بأيدٍ سعودية.. جراحة دقيقة تنقذ بصر مريضة خمسينية من العمى
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أنقذ فريق طبي سعودي في مستشفى بريدة المركزي -أحد مكونات تجمع القصيم الصحي- مريضة خمسينية بعد نجاح عملية جراحية دقيقة لعلاج المياه الزرقاء، كادت أن تفقدها نعمة البصر بشكل كامل.
وأوضح التجمع أن المريضة البالغة من العمر (53) عامًا كانت تعاني من ضعف متزايد في الرؤية، وتبيّن بعد إجراء الفحوصات السريرية والتصوير المتقدم وجود مياه زرقاء في كلتا العينين، مصحوبة بارتفاع في ضغط العين وتلف في العصب البصري؛ مما شكل تهديدًا مباشرًا لقدرتها على الإبصار.
وأشار إلى أن الفريق الطبي المختص بادر بإعطاء العلاج الدوائي المتمثل في قطرات لخفض الضغط، إلا أن الحالة لم تُظهر استجابة كافية، مما تطلّب تدخلًا جراحيًّا دقيقًا، وأُجريت العملية تحت التخدير الموضعي، وتضمنت استئصالًا جزئيًّا للتربيق، واستخدام مادة المايتومايسين للمساعدة على تصريف السائل وخفض ضغط العين.
واستغرقت العملية قرابة الساعة، وتكللت بالنجاح -ولله الحمد- دون تسجيل أي مضاعفات، ونُقلت المريضة إلى قسم جراحات اليوم الواحد، وغادرت المستشفى لاحقًا وهي في حالة صحية مستقرة.
ويؤكد هذا الإنجاز الطبي كفاءة الكوادر الوطنية في إجراء تدخلات دقيقة تُسهم في الحفاظ على جودة حياة المرضى واستعادتهم لوظائفهم البصرية.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عبر تجويف العين.. استئصال ورم نادر في العمود الفقري بأمريكا
في سابقة طبية هي الأولى من نوعها في تاريخ الجراحة، نجح فريق من جراحي الأعصاب في المركز الطبي التابع لجامعة ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية في إزالة ورم نادر في العمود الفقري من خلال تجويف عين مريضة، في عملية استغرقت حوالي 19 ساعة، ووصفت بأنها إنجاز علمي غير مسبوق قد يفتح آفاقًا جديدة في عالم الطب وجراحة الأعصاب.
الفريق الطبيقاد العملية الجراحية المعقدة الدكتور محمد عبد السلام لبيب، الأستاذ المساعد في جراحة الأعصاب بكلية الطب في جامعة ميريلاند، بمشاركة فريق متخصص ضمّ الدكتور أندريا هيبرت، أخصائي جراحة الرأس والرقبة، والدكتور كالبش فاخاريا، أخصائي جراحة ترميم الوجه.
اتبع الفريق الطبي نهجًا غير تقليديًا للوصول إلى الورم، أطلقوا عليه اسم "المنخر الثالث"، وذلك عبر تجويف عين المريضة اليسرى، لتجنب المخاطر الكبيرة المرتبطة بالمسارات الجراحية التقليدية عبر الرقبة أو الفم أو الأنف.
عمليتين جراحيتينالمريضة، كارلا فلوريس، البالغة من العمر 19 عامًا، كانت قد خضعت سابقًا لعمليتين جراحيتين لإزالة ورم دماغي نادر يُعرف بالورم الحبلي. وبعد فترة التعافي، اكتشف الأطباء ورمًا آخر عند قاعدة جمجمتها، ما استدعى التفكير في أسلوب جراحي مبتكر لتفادي المضاعفات المحتملة للطرق العادية.
التدريب حتى الاتقانلضمان دقة وسلامة هذا الإجراء الفريد، أمضى الفريق الطبي ساعات طويلة من التدريب على رؤوس الجثث، ما مكّنهم من إتقان خطوات العملية بدقة متناهية. وبعد دخولهم من خلال تجويف العين، تم تحريك مقلة العين والأنسجة المحيطة بها بعناية بمقدار بضعة ملليمترات، باستخدام واقٍ خاص لحماية القرنية، وذلك قبل استخدام مثقاب دقيق لإزالة أجزاء من العظم أسفل محجر العين والفك العلوي للوصول إلى الورم.
إزالة الورمتمت إزالة الورم قطعة تلو الأخرى عبر ثلاثة مسارات جراحية منسقة:
فتحتي الأنف تجويف العينوذلك باستخدام أدوات التنظير، والمثاقب، وأدوات التشريح. وقد أُجريت العملية على مسافة ملليمترات فقط من الحبل الشوكي، ما تطلّب أقصى درجات الحذر، إذ كان أي خطأ طفيف قد يؤدي إلى شلل دائم أو سكتة دماغية قاتلة للمريضة.
ما بعد استئصال الورمبعد استئصال الورم، أُجريت عملية ترميم معقدة لبنية الوجه ومحجر العين باستخدام طعوم عظمية مأخوذة من ورك المريضة، بالإضافة إلى صفائح تيتانيوم، ومسامير، وشبكة جراحية، بهدف استعادة مظهر الوجه دون أي تشوهات ملحوظة. وبعد يومين، خضعت المريضة لعملية إضافية لتثبيت قاعدة الجمجمة وربطها بالعمود الفقري.
العلاج الإشعاعيعقب فترة تعافٍ دامت ستة أسابيع، بدأت المريضة علاجًا إشعاعيًا بالبروتونات لاستهداف الخلايا الورمية المتبقية. ووفقًا للدكتور لبيب، لم تُظهر الفحوصات أي علامات على عودة الورم بعد عام تقريبًا من الجراحة.
تقنيات جديدة لعلاج الأوراميرى الدكتور لبيب أن هذا الإجراء الثوري قد يُمهّد الطريق نحو تقنيات جديدة لعلاج أورام صعبة في قاعدة الجمجمة والعمود الفقري، مؤكدًا أن كسر القيود التقليدية والجرأة المدروسة هما مفتاح الابتكار في مجال الطب الحديث