أين نتنياهو من صفقة ألكسندر؟ - من لا يحمل جوازًا أميركيًا يُترك في الخلف
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
في وقت تستعد فيه إسرائيل لعملية الإفراج المرتقبة عن الجندي الأسير الأميركي–الإسرائيلي عيدان ألكسندر، اليوم الإثنين 12 مايو 2025، يتصاعد الجدل الداخلي بشأن دور حكومة بنيامين نتنياهو في الصفقة، التي تمّت، بحسب بيان رسمي، "من دون مقابل" إثر مفاوضات مباشرة بين حركة حماس والولايات المتحدة.
ووفقًا للتقارير، من المتوقع أن تبدأ عملية الإفراج عن ألكسندر ظهر اليوم، ضمن وقف إطلاق نار مؤقت ينتهي بإتمامها.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر أنه سيتم، خلال وقت قصير، وقف الأنشطة العسكرية في قطاع غزة تمهيدًا للإفراج عن عيدان ألكسندر، مشيرًا إلى أنه لن تُنفّذ طلعات لطائرات الاستطلاع المسيّرة، كما ستتوقف الغارات الجوية على قطاع غزة.
في المقابل، قالت مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية إن الجيش لم يتلقّ تعليمات بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية مستمرة كالمعتاد، رغم خفض مؤقت في وتيرة النشاط جنوب القطاع لتسهيل الإفراج عن الجندي الأميركي الإسرائيلي.
وشددت على أن الاتفاق حول الإفراج عن الجندي لا يلزم إسرائيل، باعتبارها ليست طرفًا فيه، وأشار مصدر أمني إلى اندلاع اشتباك مسلح ظهر اليوم بين قوات الجيش ومقاتلين فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي غزة، في إطار العمليات الجارية شمالي القطاع.
ورغم الترحيب بالإفراج المرتقب عن ألكسندر، عبّرت عائلات أسرى عن استياء شديد من إقصاء إسرائيل عن الصفقة التي لم تكن حكومة بنيامين نتنياهو طرفا فيها، وعن التخوف من تداعياتها على بقية الأسرى، خصوصًا غير الحاملين لجنسية أجنبية.
وأصدر مقر عائلات الأسرى بيانًا جاء فيه: "نحن نعيش ساعات مصيرية ستُختبر فيها مدى التزام الحكومة بمواطنيها". وأضاف البيان: "إطلاق سراح عيدان يُظهر ما يمكن أن يحققه قائد حازم يفي بالتزاماته تجاه شعبه" في إشارة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وتساءلت العائلات عن مدى التزام رئيس الحكومة الإسرائيلي تجاه 58 أسيرًا وأسيرة لا يزالون في الأسر، وقالوا: "هل ستصنع التاريخ وتعيدهم جميعًا وتمنح المجتمع فرصة للتعافي، أم ستواصل المماطلة والتنصل من المسؤولية؟".
وأضاف البيان: "رئيس الحكومة، هذه اللحظة لتكون قائدًا. اتخذ القرار التاريخي الصائب وأنهِ هذا الكابوس الذي يعيشه الإسرائيليون منذ 584 يومًا. لا خيار سوى أن نعيدهم – وننهض من جديد"، فيما يصر نتنياهو على مواصلة الحرب.
وقالت والدة الأسير ماتان تسنغاوكر في رسالة مؤثرة وجّهتها لابنها: "منذ سمعت أنك ستبقى وحدك، لم تتوقف دموعي؛ أنا أعرف أنك تبكي كما أبكي، ولكن في حالتك، على أرضية النفق"، وأضافت "كما منحتك الحياة، أقسم أني لن أتوقف حتى أراك في حضني من جديد".
من جانبها، قالت عائلة الأسير ألون أوهل إن الصفقة المرتقبة تتركه "خلف القضبان، مصابًا، بلا علاج، في وضع صحي خطير"، وأضافت الأسرة "نعيش في كابوس لا نعرف متى ينتهي، ونطالب حكومة إسرائيل بإعادة ألون وكل الأسرى الإسرائيليين فورًا".
