خطيب الأوقاف بالشرقية: أصحاب الفكر الضال حرفوا القرآن وأنزلوه في غير موضعه
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
قال الدكتور محمد حامد، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الشرقية، إن الأمة ابتليت بأصحاب الفكر الضال المنحرف الذين أخذوا من القرآن وغيروا مقصوده ومعناه والغاية التي من أجلها أنزل الله القرآن.
وأضاف حامد، في خطبة الجمعة اليوم من مسجد الإمام الأكبر عبد الحليم محمود، بمحافظة الشرقية، أن أصحاب هذا الفكر الضال ينطبق عليهم قول الله (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا).
وأشار إلى أن أصحاب الفكر الضال انطلقوا إلى معاني الولاء والبراء والحاكمية وغيرها، فأنزلوها في غير مواضعها واستخدموا الآيات القرآنية في غير ما أنزلت له، رغم أن القرآن كتاب رحمة وهدى وشريعة الإسلام سمحة، وهم غيروها من اليسر إلى التشدد والتطرف وهذا أمر لا يرضاه الله ولا رسوله.
وتابع: لقد كشف الله عالم الغيب أمام صاحب الجناب الأعظم سيدنا محمد، فنظر وأخبر عن حالة هؤلاء القوم الذين ابتليت بهم البشرية فأخبر النبي عن حالتهم فقال (إن ما أتخوف به عليكم أن يخرج عليكم رجل قرأ القرآن حتى حفظ القرآن فظهرت عليه أنوار القرآن ولكنه رفض هدية الله فغير وبدل وحرف وأخذ القرآن إلى غير غايته ومقصوده فأتى إلى جاره فرماه بالشرك ورفع عليه السيف، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) أي يخرجون من الدين كما يخرج السهم من رميته لا يعود إليها.
وأكد أن هؤلاء يكفرون ويبدعون غيرهم ويستخدمون آيات من القرآن في غير مواضعها فهم شرار الخلق عند الله عزوجل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد حامد وزارة الأوقاف الشرقية القرآن خطبة الجمعة فی غیر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يحكي قصة حفظه القرآن وهو صغير.. ماذا قال؟
استذكر فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، تجربته مع أبناء جيله في حفظ القرآن الكريم في "كُتَّاب القرية".
وقال شيخ الأزهر، خلال استقباله الطلاب الوافدين الدارسين بمدرسة (الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده): كنا نذهب يوميًّا من بعد صلاة الفجر إلى الكُتاب لنحفظ ونراجع الأجزاء الحديثة علينا في المصحف الشريف، وذلك دون أن نتناول وجبة الإفطار، حيث كان من المتعارف وقتها أنه إذا تناول الطالب الطعام كان سينتابه الخمول والكسل عن الحفظ".
وتابع شيخ الأزهر: "كان المحفظ يسمى بـ"الخطيب"، حيث كان يمارس الخطابة بجانب تحفيظ القرآن، وكان يتمتع بمهارات خاصة في تقويم وتصحيح قراءة أكثر من طالب في آن واحد، وكان يجلس على "حصير من ليف"، بينما كنا نجلس على التراب ومعنا ألواح من حديد وأقلام من البوص، وكان هناك مظاهر خاصة لا تنسى لتكريم المتميزين في الحفظ ومن رزقوا ختم كتاب الله بأن يحملوهم ويطوفون بهم في شوارع القرية تعريفا بهم وتشجيعا لهم، وكانت لي ذكريات كثيرة مازلت أسترجعها حتى الآن".
ورحب شيخ الأزهر بأبنائه الطلاب، معربًا عن سعادته باستقبال حفظة كتاب الله، مؤكدًا حرص الأزهر الشريف على تعليم القرآن الكريم ونشر علومه، وإتاحة فرصة الدراسة الحرة لحفظ القرآن الكريم والتفقه في علومه وضبط التلاوة للطلاب الوافدين، ومساعدتهم في تعلم النطق الصحيح لآيات كتاب الله، وتعليم التجويد وأحكام التلاوة، بجانب نشر المنهج الأزهري الوسطي المعتدل.
وحرص شيخ الأزهر للاستماع إلى تلاوات عدد من الطلاب لآيات من القرآن الكريم، التي تلاها الطالب صفي الله تيمور، من دولة أفغانستان، والطالب ثاني الأول، من دولة نيجيريا، والطالبة مريم محمد حسين، من دولة تشاد، حيث أثنى فضيلته على أصواتهم الحسنة وتمكنهم من القراءة الصحيحة بأحكام التجويد وحفظهم للمتون، موجهًا بحسن رعاية طلاب المدرسة، وتذليل كافة العقبات أمامهم، ومتابعة كافة أمورهم؛ لضمان تفرغهم لتحصيل العلوم والالتزام بالمنهج الأزهر الوسطي، وتدريبهم حتى يكونوا دعاة قادرين على تفنيد الأفكار المغلوطة، وحتى يكونوا خير سفراء للأزهر في بلادهم.