضغط الأقصى” لإدارة ترامب ضد طهران.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، استمرار هذا القرار خلال مؤتمر صحفي، مشيرة إلى أن العراق يسعى لتأمين بدائل عبر استثمار الغاز المحلي وزيادة الواردات من دول مجاورة.
و يعتمد العراق بشكل كبير على إيران، حيث يستورد 1200 ميغاواط من الكهرباء و28 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز لتشغيل محطاته، مما يجعل القرار الأمريكي تهديداً مباشراً لاستقرار الشبكة الكهربائية، خاصة في صيف 2025 الذي يتطلب 50 ألف ميغاواط.
ويتسبب هذا القرار بضغوط اقتصادية وسياسية على بغداد، إذ حذرت لجنة الطاقة النيابية العراقية من “مشاكل كبيرة” في توفير الكهرباء، مع صعوبة تأمين 45 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً.
و أشار مسؤولون عراقيون إلى غياب بدائل فورية، محذرين من “انهيار المنظومة الكهربائية” وتبعات كارثية على المواطنين. يضاف إلى ذلك تصريحات إيرانية وصفت القرار بـ”غير القانوني”، مما يعكس توتراً إقليمياً.
ويسعى العراق لتخفيف الاعتماد على إيران عبر مشاريع مثل صفقة توتال بـ27 مليار دولار لتطوير الغاز بحلول 2028، وتوقيع اتفاقيات مع شركات أمريكية مثل “جي إي فيرنوفا” لإنتاج 24 ألف ميغاواط سنوياً.
وتشير تقارير إلى استخدام خطوط كهرباء بديلة من الأردن وتركيا، لكن هذه الجهود تحتاج وقتاً واستثمارات ضخمة.
ويرى خبراء أن العراق يواجه معادلة صعبة: إما مواجهة نقص الكهرباء وغضب شعبي، أو تحدي العقوبات الأمريكية والمخاطرة بتوتر مع واشنطن.
ويبرز القرار الأمريكي تناقضات السياسة الدولية، إذ تدعم واشنطن العراق اقتصادياً بينما تضغط عليه لقطع علاقاته مع إيران، شريك تاريخي ساعد في محاربة داعش.
ويعكس هذا الوضع تحديات العراق في تحقيق الاستقلال الطاقوي وسط ضغوط جيوسياسية متشابكة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts