قاض فدرالي أمريكي يفرج بكفالة عن طالبة تركية مؤيدة لفلسطين بعد احتجاز دام أكثر من 6 أسابيع
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
كانت أوزتورك ضمن أربعة طلاب كتبوا مقالا العام الماضي على صحيفة " تافتس ديلي" حيث انتقدوا فيه موقف جامعتهم من الطلبة الناشطين. ودعت الافتتاحية لضرورة اعتراف الأخيرة بأن هناك إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وأن تكشف عن استثماراتها مع الشركات المرتبطة بإسرائيل وإلى ضرورة مقاطعة تلك الشركات أيضا. اعلان
عادت إلى بوسطن شابة تركية تدرس في جامعة تاتفس بعد الإفراج عنها من مركز احتجاز للمهاجرين في ولاية لويزيانا حيث قضت هناك أكثر من ستة أسابيع.
وقالت الشابة: "خلال الأيام ال45 الماضية، فقدت حريتي ودراستي أيضا خلال فترة جد حساسة لكنني ممتنة لكل من أحاطني بالدعم والعطف والرعاية".
وكان قاض فدرالي قد أمر بالإفراج عن الطالبة أوزتورك ريثما يتم البت نهائيا في الدعوى التي رفعتها بسبب الاحتجاز التعسفي الذي تعرضت له بعد اشتراكها في كتابة مقال انتقدت فيه موقف جامعتها من إسرائيل ومن الحرب على غزة.
وتعهدت الشابة بأنها ستستمر في الدعوى لأنها تثق في عدالة النظام القضائي الأمريكي حسب ما قالت.
وقد كان في استقبال الطالبة محاموها وعضوان ديموقراطيان في الكونغرس يمثلان ولاية ماساشوستس وهما إدوارد ماركي وِيانا بريسلي. وقال ماركي: ونحن نستقبلك هنا روميساء، نقول لك إنه يوم مشهود. لقد جعلتِ الملايين من الناس في بلادنا يشعرون بالفخر لأنك ناضلْتِ وقاتلتِ بهذه الطريقة".
Relatedالقضاء الأمريكي يحكم بترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل من الولايات المتحدةاعتقال نحو 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحام برج ترامب في نيويوركشرطة نيويورك تعتقل العشرات في حرم جامعة كولومبيا إثر اعتصام مؤيد لغزةوكانت روميساء أوزتورك قد ظهرت عبر الفيديو خلال جلسة الاستماع المخصصة لبحث مسالة الإفراج عنها بكفالة. وتحدثت بإسهاب عن نوبات الربو التي أُصيبت بها أثناء فترة احتجازها وعن رغبتها في العودة لإنهاء رسالة الدكتوراه التي كانت تعدّها والتي تدرس العلاقة بين وسائل الاجتماعي والأطفال.
وقد قررالقاضي خلال الجلسة الإفراج عن الطالبة بضمانها شخصي ودون أية قيود على السفر. وبرّر القرار بأن الشابة البالغة من العمر ثلاثين عاما لا تشكل أي خطر على المجتمع أو على أي طائرة قد تستقلها. لكنه لم يستبعد إمكانية مراجعة أمر الإفراج عنها للنظر في قرائن قد تقدمها دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية أو وكالة إنفاذ القانون، لكن بالتشاور مع محاميي أوزتورك.
وأكد القاضي أن الحكومة لم تقدم أي دليل على أسباب اعتقال الطالبة باستثناء المقال الافتتاحي الذي اشتركت في كتابته.
وكانت أوزتورك ضمن أربعة طلاب كتبوا مقالا العام الماضي على صحيفة " تافتس ديلي" حيث انتقدوا فيه موقف جامعتهم من الطلبة الناشطين. ودعت الافتتاحية لضرورة اعتراف الأخيرة بأن هناك إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وأن تكشف عن استثماراتها مع الشركات المرتبطة بإسرائيل وإلى ضرورة مقاطعة تلك الشركات أيضا.
بعدها، فوجئت الطالبة في 25 مارس الماضي بمحاصرتها من قبل عناصر من إدارة الهجرة في ماساشوستس قبل أن يتم وضعها رهن الحبس. وقد نُقلت الشابة إلى نيو هامبشاير وفيرمونت ثم وُضعت في طائرة متجهة إلى لويزيانا حيث أودعت في مركز احتجاز في باسيلي بالولاية.
