صراحة نيوز ـ قالت مساعد رئيس مجلس النواب هدى نفاع انه في زمنٍ أصبح فيه الزيف يُباع على أنه تحقيق صحفي، ويتحوّل الادعاء إلى “سبق إعلامي”، خرج علينا موقعٌ مأجور يُدار من لندن بمحاولة رخيصة ومكشوفة للنيل من واحدة من أنبل صور العمل الإنساني في العالم العربي: الجهد الأردني المتواصل في دعم الأشقاء في غزة. هذه المنصة، التي نصّبت نفسها وصية على الحقائق، لم تجد وسيلة للظهور إلا بتلفيق الأكاذيب وتوزيع التهم الجاهزة، في مشهد لا يعكس إلا أزمة مهنية وأخلاقية تعصف بمن يقفون خلفها.

واضافت نفاع في ادراج لها عبر منصة (فيس بوك) أن تطعن في شرف أمةٍ لا تزال تُرسل أبناءها ومواردها لنجدة المحاصرين، وأن تتهم الأردن – الذي لم يخذل غزة يومًا – بالتربح من الدم، فذلك سقوط مدوٍ في مستنقع الكذب، لا تليق به حتى صفة “الصحافة”. إن من يحاول ليّ عنق الحقائق بهذه الفجاجة، لا يبحث عن الحقيقة، بل عن مادة رخيصة تثير الجدل وتخدم أجندات لا علاقة لها لا بالإنسانية ولا بالواقع.

وقالت ان الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وهي الجهة التي حملت على عاتقها منذ أواخر عام 2023 مسؤولية إغاثة أهلنا في غزة، اعربت عن استغرابها ورفضها لما نشره موقع إلكتروني يُدار من لندن، تضمن أكاذيب وادعاءات عارية عن الصحة لا تمت للحقيقة أو المهنية بصلة.

فبدلًا من أن يسعى هذا الموقع إلى نقل الحقيقة بموضوعية، لجأ إلى إرسال أسئلة اتهامية وموجهة في نهاية دوام يوم الخميس، وطلب الرد خلال ثلاث ساعات فقط، في خطوة لا يمكن فهمها إلا كمحاولة مكشوفة لنشر المادة دون انتظار رد، لإيهام القارئ بـ”الحياد الزائف”، وهو ما يفضح القصد الحقيقي: تشويه الدور الأردني لا أكثر.

ومن المخجل أن يزعم هذا الموقع بأن الأردن يتربح من الكارثة الإنسانية، في حين أن المملكة تحملت وحدها كلف القوافل البرية، والإنزالات الجوية، والجسر الجوي، قبل أن تنضم دول ومنظمات دولية لاحقًا للمساهمة. لم يُقتطع قرش واحد من التبرعات، وكل الأموال والإمدادات وصلت مباشرة لأهل غزة، موثقة ومراقبة وفق أرقى المعايير الدولية.

تكاليف الإنزال الجوي وحدها كانت باهظة، وصلت إلى 450 ألف دولار للعملية الواحدة، والأردن أنجز 125 إنزالًا كاملاً على نفقته الخاصة. فهل من المنطق بعد كل هذا الجهد والتضحيات أن يُتهم بالتربح؟ هذا ليس فقط كذبًا، بل قلة احترام وإسفاف إعلامي.

أما القوافل البرية والجسر الجوي، فكلها موثقة بالكلفة والوصولات، وشاركت فيها عشرات الدول لاحقًا ضمن ترتيبات واضحة وشفافة، ولم يكن للأردن فيها إلا دور المساند، الداعم، والمبادر.

الأردن لم يكتفِ بإرسال المساعدات، بل أنشأ مستشفيات ميدانية ومخابز وعيادات في غزة والضفة الغربية، تكريسًا لدوره الإنساني والأخلاقي. فهل جزاء هذا الجهد يكون الطعن والتشكيك؟

الهيئة أعلنت بوضوح أنها ستتخذ الإجراءات القانونية بحق هذا الموقع، وهذا هو أقل ما يمكن فعله في وجه هذا التزييف المتعمد، الذي لا يخدم إلا من يريدون طمس الحقائق والنيل من النماذج المشرّفة في عالمنا العربي.

ختامًا، يبقى الموقف الأردني ثابتًا لا يتزعزع: دعم الأشقاء الفلسطينيين ليس مكرمة، بل التزام أخلاقي وتاريخي نابع من وجدان هذا الشعب وقيادته. أما الأصوات المشككة والمغرضة، فلن تغير من الحقيقة شيئًا، وسيبقى الأردن، رغم كيد الكائدين، حائط الصد الإنساني والأخلاقي الأول في وجه المأساة الفلسطينية.
#هدى_نفاع

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن

إقرأ أيضاً:

عطوان: اليمن فرض معادلة الإذعان.. والرد على الكيان الصهيوني بات وشيكًا ومدمرًا

يمانيون../
أكد الكاتب والمحلل السياسي المعروف عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم”، أن اليمن نجح في فرض معادلته الخاصة في ميزان الردع الإقليمي، وأن كيان العدوّ الصهيوني بات يعيش حالة رعب غير مسبوقة ترقبًا لرد يمني وشيك، سيكون مختلفًا في التوقيت والحجم والأثر.

