أحكام بين 6 و 8 سنوات حبسا ضد 11 شخصا يستغلون القصر لترويج “المخدرات” بالشراقة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
قضت محكمة الشراقة، مساء اليوم، توقيع عقوبات تتراوح بين 6 و 8 سنوات حبسا نافذا في حق 11 شخصا موجودين رهن الحبس المؤقت مع غرامة مالية بين 500 ألف و مليون دج. مع إصدار امر بالقبض ضد المتهم الفار المدعو” م.ا”.
وذلك لتورطهم بملف يتعلق الحيازة بغرض البيع للمؤثرات العقلية،عقب اكتشاف ضلوعهم في ترويج المهلوسات من عدة أنواع والمخدرات.
تحريك الدعوى العمومية جاء عقب معلومات بلغت مصالح الدرك الوطني بالشراقة بخصوص وجود تحركات مشبوهة لعدة أشخاص يقومون بالترويج للمؤثرات العقلية والمخدرات وسط المدمنين بالحي الشعبي سيدي حسان غرب العاصمة. بالإضافة إلى إنشاء عصابات أحياء تعمل على السيطرة وخلق حالة من الرعب وسط السكان.
وبترصد بعض الأشخاص محل شبهة وبالتقاط فيديوهات لعمليات تسليم واستيلام، تم تحديد هوية المشتبه فيهم وتوقيفهم و يتعلق الأمر بكل من المدعو”م. بلال” وشقيقه “م.رضوان”و”ط. يوسف” “ع. عبد الفتاح” “ب،ابراهيم”،”ص.م”،”ع.ز”،”ح.م”،”ت.س”،”ر.نور الدين”،”م.أيمن”.وتحويلهم على التحقيق.
وأسفر تفتيش مسكن المتهم الرئيسي الذي يعمل عون حراسة بسوناطراك، في الملف من قبل مصالح الضبطية القضائية على العثور على 43 غ من الكيف المعالج. 62 قرص بريغابالين، 15قرص برامادول، 18 غ كاكويبن، مخبأة بإحكام داخل حفرة بفناء منزله.
وترصد المحققون تحركات المشتبه فيهم على مدار 4 أشهر متواصلة. كما تم تثبيت تحركاته وممارساتهم في تسجيلات فيديوا تم تدعيم الملف القضائي. بها في قرص مضغوط تبين من خلالها نشاط المشتبه فيهم في ترويج وعرض واستهلاك المخدرات و المؤثرات العقلية.
استغلال “القصر” لترويج المخدراتكما توصلت التحقيقات التي أجرتها مصالح الدرك الوطني في الملف أن أفراد العصابة التي تم ترصدها إلى استغلالها المراهقين القصر في ترويج المخدرات و المؤثرات العقلية، حيث تمكنت مصالح الدرك من تحديد هوية واحد منهم، تم استدعاؤه كشاهد في الملف.
المتهم” م.ر” أنكر خلال محاكمته اليوم ترويج للمخدرات. حيث صرح أنه يعمل عون أمن بشركة ساناطراك، وأن الكمية المضبوطة بمسكه موجهة لاستخلاكه الشخصي. وأنه يخفيها داخل حفرة بفناء مسكنه من أجل تفادي الوصول إليها من قبل ابناىه القصر. وأكد أن شقيقه المتهم في نفس الملف لا علاقة له بالمؤثرات العقلية. وفند ما واجهته المحكمة به بتحويلهما محل “كشك” لبيع التبغ الخاص بهما كوكر لترويج المؤثرات العقلية.
تصريحات بين الإعتراف بالإستهلاك ونكران الترويجالمتهم الثاني من جهته أكد أنه يعمل خضارا، وتراجع عن تصريحاته أمام مصالح الدرك والتي أكد فيها أنه يقوم بشراء المؤثرات العقلية و المخدرات من عند شخص يكنى”الوحش” حيث يقتني القطعة الواحدة ب 1000 دج ويعيد بيعها ب 1500 دج.
المتهم الثالث أكد أنه يعمل ميكانيكي بحي سيدي حسان بالشراقة. وأن لاعلاقة له باستهلاك أو ترويج المؤثرات العقلية والمخدرات وأكد أنه يعرف الشقيقان”م” المتهمان في الملف، وأن المدعو”بلال” المكنى”بنانة” سلمه قرص مهلوس من نوع ‘ليريكا” قبل توقيفه.
وبسماع المتهم”ب.م” خلال التحقيق كشف أنه تم توقيفه وهو بمنزله، وانكر تصريحاته أمام مصالح الدرك. والتي أكد فيها أنه يقتني المخدرات و المؤثرات العقلية من عند المتهم المدعو”ع. ب” المكنى “بنانة”. الذي يقوم بتقطيعها وأحيانا بمساعدة المدعو”ش.م”.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: محاكم المؤثرات العقلیة مصالح الدرک فی الملف
إقرأ أيضاً:
معاريف: ترامب “باع” إسرائيل مقابل مصالح وصفقات تكتيكية
#سواليف
يرى الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال -في مقال نشرته صحيفة #معاريف العبرية- أن الرئيس الأميركي دونالد #ترامب “باع إسرائيل” لصالح مصالح اقتصادية وصفقات تكتيكية مع أنصار الله ( #الحوثيين )، بل ربما مع الإيرانيين قريبا، وذلك في إطار مساعيه لتجنب أزمة اقتصادية داخلية تهدد رئاسته الثانية.