وقد سبق الاعتقال بعدة أيام، قرارُ سحب تأشيرة الدراسة لكن دون أن يتم إخطارها بذاك القرار بحسب إفادة محامييها.
وقد قدم الدفاع طعنا في ماساشوستس بالنيابة عن أوزتورك لكنه لم يكن على علم بمكان وجودها ولم يستطع التحدث إليها إلا بعد مرور 24 ساعة على احتجازها.
وتقول مذكرةللخارجية الأمريكيةإنه تم سحب تأشيرة أوزتورك بعد تقييم يزعم أن أفعال الطالبة " قد تقوّض السياسة الخارجية الأمريكية عبر خلق محيط معاد للطلبة اليهود وإظهار الدعم لتنظيم إرهابي بما في ذلك المشاركة في كتابة مقالة رأي تتماهى مع قضية تنادي بها منظمة حُظرت لاحقا من الحرم الجامعي بشكل مؤقت".
وكان ناطق باسم وزارة الأمن الداخلي قال في مارس آذار الماضي إن التحقيقات وجدت أن أوزتورك انخرطت في نشاطات مؤيدة لحركة حماس التي تصنفها واشنطن حركة إرهابية لكن الوزارة لم تقدم أي دليل على ما ذكرته.
وقد أكدت محكمة استئناف فدرالية هذه الأسبوع قرارا يقضي بإعادة الطالبة إلى نيوإنجلان لحضور جلسات استماع للتأكد من عدم انتهاك الحقوق الدستورية لأوزتورك بما فيها حقها في التعبير وفي قانونية الإجراءات المتخذة ضدها كما يقول محاموها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إيران باكستان فرنسا كشمير محادثات مفاوضات جنوب أفريقيا إيران باكستان فرنسا كشمير محادثات مفاوضات جنوب أفريقيا حركة حماس غزة جامعة محاكمة حرية التعبير إيران باكستان فرنسا كشمير محادثات مفاوضات جنوب أفريقيا سياحة غزة مجاعة روسيا تكنولوجيا الاتحاد الأوروبي الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
الإفراج عن طالبة تركية بجامعة أمريكية كتبت مقالا يدعم فلسطين
ماساتشوستس- رويترز
أمر قاض اتحادي أمريكي إدارة الرئيس دونالد ترامب اليوم الجمعة بالإفراج عن طالبة تركية محتجزة منذ أكثر من 6 أسابيع في أحد مراكز احتجاز المهاجرين في لويزيانا، بعد أن شاركت في كتابة مقال رأي ينتقد رد فعل الجامعة على حرب إسرائيل في غزة.
وكان عناصر من وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية التابعة لوزارة الأمن الداخلي اعتقلوا طالبة الدكتوراه التركية رميساء أوزتورك في جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس أثناء استعدادها للخروج من منزلها في مدينة سومرفيل للمشاركة في إفطار رمضاني في مارس/آذار الماضي.
وقال القاضي إن أوزتورك أثارت ادعاء جوهريا بأن مسوغات احتجازها "اقتصرت ببساطة على التعبير عن رأيها الذي أدلت به أو شاركته في مقال رأي، في انتهاك لحقوقها بموجب التعديل الأول للدستور".
وقال سيشنز "من المحتمل أن يؤدي استمرار احتجازها إلى تخويف الملايين في هذا البلد من غير المواطنين من التعبير عن رأيهم... قد يتجنب أي منهم الآن ممارسة حقوقه بموجب التعديل الأول للدستور خوفا من اقتيادهم إلى مركز احتجاز".
ومثلت أوزتورك أمام القاضي عبر اتصال مصور من مركز الاحتجاز في لويزيانا. وشوهدت بعد جلسة الاستماع وهي تعانق إحدى المحاميات عنها.
وسينظر القاضي في دعواها القضائية الأساسية في جلسة استماع لاحقة.
وقالت جيسي روسمان، محامية أوزتورك من الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ماساتشوستس في بيان "شعرنا بالارتياح الشديد لأن رميسة ستعود قريبا إلى ماساتشوستس، ولن نتوقف عن النضال حتى يتم إطلاق سراحها نهائيا".
وقالت جامعة تافتس ومقرها ماساتشوستس إنها تعتزم المساعدة في توفير سكن لأوزتورك عند إطلاق سراحها. وقال متحدث باسم الجامعة في بيان إن الجامعة تأمل أن تتمكن أوزتورك من العودة إلى وسطها الأكاديمي في أقرب وقت ممكن لاستئناف دراستها للدكتوراه.