وفي تحليل شدّد عطوان على أن التهديدات الصادرة من صنعاء لا تُطلق عبثًا ولا تأتي ضمن دعاية إعلامية، بل تحمل دلالات استراتيجية تمهّد لرد ميداني سيكون مزلزلاً، مؤكداً أن “الرد الحقيقي بات على الأبواب، ولا مكان للهروب من صواريخ الكرامة”.

ووصف عطوان موقف الولايات المتحدة بالمهزوم، قائلاً إن “أمريكا تركع اليوم أمام اليمن، وإسرائيل على وشك أن تركع”، مشيرًا إلى أن الانسحاب الأمريكي من واجهة التصعيد يمثل اعترافًا ضمنيًا بالهزيمة أمام قدرات اليمن الدفاعية والهجومية.

ولفت إلى أن لجوء الكيان الصهيوني لاستهداف أهداف مدنية كسيارات مدنيين وطائرات مدنية محترقة، دليل على عجزه عن الوصول لأي أهداف عسكرية حقيقية، بل يعكس مستوى الفشل والارتباك والهلع الذي بات يحكم عقلية قادة الكيان، مضيفًا أن هؤلاء القادة “يخدعون شعبهم ويغرقونه في وهم التفوق الزائف”.

وأشار عطوان إلى أن الكيان الصهيوني لا يمكنه الصمود أكثر من 48 ساعة إذا ما تم استهداف منشآته الحيوية، كالكهرباء والمياه والغاز والاتصالات، معتبرًا أن من استطاع الوصول إلى مطار بن غوريون قادر أيضًا على شلّ مراكز الطاقة والحياة في قلب الكيان المحتل.

وأكد أن التهديدات اليمنية ليست فقط حقيقية، بل يتم تنفيذها بدقة وجدية، وأن كيان العدو يعلم يقينًا أن صنعاء إذا توعّدت فإنها تفعل، محذرًا من أن الملايين من المستوطنين قد يُجبرون على الاحتماء في الملاجئ في أية لحظة.

وفي جانب تحليله للموقف الأمريكي، رأى عطوان أن قبول واشنطن بالهدنة والوساطة العمانية يُعد تراجعًا استراتيجيًا كبيرًا، ويكشف حدود قدرتها على التورط في صراع مفتوح مع اليمن، كما أنه يمثل تخليًا واضحًا عن الكيان الصهيوني.

وأضاف أن أمريكا لا تريد أن تُحسب على جرائم كيان العدو، خصوصًا بعد استهداف المدنيين في اليمن، وتسعى للتبرؤ من تلك الجرائم تحت غطاء الدبلوماسية، واصفًا طلبها لوقف إطلاق النار بأنه “ركوع سياسي وعسكري أمام اليمن”.

واعتبر أن الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بوساطة عمانية لا يلزم اليمن بوقف استهداف سفن الكيان الصهيوني أو السفن المرتبطة به، وهو ما يُعد انتصارًا سياسيًا وعسكريًا لصنعاء، التي تمكنت من فرض شروطها رغم كل الضغوط.

وفي معرض حديثه عن المزاج الشعبي، قال عطوان إن مشاهد وصول الصواريخ اليمنية إلى مطار اللد (بن غوريون) أشعلت فرحة عارمة في غزة، ورفعت معنويات الشعوب المناهضة للهيمنة الصهيونية، وعمّقت الإيمان بعدالة القضية اليمنية.

واختتم عطوان تحليله بتأكيده أن الرد اليمني على جرائم الكيان الصهيوني قادم لا محالة، وأن كل المنشآت الحيوية في الكيان باتت أهدافًا مشروعة، قائلاً: “اليمن لا يهدد، بل ينفذ، وكل من في تل أبيب وواشنطن يعرف هذا جيدًا”.

مقالات مشابهة

  • بيان سياسي صادر عن حزب الاتحاد الوطني الأردني
  • المنظمة الماليزية: لا رسوم أردنية على المساعدات لغزة والإنزال الجوي تم بدعم رسمي
  • الهيئة الخيرية: موقع يُدار من لندن يروج افتراءات على الجهد الأردني الإنساني في غزة
  • الخيرية الهاشمية تستغرب وترفض نشر مواد مضللة تحمل افتراءات على الجهد الأردني الإنساني لدعم غزة
  • وزير المياه والسفير الألماني يطلقان الموقع الإلكتروني لمركز التوثيق والتوعية المائية
  • تصنيف “فيتش” يعكس متانة الاقتصاد الأردني وثقة المجتمع الدولي
  • عطوان: اليمن فرض معادلة الإذعان.. والرد على الكيان الصهيوني بات وشيكًا ومدمرًا
  • موقع إنترسبت: القوات الأميركية تتعرض للهجوم كل يوم في الشرق الأوسط
  • أنشودة عن عيد الاستقلال الأردني