نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تقريرا، للصحفيين، ورونين بيرجمان، يوفال روبوفيتش، جاء فيه أنّ: السنوار قد عرض منذ البداية، الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن من الأسرى الإسرائيليين، فيما عطل الاحتلال الإسرائيلي الاتّفاق، ما يبرز أن الحرب لن تنتهي بتسليم كافة الأسرى، لأن هذا ليس هو هدفهم.

وأوضح الصحفيين، في التقرير الذي ترجمته "عربي21": "في تحقيقنا نكشف أنه في الممارسة العملية، لم تتم مناقشة استعداد السنوار لإطلاق سراح العشرات من النساء وكبار السن والأطفال في تشرين الأول/ أكتوبر، إذ أخّر رئيس وزراء الاحتلال، الصفقة، لمدة ستة أشهر تقريبا".



"حتى الآن، استعداداً لمناورة متجددة، فإن عودة جميع الأسرى تعتمد على التمنّي، وليس على خطة حرب" تابع التقرير، مبرزا: "تزعم الحكومة أن عودة الأسرى هي الهدف الأساسي للحرب، لكن في الواقع ضاعت فرصة تحرير العشرات منهم".

واسترسل: "يتذكر أحد المصادر الذي سنطلق عليه هنا اسم "آدم"، أنّ: المزاج الإسرائيلي قد تغيّر للأسوأ، في اليوم التالي من استشهاد قائد لواء الشمال في حركة حماس، أحمد الغندور، في قصف جوي إسرائيلي". 

ومضى بالقول: "وفقا لمعلومات استخباراتية، فهمنا أنّ حماس تعتقد أن الاتصال انقطع مع وحدة الأسرى التابعة لها، ومع مرور الساعات، أدركنا أن الأسرى الإسرائيليين قُتلوا أيضًا في هذا القصف، ثم أدركنا لاحقا أنهم ثلاثة جنود. كانت لحظة مروعة لن أنساها أبدا".

ونقلا عن آدم، وهو ضابط استخبارات إسرائيلي، يتابع عن قرب مناقشات المسؤولين الأمنيين، بيّن للصحيفة أنّه: "وفقا لخطاب نتنياهو خلال مناسبات مختلفة، فإن الأسرى ليسوا على رأس قائمة الأولويات، وفي بعض الأحيان، دفعوا ثمن ذلك، بحياتهم".


وأضافت الصحيفة: "بحسب مصدرين، طالب مسؤول كبير مشارك في التحقيق، وهو ليس جزءا من قيادة الأسرى، بتأخير نشر التحقيق في ظروف وفاة الأسرى الثلاثة، والتي تفيد بأنهم ماتوا بسبب انبعاثات الغاز الناجمة عن قصف القوات الإسرائيلية". 

إلى ذلك، أكّد التقرير: "بعد ثلاثة أيام، سيدخل وقف إطلاق النار الأول حيز التنفيذ، كجزء من اتفاق لإطلاق سراح الأسرى مقابل الأسرى الفلسطينيين، لكن كبار المسؤولين أوضحوا أنّ لا أحد في إسرائيل لديه أي نيّة لإنهاء الحرب".

"رغم المحاولات اليائسة التي بذلها أعضاء فريق التفاوض لمواصلة الحوار وإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، خلاف ذلك. وهكذا، عند أول فرصة، عادت إلى العدوان على كامل قطاع غزة المحاصر" وفقا للتقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21".

وأردف: "كانت هناك عروض إسرائيلية أو مصرية، لم يقترب أي منها، من أي شيء وافقت حماس على قبوله. والآن، عندما لا يُسفر ذلك عن شيء، يتّهم نتنياهو قطر، التي دافع عنها قبل بضعة أسابيع، بأنها: دولة معقدة، ويدّعي أنها لم تبذل جهدا كافيًا".

