ليو الرابع عشر.. هل يمثل تحديا لترامب وشعار "أميركا أولا"؟
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
توقع تقرير لموقع "بوليتكو" أن يمثّل بابا الفاتيكان الجديد ليو الرابع عشر البابا "تحديا سياسيا مباشرا" للرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظرا لاختلاف رؤيتهما للعالم.
ووفق "بوليتيكو" فإنه وعلى الرغم من أن ترامب رحّب بانتخاب البابا الأميركي الجديد وعبّر عن رغبته بلقائه، إلا أن خلفية البابا ليو التقدمية، وندائه لبناء الجسور والسلام مع العالم، تضعه في مسار تصادمي محتمل مع نهج "أميركا أولا".
وأشار التقرير إلى بدء تداول منشورات على مواقع التواصل منسوبة للبابا ليو الرابع عشر تنتقد ترامب ونائبه جي دي فانس، وإن لم يتم التأكد من صحتها.
وأضاف التقرير أن ستيف بانون، أحد أبرز حلفاء ترامب الكاثوليك، وصف البابا الجديد بأنه "أسوأ اختيار للكاثوليك المؤيدين لترامب"، واعتبر انتخابه "تصويتا مضادا لترامب من قبل بعض القوى في الفاتيكان".
وقال التقرير إن مواقف ليو الرابع عشر المؤيدة لقضايا الهجرة، والعدالة الاجتماعية، ومناهضة القومية الانعزالية، قد تدفعه مستقبلا لمواجهة خطاب ترامب.
ورغم المخاوف لدى التيار المحافظ الكاثوليكي في واشنطن، أبدى بعض المحافظين ترحيبا بكون البابا الجديد أميركيا، متمنين أن يؤدي هذا إلى تقارب أكبر مع إدارة ترامب.
وأوضح الموقع أن آراء عدد من الشخصيات المحافظة بتنصيب البابا ليو الرابع عشر، مثل هيو هيويت، عبّرت عن ارتياحها لكون البابا أميركيا، معتبرين أن هذا قد يمنحه مصداقية أكبر في مخاطبة الكاثوليك الأميركيين.
وكان ترامب قد نشر هذا الشهر على منصته "تروث سوشيال" صورة له مولدة بتقنية الذكاء الاصطناعي وهو يرتدي زي البابا، بعد أن كان قد مازح صحافيين في وقت سابق بأنه يود أن يكون بابا الفاتيكان المقبل.
من هو البابا ليو الرابع عشر؟
- انتخب الكاردينال الأميركي روبرت بريفوست بابا جديدا للكنيسة الكاثوليكية، ليصبح بذلك أول أميركي يتولى هذا المنصب في تاريخ الفاتيكان.
- يُعد بريفوست من الشخصيات البارزة في الكنيسة الكاثوليكية العالمية، وقد اختار البابا الجديد اسم ليو الرابع عشر.
- وُلد في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأميركية في 14 سبتمبر 1955.
شغل بريفوست عدة مناصب كنسية رفيعة، أبرزها:
• رئيس مجمع الأساقفة في الفاتيكان، وهو المنصب الذي عُيّن فيه بتاريخ 30 يناير 2023.
يتولى هذا المجمع مسؤولية تقديم التوصيات للبابا بشأن تعيين الأساقفة في الكنائس ذات الطقس اللاتيني حول العالم.
• رئيس اللجنة البابوية لأميركا اللاتينية، وهي لجنة تُعنى بدراسة أوضاع الكنيسة في القارة التي تضم نحو 40 بالمئة من كاثوليك العالم.
• إلى جانب مهامه الإدارية والروحية، يتقن بريفوست عدة لغات، من بينها الإنجليزية، الإسبانية، الإيطالية، الفرنسية، والبرتغالية، كما يقرأ اللاتينية والألمانية، ما يُسهّل تواصله مع رجال الدين الكاثوليك من مختلف الدول.
• نال رتبة كاردينال في 30 سبتمبر 2023، وفي 6 فبراير 2025، رُقّي إلى رتبة أسقف كاردينال وعُيّن في أبرشية ألبانو بالقرب من روما.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب الكاثوليك الذكاء الاصطناعي الفاتيكان ترامب الفاتيكان ترامب الكاثوليك الذكاء الاصطناعي الفاتيكان أخبار العالم لیو الرابع عشر
إقرأ أيضاً:
قادة العالم يهنئون بابا الفاتيكان الجديد
هنأ قادة العالم الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست بعد انتخابه بابا الفاتيكان الجديد، اليوم الخميس، من قبل مجتمع الكرادلة.
اتخذ البابا الجديد لنفسه اسم ليو الرابع عشر بعيد انتخابه.
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهنئته إلى البابا الجديد، أول رئيس للكنيسة الكاثوليكية مولود في الولايات المتحدة، واصفا ذلك بأنه "شرف عظيم" لبلاده.
وقال ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشال" المملوكة له "تهانينا للكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست الذي أُعلن بابا للتو. إنه لشرف كبير أن نُدرك أنه أول بابا أميركي. يا للحماسة ويا له من شرف عظيم لبلدنا".
وأضاف "أتطلع إلى لقاء البابا ليو الرابع عشر. ستكون لحظة بالغة الأهمية".
وهنأ أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، البابا الجديد، معتبرا أن انتخابه يأتي في مرحلة "يحتاج فيها العالم إلى الأصوات الأقوى من أجل السلام والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والتعاطف".
وقال غوتيريش، في بيان "اتطلع، بفارغ الصبر، إلى مواصلة التعاون الطويل بين الأمم المتحدة والكرسي الرسولي (...) لإعلاء شأن التضامن وتعزيز المصالحة وبناء عالم عادل ومستدام للجميع"، مؤكدا أن هذه المبادئ كانت "متجذرة في الكلمات الأولى للبابا ليو".
بدوره، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، البابا ليو الرابع عشر.
وأعرب بوتين، في بيان نشره الكرملين، عن ثقته في أن "الحوار البناء والتعاون الراسخ بين روسيا والفاتيكان سيواصل التطور على أساس القيم المسيحية التي تجمعنا".
وتمنى بوتين للبابا الجديد "كل نجاح في الوفاء بالمهمة الرفيعة التي أنيطت به، فضلا عن الصحة الجيدة والرفاه".
كما هنأت رئيسة الورزاء الإيطالية جورجيا ميلوني، البابا ليو الرابع عشر على اختياره رئيسا جديدا للكنيسة الكاثوليكية.
وكتبت ميلوني، عبر منصة "إكس": "أقدم أصدق تمنياتي للبابا ليو الرابع عشر في بداية بابويته".
وأضافت: "تمثل كلماته، التي أدلى بها من شرفة كنيسة القديس بطرس دعوة قوية للسلام والأخوة والمسؤولية، في وقت يشهد صراعا واضطرابا".
كما هنأ الرئيس اللبناني جوزيف عون، الكنيسة الكاثوليكية و"العالم" بانتخاب البابا ليو الرابع عشر، معربا عن أمله أن يساهم البابا في "تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات".
ونقلت الرئاسة اللبنانية عن عون، في بيان، أمله في أن يوفق البابا "في مساعيه لنشر رسالة المحبة والسلام في العالم أجمع، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وأن يكون عهده مليئا بالإنجازات التي تخدم الإنسانية جمعاء".