ووصف نائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر حكم القاضي بأنه علامة أخرى على ما اعتبره "انقلابا قضائيا" في الولايات المتحدة. وتصدى قضاة لعدة جوانب في جدول أعمال ترامب الصارم بشأن الهجرة.
وقال ميلر للصحفيين "لا يمكننا مقاضاة كل تأشيرة مفردة نريد إلغاءها".
وصدر حكم القاضي بعد فترة وجيزة من رفض محكمة استئناف اتحادية محاولة إدارة ترامب إعادة احتجاز الطالب في جامعة كولومبيا محسن مهداوي، وهو ناشط فلسطيني أمر قاض آخر في فيرمونت بالإفراج عنه الأسبوع الماضي بعد أن اعتقلته سلطات الهجرة أيضا.
وقال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية التي تشرف على إدارة الهجرة والجمارك، في بيان إن تأشيرات الطلاب "امتياز وليس حق"، وإن الإدارة "ستواصل السعي لاعتقال واحتجاز وإبعاد الأجانب الذين ليس لهم الحق في التواجد في هذا البلد".
وانتشر على نطاق واسع مقطع مصور رصد اعتقال أفراد ملثمين بزي مدني من سلطات الهجرة لأوزتورك في 25 مارس آذار في أحد شوارع ضاحية سمرفيل في بوسطن بولاية ماساتشوستس بالقرب من منزلها بعد أن ألغت وزارة الخارجية الأمريكية تأشيرتها.
وكان المسوغ الوحيد الذي قدمته السلطات لإلغاء تأشيرتها هو مقال رأي شاركت في كتابته في صحيفة تافتس الطلابية ينتقد الجامعة في تقاعسها عن الالتفات لدعوات الطلاب لسحب الاستثمارات من الشركات ذات الصلة بإسرائيل ويدعوها إلى "الاعتراف بالإبادة الجماعية للفلسطينين".
ودفع محامو أوزتورك في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية بأن اعتقالها واحتجازها أريد به، بالمخالفة للقانون، معاقبتها على ممارسة حقها في حرية التعبير الذي يكفله التعديل الأول للدستور الأمريكي وتخويف الآخرين من ممارسة هذا الحق.
ونُقلت طالبة الدكتوراه والباحثة الحاصلة على منحة فولبرايت إلى مركز احتجاز في باسيلي بولاية لويزيانا، على الرغم من أن محاميها رفع دعوى قضائية في ولاية ماساتشوستس في اليوم الذي اعتقلت فيه ومنع القاضي هناك نقلها خارج الولاية دون إشعار مسبق مدته 48 ساعة.
وبحلول الوقت الذي صدر فيه هذا الأمر، كانت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية نقلت أوزتورك (30 عاما) بالفعل إلى فيرمونت واحتجزتها هناك لفترة وجيزة قبل نقلها جوا إلى لويزيانا.
وبدلا من رفض قضيتها كما أرادت الإدارة، أحال قاض من ولاية ماساتشوستس القضية إلى فيرمونت، قائلا إنه يمكن النظر فيها بشكل ملائم هناك.
ثم أمر سيشنز الذي عينه الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون بنقل أوزتورك إلى فيرمونت حتى تكون متاحة أثناء نظره في أمر الإفراج عنها وفي "المخاوف الدستورية الكبيرة" التي أثارتها.
وأمرت محكمة استئناف اتحادية يوم الأربعاء بنقلها إلى فيرمونت بحلول 14 مايو أيار، لكن سيشنز اختار المضي قدما في جلسة استماع للإفراج عنها بكفالة كانت مقررة مسبقا لتعقد اليوم الجمعة والسماح لأوزتورك بالمثول عبر اتصال مصور بعد أن قال محاموها إنها تعاني من نوبات ربو تتفاقم أثناء احتجازها.
وعانت من إحدى نوبات الربو هذه في منتصف جلسة أمس الجمعة. وقالت للقاضي إنها عانت من أكثر 10 نوبات ربو أثناء احتجازها، أكثر من أي وقت في العامين الماضيين، وألقت باللوم في ذلك على الظروف "الصعبة" لحبسها في مكان مكتظ وسيئ التهوية.
وقالت "زادت مدة وتواتر هذه النوبات بسبب المحفزات المستمرة المحيطة بي وكذلك البيئة الضاغطة التي أعيش فيها الآن".