قررت الانسحاب من مفاوضات باريس المرتقبة.. دمشق ترفض مخرجات مؤتمر الحسكة
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
البلاد (دمشق)
تصاعد التوتر بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عقب مؤتمر”وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا” الذي عُقد الجمعة الماضية في مدينة الحسكة، بمشاركة نحو 400 شخصية من سياسيين وقادة عشائر ورجال دين.
وشهد المؤتمر حضور شخصيات بارزة، بينها الشيخ محمد مرشد الخزنوي، والزعيم الروحي لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، ورئيس “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى” غزال غزال، الذي أثار اسمه انتقادات واسعة من قبل سوريين اتهموه بالارتباط بالنظام السابق.
وأعلنت زارة الخارجية السورية عدم مشاركة دمشق في المفاوضات المزمع عقدها في باريس خلال أغسطس الجاري، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها رد مباشر على مخرجات المؤتمر. وقال مدير إدارة الشؤون الأمريكية في الخارجية السورية، قتيبة إدلبي: إن المؤتمر تضمّن “محاولة للاستقواء بأطراف خارجية”، معتبراً أن تصريحات “قسد” والشيخ حكمت الهجري جسّدت ذلك التوجّه.
إدلبي شدّد على رفض دمشق “تكرار تجارب حزب الله، أو أي نماذج مشابهة على الأراضي السورية”، منتقداً منح “قسد” منصات لشخصيات– مثل الهجري– قال إنها “لا تمثل المكونات التي تتحدث باسمها”. وأوضح أن الحكومة السورية منفتحة على مبدأ “اللامركزية الإدارية” لكنها ترفض “أي لامركزية سياسية” رفضاً قاطعاً.
من جانبها، أكدت مصادر في “قسد” وأخرى دبلوماسية فرنسية، أن القوات لم تتلقّ حتى الآن إخطاراً رسمياً بانسحاب دمشق من المفاوضات، ما يترك الباب مفتوحاً أمام مزيد من التوتر أو احتمالات العودة للحوار، وسط ترقب للموقف الفرنسي من هذا التطور.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الشيخ «حكمت الهجري»: التنوع السوري كنزٌ لوحدتنا ومسار جديد يبدأ اليوم
شارك حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، بكلمة مصورة خلال مؤتمر “وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا” الذي انطلق اليوم الجمعة في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بتنظيم من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقال الهجري: “في زمن تتكاثر فيه التحديات نلتقي اليوم لنقول بصوت واحد إن وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا ليست مجرد اجتماع سياسي، بل هي نداء لضمير وطني واستجابة لصرخة شعب انهكته الحروب والتهميش”.
وأكد على “وحدة صف المكونات السورية ودورهم في وحدة الأراضي السورية.”
وشدد على أن طائفته تقف إلى جانب المكونات الكردية والعربية والسريانية والإزيدية والتركمانية والشركسية وغيرها من المكونات، مؤكداً أن “التنوع ليس تهديداً بل هو كنز يعزز وحدتنا تحت شعار: معا من أجل تنوع يعزز وحدتنا وشراكة تبني مستقبلنا.” ودعا إلى أن يكون هذا المؤتمر “بداية لمسار جديد”.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، أكد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا” حسين عثمان، على “ضرورة تكثيف الجهود في هذه المرحلة الحساسة، من أجل نبذ الطائفية والعنصرية، والتصدي لمحاولات زرع الفتن والانقسامات، والعمل معاً على بناء وطن سوري يتسع للجميع ويكرّس ثقافة التعدد والتنوع كقوة غنى.”
ويشارك في المؤتمر ممثلون عن كافة المكونات السورية لمناقشة الإعلان الدستوري ومسار العدالة الانتقالية في سوريا، إضافة إلى التطورات في مناطق السويداء والجنوب السوري.
سماحة الشيخ حكمت الهجري يشارك بكلمة مصوّرة في مؤتمر “وحدة الموقف لمكوّنات شمال شرقي سوريا” المنعقد في مدينة الحسكة
تم النشر بواسطة شنك عليهن في الجمعة، ٨ أغسطس ٢٠٢٥