المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية تختتم المؤتمر السنوي للطب الباطني
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
مسقط- الرؤية
اختتمت المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية أمس السبت المؤتمر السنوي للطب الباطني، بمشاركة أطباء استشاريين متخصصين في مجال الطب الباطني من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بمحافظة مسقط.
وتضمن المؤتمر تقديم عدد من المحاضرات العلمية شملت عددًا من الموضوعات الطبية الحديثة والمستجدات العلاجية؛ حيث تم استعراض تجارب وخبرات المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية وخاصة في مجال قسم القلب، من خلال تسليط الضوء على استخدام البالونة الدوائية كبديل آمن وفعال عن الدعامات الدوائية، كما ناقش المؤتمر أحدث الوسائل الطبية للتشخيص المبكر لأمراض الكلى المزمنة وسبل الوقاية منها، إلى جانب استعراض أحدث العلاجات الدوائية المستخدمة في مرض الأمعاء الالتهابي، والمستجدات في علاج ومتابعة مرض الربو، بالإضافة إلى التطورات في علاج أمراض الروماتيزم.
وقال سعادة المهندس عدي بن هلال المعولي رئيس المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية: "تولي المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية اهتمامًا كبيرًا باللقاءات العلمية الكبرى والمؤتمرات الطبية المختلفة، ويأتي المؤتمر السنوي للطب الباطني أحد أهم المؤتمرات التي تقام في سلطنة عُمان، وبمشاركة نخبة من الأطباء والاستشاريين والخبراء من سلطنة عُمان، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتهدف هذه المؤتمرات إلى تبادل الخبرات واللقاءات المشتركة والاطلاع على أحدث الخبرات في هذا المجال، وتحظى الرعاية الصحية في سلطنة عُمان- ولله الحمد- باهتمام كبير من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- مما جعل المنظومة الصحية في عمان من أفضل المنظومات الصحية على مستوى المنطقة والعالم".
من جهته، قال العقيد طبيب عبدالله بن حميد الكلباني من المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية (رئيس اللجنة المنظمة): "إن المؤتمر السنوي للطب الباطني هدف إلى اطلاع المشاركين بأحدث الوسائل والأساليب العلمية في تشخيص وعلاج الأمراض الباطنية وتعزيز التعليم الطبي المستمر لأطباء الباطنية والمقيمين، بالإضافة إلى البرنامج العلمي أقيمت ورش عمل لتدريب الأطباء الشباب على بعض المهارات كصدى القلب و الأشعة فوق الصوتية، ولأهمية البحث العلمي وتشجيعًا للأطباء بالاهتمام به خصص جزء من المؤتمر لعرض تجاربهم في البحث العلمي، وتم تكريم البحوث المتميزة".
وقالت الضابط المدني الطبيبة كوثر بنت عامر العامرية من المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية: "ناقشنا في المؤتمر السنوي للطب الباطني هذا العام العديد من المحاور الرئيسة التي تتواكب مع أحدث التطورات والتحديات في الطب الباطني، ومن أبرزها موضوع توظيف الذكاء الاصطناعي في تشخيص وعلاج الأمراض الباطنية في مختلف المجالات، وكذلك تسليط الضوء على مقاومة المضادات الحيوية وطرق الوقاية منها، مع التأكيد على الاستخدام الأمثل للمضادات، كما تطرق المؤتمر إلى أحدث العلاجات في مجال قسطرة القلب والسمنة المفرطة وحالات الصرع المستعصية والمستجدات في حالات الفشل الكلوي وغيرها من الموضوعات المهمة".
فيما قال الطبيب سالم بن أحمد البوسعيدي من مستشفى جامعة السلطان قابوس: "يأتي المؤتمر السنوي للطب الباطني الذي نظمته المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، ليشكل بيئة خصبة وتجربة مميزة لنشر المعرفة الطبية والاطلاع على أبرز المستجدات العلمية في المجال، ويتميز بإتاحة الفرصة للباحثين لعرض دراساتهم وأبحاثهم ومناقشتها مع المختصين والمشاركين، كما تسهم هذه الفعالية في رفد القطاع الصحي وتمكين الكوادر الوطنية بالمهارات والمعارف اللازمة وتعزيز عمليات البحث العلمي".