وفي بيان مشترك، عبّرت عائلات عدد من الأسرى عن مشاعر "الخيبة والخوف"، وقالت: "الصفقة المرتقبة تكرّس التمييز بين الأسرى، وتُضعف الأمل لدى العائلات التي لم تُعرض قضيتها على الطاولة الأميركية". واعتبرت العائلات أن "الرسالة التي تصل إلى الأسرى وعائلاتهم صادمة: من لا يحمل جواز سفر أميركيًا قد يُترك في الخلف".
وفي مواجهة هذا السجال، عاد مكتب رئيس الحكومة لتأكيد أن الإفراج المرتقب عن ألكسندر "يأتي بلا مقابل"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تلتزم بأي وقف لإطلاق النار، وإنما وفرت "ممرًا آمنًا" لتسهيل العملية.
وورد في البيان الذي صدر فجر اليوم أن "الشروط لم تتغير، المفاوضات مستمرة تحت النار، واستعدادات الجيش قائمة لتوسيع القتال إن لم تتم صفقة شاملة قريبًا"، وكان مكتب نتنياهو قد قال في بيان سابق إن واشنطن أبلغته بالصفقة، ما يضعه خارج الصورة.
لكن مصادر سياسية إسرائيلية انتقدت لغة البيان، وأشارت إلى أنه "لأول مرة، تعلن إسرائيل رسميًا أنها لم تكن طرفًا في صفقة للإفراج عن جندي من مواطنيها"، معتبرة أن هذا تطور خطير على مستوى "السيادة السياسية والأمنية".
واعتبر مراقبون أن هذا التطور الذي يأتي نتيجة مفاوضات مباشرة بين حركة حماس وإدارة ترامب، خطوة قد تزعزع الشعور بـ"الوحدة القومية" وقد تؤدي إلى إحداث شرخ في الصف الإسرائيلي، وحذر البعض من أن هذه "الصفقة" تمثل مكسبًا كبيرًا لحماس.
وترى أوساط إسرائيلية أن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس، دون تنسيق كامل مع إسرائيل، تشكل سابقة مقلقة. وأشار مراقبون إلى أن بيان مكتب نتنياهو نفسه، الذي افتتح بعبارة "الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل"، يكرس هذا الواقع.
ويعكس ذلك، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تراجع التأثير الإسرائيلي في أحد أكثر الملفات حساسية، وسط مخاوف في إسرائيل من أن تكتفي الإدارة الأميركية بالإفراج عن مواطنيها، ما يؤدي إلى تراجع مستوى انخراطها في ملف الأسرى الإسرائيليين الآخرين.
وفي حين لا تزال مآلات هذا التوجّه غير واضحة، إلا أن السيناريو ذاته، أي تراجع الانخراط الأميركي، يثير قلقًا واسعًا في تل أبيب، وذلك في ظل الحديث أن ذلك يتم ضمن سياق أوسع يشمل اتفاقات إقليمية تترافق مع زيارة ترامب إلى المنطقة.
ومن المتوقع أن تتم عملية الإفراج عن ألكسندر خلال ساعات النهار، على أن يُنقل عبر ممر آمن تشرف عليه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. حتى الآن، لم يُحدد وقت دقيق لعمية التسليم، لكن التقديرات تشير إلى أن العملية قد تستكمل بحلول المساء.
وأفادت مصادر في قطاع غزة بأن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهرًا بالتوقيت المحلي، وذلك في إطار الترتيبات الخاصة بعملية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي، ألكسندر.
وبحسب المصادر، فإن التهدئة ستستمر حتى استكمال عملية الإفراج ، مشددة على أنه يجب على السكان تجنّب الاقتراب من مواقع تمركز القوات الإسرائيلية داخل القطاع، حفاظًا على سلامتهم.
وفي ظل هذه التطورات، تقرر اختصار شهادة رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، أمام المحكمة في ملفات الفساد، على أن تُختتم عند الساعة 11:30 قبل الظهر، بحسب التقارير الإسرائيلية.
وأفادت التقارير الإسرائيلي بأن مسؤولين كبار في إدارة ترامب سيكونون حاضرين عند نقطة استقباله الأسير الأميركي الإسرائيلي، فيما لم تُعرف بعد تفاصيل الإجراءات المتوقعة داخل القطاع لضمان نقله إلى نقطة الخروج.
