خصام دولي وقتال هندي باكستاني
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
بداية دعونا نستعرض تواريخ الحروب التي اندلعت بين الهند وباكستان. فقد انطلقت حربهم الاولى عام 1947، ثم تجددت عام 1965، ثم تكررت عام 1971، ثم عادت من جديد عام 1999. وكانت بينهما مناوشات حدودية وقعت في عام 2016 وفي عام 2019. ثم خفت حدة التوترات قليلا بسبب امتلاكهما أسلحةً نووية، ربما لأنهما كانا يخشيان الحرب الشاملة.
أما الآن فقد تعمقت الخلافات بسرعة. وبات من الصعب إقناع الطرفين بالتراجع والعودة إلى ما كانا عليه سابقاً. .
فالاشتباكات الراهنة ليست (خناقة) بين طرفين متشنجين، وانما هي بداية لصراع كبير وطويل تقف وراءه الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تسعى كل من بكين وواشنطن لتحقيق المزيد من المكاسب في القارة الآسيوية. تقتضي المصلحة الأمريكية التحالف مع الهند، بينما تقتضي المصلحة الصينية التحالف مع باكستان، وربما مع بنغلادش، آخذين بعين الاعتبار ان الصين نفسها تستحوذ على 15% من المساحة الإجمالية لإقليم كشمير، وخاصة في منطقة أكساي تشين. بينما تستحوذ الهند على 55% من كشمير، والتي تشمل جامو، و وادي كشمير، ولداخ، وتستحوذ باكستان على 30% من كشمير، والمعروفة باسم آزاد جامو وكشمير (AJK) وجيلجيت بالتستان. .
لقد انفردت الصين حتى الآن بتسليح باكستان وتزويدها بالتقنيات الحديثة، وترتبط معها بسلاسل الدعم والتوريد اللوجستي المتمثل بطريق الحرير، وبمحطات النقل متعدد الوسائط عبر ميناء جوادر، وكلما اقتربت الولايات المتحدة من الهند اقتربت الصين اكثر وأكثر من باكستان في لعبة من ألعاب التوازن باتت مكشوفة ومعروفة. .
اما موسكو فوجدت الفرصة مؤاتية للاستفادة من الطرفين، فهي تبيع الأسلحة للهند، وترتبط بعلاقات لا بأس بها مع باكستان. .
خلاصة القول ان الحرب الحالية ليست وليدة اللحظة، بل هي معركة نفوذ وسيطرة بين قوتين متعاظمتين في المنطقة. .
ما نريد قوله في النهاية ان العالم كله سوف يدفع الثمن إذا توسعت الحرب، وهذا ما أشار اليه وزير الإعلام الباكستاني (عطا الله طرار)، بقوله: (لو قررت الهند الدخول معنا بحرب نووية سوف يتحمل العالم كله نتائج الحرب وتداعياتها المدمرة). .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: قائمة سوداء للكتب في كشمير لإسكات الانتقادات للهند
الحكومة المعيَّنة اتحاديا في إقليم كشمير المتنازع عليه تحظر 25 كتابا، في خطوة يراها كثيرون جزءا من نمط متواصل من القمع.
ورد ذلك في تقرير بصحيفة نيويورك تايمز كتبه شوكت ناندا من سريناغار -كشمير، وبرناف باسكار من نيويورك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: الذكاء الاصطناعي الجديد لدى ترامب يطرح مشكلتين كبيرتينlist 2 of 2تايمز أوف إسرائيل: زعيم حريدي يحذر من حرب أهلية في إسرائيلend of listويحكي أحد الكتب قصة نساء كشمير اللواتي يواصلن منذ عقود البحث عن أحبائهن المختفين. ويتناول آخر كيف شكّلت الأحداث التاريخية والسياسية والمحلية واحدا من أطول النزاعات في جنوب آسيا. أما الثالث فيروي حكاية الديمقراطية وهي تتعرض للتهديد في كشمير، بقلم صحفي شهد انهيارها عن قرب.
