أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن إعفاء رعايا جمهورية السودان من الغرامات المرتبطة بتأخير تصاريح الإقامة وأذونات الدخول، وذلك نظراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان.

ووفقاً لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، يدخل القرار حيّز التنفيذ ابتداءً من 19 مايو 2025، ويستمر حتى نهاية العام الجاري.

ويُتيح القرار للمقيمين السودانيين في الدولة فرصة تصحيح أوضاعهم وتقديم طلبات التجديد عبر القنوات الرقمية الرسمية للهيئة، وذلك وفق إجراءات ميسرة ومرنة، ودون تحمّل أي غرامات مترتبة عليهم خلال الفترة المحددة.

وأكدت الهيئة أن هذه المبادرة تجسّد السياسة الثابتة لدولة الإمارات في دعم الأشقاء، وتقديم المساندة الإنسانية خلال الأزمات، وتعكس حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ قيم الرحمة والتسامح والتضامن.

ويأتي هذا القرار في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والإنساني للمقيمين على أرض الدولة، ويؤكد استمرار الإمارات في أداء دورها كمركز عالمي للتسامح والعطاء الإنساني.

هذا وتشهد جمهورية السودان منذ منتصف عام 2023 صراعاً دموياً بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ونزوح ملايين المدنيين داخلياً وخارجياً، وقد تأثرت البنى التحتية، وتوقفت الخدمات الأساسية في مناطق واسعة من البلاد، مما دفع العديد من السودانيين إلى البحث عن ملاذات آمنة في دول الجوار وفي منطقة الخليج، ومن بينها دولة الإمارات.

وتحظى العلاقات بين دولة الإمارات والسودان بتاريخ من التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني، حيث كانت الإمارات من أوائل الدول التي قدمت مساعدات إنسانية وطبية وغذائية للمتضررين من النزاع.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الإمارات السودان السودان والإمارات

إقرأ أيضاً:

مراكز الولادة المُشيَّدة من الإمارات تُعيد الأمل إلى الأسر الأفغانية

أفغانستان - وام 

تعد فاطمة أول مولودة تُولد في المراكز العشرة للولادة التي شيَّدتها دولة الإمارات في مختلف ولايات أفغانستان، مُبشرةً بحياة صحية أفضل للمناطق الريفية الأفغانية.

فاطمة وُلدت في أمان في جلال آباد بولاية ننكرهار في أفغانستان؛ وهي المولودة السابعة لأمها شازيا محمدي، والأولى التي تُولد في مركز ولادة متخصص يُوفر الرعاية الطبية اللازمة بإشراف أطباء متخصصين.

وتقول الأم شازيا: «كان وضعنا الاقتصادي سيئاً للغاية طوال الوقت السابق، والآن أصبح حالنا أفضل بكثير بعد تلقي المساعدة الإماراتية، ونشكر دولة الإمارات على هذا التحول النوعي في حياتنا جميعاً»، وفي المقابل يتذكر زوجها رمضان محمد معاناتهما في الحصول على الرعاية الصحية سابقاً، مُستذكراً ولادة أطفالهما الستة في المنزل لعدم قدرتهما على تحمل تكاليف المواصلات للذهاب إلى المستشفيات البعيدة عن القرية، كما عبر عن فرحته بوجود مركز للولادة للمرة الأولى بالقرب من منزلهما، معتبراً ذلك نعمة لجميع سكان الولاية بفضل المساعدة الإماراتية.

وتقدم مراكز الولادة الممولة من دولة الإمارات رعاية طبية ضرورية لمجتمعات عانت كثيراً ولمدة طويلة نقصاً حاداً في الحصول على أبسط الخدمات الصحية.

10 مراكز في 7 محافظات

وشيدت الإمارات عشرة مراكز للولادة تقع في سبع محافظات أفغانية؛ وهي: «ننكرهار، بلخ، هرات، بكتيا، بكتيكا، هلمند، قندهار»، حيث توفر هذه المراكز خدمات رعاية الأمومة والطفولة والاستشارات الطبية للولادة وتنظيم الحمل والرعاية الطارئة والأدوية.

كما تعتبر مراكز الولادة مراكز للتواصل المجتمعي من خلال تقديم المحاضرات التوعوية والتثقيف الصحي واللقاحات الدورية، بما في ذلك لقاح كوفيد-19 ولقاح BCG للحماية من السل لأكثر من 20 شخصاً يومياً.

