ناشرة WSJ السابقة تحرض ترامب على ضرب المنشآت النووية الإيرانية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالا للناشرة السابقة للصحيفة، كارين إليوت هاوس، قالت فيه إن الرئيس ترامب سيُضطر قريبا إلى اتخاذ قرار بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني، بعد أسابيع من المحادثات غير المباشرة.
وترى هاوس أن الخيار المقنع الوحيد هو تفكيكه. ويمكن تحقيق ذلك من خلال الدبلوماسية، وهو أمر مستبعد للغاية، أو باستخدام القوة، ما سيعرض كلا من "إسرائيل" والسعودية، شريكتي الولايات المتحدة الرئيسيتين في الشرق الأوسط، للخطر، وتدمير مصداقية ترامب أمام العالم.
وقد أصر الرئيس بشدة -وبشكل متكرر- على أنه لن يقبل بأقل من "التفكيك الكامل" للبرنامج النووي الإيراني. لكن الملالي في طهران لن يوافقوا على ذلك أبدا. لقد رأوا ما حدث لأوكرانيا وليبيا بعد تخلّيهم عن طموحاتهم النووية. ويعتقدون أن تخصيب اليورانيوم لمفاعلاتهم النووية حق وطني.
وتزعم الكاتبة أن هدف الملالي الحقيقي ليس توليد الكهرباء، بل القدرة على إنتاج مواد لصنع قنبلة نووية.
ويشعر شركاء أمريكا بالتوتر. فهل سيفي ترامب بوعده ويحصل على "تفكيك كامل" بالقوة؟ هل هذه المحادثات التي يقودها ستيف ويتكوف، وهو صديق رئاسي في رياضة الغولف ولا يملك خبرة دبلوماسية، مجرد خدعة لتصوير الرئيس كصانع سلام صبور قبل دعم ضربة إسرائيلية على إيران؟ أم أن ترامب متلهف حقا للتوصل إلى اتفاق لدرجة أنه سيقبل بشيء أشبه بـ"أسوأ اتفاق في التاريخ"، الذي وقعه الرئيس أوباما عام 2015؟ يتحد القادة السعوديون والإسرائيليون في خوفهم من أن يكون الخيار الأخير.
ومع توجه الرئيس إلى السعودية هذا الأسبوع، لا بد أن مضيفه، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يشعر بالفخ. إذا وافق ترامب على اتفاق سيئ يسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية، فيمكن للملالي زعزعة استقرار السعودية بمهاجمة منشآتها النفطية والعديد من مشاريع التطوير باهظة التكلفة، مختبئين وراء حماية قدراتهم النووية. بدلا من ذلك، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ووافق ترامب على ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية والبنية التحتية الرئيسية الأخرى، فمن شبه المؤكد أن المملكة ستكون الهدف الأول للانتقام من طهران.
حذر وزير الدفاع الإيراني في 4 أيار/ مايو من أنه "إذا بدأت الحرب من قبل الولايات المتحدة أو "إسرائيل"، فإن إيران ستضرب مصالحهما وقواعدهما وقواتهما أينما كانت ومتى دعت الحاجة".
لدى الولايات المتحدة العديد من القواعد الجوية في السعودية التي ستكون أهدافا. وبشكل أكثر تحديدا، حذرت إيران السعودية من السماح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لشن هجوم على إيران، مهددة برد انتقامي مدمر. وللتأكد من رهاناته، أرسل ولي العهد مؤخرا شقيقه، وزير الدفاع خالد بن سلمان، للقاء آية الله علي خامنئي شخصيا في طهران، وهو أول مسؤول سعودي يفعل ذلك منذ ما يقرب من 20 عاما.
أثار ترامب مؤخرا غضب إيران بتعهده بفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري نفطها. ورغم العقوبات الأمريكية، تمكنت طهران من بيع 1.7 مليون برميل من النفط يوميا، معظمها للصين. تربح الصين بتأمين النفط بخصم كبير، بينما تربح إيران بحصولها على شريان حياة من العملة الصعبة لاقتصادها المدمر.
