مكتب نتنياهو: لن يكون هناك ثمن لإطلاق الجندي عيدان ألكسندر
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بنيّة حركة حماس الإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، المحتجز في غزة منذ أكتوبر 2023، كـ"بادرة حسن نية" تجاه واشنطن، دون تقديم أي تنازلات أو شروط مسبقة .
وأشار المكتب إلى أن هذه الخطوة قد تُمهد الطريق لمفاوضات أوسع تشمل إطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين لدى حماس، خاصة مع اقتراب زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل يوم الاثنين، بهدف تأمين إطلاق سراح ألكسندر ودفع جهود التهدئة .
رغم هذا التطور، أكد مكتب نتنياهو أن إسرائيل ستواصل سياستها في إجراء المفاوضات مع حماس "تحت النار"، مشددًا على أن العمليات العسكرية في غزة ستستمر بالتوازي مع أي محادثات، بهدف تحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك القضاء على البنية التحتية لحماس واستعادة جميع الرهائن .
مصر وقطر ترحبان بإعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح رهينة أمريكي كان محتجزا لديها
الإدارة الأمريكية تطالب حماس باستعادة جثامين 4 رهائن
حماس تعلن عزمها الإفراج عن جندي الاحتلال "عيدان ألكسندر"
رسالة عاجلة من حركة حماس إلى بابا الفاتيكان الجديد
من جهتها، أعلنت حركة حماس عن نيتها الإفراج عن ألكسندر ضمن خطوات تهدف إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية .
يُذكر أن عيدان ألكسندر هو آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة معروف أنه محتجز في غزة، وتُولي الإدارة الأمريكية اهتمامًا كبيرًا بقضيته، حيث أجرت اتصالات مباشرة مع حماس عبر وسطاء في قطر ومصر، في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل يشمل الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار ، وفقا لموقع سي إن إن.
هذا التطور يأتي في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل وحماس للتوصل إلى تهدئة دائمة، خاصة مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة. ومن المتوقع أن تُسهم هذه الخطوة في تمهيد الطريق لمزيد من المحادثات التي قد تؤدي إلى اتفاق أوسع يشمل الإفراج عن باقي الرهائن وتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.
في المقابل، أعربت إسرائيل عن قلقها من إمكانية توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع حماس دون التنسيق معها، مؤكدةً على ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن كشرط أساسي لأي اتفاق لوقف إطلاق النار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة إسرائيل حركة حماس الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر واشنطن عیدان ألکسندر الإفراج عن حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكثف قصفها على مدينة غزة بعد توعد نتنياهو بتوسيع الهجوم
غزة - الوكالات
أفاد فلسطينيون بتعرض مناطق شرق مدينة غزة اليوم الاثنين لأعنف قصف منذ أسابيع، بعد ساعات فقط من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يتوقع استكمال هجوم موسع جديد في القطاع "بسرعة معقولة".
وأدت غارة جوية على خيمة بمجمع مستشفى الشفاء إلى مقتل ستة صحفيين من بينهم المراسل البارز لقناة الجزيرة أنس الشريف.
وقال شهود إن دبابات وطائرات إسرائيلية قصفت أحياء الصبرة والزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة شمال القطاع اليوم الاثنين، مما دفع عددا من العائلات إلى النزوح غربا.
ووصف بعض سكان مدينة غزة الليلة الماضية بأنها كانت إحدى أسوأ الليالي منذ أسابيع، مما أثار مخاوف من استعدادات عسكرية لشن هجوم أعمق على مدينتهم التي تقول حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها تؤوي حاليا نحو مليون شخص بعد نزوح السكان من الأطراف الشمالية للقطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت نيران المدفعية على مسلحين من حماس في المنطقة. ولم تظهر على الأرض أي مؤشرات على توغل القوات في عمق مدينة غزة ضمن الهجوم الإسرائيلي الذي تمت الموافقة عليه في الآونة الأخيرة والذي من غير المتوقع أن يبدأ خلال الأسابيع المقبلة.
