عاجل - البابا ليو 14 يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وعودة السلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
دعا البابا ليو 14، بابا الفاتيكان الجديد، اليوم الأحد، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالبًا بـ إطلاق سراح جميع الرهائن في المنطقة.
جاءت هذه الدعوة في رسالته الأولى التي وجهها إلى الحشود المتجمعة في ساحة القديس بطرس، وفقًا لموقع الفاتيكان الرسمي.
البابا الراحل فرنسيس تبرع بأمواله لدعم نزلاء سجن في روما رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر يهنئ البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه بابا جديد للفاتيكانكما شدد البابا على أهمية التوصل إلى سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، مطالبًا القوى العالمية الكبرى بتجنب المزيد من الحروب والصراعات التي تؤثر على الأمن العالمي.
في أول زيارة له خارج الفاتيكان، قام البابا ليو 14 بزيارة قبر سلفه البابا فرانسيس في كنيسة سانتاماريا ماجوري في روما، وذلك تكريمًا له بعد وفاته في أبريل الماضي.
كما زار البابا الجديد كنيسة سيدة المشورة الصالحة في جيناتزانو، التي تقع على بعد 50 كيلومترًا جنوب شرق روما، وهي واحدة من الكنائس المهمة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
إلهام البابا ليو 14 من البابا ليو الثالث عشرأوضح البابا ليو 14، الذي ولد في الولايات المتحدة وحصل على الجنسية البيروفية، أن اختيار اسمه البابوي جاء ليعكس الاهتمام بالقضايا الاجتماعية التي كان يدافع عنها البابا ليو الثالث عشر في القرن التاسع عشر.
وقال البابا الجديد: "فكرتُ في اختيار اسم ليو 14 لأسباب عديدة، لكن الأهم هو أن البابا ليو الثالث عشر كان مدافعًا قويًا عن حقوق العمال وتناول القضايا الاجتماعية في سياق الثورة الصناعية الكبرى الأولى."
وأشار البابا إلى أن الكنيسة اليوم تقدم تراثها العقائدي الاجتماعي لمواجهة التحديات المعاصرة، مثل الثورة الصناعية الثانية والتطورات في الذكاء الاصطناعي، والتي تشكل تحديات جديدة في الدفاع عن الكرامة الإنسانية والعدالة.
إشادة البابا ليو 14 بسلفه البابا فرانسيسفي خطابه أمس السبت، أعرب البابا ليو 14 عن إعجابه العميق بمواقف البابا فرانسيس، الذي توفي في 21 أبريل عن عمر يناهز 88 عامًا.
وأشاد البابا الجديد بأسلوب التفاني الكامل للخدمة والحياة الرصينة الأساسية التي كان يتبعها البابا فرانسيس، داعيًا إلى العودة إلى هذا التراث القيم.
قداس التنصيب في 18 مايومن المقرر أن يُقام قداس تنصيب البابا ليو 14 في 18 مايو في كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان، ليبدأ رسميًا مهامه في قيادة الكنيسة الكاثوليكية.
خلفية عن انتخاب البابا الجديديُذكر أن الكرادلة في الفاتيكان قد اختاروا الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست ليصبح البابا رقم 267 للكنيسة الكاثوليكية خلفًا للبابا فرانسيس، الذي توفي الشهر الماضي بعد معاناته من أزمة صحية شديدة بسبب إصابته بـ التهاب رئوي مزدوج هذا العام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفاتيكان غزة أوكرانيا السلام وقف اطلاق النار البابا فرانسيس البابا فرانسیس البابا الجدید
إقرأ أيضاً:
ما العوامل العسكرية التي مهدت لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند؟
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن العامل العسكري لعب دورا أساسيا في التمهيد لقرار وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، مشيرا إلى أن الاشتباكات الجوية بين الجانبين كشفت عن توازن هش في القدرات وأكدت محدودية الخيارات التصعيدية المتاحة للطرفين.
وأوضح الدويري، في تحليله لتطورات التصعيد، أن الطائرات المستخدمة من كلا الجانبين تنتمي إلى الجيل الرابع المعزز، وليست من الجيل الخامس الشبحية، وذلك يعني أن كفاءة الطائرات لم تكن حاسمة بقدر اعتماد كل طرف على التقنية المصاحبة، ونظم الرادارات، وخبرة الطيارين.
