أكد توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن الاحتياجات في دارفور هائلة، ودعا إلى توفير وصول آمن ومستدام، بما في ذلك عبر معبر أدري الحدودي، الذي يعد “شريان حياة لتدفق الإمدادات الإنسانية والعاملين إلى دارفور”.

التغيير ــ وكالات

وكانت فرق الأمم المتحدة الإنسانية قد أكملت مهمة حيوية عبر الحدود إلى بلدة طويلة، حيث لجأ النازحون جراء الهجمات على مخيم زمزم، وذلك من خلال المعبر، ووفقا لنائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق.

وفي مؤتمر صحفي في نيويورك، قال حق إن برنامج الأغذية العالمي يقدم الإمدادات الغذائية التغذوية في طويلة، وقد اضطر إلى تقديم الدعم لعدد أكبر من الناس مما كان مُخططا له في الأصل، “في ظل الاحتياجات الهائلة ومع نزوح مئات الآلاف”.

وقال حق إن البرنامج قدّم الدعم لأكثر من 300 ألف شخص في طويلة ممن فروا من مخيم زمزم ومدينة الفاشر وما حولها.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن أن مزيدا من المساعدات ستصل إلى المنطقة خلال الأسبوع المقبل، وأن الشركاء غير الحكوميين يتواجدون على الأرض ويستجيبون لاحتياجات الناس، رغم محدودية الموارد وتقلب بيئة العمل.

ودعا  حق جميع الأطراف إلى تسهيل “وصول آمن ودون عوائق ومستدام” إلى المنطقة، عبر جميع الطرق الضرورية. كما أكد على الحاجة الملحة لزيادة التمويل المرن لاستدامة وتوسيع نطاق الدعم المنقذ للحياة للمحتاجين في شمال دارفور ومناطق أخرى في السودان.

الوسومالفاشر النازحين توم فليتشر طويلة مخيم زمزم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الفاشر النازحين توم فليتشر طويلة مخيم زمزم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في السودان

أحمد شعبان (الخرطوم، القاهرة)