ستكون الصين الخاسر الأكبر إذا ضُربت المنشآت النووية والنفطية الإيرانية في الأشهر المقبلة. وبينما تواجه بكين رسوم ترامب الجمركية، فإنها لا تحتاج أيضا إلى ارتفاع أسعار النفط. لكن ارتفاع أسعار النفط سيفيد السعودية، التي تحتاج خططها التنموية الباهظة إلى سعر برميل نفط يبلغ 100 دولار لتجنب عجز الموازنة. كما سيستفيد منتجو النفط الصخري الأمريكيون، حيث تبلغ تكلفة إنتاجهم حوالي 65 دولارا للبرميل، بينما تقترب أسعار النفط من 60 دولارا.
تزعم الكاتبة أن الحكومة في إيران لم تتخل عن هدفها المتمثل في القضاء على النظام الملكي السعودي والسيطرة على نفطها والأماكن المقدسة الإسلامية. إن طموح الجمهورية الإسلامية الطويل لتدمير كل من أمريكا، المعروفة أيضا باسم الشيطان الأكبر، وإسرائيل، المعروفة أيضا باسم الشيطان الأصغر، لا يزال حيا. ولا تزال قوة القدس التابعة لها جماعة إرهابية نشطة.
لكن الملالي لم يكونوا أضعف من أي وقت مضى. ففي الداخل، يتزايد السخط العام مع تدهور الاقتصاد. ويعيش حوالي 30% من الإيرانيين في فقر. وفي الخارج، تم إضعاف أو تدمير وكلائهم في غزة ولبنان واليمن وسوريا خلال العام الماضي. والأهم من ذلك، أن الهجمات الانتقامية المدمرة التي شنتها "إسرائيل" قد أدت إلى تدهور كبير في الدفاعات الجوية الإيرانية، مما جعل البلاد عرضة لضربات إسرائيلية مستقبلية.
لكن "إسرائيل" مترددة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية دون موافقة الولايات المتحدة وتفتقر إلى القدرة على النجاح الكامل دون أحدث القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات.
الآن هو الوقت المناسب لضربة أمريكية إسرائيلية لتدمير القدرة النووية الإيرانية. لقد قامت طهران بتخصيب اليورانيوم بما يفوق بكثير المستوى اللازم لإنتاج الطاقة من مفاعلاتها، وأزالت معدات المراقبة من منشآت تخصيب وإنتاج اليورانيوم، وتوقفت عن السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش مخزوناتها من اليورانيوم. تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران الآن قادرة على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنبلة نووية في أقل من أسبوع.
سيبلغ كل هذا ذروته بحلول تشرين الأول/ أكتوبر، عندما ينتهي الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وقعته الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. تدرس الدول الأوروبية إعادة فرض العقوبات على إيران بسبب انتهاكات الاتفاق. إذا حدث ذلك، تقول إيران إنها ستنسحب. بدون قيود دولية حتى لو كانت اسمية، يمكن لإيران إنتاج قنبلة في غضون أسبوع. قد لا تنتظر حتى تشرين الأول/ أكتوبر.
