الأمم المتحدة تجمّد مفاوضات في اليمن بعد انسحاب مفاجئ للإصلاح
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
في تطور مفاجئ يعمّق جراح العائلات اليمنية ويجمّد أحد أكثر الملفات الإنسانية حساسية، أعلنت الأمم المتحدة عن إلغاء جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى كانت مقررة خلال شهر أبريل الماضي، وذلك بسبب رفض حزب الإصلاح المشاركة في الجولة دون توضيح الأسباب.
وكشف عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لصنعاء، في بيان نشره على منصة "إكس"، أن التحضيرات للجولة كانت في مراحلها النهائية، قبل أن يتلقى الوسطاء الأمميون إشعاراً بتراجع أحد الأطراف الرئيسية، وهو ما تسبب في نسف الجولة بالكامل.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من حزب الإصلاح لتفسير موقفه، وسط تساؤلات عن خلفيات القرار الذي وصفه مراقبون بـ"الخطوة المربكة"، في وقت تتزايد فيه المطالبات الداخلية والدولية بإحراز تقدم في ملف الأسرى بعد أشهر من الجمود.
ورغم هذا التراجع، أعرب المرتضى عن أمله في استئناف المحادثات قريباً، مشدداً على أن ملف الأسرى ليس ورقة سياسية بل قضية إنسانية بامتياز، تستحق أن توضع في مقدمة أولويات الأطراف المتصارعة لما لها من أثر بالغ على حياة مئات الأسر اليمنية المكلومة.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
اليمن ..مقتـ.ل 3 جنود في شبوة .. وتصاعد الاتهامات لحزب الإصلاح
تشهد محافظة شبوة فى اليمن تصعيداً أمنياً خطيراً بعد مقتل ثلاثة جنود من قوات دفاع شبوة وإصابة آخرين، في هجوم نفذته طائرة مسيّرة استهدفت معسكر عارين انطلاقاً من اتجاه محافظة مأرب.
وأفادت مصادر حكومية في شبوة بأن الهجوم جاء في أعقاب أيام قليلة من إبعاد عناصر محسوبة على حزب الإصلاح — الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين — من المعسكر، الأمر الذي فتح باب الاتهامات حول هوية الجهة المنفذة ودوافعها.
وبحسب تلك المصادر، فإن استهداف قوات دفاع شبوة يشير إلى محاولة لإعادة خلط أوراق النفوذ العسكري في المنطقة، لاسيما في ظل التوتر المتصاعد بين القوى المحلية، ومساعي بعض الأطراف لاستعادة مواقع فقدتها خلال الأشهر الماضية. وتشدد السلطات المحلية على أن الهجوم لم يكن حدثاً منعزلاً، بل جزءاً من نمط متكرر لاستهداف النقاط الأمنية والعسكرية عبر الطائرات المسيّرة.
وجاء هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في تفجير بطائرة مسيّرة انتحارية ضربت نقطة تفتيش في منطقة المصينة بشبوة. وقد نُسب ذلك الاعتداء في حينه إلى تنظيم القاعدة، ما يعكس تعدد مصادر التهديد الأمني وتداخلها في المحافظة.
وتسلط التطورات الأخيرة الضوء على هشاشة الوضع الأمني في شبوة، التي تُعد من المحافظات ذات الموقع الاستراتيجي في جنوب اليمن. كما تكشف عن تعقيد المشهد، حيث تتداخل الصراعات السياسية مع التحركات المسلحة، وسط تحذيرات من أن استمرار هذه الهجمات قد يهدد الاستقرار النسبي الذي سعت السلطات المحلية إلى ترسيخه خلال الفترة الماضية.
ومع تصاعد الاتهامات المتبادلة، تتزايد الدعوات لفتح تحقيقات شفافة تحدد المسؤوليات وتضع حداً لسلسلة الهجمات التي تستنزف القوات الأمنية وتعرقل جهود تثبيت الأمن في المحافظة.