إبراهيم سليم (أبوظبي) 
انطلقت، أمس، في أبوظبي فعاليات مؤتمر «لوريال درما 2025»، بمشاركة 600 اختصاصي في الأمراض الجلدية يمثلون 11 دولة بالمنطقة، ويستمر على مدار يومين، لمناقشة آخر الاكتشافات العلمية وأهمية التقنيات المتطورة في الأمراض الجلدية والعناية بالبشرة، وتعزيز هذه الاكتشافات.
وناقش المؤتمر العديد من القضايا المتعلقة بالأمراض الجلدية وأثر الاستخدامات للمستحضرات الطبية والتجميلية، وأجمع المختصين على ضرورة مراجعة المختصين من أطباء الأمراض الجلدية للحصول على أفضل العلاجات، وعدم الانسياق خلف المستحضرات مجهولة المصدر أو غير الموثوقة لتلافي الآثار السلبية التي قد تؤثر على الجلد وتصل إلى الإصابة بالحروق، إذ إن كل بشرة لها مواصفات خاصة تلائم الجلد.

وحضر المؤتمر كوكبة من الاختصاصيين وممثلي بعض الجهات الحكومية في الإمارات.

أخبار ذات صلة فريق طبي إماراتي «الأول» في مسابقة «الدولي للأمراض الجلدية» 2.5 مليار درهم قيمة صفقات «دبي ديرما 2025»

وأكد الدكتور أيمن النعيم، رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجلدية، أن المؤتمر يسعى إلى توعية الأطباء بآخر المستجدات فيما يتعلق بالأمراض الجلدية، ومنها حب الشباب حيث تشير الإحصائيات إلى تعرض نحو 46% من المصابين بحب الشباب لأعراض نفسية، و22% من الذين يعانون من التصبغات يتجنبون الانخراط في المجتمع.
وقال إن الأمر لا يقتصر على كونه علاجاً تجميلياً فقط، بل هو أيضاً علاج للأمراض النفسية. وأضاف أن المؤتمر ناقش أيضاً تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، وانعكاسها على المرضى، خاصة بعد انتشار المؤثرين غير المتخصصين على وسائل التواصل الاجتماعي، وترويج بعضهم لمنتجات قد لا تتناسب مع أنواع الجلد المختلفة، لافتاً إلى ضرورة قصر ذلك على المتخصصين من الأطباء أو الصيادلة.
 وأوضح: من خلال الجمعية نسعى إلى الحد أو منع غير المتخصصين من المؤثرين من الحديث حول المستحضرات الطبية أو التجميلية، عند الظهور على وسائل التواصل.. نظراً للنتيجة السلبية التي قد يتركها المؤثر بإعطائه معلومات بطريقة خاطئة، ولذلك نسعى لتوعية المجتمع بعدم الانجرار وراء الأساليب الدعائية لغير المختص في أي مجال طبي، ونحث المجتمع على عدم التجاوب مع مقاطع غير المختصين، مع الحرص على التعامل مع الجلد والبشرة بطريقة آمنة، واللجوء إلى الأطباء والمتخصصين في الأمراض الجلدية.
 ولفت إلى تنفيذ جمعية الإمارات للأمراض الجلدية برامج توعية خاصة بالمدارس والجامعات والمستشفيات بالأقسام المختلفة وخاصة الجلدية، للتوعية والتثقيف الصحي ومن خلال مواقع الجمعية، عبر وسائل التواصل التابع للجمعية، ونشدد من خلالها إلى أن لكل بشرة أو جلد طبيعة خاصة، وما قد يصلح لشخص أو مصاب قد لا يكون بالضرورة ملائماً للآخرين.
 ونوه رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجلدية، بمخاطر الاستخدام الخاطئ للكريمات ومستحضرات التجميل.
دور الإسرة
من جانبها، قالت رشا زين الدين، طبيبة أمراض جلدية من المملكة العربية بالسعودية، إنها تنصح دوماً بمراجعة الطبيب المختص قبل استخدام أي منتج خاص بالجلد أو البشرة أو الشعر، تجنباً للأعراض، ولفتت إلى أن دول الخليج تقريباً منعت غير المتخصصين من الحديث عن المنتجات والمستحضرات الطبية، كما أشارت إلى أن للأسرة دوراً مهماً في متابعة أبنائها في الأعمار الصغيرة، وسن المراهقة وعدم التقليد، أو استخدام أشياء قد لا تتلاءم مع طبيعتها، ورفع الوعي بضرورة اللجوء إلى المختصين من أطباء الجلدية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمراض الجلدية الأمراض الجلدیة للأمراض الجلدیة