ومن المرتقب أن يصل المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف إلى إسرائيل اليوم، لاستقبال الأسير ألكسندر، من المقرر أن يجري محادثات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأن مواصلة المفاوضات، وسط استعدادات إسرائيلية لإرسال بعثة تفاوض وفقًا للتطورات.
وقال مسؤول إسرائيلي في تصريحات للقناة 12، اليوم الإثنين، بأن تل أبيب جاهزة لاستقبال ألكسندر، معربًا عن أمله في ألا تطرأ أي عراقيل على مسار الإفراج. وقال: "أجرينا أمس عدة اتصالات مع المبعوث الأميركي ويتكوف، الذي أطلعنا على التطورات".
وأشار المصدر إلى أن "نافذة خروج عيدان من قطاع غزة تمتد حتى الثامنة مساءً، لكننا نرجّح أن تتم العملية في وقت أبكر، بما يتناسب مع جدول المبعوث الأميركي". وأضاف أن "إسرائيل على تواصل مع الصليب الأحمر والوسطاء، لتأمين ممر آمن لضمان إخراجه".
وأوضح أن "كافة الاستعدادات اللوجستية داخل الأراضي الإسرائيلية أُنجزت بالكامل، وتشمل الاستقبال في كيبوتس رعيم، ووصول العائلة، والنقل إلى المستشفى"، فيما لا تزال تنتظر "الترتيبات النهائية والتنسيق الكامل مع الجهات المعنية".
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن هذه العملية قد تكون بمثابة تمهيد لمفاوضات جديدة ضمن ما يُعرف بـ"مسار ويتكوف"، وقال المسؤول ذاته إن "حماس دفعت بأقوى أوراقها على الطاولة – عيدان ألكسندر – لمحاولة تعطيل عملية ’عربات جدعون‘، تحت غطاء زيارة ترامب".
أين نتنياهو من صفقة ألكسندر؟ - من لا يحمل جوازًا أميركيًا يُترك في الخلف
في وقت تستعد فيه إسرائيل لعملية الإفراج المرتقبة عن الجندي الأسير الأميركي–الإسرائيلي عيدان ألكسندر، اليوم الإثنين 12 مايو 2025، يتصاعد الجدل الداخلي بشأن دور حكومة بنيامين نتنياهو في الصفقة، التي تمّت، بحسب بيان رسمي، "من دون مقابل" إثر مفاوضات مباشرة بين حركة حماس والولايات المتحدة.
ووفقًا للتقارير، من المتوقع أن تبدأ عملية الإفراج عن ألكسندر ظهر اليوم، ضمن وقف إطلاق نار مؤقت ينتهي بإتمامها. فيما تستعد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لإنشاء ممر آمن داخل غزة لضمان خروجه، وسط توقعات بأن تستكمل العملية بحلول الثامنة مساء.
ونقلت إذاعة الجيش عن مصدر أنه سيتم، خلال وقت قصير، وقف الأنشطة العسكرية في قطاع غزة تمهيدًا للإفراج عن عيدان ألكسندر، مشيرًا إلى أنه لن تُنفّذ طلعات لطائرات الاستطلاع المسيّرة، كما ستتوقف الغارات الجوية على قطاع غزة.
في المقابل، قالت مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية إن الجيش لم يتلقّ تعليمات بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية مستمرة كالمعتاد، رغم خفض مؤقت في وتيرة النشاط جنوب القطاع لتسهيل الإفراج عن الجندي الأميركي الإسرائيلي.
وشددت على أن الاتفاق حول الإفراج عن الجندي لا يلزم إسرائيل، باعتبارها ليست طرفًا فيه، وأشار مصدر أمني إلى اندلاع اشتباك مسلح ظهر اليوم بين قوات الجيش ومقاتلين فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي غزة، في إطار العمليات الجارية شمالي القطاع.
ورغم الترحيب بالإفراج المرتقب عن ألكسندر، عبّرت عائلات أسرى عن استياء شديد من إقصاء إسرائيل عن الصفقة التي لم تكن حكومة بنيامين نتنياهو طرفا فيها، وعن التخوف من تداعياتها على بقية الأسرى، خصوصًا غير الحاملين لجنسية أجنبية.
