وزيرة البيئة: تكلفة تأخير العمل على مواجهة التغير المناخى أعلى بكثير من تكلفة التكيف معه
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على الحاجة الملحة لدول العالم للتكيف مع تغيّر المناخ ودفع عجلة التنمية القادرة على التكيّف مع آثاره، حيث لم يعد التكيف خيارًا، بل أصبح ضرورة وستكون تكلفة التأخر فى العمل نهاية المطاف أعلى بكثير، مُشددةً على ضرورة العمل والاستثمار المُركّزان على التكيف فى كلٍ من القطاعين العام والخاص لتقليل الخسائر المرتبطة بمخاطر المناخ، مُضيفةٌ أنه على الرغم من الحاجة المُلحّة للتكيف إلا أن إجراءات التكيف لا تُنفّذ بالنطاق والوتيرة المطلوبين، كما أشار التقييم العالمي الأول، جاء ذلك خلال جلسة "تعزيز التكيف مع تغير المناخ والقدرة على الصمود" ضمن فعاليات مؤتمر كوبنهاجن الوزاري بشأن تغير المناخ، بدولة الدنمارك خلال الفترة من ٧: ٨ مايو الجارى، بحضور عدد من الوزراء وقادة العمل المناخي من جميع أنحاء العالم.
وأضافت وزيرة البيئة أن الهدف العالمي للتكيف يوفر الهيكل والزخم السياسي اللازمين للنهوض بالتكيف،مما يساهم فى تسريع إجراءات التكيف على المستوى الوطنى ويعزز التآزر بين مواءمة التكيف المناخى مع خطط التنمية الوطنية الأوسع نطاقًا،خاصة في قطاعات مثل المياه والغذاء والزراعة والصحة،التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقضاء على الفقر وتحقيق المرونة الاقتصادية، مُضيفةً أنه على المستوى العالمي، يتطلب تعزيز التآزر بين التكيف والتنمية المستدامة دعمًا منسقًا للتخطيط الوطني المتكامل، يشمل تعزيز التوافق مع أهداف التنمية المستدامة، وضمان تصميم مؤشرات التكيف بحيث تعكس كلًا من نتائج المناخ والمنافع المشتركة للتنمية.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الانتقال من التخطيط إلى التنفيذ لخطط التكيف الوطنية في الدول النامية يتطلب إزالة العوائق المستمرة المتعلقة بالتمويل والقدرات المؤسسية والوصول إلى التكنولوجيا، وإدراك الفرق بين الصياغة والتنفيذ، لافتةً إلى أنه فى الوقت الذى تتقدم فيه العديد من الدول النامية لصياغة خطط التكيف الوطنية، نجد القليل منها ينتقل إلى التنفيذ الكامل؛ نظرًا لمحدودية الوصول إلى تمويل كافٍ ومرن وقابل للتنبؤ، بالإضافة إلى التحديات في ترجمة الخطط إلى مقترحات استثمارية قابلة للتمويل، مُشيرةً إلى أنه للتغلب على هذه العقبات، تحتاج البلدان النامية إلى دعم مُصمم خصيصًا لصياغة خطط عمل وطنية قابلة للتنفيذ والاستثمار، وتبسيط إجراءات تقديم طلبات تمويل المناخ، على أن يكون الدعم قائمًا على الطلب ومستجيبًا للسياقات الوطنية.
ولفتت د. ياسمين فؤاد أنه لجعل التكيف قضية جاذبة للإستثمار، لا بد من تسليط الضوء على العوائد الاقتصادية والاجتماعية لاستثمارات المرونة، مثل خفض تكاليف الاستجابة للكوارث، وزيادة الإنتاجية، والحفاظ على النظم البيئية، مُشددةً على ضرورة إعطاء التعاون المُعزز بشأن الخسائر والأضرار الأولوية لدعم احتياجات الدول النامية، مضيفةٌ أن إنشاء الصندوق الجديد للاستجابة للخسائر والأضرار، وتفعيل شبكة سانتياغو، يُتيحان فرصة حقيقية لتقديم مساعدة فنية مُصممة خصيصًا، وبناء القدرات، مؤكدة على ضرورة تركيز التعاون وتفعيل آليات الخسائر والأضرار الوطنية، بما يتماشى مع أنظمة إدارة مخاطر الكوارث واستراتيجيات التكيف القائمة، مع العمل على تركيز تعزيز مراكز ومنصات المعرفة الإقليمية لتسهيل تبادل الخبرات وتحقيق أفضل الممارسات في إدارة الخسائر الاقتصادية وغير الاقتصادية. علاوة على دعم تنمية القدرات على المستوى دون الوطني، ويمكن للجهات الفاعلة المحلية أن تلعب دورًا حاسمًا في تحديد المخاطر ومعالجتها، مُشددةٌ على ضرورة التركيز على دعم الأولويات التي تحددها البلدان وتمكين الفئات السكانية الضعيفة، بما في ذلك النساء والشباب والمجتمعات المحلية.