وأورد: "اكتشفنا هذا الأسبوع، أنه لو تصرفت إسرائيل بشكل مختلف، لكان من الممكن أن تؤدي إلى إطلاق سراح العشرات من الأسرى وربما المزيد، في مقابل نفس العدد من الأسرى الفلسطينيين، بعد أقل من أسبوعين من السابع أكتوبر، وكان من شأن هذا أن ينقذ حياة الأسرى الذين لم ينجوا". 

"لكن إسرائيل تسارعت في قصف غزة ولم يفكر أحد في الأسرى"، كما يقول مصدر أمني للصحيفة العبرية، موضّحا: "في ذلك الوقت: لم يكن هناك أي اهتمام في الحكومة، أو في مجلس الوزراء أو لدى نتنياهو، على الإطلاق، لسماع إمكانية مناقشة قضية الأسرى".


واستدرك: "في بداية الحرب، حدّدت الحكومة أربعة أهداف لها: حماية مواطنيها، وإسقاط حماس وتدمير قدراتها العسكرية؛ فيما لم يتم ذكر الأسرى هناك"، مضيفا: "حتى بعد انضمام غاتس وتشكيل حكومة الطوارئ، لم ير نتنياهو الأسرى كجزء من أهدافه".

واسترسل: "في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أفادت الأنباء أن مجلس الوزراء اتخذ قرارا يقضي "ببذل أقصى الجهود لحل قضية الأسرى"، لكن لم يتم الإعلان عن القرار رسميا، ولم يتم نشره على الموقع الإلكتروني لمكتب رئيس الوزراء"، ما يشير إلى عدم جدّيته.

"كان اتفاق 25 كانون الثاني/ يناير مطروحا على الطاولة منذ 24 آيار/ مايو على الأقل. لكن لم يُوقّع، لكون نتنياهو أضاف شروطا وخرّب الاتفاق، حتى عام 2025، وتحت ضغط أمريكي، أزال نتنياهو ما كان يجعل الاتفاق مستحيلا" تابع التقرير ذاته الذي ترجمته "عربي21".

واستطرد: "تدريجيا، أصبح واضحا أن العملية البرية أدّت إلى قتل الأسرى الإسرائيليين، برصاص إسرائيلي، وليس إطلاق سراحهم". 

وعاد التقرير نفسه، لطرح السؤال: "ما هو الهدف الحقيقي من العملية في غزة؟" مشيرا في الوقت نفسه،  إلى أنّه: "عندما توجه رئيس الأركان، زامير، إلى رئيس الأركان السابق، حالوتس، قال إنّ: العملية لها هدف واحد: دفع حماس إلى التوصل إلى اتفاق". 


وبحسب الصحيفة فإنّ: "ألون وزامير يعتبران أنّ استمرار الحرب في غزة بمثابة خطر على الأسرى. في المقابل يسعى الجيش لمواصلة الحرب على غزة. ما يكشف عن التوتّر الإسرائيلي الكامن على المستوى السياسي".

واختتم التقرير بالقول: "يأمل الجيش أنه بعد التوصل لاتفاق آخر، سيكون له السيطرة على معظم القطاع، وفي هذه الحالة ستعود إسرائيل للسؤال الأساسي: هل تتوصل إلى اتفاق مع حماس أم ستتجه إلى مواجهة شاملة، والتي من المرجح أن يتم فيها قتل معظم أو كل الأسرى الأحياء، واختفاء جثث القتلى منهم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة غزة قطاع غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الأسرى

إقرأ أيضاً:

"حماس": مستعدون لاتفاق نهائي لوقف الحرب وإدارة غزة عبر "جهة مهنية مستقلة"

 

الرؤية- غرفة الأخبار

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها مستعدة لإبرام اتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه وإدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة.

وقالت الحركة: "نؤكد استعدادنا للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب".