وأصدر مقر عائلات الأسرى بيانًا جاء فيه: "نحن نعيش ساعات مصيرية ستُختبر فيها مدى التزام الحكومة بمواطنيها". وأضاف البيان: "إطلاق سراح عيدان يُظهر ما يمكن أن يحققه قائد حازم يفي بالتزاماته تجاه شعبه" في إشارة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وتساءلت العائلات عن مدى التزام رئيس الحكومة الإسرائيلي تجاه 58 أسيرًا وأسيرة لا يزالون في الأسر، وقالوا: "هل ستصنع التاريخ وتعيدهم جميعًا وتمنح المجتمع فرصة للتعافي، أم ستواصل المماطلة والتنصل من المسؤولية؟".
وأضاف البيان: "رئيس الحكومة، هذه اللحظة لتكون قائدًا. اتخذ القرار التاريخي الصائب وأنهِ هذا الكابوس الذي يعيشه الإسرائيليون منذ 584 يومًا. لا خيار سوى أن نعيدهم – وننهض من جديد"، فيما يصر نتنياهو على مواصلة الحرب.
وقالت والدة الأسير ماتان تسنغاوكر في رسالة مؤثرة وجّهتها لابنها: "منذ سمعت أنك ستبقى وحدك، لم تتوقف دموعي؛ أنا أعرف أنك تبكي كما أبكي، ولكن في حالتك، على أرضية النفق"، وأضافت "كما منحتك الحياة، أقسم أني لن أتوقف حتى أراك في حضني من جديد".
من جانبها، قالت عائلة الأسير ألون أوهل إن الصفقة المرتقبة تتركه "خلف القضبان، مصابًا، بلا علاج، في وضع صحي خطير"، وأضافت الأسرة "نعيش في كابوس لا نعرف متى ينتهي، ونطالب حكومة إسرائيل بإعادة ألون وكل الأسرى الإسرائيليين فورًا".
وفي بيان مشترك، عبّرت عائلات عدد من الأسرى عن مشاعر "الخيبة والخوف"، وقالت: "الصفقة المرتقبة تكرّس التمييز بين الأسرى، وتُضعف الأمل لدى العائلات التي لم تُعرض قضيتها على الطاولة الأميركية". واعتبرت العائلات أن "الرسالة التي تصل إلى الأسرى وعائلاتهم صادمة: من لا يحمل جواز سفر أميركيًا قد يُترك في الخلف".
وفي مواجهة هذا السجال، عاد مكتب رئيس الحكومة لتأكيد أن الإفراج المرتقب عن ألكسندر "يأتي بلا مقابل"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تلتزم بأي وقف لإطلاق النار، وإنما وفرت "ممرًا آمنًا" لتسهيل العملية.
وورد في البيان الذي صدر فجر اليوم أن "الشروط لم تتغير، المفاوضات مستمرة تحت النار، واستعدادات الجيش قائمة لتوسيع القتال إن لم تتم صفقة شاملة قريبًا"، وكان مكتب نتنياهو قد قال في بيان سابق إن واشنطن أبلغته بالصفقة، ما يضعه خارج الصورة.
لكن مصادر سياسية إسرائيلية انتقدت لغة البيان، وأشارت إلى أنه "لأول مرة، تعلن إسرائيل رسميًا أنها لم تكن طرفًا في صفقة للإفراج عن جندي من مواطنيها"، معتبرة أن هذا تطور خطير على مستوى "السيادة السياسية والأمنية".
واعتبر مراقبون أن هذا التطور الذي يأتي نتيجة مفاوضات مباشرة بين حركة حماس وإدارة ترامب، خطوة قد تزعزع الشعور بـ"الوحدة القومية" وقد تؤدي إلى إحداث شرخ في الصف الإسرائيلي، وحذر البعض من أن هذه "الصفقة" تمثل مكسبًا كبيرًا لحماس.
وترى أوساط إسرائيلية أن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس، دون تنسيق كامل مع إسرائيل، تشكل سابقة مقلقة. وأشار مراقبون إلى أن بيان مكتب نتنياهو نفسه، الذي افتتح بعبارة "الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل"، يكرس هذا الواقع.
ويعكس ذلك، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تراجع التأثير الإسرائيلي في أحد أكثر الملفات حساسية، وسط مخاوف في إسرائيل من أن تكتفي الإدارة الأميركية بالإفراج عن مواطنيها، ما يؤدي إلى تراجع مستوى انخراطها في ملف الأسرى الإسرائيليين الآخرين.