وأضاف أن باكستان اعتمدت على طائرات JF-17 الصينية المطورة، مزودة بصواريخ يبلغ مداها 145 كيلومترًا، في حين استخدمت الهند طائرات سوخوي ورافال وميغ-29، وذلك يعني أن الاشتباك تم عبر تقنيات "ما بعد مدى الرؤية البصرية"، من دون دخول الأجواء المعادية.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أن باكستان والهند وافقتا على وقف فوري لإطلاق النار، إثر وساطة دبلوماسية قادها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط تحذيرات من اتساع دائرة التصعيد، بعد قصف متبادل وغارات جوية استهدفت منشآت مدنية وعسكرية في كشمير والبنجاب.
إعلان تفوق باكستانيورأى اللواء الدويري أن التفوق الباكستاني النوعي في بعض الجوانب التقنية -خاصة في منظومات الرادار والصواريخ- منح إسلام آباد أفضلية نسبية خلال الاشتباك، مشيرا إلى أن مسؤولا باكستانيا صرح بأنهم امتنعوا عن إسقاط مزيد من الطائرات تجنبا لتوسيع دائرة المواجهة.
وأشار إلى أن ما ميّز هذه المواجهة هو التزام كل طرف بالبقاء داخل مجاله الجوي الوطني، فالطائرات الهندية لم تخترق الأجواء الباكستانية، والعكس صحيح، بفعل مدى الصواريخ الطويل، وهو ما حدّد قواعد الاشتباك وقلّص فرص المواجهة المباشرة.
وأكد الخبير العسكري أن المعركة الجوية دارت فوق أكثر من منطقة، من جامو وكشمير إلى البنجاب، لكنها ظلت ضمن "حدود مضبوطة"، في ظل غياب نية الحسم، وحرص الطرفين على تفادي حرب شاملة لا يملكان فيها القدرة على الانتصار.
وأوضح أن الجانبين يعانيان من مشاكل عسكرية متشابهة، أبرزها النقص في الذخائر المدفعية والصواريخ الموجهة بدقة، وهو ما قلّص هامش المناورة لدى القادة العسكريين، ودفعهم إلى الاكتفاء بجولة لاستعراض القوة بدلا من خوض حرب مفتوحة.
استعراض عضلاتوبيّن أن المعركة التي استمرت نحو ساعة بين 100 طائرة من الجانبين كانت أقرب إلى اختبار القدرات واستعراض العضلات، في إطار معركة محدودة ومحكومة تسعى كل جهة من خلالها إلى تفادي الظهور بمظهر الطرف الأضعف أمام خصمه.
وأشار إلى أن الهند تتفوق من حيث الكمّ والعتاد العسكري في معظم المجالات، باستثناء القدرة النووية، وهو ما يشكل عنصر توازن رادع لمصلحة باكستان التي تعتمد عقيدة نووية أكثر مرونة مقارنة بنظيرتها الهندية التي تتبنى مبدأ "عدم البدء باستخدام السلاح النووي".
وشدد الدويري على أن هذا التوازن الرادع، إلى جانب غياب الإرادة الحاسمة لخوض حرب شاملة، ووجود وساطات خارجية فاعلة، مثل الوساطة الأميركية، كلها عوامل تظافرت وأدت إلى القبول السريع بوقف إطلاق النار دون توسيع رقعة المواجهة.
إعلانولفت إلى أن كلا الطرفين حرص على حفظ ماء الوجه، عبر تبادل الروايات بشأن إسقاط طائرات ومسيرات، بعضها قد يكون مبالغا فيه أو غير دقيق، مما يعكس رغبة كل طرف في الظهور بموقع المتفوق دون الانزلاق إلى معركة بلا أفق سياسي أو عسكري.
وأكد الدويري أن وقف إطلاق النار لم يكن نتيجة ضغوط سياسية فقط، بل كان أيضا وليد حسابات عسكرية دقيقة أدرك فيها الطرفان أن تكلفة الاستمرار أعلى بكثير من مكاسب التصعيد، وهو ما يجعل الوضع الراهن هشا وقابلا للانفجار مجددا إن لم تترافق التهدئة مع حلول سياسية راسخة.