رجل تعرض لمئات لدغات الثعابين يفتح أملا لاستخلاص علاجات من دمه
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
بات تيم فريد، الذي تعرض لمئات لدغات الثعابين غالبًا عن عمد، محور اهتمام علمي في محاولة لتطوير علاج جديد وفعال للدغات الثعابين بالاستفاده من دمه.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، كان يحتفظ الشاب المولع بالزواحف والسموم منذ سنوات شبابه، بعشرات الثعابين في منزله بولاية ويسكونسن، وبدأ بحقن نفسه تدريجيًا بجرعات صغيرة من السم بدافع "الفضول" ولحماية نفسه، ثم تطور الأمر ليتعرض للدغات مباشرة من أخطر الثعابين.
ويؤكد فريد أن الخوف تلاشى مع التكرار، حيث تعلّم كيف يتحكم في التجربة، رغم أن الخبراء الطبيين لم يوصوا يومًا بمثل هذا النهج.
لكن العلماء يرون أن استجابته المناعية تعكس آلية حقيقية، فالجسم يكوّن أجسامًا مضادة حين يتعرض لسم بجرعات ضئيلة، مما يتيح له مقاومة التعرضات المستقبلية.
وخاض فريد هذه التجربة على مدى 18 عامًا، واحتفظ بثلاجة مليئة بالسم، موثقًا لدغاته من أنواع خطيرة مثل المامبا السوداء والكوبرا، والتي تسببت أحيانًا بتورمات حادة ونقل إلى المستشفى، وحتى بتر جزء من إصبعه.
رغم المخاطر، أراد فريد أن يساهم في إنقاذ الأرواح. فبدأ بمراسلة العلماء طالبًا دراسة حالته، وهو ما استجابت له جامعة كولومبيا بقيادة بيتر كوونغ، الذي وصف فريد بأنه "فرد مميز للغاية".
وتمكّن الفريق من استخلاص نوعين من الأجسام المضادة من دمه يمكنهما تحييد سموم أنواع متعددة من الثعابين.
وأظهرت النتائج نجاحًا أوليًا في التجارب على الفئران، لكنها لا تزال بعيدة عن التطبيق على البشر.
ويأمل العلماء أن يُحدث فريد فارقًا حقيقيًا في هذا المجال، لكن كما يقول الباحث نيكولاس كاسويل، "لا يزال الطريق طويلاً رغم الأمل الكبير".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الثعابين سموم صحة امريكا طب أوروبا تكنولوجيا المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
طائر الجنّة يلهم العلماء لصناعة القماش الأشد سوادا في العالم
في مختبر بجامعة كورنيل، وقف فستان أسود على دمية عرض، لكنه لم يكن "أسود" بالمعنى المعتاد، بل بدا كأنه ثقب بصري يبتلع أي ضوء يُلقى عليه، حيث لا تظهر تفاصيل القماش.
هذا ليس سحرا ولا مرشحا رقميا، بل نتيجة مادة نسيجية جديدة تصنف ضمن ما يُسمّى "السواد الفائق"، أي الأسطح التي تعكس أقل من 0.5% من الضوء الساقط عليها.
وراء هذه الدرجة المتطرفة من السواد قصة "هندسة" و"فيزياء" أكثر مما هي قصة صبغة، إذ استلهم باحثو مختبر تصميم الملابس التفاعلية الفكرة من ريش طائر من طيور الجنة يُدعى "الرفلبِرد الرائع"، وهو طائر معروف بلمعان أزرق على صدره يحيط به ريش أسود مخملي يوحي بأن الضوء يختفي داخله.
في معظم الأقمشة، يكون السواد "سطحيا"، أي صبغة تمتص جزءا من الضوء، فيما يرتد جزء آخر إلى عينك. أما السواد الفائق فيعتمد على حيلة إضافية، وهي إجبار الضوء على الدخول في متاهة مجهرية تطيل مساره وتزيد فرص امتصاصه، بدل أن يرتد مباشرة.
وبحسب الدراسة، التي نشرها الفريق في دورية "نيتشر كومينيكيشنز"، فإن هياكل نانوية ترفع فرص امتصاص المادة لفوتونات الضوء، ما يسمح لنا برؤية السواد الأشد على الإطلاق.
طائر الرفلبرد يفعل ذلك طبيعيا، فريشه لا يعتمد على صبغة الميلانين وحدها، بل على ترتيب دقيق لشعيرات الريش يدفع الضوء للانحراف إلى الداخل. لكن هناك مشكلة: هذا السواد الطبيعي يكون غالبا اتجاهيا، أي مذهلا حين تُشاهَد الريشة من زاوية معيّنة، وأقل "سوادا" عندما تتغير زاوية الرؤية.
حل العلماء لتلك المشكلة جاء بخطوتين بسيطتين في المبدأ، أنيقتين في التنفيذ، حيث صبغ صوف ميرينو بمادة البوليدوبامين، وهو ما يصفه الباحثون بأنه "ميلانين صناعي".
إعلانبعد ذلك يُعرَّض القماش لعملية حفر ونحت داخل حجرة بلازما تزيل جزءا بالغ الدقة من السطح، وتترك خلفها نتوءات نانوية حادة، هذه النتوءات تعمل كمصايد ضوئية، أي يدخل الضوء بينها ويرتد مرات كثيرة حتى يفقد طريق العودة.
النتيجة ليست أسود داكنًا، بل استثناء رقميا صارما، فمتوسط انعكاس القماش الجديد عبر الطيف المرئي (400-700 نانومتر) بلغ 0.13%، وهو، بحسب الورقة العلمية، أغمق قماش مُبلّغ عنه حتى الآن.
تطبيقات مهمةقد يبدو الأمر كترف بصري أو نزوة "موضة"، لكنه في الحقيقة يلامس تطبيقات عملية حساسة، فالسواد الفائق مهم لتقليل الانعكاسات الشاردة داخل الكاميرات والأجهزة البصرية والتلسكوبات.
ويمكن لهذا المستوى من اللون الأسود أن يساعد في بناء ألواح وتقنيات شمسية أو حرارية عبر تعظيم امتصاص الإشعاع.
كما يشير الباحثون أيضا إلى إمكانات واعدة لهذه المادة الجديدة في عمليات التمويه وتنظيم الحرارة، لأن السطح الذي يمتص الضوء بكفاءة قد يحوّل جزءا منه إلى حرارة قابلة للإدارة.
أما الفستان الذي صممه العلماء، فكان برهانا بصريا لطيفا على نجاح التجارب، وقد استُخدم لإظهار أن هذا السواد لا يتبدّل بسهولة حتى عندما تُعدَّل إعدادات الصورة، مثل التباين أو السطوع، مقارنة بأقمشة سوداء أخرى.