إن تدمير القدرة النووية لإيران ينطوي على مخاطر، ويريد ترامب تجنب الحرب. ولكن إذا كان يعتقد أنه يمكن الوثوق بإيران لتنفيذ اتفاق جديد، فإنه لم يؤد واجبه المنزلي. إذا رضِي بأي شيء أقل من التفكيك الكامل، فسيكون ذلك بمثابة الانسحاب المُخزي الذي قام به جو بايدن من أفغانستان. ستُفقد الثقة في قيادته. لنأمل أن يكون ترامب جادا فيما يقوله: "إذا لم نحل الأمر، فسيحدث لإيران أمورا سيئة للغاية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ترامب النووي الإيراني إيران النووي ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النوویة الإیرانیة الولایات المتحدة المنشآت النوویة
إقرأ أيضاً:
نشرة أخبار العالم| مقتـ.ـل 7 جنود إسرائيليين في خان يونس.. وجدل أمريكي بشأن المنشآت النووية الإيرانية.. واعتقال 700 جاسوس ومصادرة 10 آلاف مسيرة بطهران.. وترامب ينجو من العزل
نشر موقع "صدى البلد" الإخباري خلال الساعات القليلة الماضية، عددًا من الأخبار والموضوعات المهمة التي تتعلق بالشأنين الإقليمي والدولي كان أبرزها:
إيران تعتقل 700 شخص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.. وتصادر 10 آلاف مسيرة
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن السلطات اعتقلت 700 شخص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل خلال 12 يومًا من الحرب.
وأضافت أنه جرى مصادرة أكثر من 10 آلاف مسيرة في طهران، فيما أعلنت السلطات إعدام 3 أشخاص بتهمة التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي.
مقتـ.ـل 7 جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل 7 جنود خلال المعارك في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، حيث قتلوا في انفجار عبوة ناسفة.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية من تفجير مدرعة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام عبوة ناسفة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، ومقتل سبعة من أفرادها.
ويتكوف: ترامب يتطلع إلى اتفاق سلام شامل مع إيران
أكد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن الرئيس دونالد ترامب، يتطلع إلى اتفاق سلام شامل مع إيران، واصفا المباحثات الأمريكية الجارية حاليًا مع إيران بأنها "واعدة".
وقال ويتكوف أن "ترامب أكد بوضوح تام أنه يرغب برؤية اتفاق سلام شامل مع إيران يتجاوز وقف إطلاق النار هو يأمل في ذلك".
وأشار في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة "لن تسمح بأي تخصيب لليورانيوم في الاتفاق مع إيران".
محاولة في مجلس النواب الأمريكي لعزل ترامب
أحبط مجلس النواب الأمريكي تحرك سيناتور ديمقراطي لعزل الرئيس دونالد ترامب من منصبه، بعدما اتخذ قرارًا بقصف إيران دون إذن مسبق من الكونجرس.
وصوّت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، ضد تحرّك لعزل ترامب بتهمة "إساءة استخدام السلطة"، وجاء التحرك المفاجئ بمبادرة من النائب الديمقراطي آل جرين من ولاية تكساس، علمًا بأن حزبه انقسم بشأن المبادرة، إذ انضم معظم الديمقراطيين إلى الأغلبية الجمهورية للتصويت على تأجيل النظر في القرار، بينما أيّد عشرات الديمقراطيين مسعى غرين.
وأسفر تصويت مجلس النواب الأمريكي عن معارضة 344 للمبادرة مقابل 79 مؤيدًا لها، وأوضح جرين قبل التصويت: "أفعل هذا لأن لا شخص واحد يجب أن يمتلك السلطة لدفع أكثر من 300 مليون شخص في الحرب من دون التشاور مع الكونجرس".
ترامب: المواقع النووية في إيران دُمّرت بالكامل
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء أن المواقع النووية في إيران دمرت بالكامل، مُكذبًا بذلك التقارير الإخبارية التي قالت إن الضربة الأمريكية لم تدمر هذه المنشآت.
وقال الرئيس الأمريكي إن تقرير CNN حول عدم تدميرنا للنووي الإيراني كاذب، مضيفا أن CNN ونيويورك تايمز تحاولان تشويه سمعة إحدى أكثر الضربات نجاحا في تاريخنا.
أفاد تقييم استخباراتي أمريكي أولي، نقله أربعة أشخاص مُطلعين عليه، أن الضربات العسكرية الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي لم تُدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل على الأرجح أخرته لأشهر فقط.