وفي حين لا تزال مآلات هذا التوجّه غير واضحة، إلا أن السيناريو ذاته، أي تراجع الانخراط الأميركي، يثير قلقًا واسعًا في تل أبيب، وذلك في ظل الحديث أن ذلك يتم ضمن سياق أوسع يشمل اتفاقات إقليمية تترافق مع زيارة ترامب إلى المنطقة.
ومن المتوقع أن تتم عملية الإفراج عن ألكسندر خلال ساعات النهار، على أن يُنقل عبر ممر آمن تشرف عليه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. حتى الآن، لم يُحدد وقت دقيق لعمية التسليم، لكن التقديرات تشير إلى أن العملية قد تستكمل بحلول المساء.
وأفادت مصادر في قطاع غزة بأن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهرًا بالتوقيت المحلي، وذلك في إطار الترتيبات الخاصة بعملية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي، ألكسندر.
وبحسب المصادر، فإن التهدئة ستستمر حتى استكمال عملية الإفراج ، مشددة على أنه يجب على السكان تجنّب الاقتراب من مواقع تمركز القوات الإسرائيلية داخل القطاع، حفاظًا على سلامتهم.
وفي ظل هذه التطورات، تقرر اختصار شهادة رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، أمام المحكمة في ملفات الفساد، على أن تُختتم عند الساعة 11:30 قبل الظهر، بحسب التقارير الإسرائيلية.
وأفادت التقارير الإسرائيلي بأن مسؤولين كبار في إدارة ترامب سيكونون حاضرين عند نقطة استقباله الأسير الأميركي الإسرائيلي، فيما لم تُعرف بعد تفاصيل الإجراءات المتوقعة داخل القطاع لضمان نقله إلى نقطة الخروج.
ومن المرتقب أن يصل المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف إلى إسرائيل اليوم، لاستقبال الأسير ألكسندر، من المقرر أن يجري محادثات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأن مواصلة المفاوضات، وسط استعدادات إسرائيلية لإرسال بعثة تفاوض وفقًا للتطورات.
وقال مسؤول إسرائيلي في تصريحات للقناة 12، اليوم الإثنين، بأن تل أبيب جاهزة لاستقبال ألكسندر، معربًا عن أمله في ألا تطرأ أي عراقيل على مسار الإفراج. وقال: "أجرينا أمس عدة اتصالات مع المبعوث الأميركي ويتكوف، الذي أطلعنا على التطورات".
وأشار المصدر إلى أن "نافذة خروج عيدان من قطاع غزة تمتد حتى الثامنة مساءً، لكننا نرجّح أن تتم العملية في وقت أبكر، بما يتناسب مع جدول المبعوث الأميركي". وأضاف أن "إسرائيل على تواصل مع الصليب الأحمر والوسطاء، لتأمين ممر آمن لضمان إخراجه".
وأوضح أن "كافة الاستعدادات اللوجستية داخل الأراضي الإسرائيلية أُنجزت بالكامل، وتشمل الاستقبال في كيبوتس رعيم، ووصول العائلة، والنقل إلى المستشفى"، فيما لا تزال تنتظر "الترتيبات النهائية والتنسيق الكامل مع الجهات المعنية".
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن هذه العملية قد تكون بمثابة تمهيد لمفاوضات جديدة ضمن ما يُعرف بـ"مسار ويتكوف"، وقال المسؤول ذاته إن "حماس دفعت بأقوى أوراقها على الطاولة – عيدان ألكسندر – لمحاولة تعطيل عملية ’عربات جدعون‘، تحت غطاء زيارة ترامب".
