منخفضان وضغط جوي... ماذا يحدث فى طقس مصر الفترة المقبلة؟
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
تزامناً مع اقتراب دخول الصيف الفلكي ستشهد الأيام القادمة ارتفاعات متتالية فى درجات الحرارة على مناطق محددة في مصر وهي مناطق جنوب الصعيد وجنوب شرق مصر ( قنا – الأقصر – اسوان ) .
تمدد منخفض الهند الموسميوقال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ ، إنه بدأ تمدد منخفض الهند الموسمي شمالاً وغرباً ، لان هذا المنخفض يسيطر على مساحة كبيرة من شبه الجزيرة العربية، ويصل تأثيره الى بلاد الشام وتركيا وجنوب مصر وبرطوبة هائلة.
واستكمل قائلًا :"أدي ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة فى شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق وغرب إيران، ويسبب كذلك موجات حارة قوية فى مصر ولكن أقل حدة عن جيرانها وخاصة دول الخليج والعراق ، وذلك بفضل موقعها الجغرافى ومرور منخفض الهند الموسمى على البحر المتوسط حيث يحدث تعديل للكتلة الهوائية فى درجة حرارتها، ولكن تزداد نسب الرطوبة ، هذا بالنسبة للجزء الشمالى للبلاد، أما بالنسبة لجنوب الصعيد، فيكون مصدره من على شبه الجزيرة العربية فتنتقل الكتلة بخصائصها الحارة القوية عبر البحر الأحمر ويكون الطقس شديد الحرارة هناك ( تكون الحرارة حول 44° م طوال أيام الصيف) ".
وأشار “رئيس مركز معلومات تغير المناخ” إلى أنه يوجد منخفض محلي آخر وهو منخفض السودان الموسمي ، والذي يسيطر طوال الصيف على مناطق جنوب الصعيد واحيانا يتمدد شمالا ليطال أجزاء كبيرة من الجمهورية .
منخفض الهند الموسميوأضاف الدكتور محمد على فهيم أن المنخفض المتخصص في الارتفاعات القياسية والموجات شديدة الحرارة في صيف حارق للجزيرة العربية ومصر وجنوب أوروبا .
وأوضح أن منخفض الهند الموسمي هو منخفض حراري ضخم يؤثر على ثلاث قارات هن أسيا و أفريقيا و أوروبا يبدأ هذا المنخفض في التشكل على الأراضي الهندية بداية من شهر أبريل من كل عام ثم يتعاظم تأثيره في شهر يونيو و يوليو ويسيطر على مساحة شاسعة من شبه الجزيرة العربية ويصل إلى بلاد الشام ومصر ، ويبدأ بعد ذلك في الضعف بداية من شهر سبتمبر و يتلاشى تماما في أكتوبر.
وأكد أنه يلعب هذا المنخفض دورا في جذب الرياح الموسمية الاستوائية إلى الهند و جنوب شرق أسيا، ويؤدي هذا المنخفض إلى ارتفاع درجة الحرارة في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام و العراق لتتجاوز في العراق وغرب إيران الـ 50 مئوية أغلب الصيف ..
وقال إن منخفض الهند الموسمي يسبب كذلك موجات حارة قوية في مصر ، قد يسجل منخفض الهند الموسمي قيم ضغط جوي منخفضة قد تصل خلال شهر يوليو إلى أدنى من 995 ملليبار ، وخلال هذه الفترة من كل عام تتعرض مصر إلي ارتفاع في درجات الحرارة بالإضافة ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو ؛ كما يزيد قوة الإشعاع الشمسي الخطرة والتعرض لضربات الشمس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصيف منخفض الهند الموسمي منخفض الهند الطقس درجات الحرارة طقس مصر الطقس الآن منخفض الهند الموسمی شبه الجزیرة العربیة درجات الحرارة هذا المنخفض
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث إن خرجت من الغلاف الجوي؟
بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبد الجبار البطاط ..
ستجد نفسك في ظلام دامس… لا زرقة في السماء ، لا ضوء ينتشر من الشمس ، كأنما أُغلقت عيناك فجأة … فتصبح كانك اعمى !!
العلم الحديث يخبرنا بذلك، لكن المُذهل… أن هذا المشهد وصفه القرآن الكريم قبل أكثر من 1400 سنة
{وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ}
[سورة الحجر: 14-15]
المقارنة البيانية والإعجازية
قبل أكثر من 1400 سنة ، في زمنٍ لم يكن فيه علم بالفضاء أو بالغلاف الجوي ، نزلت هذه الآية لتصف بدقة حال الإنسان إن خرج من الغلاف الجوي ظلام دامس ، وانعدام للرؤية ، وشعور بالدهشة والاضطراب البصري ، وهو ما عبّرت عنه الآية بقولهم ( سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا ) أي غُطِّيت أو أُغلقت عن الرؤية.
واليوم ، علم الفضاء الحديث يؤكد أن من يغادر الغلاف الجوي يدخل في عتمة لا يُرى فيها ضوء الشمس إلا بشكل مباشر، وتختفي زرقة السماء ، مما يسبب انبهاراً بصرياً شديدًا لمن لم يعتد ذلك.
السؤال الذي يفرض نفسه
كيف عرف محمد صلى الله عليه وآله وسلم هذا الوصف الدقيق وهو رجل أمي عاش في بيئة صحراوية لا تعرف شيئاً عن السماء والفضاء ؟
الجواب:
إنه القرآن ، كلام الله الخبير العليم ، الذي أنزله بعلمه ، وأخبر فيه بحقائق لم تُكتشف إلا بعد قرون ، ليكون احد الدلائل على صدق النبوة ، وعظمة الرسالة .