ذكرى الميلاد والوفاة معا.. أسرار من حياة الشيخ محمد رفعت كروان الإذاعة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
تحل علينا اليوم التاسع من شهر مايو، ذكرى ميلاد ووفاة القارئ الراحل الشيخ محمد رفعت، قارئ الإذاعة المصرية وإذاعة القرآن الكريم، الذي ولد وتوفي في نفس اليوم التاسع من مايو.
ولد الشيخ محمد رفعت، ورحل في اليوم ذاته فهو من مواليد 9 مايو 1882 – وتوفى يوم 9 مايو 1950، وولد في حي المغربلين بدرب الأغوات ، وفقد بصره صغيراً وهو في سن الثانية من عمره.
وبدأ الشيخ محمد رفعت، حفظ القرآن في سن الخامسة، عندما أدخله والده كُتّاب بشتاك الملحق بمسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب وكان معلمه الأول الشيخ محمد حميدة ، بعد ست سنوات شعر شيخه أنه مميز، وبدأ يرشحه لإحياء الليالي في الأماكن المجاورة القريبة. ودرس علم القراءات والتجويد لمدة عامين على الشيخ عبد الفتاح هنيدي صاحب أعلى سند في وقته ونال إجازته.
وتوفي والده محمود رفعت والذي كان يعمل مأموراً بقسم شرطة الجمالية وهو في التاسعة من عمره فوجد نفسه مسئولاً عن أسرته المؤلفة من والدته وخالته واخته واخيه "محرم" وأصبح عائلها الوحيد ، بدأ وهو في الرابعة عشرة يحيي بعض الليالي في القاهرة بترتيل القرآن الكريم، وبعدها صار يدعى لترتيل القرآن في الأقاليم.
تولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب سنة 1918م حيث عين قارئا للسورة وهو في سن الخامسة عشرة، فبلغ شهرة ونال محبة الناس، وحرص النحاس باشا والملك فاروق على سماعه.
واستمر يقرأ في المسجد حتى اعتزاله من باب الوفاء للمسجد الذي شهد ميلاده في عالم القراءة منذ الصغر.
افتتاح الإذاعة المصريةوهو أول من افتتح الإذاعة المصرية في 31 مايو من عام 1934، وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر محمد الأحمدي الظواهري عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك فافتتحها بآية من أول سورة الفتح: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا) ، ولما سمعت الإذاعة البريطانية بي بي سي العربية صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظنا منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتى الإمام المراغي فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام ، فسجل لهم سورة مريم.
وقد عرف الشيخ القارئ بالعديد من الألقاب منها : قيثارة السماء, وكروان الإذاعة, والصوت الذهبي, والصوت الملائكي.
ويروى عن الشيخ أنه كان رحيماً رقيقاً ذا مشاعر جياشة عطوفاً على الفقراء والمحتاجين.
ويروى أنه زار صديقا له قبيل موته فقال له صديقه : من يرعى فتاتي بعد موتي؟ فتأثر الشيخ بذلك، وفي اليوم التالي والشيخ يقرأ القرآن من سورة الضحى وعند وصوله إلى (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ) تذكر الفتاة وانهال في البكاء بحرارة، ثم خصص مبلغاً من المال للفتاة حتى تزوجت.
كان رحمه الله زاهداً صوفي النزعة نقشبندي الطريقة يميل للناس الفقراء البسطاء أكثر من مخالطة الأغنياء ؛فقد أحيا يوماً مناسبة لجارته الفقيرة مفضلاً إياها على الذهاب لإحياء الذكرى السنوية لوفاة الملك فؤاد والد الملك فاروق.
أصابت حنجرة الشيخ محمد رفعت في عام 1943 زغطة أو فواق تقطع عليه تلاوته، فتوقف عن القراءة. وقد سبب الزغطة ورمٌ في حنجرته يُعتقد أنه سرطان الحنجرة، صرف عليه ما يملك حتى افتقر لكنه لم يمد يده إلى أحد، حتى أنه اعتذر عن قبول المبلغ الذي جمع في اكتتاب (بحدود خمسين ألف جنيه) لعلاجه على رغم أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج، وكان جوابه كلمته المشهورة "إن قارئ القرآن لا يهان".
توفي الشيخ في عام 1950 في نفس يوم مولده عن عمر يناهز 68 عاما. وكان حلمه أن يُدفن بجوار مسجد السيدة نفيسة –رضى الله عنها- حتى تقرر منحه قطعة أرض بجوار المسجد فقام ببناء مدفنه عليه، وقد كان من عادته أن يذهب كل يوم اثنين أمام المدفن ليقرأ ما تيسر من آيات الذكر الحكيم
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ محمد رفعت إذاعة القرآن القرآن الكريم كروان الإذاعة قيثارة السماء الشیخ محمد رفعت القرآن الکریم وهو فی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. تعرف على أبرز المحطات الفنية في حياة الراحل أشرف عبدالغفور
يحل اليوم الأحد الموافق 22 يونيو ذكرى ميلاد الفنان أشرف عبدالغفور، حيث ولد في مثل هذا اليوم من عام 1942، ورحل عن عالمنا في 3 ديسمبر 2023، إثر تعرضه لحادث سير، عن عمر ناهز الـ 81 عامًا، رحل وترك خلفه إرثًا كبيرًا من الأعمال الفنية الناجحة، حيث كان من أهم وأبرز الفنانين في مصر والوطن العربي، وكان يعد من الفنانين الذين لديم بصمتهم الفنية الخاصة الذين يتركونها في أعمالهم الفنية، ويعرض لكم "الفجر الفني" خلال السطور التالية أبرز المحطات الفنية في حياة أشرف عبدالغفور.
نبذة عن أشرف عبدالغفور
ولد أشرف عبدالغفور في مثل هذا اليوم 22 يونيو، من عام 1942م بمدينة المحلة الكبرى، وكان نقيب الممثلين السابق، وهو صاحب شعبية كبيرة داخل الوسط الفني.
مشوار أشرف عبدالغفور الفني
وقدم أشرف عبد الغفور العديد من الأعمال التي تخطت حاجز 280 عملًا فنيًا، وتنوعت أعماله ما بين السينما والدراما والمسرح، ومن أبرز الأعمال التي شارك بها أشرف عبد الغفور في السينما:فيلم "الشيطان": عام 1969 "رجال في المصيدة": عام 1971، "بلا رحمة":سنة 1971، "دعوة للحياة": سنة 1972، "صوت الحب": عام 1973، "الشوارع الخلفية": عام 1974، "لا شيء يهم": عام 1975.
وشارك أيضا بأعمال فنية كثيرة في الدراما ومن أبرز هذه الأعمال: مسلسل "نفوس معذبة"، مسلسل "زهرة الجبل"، مسلسل "فارس بلا جواد" عام 2002، مسلسل "حضرة المتهم أبي"، مسلسل "يتربى في عزو" عام 2007.
ومن الأعمال المسرحية التي شارك بها: مسرحية "سليمان الحلبي"،مسرحية "ثلاث ليال"، مسرحية "موتى بلا قبور"، مسرحية "مصرع جيفارا"، مسرحية "وطني عكا"، مسرحية "النار والزيتون".