رغم تسليم المحتجز الأمريكي| غزة بين دعم واشنطن للمخططات الإسرائيلية وصمود عربي في المواجهة
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
رغم إعلان حماس تسليم المحتجز الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي يُعتقد أنه آخر محتجز أمريكي على قيد الحياة لدى الحركة في غزة، طل علينا السفير الأمريكي في إسرائيل مايك هكابى، ليؤكد - في تصريح أثار العديد من ردود الفعل - على دعم واشنطن لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأوضح هكابى – خلال مقابلة مع القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، تم بثها مساء أول أمس – أن الإدارة الأمريكية لا تمتلك حتى الآن خطة مفصلة لما يعرف بـ"اليوم التالي" في القطاع، لكنها تؤيد فكرة فتح المجال أمام من يرغب في مغادرة غزة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى إنقاذ حكومته على حساب دماء الفلسطينيين، مواصلا عدوانه رغم اتفاقيات الهدنة ووقف إطلاق النار.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة مصيره الفشل، بفضل وحدة الموقف العربي ووضوحه، كما عبّرت عنه غالبية الدول العربية.
وأكد أن مصر تقف بحزم ضد أي محاولة لتمرير المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين عبر الحدود إلى سيناء، مشددا على أن القاهرة لن تسمح بالتهجير القسري، وقد تصدت لهذا المخطط منذ لحظاته الأولى.
فيما أوضح نائب الرئيس الفلسطينى، حسين الشيخ، أن مقترح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة لم يعد قائما على طاولة المفاوضات الجارية، مشيرا إلى أن واشنطن لا تملك حتى الآن تصورا واضحا للدولة الفلسطينية، مضيفا أن إسرائيل لا تريد التفاوض مع السلطة الفلسطينية، والأولوية القصوى حاليا هى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة بشكل فورى.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة على قطاع غزة، إذ أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلى بتجنيد لواءى احتياط من المشاة والمدرعات، بهدف توسيع العملية العسكرية فى القطاع، ليرتفع عدد ألوية الاحتياط إلى ٥ ألوية.
وأفادت تقارير إعلامية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض الكشف عن بيانات تتعلق بنسبة الاستجابة في صفوف قوات الاحتياط التي تم استدعاؤها مؤخرا، وسط تحذيرات من ضباط كبار بشأن الكلفة الباهظة لهذا الاستدعاء، سواء من الناحية الميدانية أو من حيث الأبعاد البشرية والاقتصادية.
وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر فلسطينية أن 16 فلسطينيا استشهدوا، بينهم 5 أطفال، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر أمس.
وأشارت إلى أن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت خيمة للنازحين في منطقة الأمل غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد أسرة كاملة مكونة من أب وأم وطفليهما، كما استهدفت غارة مماثلة خيمة نازحين في منطقة المواصي شمال خان يونس، وأدت إلى استشهاد عائلة أخرى.
فيما قتل فتى في قصف استهدف خيمة قرب منطقة بئر 19 جنوب خان يونس.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، حذر مدير الإغاثة الطبية في غزة من أزمة غير مسبوقة يشهدها القطاع الصحي، مؤكدا وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات والطواقم الطبية، وعدم قدرة المستشفيات على التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى.
وكشفت مصادر طبية فلسطينية أن الوضع الصحي في غزة بات كارثيا، خاصة في ما يتعلق بجراحات العيون، حيث فقد نحو 1500 فلسطيني بصرهم منذ بدء الحرب، بينما يواجه قرابة 4000 آخرين خطر فقدان البصر في ظل غياب الإمكانات الطبية اللازمة.
من جهة أخرى، وفي أول رسالة له منذ انتخابه، دعا البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان الجديد، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة تهجير الفلسطينيين قطاع غزة وقف إطلاق النار ترامب تهجیر الفلسطینیین من قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل- السفير الأميركي في تل أبيب يجدد دعم واشنطن لتهجير الفلسطينيين من غزة
أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، مساء السبت، تجديد دعم بلاده لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم تصاعد الرفض الإقليمي والدولي لهذا الطرح، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي دخل شهره الثامن، موقعًا عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين.
وقال هاكابي، خلال مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، إن الولايات المتحدة "لا تملك خطة تفصيلية لليوم التالي في غزة"، لكنه أشار إلى دعم واشنطن لـ "فتح المجال أمام الراغبين في مغادرة القطاع"، معتبرًا أن إعادة إعمار غزة مستقبلًا "ستكون بمشاركة دول الخليج العربي".
ترامب يستعد لجولة خليجية مرتقبة: ملفات غزة واليمن على الطاولة عاجل- ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 2720 شهيدًا و7513 مصابًا منذ استئناف العمليات في مارس اتهام مباشر لحماس وتجاهل لدور إسرائيلوفي تصريحات أثارت جدلًا واسعًا، حمّل هاكابي حماس مسؤولية تأخير التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، زاعمًا أنها "العقبة الوحيدة" أمام إحراز تقدم في المفاوضات، دون الإشارة إلى الدور الإسرائيلي في عرقلة المساعي الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب.
ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع، خاصة في رفح، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة بسبب الحصار ونقص الإمدادات الأساسية.
جولة مرتقبة لترامب دون زيارة إسرائيلوحول الجولة الإقليمية المرتقبة للرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، أوضح السفير هاكابي أن الزيارة ستركز على "الفرص الاقتصادية" في المنطقة، نافيًا وجود أي دلالات سياسية لتجاهل إسرائيل ضمن برنامج الجولة.
وأضاف أن ترامب "أمضى وقتًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من أي زعيم عالمي آخر"، في محاولة لطمأنة القيادة الإسرائيلية بشأن العلاقات الثنائية المتينة.
رفض عربي لخطة التهجير ومبادرة مصرية بديلةوكان ترامب قد روّج منذ 25 يناير الماضي لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من القاهرة وعمّان، وانضمت إليهما معظم الدول العربية ومنظمات إقليمية ودولية، التي أكدت تمسكها بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ورفضها لأي مشاريع ترحيل قسري.
وفي هذا السياق، طرحت مصر خطة بديلة لإعادة إعمار قطاع غزة بدعم عربي وإسلامي، دون المساس بوحدة الشعب الفلسطيني أو تهجيره، إلا أن الخطة قوبلت برفض واضح من كل من ترامب ونتنياهو، مما يثير تساؤلات حول نوايا الأطراف الداعمة للعدوان الإسرائيلي.
عدوان مستمر على غزة بدعم أميركيومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر2023، تواصل إسرائيل تنفيذ هجمات مكثفة على قطاع غزة بدعم أميركي مفتوح، وسط اتهامات دولية متزايدة بتورطها في "إبادة جماعية" ضد المدنيين الفلسطينيين، إذ بلغ عدد الشهداء والمصابين أكثر من 172 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، حسب إحصائيات رسمية فلسطينية.
ورغم التحذيرات الدولية المتكررة، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية دون اعتبار للقانون الدولي أو قرارات الأمم المتحدة، ما يهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة وزيادة عزلة تل أبيب على الصعيد الدولي.