وأعلنت حماس أنه سوف يتم إطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، مشيرةً إلى أن هذه التطورات تأتي ضمن "مساعي وقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات لأهلنا وشعبنا في القطاع". وثمّنت الحركة جهود الوسطاء في مصر وقطر وتركيا طوال المرحلة الماضية.

ومن جهة ثانية، نقلت قناة الجزيرة القطرية عن قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قوله إن هناك مفاوضات متقدمة ومباشرة تجري حاليا مع الإدارة الأمريكية حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين أقر المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف بأن إسرائيل لا تريد إنهاء الحرب.

وكشف القيادي في حماس أن المفاوضات مع الإدارة الأمريكية جارية منذ أيام، وتبحث إدخال المساعدات ووقف الحرب المستمرة على القطاع منذ أكثر من عام ونصف العام.

ومن جهته، قال مسؤول فلسطيني كبير مطلع لرويترز، اليوم الأحد، إن حماس تجري محادثات مع الإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وفي السياق، نقل موقع أكسيوس الأمريكي -عن مصدر مطلع- أن مبعوث الرئيس الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف يجري مباحثات مع إسرائيل وقطر ومصر، كما يجري مباحثات بشكل غير مباشر مع حركة حماس عبر الدوحة والقاهرة.

وبحسب هذا المصدر المطلع، تتعلق المباحثات بصفقة محتملة للإفراج عن الأسرى وأيضا بشأن مناقشات أوسع تتعلق بالسلام.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن ويتكوف قوله إن الولايات المتحدة تريد إرجاع الأسرى من غزة لكن إسرائيل لا تريد إنهاء الحرب. وأضافت القناة أن ويتكوف أبلغ عائلات الأسرى -خلال اجتماع معهم- أن إسرائيل تطيل الحرب بالرغم من أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تعرف إلى أين يمكن التقدم بعد، وأنه يجب التوصل إلى اتفاق. وأشارت إلى أن انتقادات المبعوث الأمريكي تتزامن مع استعداد الجيش الإسرائيلي لتوسيع القتال في غزة.

كما نقلت القناة 12 أيضا عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حماس قد تطلق سراح الجندي عيدان ألكسندر-الذي يحمل الجنسية الأمريكية- كبادرة حسن نية للرئيس ترامب.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل أمام أيام مصيرية بخصوص إطلاق سراح الأسرى، وأنها تدعم منحى المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مشيرا إلى أنها قد تطرح صفقة أخرى غير منحى ويتكوف تشمل عددا أقل من الرهائن ومقابل ثمن أقل.

وبدورها، نقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك فوضى في إدارة ترامب لا تعرف فيها القدم اليُمنى ما تفعله اليُسرى، وكل شيء يسير وفق أهواء ترامب.

وفي غضون ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم اجتماعا مصغرا بشأن غزة، بمشاركة عدد من الوزراء وكبار مسؤولي المؤسسة الأمنية، لمناقشة صفقة التبادل أو العودة إلى القتال في غزة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار مقابل ألكساندر.. وويتكوف يصل تل أبيب
  • ترامب يصف إفراج حماس عن الجندي الأميركي بـ”التاريخي”
  • "حماس": مستعدون لاتفاق نهائي لوقف الحرب وإدارة غزة عبر "جهة مهنية مستقلة"
  • نتنياهو يتحدث عن التقدم بمفاوضات الصفقة في غزة.. أيام مصيرية
  • عاجل- نتنياهو: نعيش أيامًا مصيرية في ملف الرهائن.. وحماس قد تفرج عن عيدان ألكسندر كـ «بادرة حسن نية»
  • فيديو.. عائلات أسرى إسرائيليين تنتقد نتنياهو وتصفه بـ"العدو"
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون لوقف الحرب وعائلات الأسرى تصف نتنياهو بـالعدو
  • عائلات أسرى الاحتلال تطالب حكومة نتنياهو بوقف توسيع الحرب في غزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تفرّط بفرصة القرن وتدفع نحو هزيمة تاريخية