يمانيون../
نشر موقع “بوليتيكو” اليوم تقريرًا حول آخر استطلاع شمل 100 دولة، أشار فيه إلى تدهور شعبيّة الولاياتِ المتحدة الأمريكية، وشعبيّة رئيسها، لكن ما هو أسوأ من تدهور الشعبيّة، كانت سُمعة كيان العدوّ، حَيثُ أصبحت في الحضيض؛ بسَببِ العدوان على غزة.

وأوضحت الكاتبة جيوفانا كوي في التقرير، أن العالم أصبح أكثر انقسامًا من أي وقت مضى، فيما أصبح متفَّقًا عليه (تقريبًا) أن الولايات المتحدة، “غير محبوبة”.

وكانت شركة “نيرا داتا” وتحالف الديمقراطيات قد أجرت، في الفترة من 9 إلى 23 إبريل 2025، استطلاع رأيٍ إلكترونيًّا، شمل عينةً من 111،273 مشاركًا من 100 دولة، بمتوسط حجم عينة يبلغ حوالي 1،100 مشارك لكل دولة. وقد حُسبت النتائجُ المُمثلة وطنيًّا بناءً على التوزيع الرسمي للعُمر والجنس لسكان كُـلّ دولة، كما جاء في التقرير.

وفي ما يلي نص المقال مترجمًا للعربية بتصرُّف:

تضرَّرت سُمعُة أمريكا بشدة في دول الاتّحاد الأُورُوبي.

أصبحت الولاياتُ المتحدة أقلَّ شعبيّة على مستوى العالم في أعقاب عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفقًا لبيانات جديدة.

يلخّص مؤشر مدركات الديمقراطية لعام 2025م المواقفَ تجاه الديمقراطية والجغرافيا السياسية واللاعبين العالميين الأقوياء، وقد شمل أكثر من 110 آلاف مشارك في 100 دولة.

لقد أعربت غالبيةُ المشاركين في الاستطلاع عن انطباع “سلبي” عام عن الولايات المتحدة، مسجِّلةً تراجُعًا حادًّا عن العام الماضي، وتلقّت سُمعةُ أمريكا ضربةً قاصمةً في دول الاتّحاد الأُورُوبي، وهو أمرٌ ربما لا يكون مفاجئًا؛ إذ وُصِفَ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتّحاد بأنه “فظيع” و”مثير للشفقة” و”مُشكّلٌ لخداع الولايات المتحدة”.

وقال أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي ومؤسّس مؤسّسة تحالف الديمقراطيات التي شاركت في تأليف المؤشر: إنه “لم يتفاجأ بأن تصوُّرات الولايات المتحدة قد انخفضت بشكل حاد”.

في غضون ذلك، واصلت الصينُ تحسيَن مكانتها العالمية، متجاوزةً الولاياتِ المتحدة لأول مرة، ومسجلةً انطباعاتٍ إيجابيةً في معظمها في جميع المناطق باستثناء أُورُوبا.

أما روسيا، التي تدهورت سُمعتها في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية عام ٢٠٢٢، فلا تزال أقلَّ شعبيّة (قليلًا) من الولايات المتحدة، وإن كانت صورتها آخذةً في التحسُّن أَيْـضًا.

تتماشى سُمعة ترامب مع سُمعة بلاده. فقد أظهر الاستطلاع أن (ترامب) أقلُّ شعبيّة عالميًّا من نظيرَيه الروسي والصيني، بوتين وشي جين بينغ.

كَيانُ العدوّ الإسرائيلي الأسوأ سُمعة عالميًا:

وبرز كيان العدوّ المؤقَّت كالأسوأ سُمعةً عالميًّا بين الدول المشمولة في الاستطلاع، وخَاصَّة في المنطقة وجنوب آسيا.

ويحظى كَيانُ العدوّ بشعبيّة غير مُرضية حتى في الدول الأُورُوبية التي لطالما كانت حليفةً لها، مثل ألمانيا؛ مما يُشير إلى تزايُدِ الانزعَـاج من سلوك حكومة الاحتلال في غزة والضفة الغربية.

في العام الماضي، أصدَّرت المحكمةُ الجنائية الدولية مذكراتِ اعتقال بحق المجرم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة شعبی ة

إقرأ أيضاً:

أمريكا بين الغضب والانقسام| احتجاجات واسعة ضد إدارة ترامب ومخاوف من الانفصال

تمر الولايات المتحدة الأمريكية بفترة من التوتر الداخلي غير المسبوق، يعكس حجم التحديات التي تواجه البنية الفيدرالية للنظام السياسي الأمريكي، ومع تصاعد الاحتجاجات في عدد من الولايات الكبرى، بدأت تلوح في الأفق سيناريوهات كانت حتى وقت قريب تعد مستبعدة، كفكرة الانفصال أو تفكك الاتحاد. 

وهذا الواقع الجديد يعكس حجم الانقسام السياسي والاجتماعي، ويعيد إلى الأذهان ملامح الأزمات الكبرى التي مرت بها البلاد في مراحل حرجة من تاريخها، وأخطرها الحرب الأهلية في القرن التاسع عشر.