وأضاف المسؤول "لكن خطط إسرائيل لن تتغير، وإذا لم يُبدِ الطرف الآخر استعدادًا للإفراج عن مزيد من الأسرى في الأيام المقبلة، فسنمضي في تنفيذ العملية العسكرية". وفيما يتعلق بالأنباء عن إمكانية نقل ألكسندر إلى قطر، قال المصدر: "لا نعرف شيئًا عن ذلك. عيدان جندي إسرائيلي، ولدينا إجراءات واضحة لاستقبال الأسرى".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إعلام عبري يتحدث عن إطلاق صاروخ من اليمن تجاه إسرائيل الجيش الإسرائيلي يوقف إطلاق النار بغزة لاستلام الأسير عيدان ألكسندر نتنياهو يمثل للمرة الـ30 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فساد الأكثر قراءة مصطفى من جنين: المخيمات ستبقى شاهدة على النكبة وملتزمون بإعادة الإعمار المدير العام للأمن الوقائي ونائبه يؤديان اليمين القانونية أمام الرئيس عباس الاتحاد الأوروبي يُعقّب على خطة إسرائيل "للسيطرة" على غزة" حكومة نتنياهو تقرر رفض تشكيل لجنة تحقيق رسمية بأحداث 7 أكتوبر عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة الإسرائیلیة رئیس الحکومة الإسرائیلیة رئیس الحکومة الإسرائیلی حکومة بنیامین نتنیاهو التقاریر الإسرائیلی الأسرى الإسرائیلیین الإفراج عن الجندی المبعوث الأمیرکی الصفقة المرتقبة الیوم الإثنین عیدان ألکسندر من المتوقع أن لإطلاق النار مکتب نتنیاهو مشیر ا إلى أن الثامنة مساء وأضاف البیان داخل القطاع على الطاولة إطلاق النار زیارة ترامب فی قطاع غزة مدى التزام للإفراج عن عند الساعة العملیة قد وقف إطلاق ظهر الیوم التی لم ت أمیرکی ا طرف ا فی إلى أنه فی إطار من جدید لا تزال تل أبیب وذلک فی ممر آمن لم تکن أن هذه أن هذا فی وقت أن تتم على أن
إقرأ أيضاً:
مجلة بريطانية: لماذا ينقلب اليمين الأميركي على إسرائيل؟
كشفت مجلة "نيو ستيتسمان" البريطانية أن تحولا جذريا يحدث في أوساط اليمين الأميركي، إذ بعد مسيرة دعم طويلة لإسرائيل في السراء والضراء، بدأ ينقلب عليها تدريجيا.
وكمثال على ذلك، ظهر عالم السياسة البارز جون ميرشايمر في بودكاست الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، معلنا أن المشروع الصهيوني عنصري ويدور حول التطهير العرقي منذ البداية، كما يقول كاتب المقال في المجلة لي سيغل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: في تعامله المأساوي مع غزة نتنياهو هارب إلى الأمام فأوقفوهlist 2 of 2صحف عالمية: خطة نتنياهو المتهورة بشأن غزة ستؤدي إلى إقالته من منصبهend of listوبحسب الكاتب، لم يكن هناك أي مفاجأة على الإطلاق في تأكيد ميرشايمر، ولا في انفتاح كارلسون عليه، إذ كان ميرشايمر يُعيد طرح أحد مواضيع كتاب "اللوبي الإسرائيلي"، وهو كتاب مثير للجدل نشره مع ستيفن والت عام 2007، رأيا فيه أن الفصائل المؤيدة لإسرائيل في واشنطن كانت مسؤولة عما اعتبراه ولاء الولايات المتحدة للدولة العبرية.
ودفع لي سيغل حجة ميرشايمر ووالت القائلة إن الفصائل المؤيدة لإسرائيل في واشنطن مسؤولة عن ولاء أميركي محبط لدولة إسرائيل، وأوضح أن الحرب الباردة كانت سبب ولاء أميركا لإسرائيل، كما أن جشع رجال النفط الأميركيين هو الذي دفع أميركا إلى غزو العراق، لا اللوبي الإسرائيلي.
ومع ذلك، وبعد 18 عاما في فترة ما بعد الحرب الباردة، وما يقرب من عامين من إبادة الفلسطينيين من غزة، تبدو الفرضية الأساسية للمؤلفين صحيحة، مع أنهما -ميرشايمر ووالت- استهدفا بشكل خاص المحافظين الجدد، واتهموهم بالارتباط بمصالح إسرائيل التي تقوض المصالح الأميركية، لكنهما أغفلا "المحافظين القدماء"، في أقصى يمين السياسة الأميركية، يتابع الكاتب.