وخلال الجلسة أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مؤتمر الأطراف الثلاثين سيقوم بتقييم التقدم المحرز في تحقيق الهدف العالمي المتعلق بالتكيف من خلال تطبيق برنامج عمل الإمارات العربية المتحدة للمؤشرات التي ستقيس التقدم الملموس في إجراءات التكيف عالميًا وعلى المستوى الوطني، حيث سيُمثل اعتماد المؤشرات خطوةً مهمةً نحو استكمال الإطار العالمي لتوجيه إجراءات التكيف ومع انعقاد المؤتمر ستتاح للدول فرصة لتحويل التركيز نحو تنفيذ إجراءات التكيف والنظر في جهود التكيف ، الوطنية، بما في ذلك خطط التكيف الوطنية والمساهمات المحددة وطنيًا ؛ لتحقيق عمل مناخي متسق على المستوى الوطني، وتوفير تمويل التكيف، حيث يُعدّ تطبيق خطط عمل وطنية قابلة للتنفيذ والاستثمار أمرًا أساسيًا. وسيُسهم البناء على أوجه التآزر بين التكيف والتنمية المستدامة في التنفيذ الذي تقوده البلدان في تعزيز القدرة على التكيف مع تغيرالمناخ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إجراءات التکیف وزیرة البیئة على المستوى على ضرورة التکیف ا
إقرأ أيضاً:
قمة مصر للأفضل تمنح وزيرة التنمية المحلية جائزة الإنجاز الوطنية لعام 2024
منحت قمة (مصر للأفضل) في دورتها العاشرة، الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، جائزة الإنجاز الوطنية لعام 2024 وذلك تقديرًا لإسهاماتها البارزة في قيادة الوزارة بنهج حاسم وسياسات تنموية فعالة أسهمت في تعزيز جهود الدولة نحو الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وكذا دعم مشروعات التنمية المحلية وتحسين كفاءة الخدمات بالمحافظات.
جاء هذا التكريم خلال فعاليات الحفل السنوي الكبير الذي نظمته مجلة أموال الغد الاقتصادية ووكالة إكسلانت، التابعتان للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية (UMS)، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة رفيعة المستوى من الوزراء وصناع القرار وكبار المسؤولين، إلى جانب نخبة من الشخصيات القيادية في قطاعات المال والأعمال والمجتمع المدني والتنمية.
وتسلمت وزيرة التنمية المحلية الجائزة من الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية ودينا عبد الفتاح، أمين عام قمة مصر للأفضل، رئيس تحرير مجلة أموال الغد.
وفي كلمتها خلال التكريم قالت الدكتورة منال عوض: "إن مصر تشهد تطورات كبيرة في الكثير من المجالات من بينها البنية التحتية، خصوصًا في المحافظات، وذلك ضمن سعينا لتطوير المجتمعات العمرانية الجديدة والمدن الذكية، وبالتوازي نعمل على تطوير محافظاتنا الحالية لمواكبة هذه التغيرات" مؤكدة أن العمل متواصل أيضًا على تأهيل المدن لتكون جاهزة لمواجهة التغيرات المناخية التي نشهدها.
وأشارت الدكتورة منال عوض، إلى أن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري حياة كريمة يُعد أضخم مشروع تنموي تشهده الدولة المصرية، سواء من الناحية المالية أو من حيث نطاق التنمية وتغطية عدد المحافظات التي يعمل عليها.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية: "لم نعد نجد قرية من قرى حياة كريمة تختلف عن غيرها، فقد أصبحت القرى الآن مجهزة بكافة المرافق من الكهرباء والمياه والصرف والألياف الضوئية، إضافة إلى توفير الخدمات الحكومية في مكان واحد، كما نعمل على تطوير الخدمات في المراكز التعليمية والصحية وتوفير الخدمات الشبابية".
وأوضحت أن الهدف هو ألا نخرج من أي قرية إلا بعد أن تكون مكتملة من كافة الجوانب، مؤكدة أن هذا المشروع مكلف للغاية وضخم ولكنه ضروري.. مضيفة "نحن نختتم المرحلة الأولى وسنبدأ المرحلة الثانية، وهذا دليل على استمرارنا في مسيرة التنمية رغم كل الظروف التي نمر بها".
وخلال الحفل، تم أيضًا تكريم عدد من الكيانات والشخصيات العامة المؤثرة ضمن فئات متعددة، أبرزها: قائمة أقوى 50 سيدة تأثيرًا في الحياة الاقتصادية والعامة، دعمًا لدور المرأة المصرية والعربية في قيادة التغيير وأفضل 100 شركة في السوق المصرية ضمن القطاعات الحيوية، تكريمًا لتميزها في الأداء المؤسسي والقدرة على التكيف والنمو.
كما تضمن الحفل تكريم عدد من السيدات المصريات بجائزة «الإنجاز مدى الحياة» لعام 2024، تقديرًا لمسيرتهن الحافلة بالنجاح والعطاء، ودورهن الريادي في دعم مسيرة التنمية الوطنية، وترسيخ ثقافة التميز المؤسسي في مختلف مواقع القيادة والمسؤولية ومن بينهن السفيرة مشيرة خطاب والدكتورة هالة السعيد والسيدة يسرية لوزا ساويرس والدكتورة غادة والى والسفيرة نبيلة مكرم والسيدة لبنى هلال والدكتورة منى ذو الفقار والسيدة عزة فهمي.
اقرأ أيضاً«منال عوض»: 4.3 مليار جنيه إجمالي موازنة الوزارة بزيادة 525 مليون جنيه عن العام الماضي
منال عوض: نولي اهتماما خاصا بكل مبادرة تعزز التنمية المجتمعية المتكاملة بالمحافظات