وفي هذا الإطار، يصف الدكتور إكرام الله «طبيب في أحد مراكز الولادة» التغيير الجذري للقطاع الصحي في هذه الولايات الأفغانية قائلاً: «كانت النساء تلد في المنازل سابقاً دون أي رعاية طبية مناسبة، وفي ظروف غير آمنة أو صحية، ولكن الوضع تغير الآن، والناس في غاية السعادة، فبجانب عمليات الولادة الآمنة، توفر مراكز الولادة التطعيمات الدورية والمساعدة الغذائية الضرورية والرعاية الطبية المستمرة للأمهات والمواليد الجُدد، فعلى سبيل المثال: لدينا حالياً طفلة تُدعى عائشة قمري تتلقى الفحوص الصحية والتطعيمات الأساسية بشكل منتظم، الأمر الذي سيساعد على خفض معدل وفيات الرضع في أفغانستان، والذي يصنف من أعلى المعدلات المرتفعة عالمياً».

وتقول والدة الطفلة عائشة: «سابقاً، كنا نذهب إلى مستشفى المدينة من ثلاث إلى أربع مرات للمراجعة والعلاج، ولم نكن نتحمل تكلفة النقل والمواصلات، وفي كثير من الأحيان لا ينجو الأطفال المرضى من مثل هذه الرحلة الطويلة الشاقة؛ لذا نحن مدينون بجزيل الشكر والعرفان لدولة الإمارات على بناء مركز الولادة في منطقتا».

تحول نوعي في نظام الرعاية الصحية

وقال مولوي أمين شريف، مدير الصحة في ولاية ننكرهار: «نشكر دولة الإمارات على دعمها لقطاع الرعاية الصحية في أفغانستان، فقد كنا في أمس الحاجة إلى مثل هذا المركز الصحي الذي مكَّن الفقراء من الحصول على الخدمات الطبية الأساسية بما في ذلك التطعيمات ورعاية الأمومة وتقديم الدعم الغذائي للنساء والأطفال».

ووفقاً لمنظمة «يونيسيف» التابعة للأمم المتحدة يموت أكثر من 57 طفلاً من أصل 1000 طفل في أفغانستان قبل بلوغهم سن الخامسة، ويُعد إنشاء دولة الإمارات 10 مراكز للولادة في ولايات مختلفة مُخصصة للأمومة والطفولة تحولاً نوعياً في نظام الرعاية الصحية في أفغانستان، كما أن هذه المراكز الصحية لها أبعاد اقتصادية عديدة، إذ تعمل على زيادة بدء المشروعات الصغيرة وتوفير فرص عمل وزيادة التجارة المحلية خصوصاً في مجالات تجارة التجزئة والمواد الغذائية والنقل والمواصلات وتمكين المرأة والطفل، فضلاً عن أن مراكز الولادة العشرة يعمل فيها قرابة 100 موظف من السكان المحليين من الطاقمين الطبي والإداري، وجميعها مُجهزة بأحدث التقنيات والمعدات الطبية، مع وجود معدات الطاقة الشمسية اللازمة، ومن المتوقع أن تستفيد أكثر من 100,000 امرأة من خدمات هذه المراكز خلال الأعوام المقبلة.

مقالات مشابهة

  • وزارة الداخلية»: الإمارات تسخّر التقنيات لمحاصرة المخدرات
  • مراكز الولادة المُشيَّدة من الإمارات تُعيد الأمل إلى الأسر الأفغانية
  • «الداخلية»: ضبط 12 ألف كيلوجرام من المخدرات العام الماضي
  • الما عندو حمدوك يشتريلو حمدوك!
  • تصريحات حميدتي .. مثال للسذاجة السياسية
  • الإمارت تتخذ خطوة من شأنها خنق الموانئ السودانية
  • محمد بن زايد: الدبلوماسية.. السبيل لحل الأزمات
  • السودان : كامل إدريس يحسم قرار إختيار  أول حقيبتين وزاريتين في حكومته
  • الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام سيادتها
  • الخارجية: المتحدث باسم الحكومة الكينية أقرّ بدعم الإمارات للمليشيا الإرهابية