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن  الوضع الداخلي في الولايات المتحدة بات ينذر بخطر حقيقي، في ظل تصاعد الاحتجاجات في ولايات رئيسية مثل كاليفورنيا ولوس أنجلوس، احتجاجا على سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأضاف أن هذه التحركات، وإن لم تصل بعد إلى المطالبة الصريحة بالانفصال، فإن مجرد طرح مثل هذه السيناريوهات يعكس حجم التصدع في النسيج الوطني الأمريكي.

وأضاف الرقب لـ "صدى البلد"،  أن الولايات المتحدة لم تشهد منذ الحرب الأهلية في القرن التاسع عشر تهديدا بهذا الوضوح لوحدة الاتحاد الفيدرالي. ورغم أن البلاد عرفت سابقا احتجاجات عنيفة، فإن ما يميز الوضع الراهن هو طول أمد هذه التحركات، وحدتها، والبعد العرقي والتمييز العنصري الذي يغلفها، خاصة مع سياسات إدارة ترامب تجاه الأقليات، وعلى رأسهم ذوو الأصول اللاتينية والمكسيكية.

وأشار الرقب، إلى أن لجوء الحكومة إلى نشر قوات "المارينز" والقوات الفيدرالية في عدد من الولايات مؤخرا يعد مؤشرا واضحا على خشية الإدارة من انفجار الأوضاع، ويتزايد هذا القلق مع اقتراب مناسبة "يوم الجيش الأمريكي"، والتي قد تكون محفزا لمزيد من التصعيد، وربما مواجهات مباشرة بين المحتجين وقوات الأمن.

وأوضح الرقب، أن هذه الاضطرابات الداخلية تتزامن مع تطورات إقليمية خطيرة في الشرق الأوسط، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على طهران، وما تبعه من ارتفاع مباشر في أسعار الذهب والنفط، وأشار إلى أن استهداف ممرات استراتيجية كمضيق هرمز وباب المندب قد يساهم في تعميق الأزمة الاقتصادية العالمية، إذا استمرت وتيرة التصعيد العسكري.

وأكد الرقب، أن الولايات المتحدة تعيش لحظة فارقة من تاريخها الحديث، يتزايد فيها التوتر العرقي والمناطقي، وتعود فيها فكرة الانفصال لتطرح مجددا على الطاولة، وأضاف أن إدارة ترامب، بسياساتها المثيرة للجدل وافتقارها للحكمة في التعامل مع القضايا الحساسة، لعبت دورا رئيسيا في تعميق هذه الانقسامات.

محلل سياسي: الولايات المتحدة تتعامل بوجهينمندوب إسرائيل: الولايات المتحدة أنقذت العالم بعد ضرب إيران

جدير بالذكر، أنه في عالم لا يزال يعاني من اضطرابات سياسية وتوترات عسكرية، تبقى الأسلحة النووية العامل الأشد حساسية في معادلات الردع والتهديد. ومع أن معاهدة عدم الانتشار النووي تهدف إلى الحد من انتشار هذه الأسلحة، فإن الواقع يفرض وجود تسع دول تمتلك قدرات نووية متفاوتة، بعضها معلن والبعض الآخر يحاط بالغموض، فما هي هذه الدول؟ ومن منها يملك السلاح الأقوى؟ وكيف يتوزع التهديد النووي حول العالم؟

القوى النووية الخمس الكلاسيكية

الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، والمملكة المتحدة، تعرف بالدول الخمس "الأصلية" المالكة للسلاح النووي. وقد كانت هذه الدول أول من امتلك القنبلة النووية، وهي جميعها موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).

تنص هذه المعاهدة على التزام الدول غير النووية بعدم السعي لتطوير أو الحصول على سلاح نووي، مقابل التزام الدول النووية بالتفاوض بنية حسنة لنزع السلاح تدريجيا، ومع ذلك، تظهر الأرقام أن الترسانات النووية لا تزال قائمة، بل تشهد أحيانا تحديثا مستمرا.

ديانج: نُقدّر جماهيرنا الوفية ونعلم أن السفر من القاهرة إلى الولايات المتحدة لم يكن سهلاإيران: الولايات المتحدة خانت الجهود الدبلوماسية والتاريخ لن يغفر أفعالها طباعة شارك أمريكا الرئيس الأمريكي ترامب الولايات المتحدة لوس أنجلوس

مقالات مشابهة

  • موقع أمريكي يكشف عن خطوة هامة سيتخذها ترامب بعد وقفه الحرب بين إيران وإسرائيل
  • حديث أمريكي عن انضمام دول جديدة لاتفاقيات التطبيع.. وموجة غضب عربي عقب لوحة استفزازية في تل أبيب
  • واشنطن تراقب تهديدات إيرانية.. ماذا يجري داخل الولايات المتحدة؟
  • أمريكا ستنقذه.. ترامب مدافعًا عن نتنياهو وسط محاكمته بتهمة الفساد
  • ترامب يبلغ نتنياهو: الولايات المتحدة انتهت من استخدام القوة العسكرية ضد إيران
  • عبد المنعم سعيد: الولايات المتحدة في عهد ترامب تسعى لرسم ملامح نظام دولي جديد
  • النشطاء: على أوروبا أن تضمن أمنها بنفسها بعيدا عن الولايات المتحدة
  • أمريكا بين الغضب والانقسام| احتجاجات واسعة ضد إدارة ترامب ومخاوف من الانفصال
  • مسؤول أمريكي: الحوثيون سيكونون مشكلة مستمرة للولايات المتحدة
  • قيادة أمريكا للعالم لم تعد مقبولة