عباس: نرفض رفضا قاطعا إقامة إدارة أمريكية بغزة وأبلغنا واشنطن بذلك
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
موسكو – أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رفضه القاطع لإقامة إدارة أمريكية في قطاع غزة، قائلا إن الجانب الفلسطيني أبلغ واشنطن بذلك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بثته وسائل إعلام روسية .
وأعلن عباس، رفضه لأي مشاريع تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة أو فرض إدارة أمريكية داخل القطاع، في إشارة إلى ما ورد في تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اقترح فيها “بناء ريفييرا فرنسية جديدة في غزة” عبر تهجير سكانها الأصليين.
وقال الرئيس الفلسطيني، في المؤتمر: “نرفض رفضا قاطعا فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من غزة كما طرحها ترامب عندما أعلن أنه لابد من تهجير أهل غزة ليبني محلهم ريفييرا فرنسية جديدة في غزة”.
وتابع: “طبعا هذا هراء ولا يمكن أن نقبل به ولذلك رفضناه رفضا قاطعا وأبلغناهم أن هذا الموضوع لا يمكن أن نقبل به”.
وواصل الرئيس الفلسطيني قائلا: “سمعنا مؤخرا أيضا أن هناك فكرة لإقامة إدارة في غزة من الأمريكان. أيضاً نحن نرفض هذا رفضا قاطعا وأبلغنا الأمريكان بذلك”.
وشدد أنه “لا يحق لا للأمريكيين ولا غيرهم أن يكونوا في قطاع غزة. نحن يجب أن نعود إلى قطاع غزة، ونحن قادرون على أن نحكم هذه المنطقة”.
وأردف “بالتالي، على الأمريكيين إما أن يساعدوا أو يتخلوا عن هذه الأفكار”.
ويعد هذا أول تعليق للرئيس الفلسطيني على ما تم تداوله بشأن مقترح “إدارة أمريكية” مزعومة لقطاع غزة.
وفي سياق متصل، وجّه عباس، الشكر لروسيا “على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، سواء في الدعم السياسي أو الاقتصادي”.
وأكد على ضرورة “التمسك بالشرعية الدولية كأساس لحل القضية الفلسطينية وقيام دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف”.
وأوضح عباس، أن المساعدات الروسية الأخيرة، المتمثلة في شحنة قمح تبلغ 30 ألف طن مخصصة لغزة، تمثل بلسما للشعب الفلسطيني في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، التي أودت بحياة أكثر من 51 ألف شخص، وخلّفت أكثر من 150 ألف جريح وآلاف المفقودين.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
ومؤخرا تحدثت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة وإسرائيل “ناقشتا إمكانية قيادة واشنطن لإدارة مؤقتة في غزة بعد الحرب، إلى أن يصبح القطاع منزوع السلاح ومستقراً، وظهور إدارة فلسطينية قادرة على العمل”.
وفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية.
وتحدث ترامب، قبل أيام أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وسيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إدارة أمریکیة رفضا قاطعا قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
سفير أمريكا في إسرائيل يدعم تهجير الفلسطينيين من غزة ويلوم حماس
جدد السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال، مايك هاكابي، السبت، دعم بلاده تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم الرفض الإقليمي والدولي الواسع، في ظل استمرار حرب الإبادة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقال هاكابي، في مقابلة مع قناة (12) العبرية، إن الإدارة الأمريكية لا تملك حتى الآن خطة مفصلة لمرحلة "اليوم التالي" في قطاع غزة، لكنها تدعم فكرة إتاحة المجال أمام من يرغب بمغادرة القطاع، وفق تعبيره.
وأضاف أن إعادة إعمار غزة ستكون بمشاركة دول الخليج العربي.
وألقى السفير هاكابي، اللوم على حركة حماس في تأخير إبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، معتبرًا أنها "العقبة الوحيدة"، على حد زعمه.
وفيما يخص الجولة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، والتي ستشمل دولًا في المنطقة دون المرور بإسرائيل، قال هاكابي إن "الزيارة تركز على الفرص الاقتصادية".
ونفى وجود أي دلالات سياسية وراء تجاهل "إسرائيل"، مؤكدًا أن ترامب أمضى وقتا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر من أي زعيم آخر.
ومنذ كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي المقابل، طرحت مصر خطة عربية وإسلامية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، لكن ترامب ونتنياهو رفضا الخطة.