قتلى وجرحى في الفاشر جراء قصف مدفعي ومواجهات عنيفة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
سقط عدد من القتلى والجرحى في مدينة الفاشر خلال الساعات الماضية، نتيجة قصف مدفعي عنيف استهدف أحياء سكنية بالمدينة، واتهمت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني قوات الدعم السريع بتنفيذه، ما اسمته تصعيداً مستمراً منذ أسابيع.
وقالت قيادة الفرقة في بيانها اليومي إن القصف تم باستخدام قذائف من عياري 120 و82 ملم، ما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين، نُقلوا إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج.
وأضاف البيان أن الجيش تمكن من إحباط محاولة تسلل لمجموعة من الدعم السريع مكوّنة من 26 مركبة قتالية شرق المدينة، مشيرًا إلى أن قوة من الجيش السوداني اشتبكت معها أثناء عمليات التمشيط الروتينية، وتمكنت من تدمير وتعطيل جميع الآليات.
في المقابل، أفاد شهود عيان بسيطرة قوات الدعم السريع على مناطق واسعة داخل المدينة، بعضها قريبة من محيط قيادة الجيش، رغم نفي قيادة الفرقة التي أكدت أن الوضع الميداني تحت السيطرة. وتحدث السكان عن تحليق مكثف للطائرات المسيّرة التابعة للدعم السريع في سماء المدينة.
وتشهد مدينة الفاشر منذ مايو الماضي حصارًا خانقًا فرضته قوات الدعم السريع، تسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية، حيث تُعد المدينة مركزًا رئيسيًا للمساعدات الإنسانية في إقليم دارفور. وتأتي هذه التطورات في ظل سعي قوات الدعم السريع لتعزيز سيطرتها على ولاية شمال دارفور، بعد بسط نفوذها على أربع ولايات أخرى في الإقليم.
الدعم السريع يقصف الفاشرالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السريع يقصف الفاشر قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
البرهان بعد هجمات بورتسودان: سننتصر على "الدعم السريع" ومعاونيها
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إن بلاده ستنتصر على قوات الدعم السريع شبه العسكرية ومن يعاونها.
جاء ذلك في كلمة متلفزة بثها التلفزيون السوداني الرسمي وعلق فيها البرهان لأول مرة على هجمات بالمسيّرات طالت مدينة بورتسودان (شرق) لليوم الثالث عل التوالي، من أمام أحد المواقع التي تعرضت للهجمات، وظهر من خلفه استمرار تصاعد الدخان.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اندلعت حرائق في مستودع وقود بمطار بورتسودان ومحيط الميناء الجنوبي بالمدينة، إثر سماع دوي انفجارات قوية، وفق مراسل الأناضول.
وتأتي هذه الأحداث غداة إعلان وزارة الطاقة والنفط السودانية اشتعال النيران بمستودعات النفط الاستراتيجية بمدينة بورتسودان إثر تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة قالت إنها تابعة لقوات "الدعم السريع".
والأحد، أعلنت السلطات السودانية أن "الدعم السريع" استهدفت بطائرات مسيرة مدينتي بورتسودان وكسلا (شرق)، دون تعقيب من "الدعم السريع"، وسط إدانات عربية واسعة للهجوم.
وكان هذا أول هجوم بطائرات مسيرة يستهدف بورتسودان المطلة على ساحل البحر الأحمر، التي تعد المقر المؤقت للحكومة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في أبريل/ نيسان 2023.
وقال البرهان إن "كل تدمير للمنشآت المدنية أو العسكرية لن يزيد الشعب السوداني إلا كل صبر وتماسك، فشعبنا لا تجزعه مثل هذه الحوادث ولا تخيفه هذه النوائب ولن ترهبه هذه الأفعال".
وأردف: "نؤكد أننا في القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والقوات المشتركة وكل من يقاتل خلف الجيش مصطف خلف هدف واحد وهو ردع العدوان".
وأضاف: "سنمضي جميعا إلى تحقيق غاياتنا في دحر هذه المليشيا وهزيمتها وهزيمة من يعاونها".
وتابع: "نقول لكل من اعتدى على الشعب السوداني ستحين ساعة القصاص، وسننتصر".
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية "الدعم السريع" بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد الشمالية، مثل مروي ودنقلا والدبة وعطبرة، دون تعليق من الأخيرة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قرر السودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهما إياها بشن "عدوان" على البلاد عبر دعمها لـ"قوات الدعم السريع".
ولم يصدر على الفور تعليق من الإمارات، لكنها تنفي مرارا تقديمها أي دعم لـ"قوات الدعم السريع"، وتشدد على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للسودان.
ويأتي قرار الخرطوم، غداة رفض محكمة العدل الدولية، الاثنين، دعوى تقدم بها السودان يتهم فيها الإمارات بالضلوع في إبادة جماعية ضد مجموعة "المساليت" العرقية بإقليم دارفور (غرب)، وذلك لعدم الاختصاص.
ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الفترة الأخيرة، استعاد الجيش السوداني معظم المناطق التي استولت عليها "قوات الدعم السريع"، وبينها غالبية العاصمة الخرطوم بما فيها القصر الرئاسي.