هذه الكتب، إلى جانب 22 كتابا آخر، حظرتها السلطات في الجزء الخاضع للإدارة الهندية من كشمير.
حظر التداول والحيازة
عند إعلان القائمة الأسبوع الماضي، وصفت الحكومة المعيَّنة اتحاديا في الإقليم هذه الأعمال بأنها "أدب انفصالي" يتخفى في صورة "تعليق تاريخي أو سياسي" لكنه يروّج لـ"ثقافة المظلومية والضحية وتمجيد الإرهاب".
وبموجب القرار، يُحظر تداول هذه الكتب أو حيازتها أو الوصول إليها في وادي كشمير، تحت طائلة السجن لسنوات.
ومع ذلك، ليس من الواضح مدى قدرة السلطات على تنفيذ القرار، نظرا لإمكانية الحصول على العديد من هذه الكتب عبر الإنترنت أو شرائها خارج كشمير.
وقال التقرير إن مؤلفي الكتب المحظورة ومحللين يرون أن الحظر يمثل أحدث خطوة في مساعي الهند المستمرة لتكميم حرية التعبير في إقليم عانى عقودا من الصراع والتمرد، ويجسد تشديد القمع منذ سحبت الحكومة الهندية الحكم الذاتي من كشمير عام 2019.
وقالت آثر ضياء، وهي كاتبة كشميرية ألّفت أو شاركت في تأليف كتابين من الكتب المحظورة: "الكتابان يتحدان الرواية الرسمية للدولة.. ويطرحان أسئلة حول أمور مهمة يصدّقها العالم حين يُقال إن الهند ديمقراطية".
ليس من الواضح مدى قدرة السلطات على تنفيذ القرار، نظرا لإمكانية الحصول على العديد من هذه الكتب عبر الإنترنت أو شرائها خارج كشمير توقيت رمزيجاء الحظر في توقيت رمزي، إذ أُعلن في الذكرى السادسة للتعديل الدستوري الذي ألغى الوضع الخاص الممنوح لجامو وكشمير، الإقليم ذي الأغلبية المسلمة. ومنذ ذلك الحين، اضطر الشعراء إلى التحفظ في قصائدهم، وسُجن صحفيون، وأُغلقت صحف، ومُسحت أرشيفات.
إعلانوفي فبراير/شباط الماضي، نفذت الشرطة مداهمات منسقة على مكتبات في سريناغار وأجزاء أخرى من كشمير، وصادرت نحو 668 كتابا.
وزادت حملة القمع بعد هجوم إرهابي دموي في أبريل/نيسان، حيث اعتقلت قوات الأمن الآلاف ودمّرت منازل متهمين بالارتباط بمسلحين، في إجراءات شبيهة بالعقاب الجماعي الذي استخدمته السلطات سابقا.
لم يحدث من قبلوقال نور أحمد بابا، أستاذ العلوم السياسية المتقاعد من جامعة كشمير: "حتى في أصعب السنوات، حين بلغت العمليات المسلحة ذروتها، لم تحظر الحكومات الكتب".
وأضاف أنه منذ إلغاء الحكم الذاتي "تم تقييد كثير من الحريات هنا بطرق لا يبدو أنها مدروسة بعناية".
مساء الخميس، انتشر عناصر الشرطة في المتاجر لتفتيش الرفوف وإزالة الكتب المحظورة، وفق بيان رسمي.
وقال فيردوس أحمد، بائع كتب في "وكالة خان للأنباء والمكتبات": "لم يكن لدينا أي من هذه الكتب، ثم أخذوا بعض الكتب الأخرى التي اعتبروها مثيرة للاعتراض".
حملة لمحو التاريخوتصف أنورادها بهسين، رئيسة تحرير صحيفة "كشمير تايمز" ومؤلفة كتاب "دولة مفككة: القصة الخفية لكشمير بعد المادة 370" -وهو من بين الكتب المحظورة- القرار بأنه جزء من حملة متعمدة لمحو التاريخ والروايات البديلة. وأضافت: "هذا ينسجم تماما مع أسلوب الحكم الذي تنتهجه الحكومة، وخاصة في كشمير".