ويزيد لي سيغل "قديما غنى توم ليرر أن "الجميع يكره اليهود"، وواصل السيناتور جوزيف مكارثي معاداة السامية التي انتهجها أقصى اليمين، حيث كانت الغالبية العظمى من ضحاياه في جلسات الاستماع المناهضة للشيوعية في الخمسينيات من اليهود، وكأنه وضع النموذج لمغازلة الرئيس دونالد ترامب لمعاداة السامية في اليمين و"دفاعه" المخادع عن طلاب الجامعات اليهود في الوقت نفسه"، كما يقول الكاتب.
ترامب رغم تلميحاته العابرة بنفاد صبره، سيبقي الولايات المتحدة وراء نتنياهو مهما فعل في غزة، مكتفيا بدفعه من حين لآخر ليبدو معتدلا من أجل تليين منتقدي إسرائيل
وكان اليمين المتطرف، مليئا بمعاداة السامية -حسب الكاتب- ونظرا لأن اليمين المتطرف أصبح سائدا وقد اجتاح تقريبا التيارات التي توصف بالمعتدلة في التيار المحافظ، فلا ينبغي أن يكون مفاجئا أن معاداة السامية التي كانت دائما عنصرا أساسيا فيه في طور التعميم.
إعلانوتصاحب ذلك مجموعة جديدة تماما من الظواهر -يزيد لي سيغل- أولها أن ترامب رغم تلميحاته العابرة بنفاد صبره، سيبقي أميركا وراء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مهما فعل في غزة، مكتفيا بدفعه من حين لآخر ليبدو معتدلا من أجل تليين منتقدي إسرائيل.
وثانيها أن ترامب يعلم جيدا أن الانتقادات التي يطلقها لإسرائيل من حين لآخر سترضي المعادين للسامية في أقصى اليمين الذين تتداخل معاداتهم للصهيونية مع معاداتهم للسامية، على حد وصف الكاتب.
ومن سمات هذا الوضع الجديد لليهود -كما يقول لي سيغل- تلاعب اليمين بما يزعم أنه حماسة مؤيدة للفلسطينيين تجتاح اليسار وتشكل أساسا لشعبوية يسارية، وهي مجرد ذريعة لتشتيت الانتباه، لأن فلسطين، وحتى فظائع غزة وعذاباتها، لا تلعب دورا يذكر في المخيلة الأخلاقية للأميركيين، ولن ينجرف الليبراليون الأميركيون بعيدا عن خلافاتهم بسبب صراع خارجي لا عواقب له.
إثقال كاهل اليسارويضيف الكاتب أن ما يحققه اليمين، من خلال التظاهر بأن الحماس المؤيد للفلسطينيين لدى اليسار التقدمي يشكل تهديدا لنجاحه الشعبوي، له هدفان: الأول هو إثقال كاهل اليسار باتهامات معاداة السامية، والثاني هو تغذية الجناح المعادي للسامية المتنامي في حركة "ماغا" بفكرة جعل اليهود يبدون في قلب كل اضطراب خارجي وداخلي.
يتم وضع اليهود ببطء من قبل اليمين كنوع من التحفيز الذي يهدف إلى إثارة نوع من ردود الفعل بين الناخبين، وبالتالي لن يتخلى ترامب عن نتنياهو، سيشجعه على فظائعه ثم يستخدمه لإثارة كراهية اليهود بين اليمين، كل ذلك في حين يحتج على الحب الأبدي لإسرائيل ولليهود، كما يقول الكاتب.
وليس من قبيل المصادفة أن المسيحي الإنجيلي مايك هاكابي هو سفير ترامب في إسرائيل، وهو من أصحاب الاعتقاد بأن اليهود الذين لا يقبلون المسيح سيتم تدميرهم في آخر الزمان خلال "محنة" مدتها 7 سنوات، وبالتالي فإن مكافحة معاداة السامية أمر حيوي كمسار إما إلى اعتناق اليهود جماعيا للمسيحية، أو إلى تدميرهم جماعيا، وهو شرط أساسي لمجيء المسيح، يشرح لي سيغل.
وبهذا المعنى، يمثل كل من التعلق بإسرائيل ومعاداة الصهيونية لدى اليمين مكملين مثاليين لمعاداة السامية المتصاعدة لدى اليمين -حسب الكاتب- مع أن هذا التقارب اليميني المعقد مع إسرائيل بعيد كل البعد عن احتضان المحافظين الجدد غير الواقعي لها.