سكان إسرائيل يودّعون الملاجئ بعد 12 يومًا من «الجحيم تحت الأرض»
بعد 12 يومًا من الخوف والرعب خرج الإسرائيليون من الملاجئ إلى منازلهم بعدما بدأ وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب وتنتهي الحرب الخاطفة التي تسببت في أضرار كبيرة بعاصمة دولة الاحتلال جراء القصف الصاروخي الإيراني الذي استهداف مناطق متعددة في إسرائيل.
هرع الإسرائيليون إلى الملاجئ بعدما تحولت حياتهم فوق الأرض إلى جحيم وباتت المناطق في تل أبيب تشبه المربعات السكنية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في حربه المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
لن نستسلم .. إيران توجّه رسالة حاسمة إلى الغرب
وجَّه مندوب إيران لدى مجلس الأمن الدولي أمير سعيد إيرواني، رسالة إلى الغرب بأن بلاده لن تستسلم، حيث أكد أن إيران هزمت الحرب الغربية الشاملة وظلت صامدة.
واحتج مندوب إيران خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي مخصصة لمراجعة تنفيذ القرار 2231 والتطورات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، بشدة على اعتداءات الولايات المتحدة والنظام الصهيوني ضد إيران، وأكد على ضرورة الالتزام بالدبلوماسية ورفض الخداع الغربي واحترام سيادة إيران، بحسب ما أوردته وكالة مهر.
الكشف عن مهمة سرية لترهيب كبار القادة في إيران
إلى جانب الحملة العسكرية ضد إيران شنت الاستخبارات الإسرائيلية، حملة سرية أطلقتها في 13 يونيو الجاري، ضد كبار القادة العسكريين في طهران، هدفت إلى ترهيبهم عبر اتصالات هاتفية مباشرة، وتحذيرات شخصية، في محاولة لخلق حالة من الفوضى والانقسام داخل النظام الإيراني.
وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن عناصر من الأمن الإسرائيلي يتقنون اللغة الفارسية تواصلوا مع ما لا يقل عن 20 مسؤولا إيرانيا رفيعا، وحذروهم من أنهم سيكونون الهدف التالي ما لم يتخلوا عن دعمهم للمرشد الإيراني علي خامنئي.
مفاجأة غير متوقعة لإسرائيل.. قائد فيلق القدس يظهر في احتفالات «النصر الإلهي»
ظهر العميد إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، لأول مرة إلى العلن في احتفالات النصر الإلهي على إسرائيل بعد انتهاء حرب الـ12 يومًا.
وكان قائد فيلق القدس أحد الأسماء التي أعلنت إسرائيل اغتيالها خلال الحرب التي بدأتها ضد إيران في الثالث عشر من يونيو الجاري.
وجاء ظهور قآاني، مساء الثلاثاء، في احتفال وسط العاصمة طهران، في أول ظهور علني له منذ تداول أنباء عن اغتياله خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة.
ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام
رشّح نائب في مجلس النواب الأمريكي، الرئيس دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام بعد توسطه في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وكتب النائب بادي كارتر، الجمهوري عن ولاية جورجيا، إلى لجنة جائزة نوبل للسلام، مُعلنًا أن ترامب لعب "دورًا استثنائيًا وتاريخيًا" في إنهاء "الصراع المسلح بين إسرائيل وإيران ومنع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم من الحصول على أشد الأسلحة فتكًا في العالم"، بحسب ما أوردته شبكة فوكس نيوز.
ترامب يرفع صوته على نتنياهو قبل دقائق من قصف إيران
كشف مصدر لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع صوته على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل دقائق من ضرب الطائرات الإسرائيلية لأهداف في إيران.
وأوضح المصدر الذي لم يكشف هويته أن ترامب رفع صوته على نتنياهو مطالبًا إياه بـ"وقف الهجوم"، مشيرا إلى أن الأخير لم ينطق بكلمة خلال المكالمة، رغم أنه عبّر مرارًا وتكرارًا عن امتنانه للرئيس الأمريكي.