وانعكاسا لـ”تصاعد خيبة الأمل الإسرائيلية من إدارة ترامب”، يرى الكاتب أن اللحظة التي فضل فيها ترامب التفاهم مع الحوثيين على الالتزام بمصالح إسرائيل قد تكون نقطة تحوّل مفصلية تهدد الموقع الإستراتيجي لتل أبيب، وتضعها خارج اللعبة الجيوسياسية التي اعتادت أن تكون طرفا محوريا فيها.
خيبة أمل
ويقول داسكال إن التقدير السائد في إسرائيل هو أن ترامب “ألقى بها تحت عجلات الحافلة”، ليس فقط بسبب خلافاته مع رئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو، بل لأن #إسرائيل لم تعد تحتل الأولوية في حساباته الجديدة، وتحولت إلى ورقة تفاوض قابلة للتجاهل إن اقتضت مصلحة البيت الأبيض ذلك.
مقالات ذات صلةويعتبر داسكال أن ترامب الذي توصل إلى تفاهم مع الحوثيين لوقف الهجمات على السفن الأميركية والسماح بمرور الشحن التجاري قرب مضيق باب المندب، ويسعى للتوصل لاتفاق مع إيران بخصوص برنامجها النووي، يهدف إلى الحفاظ على استقرار أسعار النفط، وبالتالي تقليص أسعار الوقود داخل الولايات المتحدة، في ظل بوادر أزمة اقتصادية خانقة.
ويضيف أن “ترامب قد لا يتردد لاحقا في إبرام اتفاق نووي مع إيران يسمح لها باستخدام الطاقة النووية المدنية، إذا كان ذلك سيخدم هدفه الأهم: تجنب ركود اقتصادي في بلاده”.
ويعرض المقال أرقامًا من صندوق النقد الدولي تتوقع تباطؤ النمو الأميركي إلى 1.8% عام 2025، مما ينعكس على مجمل حلفاء واشنطن، في حين تحقق الصين نموا أعلى رغم التحديات. ويرى أن هذا التراجع الاقتصادي يدفع ترامب إلى البحث عن حلول سريعة ومباشرة مثل تأمين طرق التجارة وخفض أسعار النفط والبنزين.
توقعات وتراجع
ويتوقع الكاتب أن تكون هذه الصفقات مقدمة لتراجع دور إسرائيل في الحسابات الأميركية، لا سيما في منطقة أصبحت فيها دول النفط والغاز قادرة على تقديم حوافز مغرية لواشنطن أكثر مما تفعله تل أبيب.
ويرى داسكال أن تحولات ترامب لا تتعلق فقط بالشرق الأوسط، بل بمنظومة الهيمنة الاقتصادية التي قادتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، والتي باتت مهددة الآن.
ويقول إن انسحاب أميركا من التزاماتها الدولية، ومحاولات دول مثل الصين وروسيا والهند ودول البريكس تجاوز الاعتماد على الدولار لصالح عملاتها المحلية في التجارة الدولية، سيقلصان من هيمنة الدولار، في إشارة إلى نهاية عصر استخدمت فيه واشنطن العملة الأميركية كسلاح سياسي.
وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية ماركو روبيو عندما حذر من أن العالم بصدد بناء اقتصاد بديل لا يخضع للدولار الأميركي، مما يعني أن الولايات المتحدة “لن تعود قادرة على فرض العقوبات” كما كانت تفعل لعقود.
تفكك وتأثيرات
ويزعم الكاتب أن الركيزة الأساسية للعلاقة بين أميركا وإسرائيل لم تكن المصالح العسكرية فقط، بل “القيم الديمقراطية المشتركة”، وأنه بفضل هذه القيم حصلت إسرائيل على تفوقها الجوي، وعلى دعم متواصل في مجلس الأمن، وصفقات عسكرية متقدمة مثل منظومة “السهم” الدفاعية، التي جاءت ثمرة اتفاق إستراتيجي مع واشنطن منذ عام 1987.
ويضيف “على سبيل المثال، نظام السهم الذي أنقذنا من الهجمات الإيرانية (مع الحلفاء) هو نتيجة اتفاق بين وزير الدفاع الأميركي فرانك كارلوتشي وإسحاق رابين في عام 1987. إن تفوق قواتنا الجوية -أهم أصولنا العسكرية الإستراتيجية- هو أيضا نتيجة مباشرة لعلاقتنا مع الولايات المتحدة”.
غير أنه يرى أن هذا الأساس بات مهددًا، لأن ترامب -بحسب داسكال- لم يعد يهتم بهذه القيم، وإنما يبحث عن الربح السياسي والاقتصادي السريع.