إقرأ أيضاً:

لماذا تتجعد أصابعنا في الماء؟.. تفسير طبي

إيطاليا – فاد العلماء بأن سبب ظهور التجاعيد على الأصابع عند التعرض المطول للماء لا يرتبط بتورم الجلد، بل بتفاعل الجهاز العصبي.

تشير مجلة Popular Science إلى أنه وفقا للدكتور دانيلو ديل كامبو، أخصائي الأمراض الجلدية، تلعب البنية الفريدة للجلد في راحتي اليدين وباطن القدمين دورا رئيسيا في هذه العملية، حيث تسمى هذه المناطق من الجلد بـ”الجلد العاري” (Glabrous skin)، وهو مصطلح مشتق من الكلمة اللاتينية (glaber). ويُعتبر السطح الخالي من الشعر جزءا مهما من الجهاز الحسي، إذ يحتوي الجلد نفسه على مستقبلات تحوّل الإشارات الخارجية إلى نبضات كهربائية يستقبلها الدماغ.

وبحسب الدراسة، تتشكل التجاعيد نتيجة تضييق الأوعية الدموية الناجم عن نشاط الجهاز العصبي الودي.

ويذكر أن العالم نيك ديفيس من جامعة مانشستر أجرى في عام 2021 تجربة لدراسة تأثير تجاعيد الأصابع على القدرة في الإمساك بالأشياء تحت الماء، واتضح له أن الأشخاص ذوي الأصابع المتجعدة كانوا قادرين على الإمساك بالأشياء المبللة بسهولة أكبر من غير المتجعدة.

نفس الأنماط تظهر على الأصابع المبللة

ويشير هذا الاكتشاف إلى ميزة تطورية محتملة لأسلافنا، تتمثل في القدرة على الإمساك بالأسماك أو السباحة عبر الأنهار بشكل أفضل دون التعرض لخطر الانزلاق.

وبحسب الدراسة، فإن تجاعيد الأصابع ليست مجرد ظاهرة عرضية، بل هي نتيجة تكيف مفيد ليس فقط في الحياة اليومية، بل أيضا تُستخدم كمؤشر في تشخيص الحالة الصحية.

 

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

مقالات مشابهة

  • لتقصيره فى أداء عمله.. محافظ الدقهلية يحيل المدير الإدارى بمستشفى الجلدية للتحقيق
  • ابتكار صيني جديد لمراقبة البعوض الناقل للأمراض| كيف؟
  • حقنة خلايا مناعية تعالج «الأمراض المستعصية»
  • تهديدات إرهابية تستهدف الإمارات.. وواشنطن ولندن تحذران أبوظبي .. إيران وحفائها في اليمن في قائمة المرشحين
  • بدون أدوية.. علاج قرحة المعدة بالأعشاب والطرق الطبيعية
  • صندوق أبوظبي للتنمية.. شريك استراتيجي في مسيرة التنمية العربية الشاملة
  • التهاب بصيلات الشعر.. مشكلة جلدية شائعة لا يجب تجاهلها
  • تأهيل المختصين في التعامل مع الأطفال ضحايا الإساءة
  • القيادة العامة لشرطة أبوظبي تستقطب كوادر شرطية وطنية في عدة مواقع بمدينة العين
  • لماذا تتجعد أصابعنا في الماء؟.. تفسير طبي