قالت إديم ووسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، إن الخرطوم تحولت إلى «مدينة أشباح» بعد أكثر من عامين من القتال العنيف الذي اندلع في منتصف أبريل 2023.
وحذرت المسؤولة الأممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في السودان، واصفة إياها بأنها «أكبر أزمة نزوح في العالم». 
وأشارت إلى دمار هائل في الخدمات الأساسية، ونقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية.
ويواجه ملايين السودانيين أزمة إنسانية غير مسبوقة، جراء استمرار عمليات النزوح واللجوء بسبب النزاع المسلح، إضافة إلى انهيار جهود الإغاثة، في ظل نقص التمويل بشكل حاد، وتزايد التحديات الأمنية.
واعتبرت الدكتورة نورهان شرارة، الباحثة في الشؤون السياسية والأفريقية، أن ما يمر به الشعب السوداني من أزمات إنسانية متفاقمة بفعل النزوح واللجوء، يشكل جرحاً نازفاً في الضمير العالمي، وصرخة استغاثة ينبغي التعامل معها بكل مسؤولية وجدية. وأوضحت شرارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الحرب المستمرة دفعت الملايين إلى مغادرة منازلهم للبحث عن مأوى آمن، مشيرة إلى أن المنظمة الدولية للهجرة وثقت فرار ملايين السودانيين، مما يبرز خطورة الموقف واتساع نطاق الأزمة.
وأشارت إلى أن هذه الأرقام لا تعبر فقط عن أزمة لوجستية، بل تعكس معاناة إنسانية عميقة تطال الأطفال والنساء وكبار السن الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة الكريمة، من غذاء ودواء ومأوى، مشددة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية لمسؤولياتهم تجاه الشعب السوداني المنهك، من خلال زيادة التمويل والدعم العيني للمنظمات الإنسانية الفاعلة داخل السودان وفي دول الجوار، والعمل على فتح ممرات آمنة لتسهيل إيصال المساعدات، بعيداً عن العوائق الأمنية والسياسية.
ودعت شرارة إلى ممارسة ضغوط سياسية فعالة على أطراف النزاع بهدف وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات جدية، إلى جانب تفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين، مشددة على أن إنقاذ ما تبقى من الأمل في السودان يبدأ بوقف النزيف الإنساني، وأن الصمت أمام معاناة هذا الشعب يُعد جريمة لا يمكن تبريرها.
من جهته، أكد السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، أن النزاع المسلح المتواصل في السودان يُعد السبب الجوهري في التدهور الإنساني، سواء من حيث النزوح الداخلي أو اللجوء الخارجي، مشيراً إلى أن هذا الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
وذكر حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن برنامج الأغذية العالمي نبه إلى خطر المجاعة وسوء التغذية الذي يتعرض له اللاجئون والنازحون، لكنه لم يسلط الضوء على الكارثة التي يواجهها الأطفال في المخيمات، نتيجة تدهور الأوضاع الصحية، ونقص الغذاء، وغياب مياه الشرب، وتفاقم المخاطر الأمنية.
وأشار إلى أن السبيل الوحيد لمواجهة التحدي الإنساني في السودان يتمثل في التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة السودانية، بالتوازي مع توفير دعم إنساني كافٍ يسهم في وقف النزيف الدموي، والتمهيد لمرحلة التعافي وإعادة الإعمار، مشدداً على ضرورة وقف الأعمال القتالية بين الطرفين المتنازعين، مع تقديم دعم متزايد للنازحين واللاجئين، سواء عبر منظمات الأمم المتحدة المعنية أو من خلال الدول المانحة التي يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تحقيق وقف إطلاق النار، والدفع نحو حل سياسي.
وقال الدبلوماسي المصري، إن السودان بحاجة إلى تجاوز كل ما يُهدد وحدته وسلامته الإقليمية، مما يتطلب مبادرة وطنية شاملة تضم مكونات المجتمع السوداني كافة، من أحزاب وقوى سياسية ومجتمعية، لإطلاق حوار سوداني سوداني يتناول الأمن والاستقرار والنواحي العسكرية، إضافة إلى دعم النازحين واللاجئين، وهو ما يستوجب وقفاً فورياً لإطلاق النار.
وشدد حليمة على أهمية تشكيل حكومة انتقالية مدنية تحظى بدعم واسع من القوى السياسية، وتكون مؤهلة لإدارة مرحلة انتقالية تتضمن إعادة البناء، وصياغة دستور دائم، وتحديد موعد لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، مشيراً إلى وجود تحركات عربية تهدف إلى إنهاء النزاع في السودان، لكنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من الجهود والتنسيق بين الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة.

أخبار ذات صلة مستوطنون إسرائيليون يقيمون بؤرة استيطانية شمال رام الله مكتبة الشباب بمكتبة محمد بن راشد تثري الوعي وتبني المستقبل

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتصدى لهجمات «الدعم» في الفاشر
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في السودان
  • السودان: مقتل 40 مدنياً في هجوم على مخيم أبو شوك.. واتهامات بـإعدامات ميدانية
  • عاجل: 40 قتيلاً في هجوم للدعم السريع على مخيم للنازحين في دارفور
  • الصليب الأحمر: الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم بسبب شح الدعم وقيود الوصول
  • قرقاش يوضح موقف الإمارات من السودان: دعم وقف النار والإغاثة الإنسانية والحكم المدني المستقل
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فورًا
  • مئات الوفيات وآلاف الإصابات.. الكوليرا تجتاح السودان والصحة العالمية تحذّر!
  • الأمم المتحدة تحذّر من تردي الأوضاع في الفاشر
  • وقفة تضامنية أمام الأمم المتحدة لدعم موقف مصر الإنساني تجاه غزة | شاهد