يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بجولة خليجية رسمية من 13 إلى 16 مايو، تشمل ثلاث دول رئيسية هي السعودية وقطر والإمارات، هذه الزيارة ستكون أولى جولاته الخارجية الكبرى منذ توليه منصبه في يناير 2025، وتأتي في وقت حساس سياسياً واقتصادياً وسط تصاعد الأزمات الإقليمية وحرص الولايات المتحدة على تعزيز نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن يشارك ترامب في قمة تجمعه مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض في 14 مايو، وستركز القمة على مناقشة الأجندة الأمريكية في الشرق الأوسط، والتي تتضمن جذب استثمارات خليجية ضخمة وخفض أسعار النفط لدعم النمو الاقتصادي الأمريكي. كما سيطرح ترامب رؤية بلاده لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تلعب قطر دور الوسيط في جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس.

ويرافق ترامب وفد رفيع المستوى، يشمل وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، بالإضافة إلى مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، ومن المتوقع أن يجري أعضاء الوفد محادثات ثنائية منفصلة مع نظرائهم في الدول الخليجية، في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية.

وفي الرياض، من المنتظر أن يشهد 13 مايو منتدى استثماري كبير يشارك فيه كبار رجال الأعمال والقادة في مجالات التكنولوجيا مثل إيلون ماسك، وسام ألتمان، ومارك زوكربيرغ، إلى جانب كبار التنفيذيين من شركات بوينغ وسيتي غروب.

توتزامن الجولة مع تحركات استثمارية خليجية كبيرة في الاقتصاد الأمريكي، حيث تعتزم السعودية استثمار ما يصل إلى تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، بينما تعهدت الإمارات بضخ 1.4 تريليون دولار على مدار السنوات العشر المقبلة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة.

كما تدرس إدارة ترامب تخفيف القيود المفروضة على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي إلى دول الخليج، بعد أن فرضت هذه القيود خلال عهد الرئيس بايدن، وهو ما أثار استياء في العواصم الخليجية.

توسيع “اتفاقيات إبراهام” والملف النووي الإيراني

تعد مسألة توسيع “اتفاقيات إبراهام” جزءاً مهماً في المباحثات خلال الجولة، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى ضم السعودية إلى هذه الاتفاقات، التي تهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ومع ذلك، تشترط الرياض تقدمًا ملموسًا في الملف الفلسطيني ووقف العمليات العسكرية في غزة قبل اتخاذ أي خطوات تطبيعية.

أما فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فقد تتناول الزيارة سبل دعم السعودية في تطوير برنامج نووي مدني، وسط مؤشرات على إمكانية تخفيف الشروط الأمريكية المتعلقة بالتطبيع مع إسرائيل.

وفي خطوة مثيرة للجدل، أفادت وكالة “أسوشيتد برس” أن ترامب قد يعلن تغيير التسمية الرسمية الأمريكية من “الخليج الفارسي” إلى “الخليج العربي”، وهي خطوة من المتوقع أن تثير استياء إيران التي سبق لها أن أبدت رفضها لهذا التغيير.

ومن المتوقع أن تحظى الجولة باستقبال ملكي حافل، حيث تشير تقارير إعلامية أمريكية إلى أن الدول المضيفة ستنظم احتفالات تعكس الشراكة السياسية والاقتصادية مع الرئيس الأمريكي، كما تناقلت وسائل الإعلام تقارير تفيد بأن العائلة المالكة القطرية قد تهدي ترامب طائرة بوينغ 747-8 بقيمة 400 مليون دولار.

تحمل هذه الجولة رهانات استراتيجية كبيرة للمنطقة، حيث تعد اختبارًا حقيقيًا لطبيعة العلاقات الأمريكية الخليجية في عهد ترامب الثاني، ومدى قدرته على تحويل هذه العلاقات إلى رافعة لرؤيته السياسية والاقتصادية الجديدة.

الخارجية الأمريكية تغرّد عن زيارة ترامب للشرق الأوسط وأبرز الملفات

نشر حساب وزارة الخارجية الأمريكية باللغة العربية على منصة “إكس”، تغريدة بمناسبة الزيارة المرتقبة للرئيس دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط.