وشهد المؤتمر- الذي استمر لمدة يومين- مجموعة من المحاضرات القيمة في مختلف تخصصات الطب الباطني، حيث تم استعراض أحدث البحوث والتحديثات في تشخيص الأمراض الباطنية وعلاجها، وتقديم ورش عمل متخصصة تناولت صدى القلب، واستخدام الأشعة فوق الصوتية في أمراض الباطنية، كما خصص جزء من المؤتمر لعرض تجارب الأطباء في البحث العلمي تشجيعا لهم، كما تم تكريم البحوث المتميزة.
وهدف المؤتمر لأن يكون منصةً علمية للاطلاع على أحدث التطورات والدراسات في المجال الطبي، وتبادل الخبرات العلمية والعملية بين الخبراء والمتخصصين، وتعزيز التكامل بين تخصصات الطب الباطني المتنوعة، ودعم برامج التعليم الطبي المستمر لتعزيز كفاءة الأطباء والمقيمين، وتشجيع التعاون البحثي بين المؤسسات المشاركة، إلى جانب سعي المدينة الطبية لإنشاء شبكة مهنية داعمة تساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية، علاوة على إيجاد بيئة علمية تحفّز الابتكار وتبنّي الحلول المبتكرة وبما يخدم تطلعات المجتمع الطبي ويواكب التوجهات المستقبلية في القطاع الصحي.
حضر المؤتمر عدد من كبار الضباط بالمدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، وعدد من الأطباء والمعنيّين من المؤسسات الصحية الحكومية، وجمع من الأطباء والمختصين في هذا المجال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المدینة الطبیة للأجهزة العسکریة والأمنیة البحث العلمی الطب الباطنی
إقرأ أيضاً:
سدرة للطب يحتفل بتخريج دفعة جديدة من الأطباء والباحثين
احتفل سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، بتخريج دفعة 2024-2025 من الأطباء المقيمين وأطباء الزمالة والأطباء والباحثين المتميزين، وذلك بالتزامن مع إحياء يوم التعليم الطبي السنوي الثالث.
وتم في الحفل الذي حضره سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة وسعادة السيد محمد بن خليفة بن محمد السويدي مدير عام مؤسسة حمد الطبية، الاحتفاء بـ 68 خريجا ضمن مجموعة من البرامج الأكاديمية المختلفة، والتي شملت 19 طبيبا مقيما في قسم طب الأطفال، و36 طبيبا زميلا في قسمي النساء والأطفال، و5 طلاب جامعيين في الطب والتمريض والعلوم البيولوجية، و8 موظفين يدعمهم سدرة للطب في أقسام علم الجينوم والبحوث والتصوير الطبي وعلم الأعصاب.
وقالت الدكتورة إيابو تينوبو كارتش الرئيس التنفيذي لسدرة للطب، إن تكريم الخريجين يؤكد الالتزام الثابت لدى سدرة بأهمية بناء كوادر مؤهلة في الرعاية الصحية وقادرة على مواجهة التحديات الصحية الملحة في المنطقة من خلال تعزيز التميز في التعليم ودعم التعاون والابتكار السريري.
من جهته قال البروفيسور إبراهيم جناحي الرئيس الطبي لسدرة للطب، إن دفعة 2025 مؤهلة للمساهمة في إحداث تحول جذري في قطاع الرعاية الصحية في جميع أنحاء المنطقة، خاصة وأنه لا يزال العديد من الحالات المرضية التي يعاني منها الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج للمزيد من الفهم، ولا سيما أن السلالات السكانية لهذه المنطقة لا تحظى غالبا باهتمام أبحاث الرعاية الصحية العالمية والتجارب السريرية.
وأشار الى ان الدفعة الحالية والدفعات المستقبلية من الخريجين من المؤمل أن تضطلع بدور حيوي في إثراء القطاع الصحي والبحثي.
وقد تخرج حتى اليوم أكثر من 173 خريجا، من بينهم أطباء مقيمون وأطباء زمالة، وذلك بعد إتمامهم برامج التعليم الطبي التي يقدمها سدرة للطب، وهو إنجاز هام لكونه يسهم بشكل مستمر في تعزيز قدرات قطاعات الرعاية الصحية في قطر والمنطقة.
وشملت برامج طب الأطفال الرئيسية التي أتمها الخريجون بنجاح، طب الطوارئ وعلم الوراثة الطبية وأمراض الرئة وطب الأعصاب والصرع وطب المستشفيات وأمراض الدم والأورام، بينما شملت التخصصات البحثية علم الجينوم والطب الدقيق والعلوم البيولوجية والطبية الحيوية.