وقال عمرو صلاح (25 عاما) "الوضع كان وكأنه الحرب بتبلش من جديد". وأضاف لرويترز عبر تطبيق دردشة " قذايف من الدبابات على الدور، كذا دار انضربت والطيارات كمان عملت أحزمة نارية، صواريخ كتيرة على أماكن وطرق شرق غزة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قامت أمس الأحد بتفكيك موقع إطلاق صواريخ شرق مدينة غزة استخدمته حماس لإطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية عبر الحدود.
وقال نتنياهو أمس الأحد إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بتسريع خططه للهجوم الجديد.
وأضاف "أريد أن أنهي الحرب في أسرع وقت ممكن، ولهذا السبب أصدرت تعليماتي لقوات الدفاع الإسرائيلية باختصار الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة".
وذكر أمس الأحد أن الهجوم الجديد سيركز على مدينة غزة، التي وصفها بأنها "عاصمة إرهاب حماس". وأشار إلى خريطة ملوحا إلى أن المنطقة الساحلية في وسط غزة قد تكون الهدف التالي، قائلا إن مسلحي حماس قد تم دفعهم إلى هناك أيضا.
وأثارت الخطط الجديدة القلق في الخارج. وأعلنت ألمانيا يوم الجمعة أنها ستوقف صادرات العتاد العسكري لإسرائيل الذي يمكن استخدامه في قطاع غزة، رغم أنها حليف أوروبي أساسي لإسرائيل. وحثت بريطانيا ودول أوروبية حليفة أخرى إسرائيل على إعادة النظر في قرارها الخاص بتصعيد الحملة العسكرية على القطاع.
وقال مايك هاكابي سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل لرويترز إن بعض الدول تضغط فيما يبدو على إسرائيل بدلا من أن تضغط على حماس. واندلعت الحرب بعد هجوم قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
* مقتل صحفيين
كان الهجوم الذي أودى بحياة أنس الشريف الصحفي بقناة الجزيرة وأربعة من زملائه عند مستشفى الشفاء، الأكثر دمية بالنسبة للصحفيين منذ بدء الحرب وأثار تنديدا من صحفيين ومنظمات حقوقية.
وقال مسعفون في المستشفى اليوم الاثنين إن الهجوم تسبب أيضا في مقتل الصحفي المحلي المستقل محمد الخالدي، مما يرفع عدد القتلى من الصحفيين في ضربة واحدة إلى ستة.
وتلقى الشريف في السابق تهديدات من إسرائيل التي أكدت أنها استهدفته وقتلته، قائلة إنه كان يقود خلية من حماس وشارك في هجمات صاروخية على إسرائيل.
ورفضت الجزيرة هذا الاتهام كما رفض الشريف قبل مقتله أيضا الاتهامات الإسرائيلية بأن له صلات بحركة حماس.
وربطت حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، بين قتل الصحفيين وخطط الهجوم الموسع الجديد.
وقالت حماس إن عملية القتل قد تكون مؤشرا على بدء الهجوم الإسرائيلي الجديد. وأضافت في بيان "اغتيال الصحفيين وترهيب من تبقى منهم يمهد لجريمة كبرى يخطط الاحتلال لارتكابها في مدينة غزة".
وقال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة الذي تديره حماس إن 238 صحفيا قتلوا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وقالت لجنة حماية الصحفيين إن 186 صحفيا على الأقل قتلوا خلال الحرب الدائرة في غزة.
وأدى هجوم قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 إلى إشعال فتيل الحرب. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
ولا يزال هناك نحو 50 رهينة رهن الاحتجاز في قطاع غزة لكن يعتقد أن نحو 20 فقط منهم لا يزالون على قيد الحياة.
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن أكثر من 61 ألف فلسطيني قتلوا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع. ونزح أغلب السكان عدة مرات وسط أزمة إنسانية متفاقمة بعد تحول مساحات شاسعة من القطاع إلى أنقاض.