وظهر في التغريدة مقطع فيديو نشره مكتب التواصل الإعلامي التابع للوزارة، حيث تحدث فيه المتحدث الرسمي عن أبرز المواضيع التي ستناقش خلال زيارة ترامب التي ستكون الأولى له إلى المنطقة منذ توليه منصبه.

وقال المتحدث في الفيديو: “مرحبا بكم من قلب العاصمة السعودية الرياض، من 13 إلى 16 مايو، سيقوم الرئيس دونالد ترامب بأول زيارة إقليمية له منذ توليه الرئاسة وتشمل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة”.

وأضاف أن الزيارة تعكس أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن اللقاءات ستتناول ملفات الأمن الإقليمي والدفاع والطاقة والاستثمار، إلى جانب التعاون المستمر لمواجهة التحديات المشتركة.

كما تم التأكيد على أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، سيرافق الرئيس في زيارته إلى السعودية وقطر، في حين سيتوجه بعد ذلك إلى تركيا للمشاركة في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الناتو بين 14 و16 مايو الجاري.

وتسعى الزيارة لتعزيز العلاقات الأمريكية مع شركاء واشنطن في الخليج، والتباحث حول حلول للتحديات الإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى توسيع مجالات التجارة والاستثمار، مع التأكيد على أهمية الشراكات الاستراتيجية.

من الرياض إلى أبوظبي مرورًا بالدوحة، يبدأ الرئيس دونالد ترامب أول زيارة له إلى المنطقة منذ توليه الرئاسة.
الزيارة تؤكد أهمية الشراكات الأمريكية في الشرق الأوسط، وتركز على ملفات الأمن، الطاقة، والاستثمار.
تابعونا لتغطية شاملة من قلب الحدث.#ترامب_في_الخليج pic.twitter.com/gcBUEC7eHv

— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) May 11, 2025

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا أمريكا والسعودية السعودية وأمريكا دونالد ترامب زيارة ترامب الخليجية الخارجیة الأمریکی من المتوقع أن دونالد ترامب الشرق الأوسط منذ تولیه

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يستقبل مدير عام السياسات باللجنة اليهودية الأمريكية

استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأربعاء، جاسون إيزاكسون، مدير عام السياسات باللجنة اليهودية الأمريكية.

وأشار وزير الخارجية إلى الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة، مبرزا الجهود المشتركة التي تبذلها مصر والولايات المتحدة لدعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

واستعرض وزير الخارجية الجهود الجارية لتنفيذ خطة الرئيس ترامب وتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمسئوليتها ومهامها، وأهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة، مشدداً أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكد وزير الخارجية على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وضرورة إعادة تأسيس البنية التحتية للقطاع بما يلبّي الاحتياجات الإنسانية الملحة.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن جانبه، أشاد مدير عام السياسات باللجنة اليهودية الأمريكية بالجهود البناءة التي تبذلها مصر لضمان تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وبالدور المصري المحوري في دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث مع مدير عام «الفاو» تعزيز التعاون ودعم أمن الغذاء العالمي

قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة

وزير الخارجية يبحث مع مدير عام «الفاو» تعزيز التعاون ودعم أمن الغذاء العالمي

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي مدير أكاديمية قرقاش الدبلوماسية لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط
  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • الخارجية الأمريكية: فرضنا عقوبات على 4 أفراد و6 كيانات لدعمها نظام مادورو
  • كامل الوزير يبدأ جولة موسعة لمتابعة القطار السريع وطرق الصعيد وخطة النهوض بالصناعة
  • وزير الخارجية الصيني يصل عمّان السبت ضمن جولة شرق أوسطية
  • الخارجية الأمريكية: الوزير روبيو بحث مع نظيره الإسرائيلي خطة ترامب في غزة
  • الخارجية الأمريكية: روبيو بحث مع نظيره الإسرائيلي الوضع في سوريا ولبنان
  • الخارجية الأمريكية تعود إلى خط Times New Roman رسمياً في مراسلاتها
  • وزير الخارجية يستقبل مدير عام السياسات باللجنة اليهودية الأمريكية
  • وزير الخارجية يستعرض جهود مصر والولايات المتحدة لدعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط