تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: "من المعتاد فى مصر ارتداء الملابس السوداء على الميت.. فقالت لى إحدى زميلاتى إن لبس السواد يجعل الملائكة تسحب والدتى إلى النار فهل هذا الكلام صحيح؟" .


وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن هذا كلام غير صحيح بالمرة.

وكشف خلال فتوى سابقة له عبر بث مباشر لدار الإفتاء عبر فيس بوك عن أنه لا يشترط لبس السواد فى الحداد فيمكن لبس أى لون طالما أنه ليس مظهرا من مظاهر الفرح لأن العبرة بستر العورة

هل البكاء على الميت عند القبر يعذبه؟
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه صحت الأحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بشأن أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه، وليس هذا من عقوبة الميت بذنب غيره، مؤكدًا أن العلماء اتفقوا على أنه ليس المراد من هذه الأحاديث مطلق البكاء، بل المراد بالبكاء هنا
النياحة ورفع الصوت.



وأضاف الجندي لـ«صدى البلد»، أن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنكرت أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال هذه الأحاديث، لظنها أنها تتعارض مع قوله تعالى: «وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى» فاطر: 18.

وذكر الأحاديث الواردة في عذاب الميت ببكاء أهله، منها ما روى البخاري (1291) ومسلم (933) عَنْ الْمُغِيرَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «مَنْ نِيحَ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ» زاد مسلم: (يَوْمَ الْقِيَامَةِ)، وروى البخاري (1292) ومسلم (927) عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ»، وروى مسلم (927) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر أَنَّ حَفْصَةَ بَكَتْ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم، فَقَالَ: مَهْلًا يَا بُنَيَّةُ! أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِعَلَيْهِ؟».

وأشار إلى أن النواح ولطم الخدود وشق الجيوب كان من شأن أهل الجاهلية، وكانوا يوصون أهاليهم بالبكاء، والنوح عليهم، وإشاعة النعي في الأحياء، وكان ذلك مشهورًا من مذاهبهم، وموجودًا في أشعارهم كثيرًا، ونهي الإسلام عن ذلك كما في حديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَيْسَ مِنّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعا بِدَعْوى الْجاهِلِيَّةِ».

وأفاد بأن الموت مصيبة لا مفر منها وهي امتحان لنا لنعمل الصالحات ونحسن أعمالنا لننال جزاءنا فيرضى الله تعالى عنا، والحزن والبكاء على فقد قريب أمر جائز، إذا كان على وجه العادة، ولم يصحب بنياحة أو تسخط، فقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم على موت ابنه إبراهيم، وقال: «إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ» راوه البخاري (1220) ومسلم (4279).

طباعة شارك لبس السواد على الميت هل لبس السواد على الميت يجعل الملائكة تسحبه إلى النار هل البكاء على الميت عند القبر يعذبه هل البكاء على الميت الموت النواح على الميت

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الموت البکاء على على المیت

إقرأ أيضاً:

كولومبيا: وفاة مرشح رئاسي بعد شهرين من إطلاق النار عليه

توفي ميغيل أوريبي تورباي السناتور المحافظ والمرشح الرئاسي في كولومبيا، اليوم الاثنين، بعد أكثر من شهرين من إطلاق النار عليه خلال تجمع انتخابي في غرب العاصمة بوغوتا.
وأكدت ماريا كلوديا تارازونا، زوجة أوريبي تورباي، وفاته صباح اليوم الاثنين.
وقال مستشفى "سانتا في" في بوغوتا اليوم إن أوريبي تورباي عانى من نزيف في المخ في الأيام الأخيرة، بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية إثر محاولة اغتياله.
كان أوريبي تورباي قد أصيب بجروح خطيرة في السابع من يونيو الماضي، خلال تجمع انتخابي في عاصمة البلاد، حيث أصيب بأعيرة نارية في الرأس والساق، وخضع لعملية جراحية طارئة وظل في العناية المركزة حتى وفاته.
كان السياسي المحافظ يقوم بحملة للحصول على ترشيح حزب المركز الديمقراطي لانتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل.
وذكر منشور، على صفحة الحزب على موقع "اكس"، أن "كولومبيا في حالة حداد".
وكتبت زوجته كلوديا تارازونا على تطبيق إنستجرام "لترقد في سلام يا حب حياتي. سأقوم برعاية أطفالنا".
واعتقل العديد من المشتبه بهم بعد الهجوم، ومن بينهم مراهق (15 عاما) يعتقد أنه أطلق النار على أوريبي. ولا تزال خلفية الجريمة غير واضحة.
وقال مكتب المدعي العام إن العقل المدبر المزعوم للهجوم يقود مجموعة من القتلة المستأجرين ويتردد أن له صلات مع مجموعات منشقة من تنظيم يساري متطرف.

أخبار ذات صلة إصابات في إطلاق نار جماعي بمدينة بالتيمور الأميركية إصابة 3 في إطلاق نار في نيويورك المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • صيام يوم المولد النبوي الشريف.. دار الإفتاء توضح حكم الشرع
  • الإفتاء توضح ضوابط الكذب المباح في الشريعة الإسلامية
  • هل يأثم الإنسان عند قراءته للقرآن حال لبسه حذاء علق به نجاسة.. الإفتاء توضح
  • هل من مات على معصية يكون مصيره في النار؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • حكم تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل.. الإفتاء توضح أفضل وقت
  • كولومبيا: وفاة مرشح رئاسي بعد شهرين من إطلاق النار عليه
  • الإفتاء توضح ثواب السعي على طلب الرزق في اليوم شديد الحر
  • دار الإفتاء توضح حكم شراء الحلوى والتهادي بها في المولد النبوي الشريف
  • في طرابلس.. اطلق النار عليه ولاذ بالفرار
  • ما الفرق بين سجدة وصلاة الشكر ؟ .. دار الإفتاء توضح