أهداف استراتيجية ورسائل سياسية متعددة.. ما مصير "غزة واليمن" من زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط؟
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
يترقب العالم باهتمام بالغ تفاصيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الحاجة إلى جهود دبلوماسية فعّالة لإعادة التوازن في ملفات شديدة الحساسية مثل اليمن وغزة.
ترامب يستعد لجولة خليجية مرتقبة: ملفات غزة واليمن على الطاولة قراءة في التوقيت والدلالات حول استقالة رئيس الحكومة اليمنية "أحمد بن مبارك" وتحمل هذه الزيارة المرتقبة أبعادًا متعددة تتنوع بين الأهداف السياسية والاقتصادية، ما يجعلها محط أنظار القوى الفاعلة في المنطقة والعالم.
تتمثل الأهداف المعلنة وغير المعلنة لهذه الزيارة في تعزيز الحضور الأمريكي على الساحة الإقليمية، وإعادة ترميم التحالفات الاستراتيجية التي تراجعت خلال الفترات السابقة. وتسعى زيارة ترامب إلى إرسال رسالة واضحة مفادها أن واشنطن لا تزال تحتفظ بدورها القيادي في المنطقة، سواء عبر التعاون الأمني أو التنسيق السياسي مع حلفائها التقليديين.
وفي سياق متصل، تهدف الزيارة إلى التأكيد على "أولوية المصالح الأمريكية" في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل المتغيرات الجيوسياسية التي فرضتها تطورات الأوضاع في أوكرانيا وشرق آسيا، والتي قد تُلقي بظلالها على السياسات الأمريكية في المنطقة العربية.
ما مصير الملفات الحساسة مثل غزة واليمن؟
من أبرز التساؤلات المطروحة بشأن هذه الزيارة هو مصير الملفات الإنسانية والسياسية الشائكة، وفي مقدمتها الملفان اليمني والفلسطيني. وفي هذا الإطار، تشير توقعات المراقبين إلى أن ترامب سيحاول استخدام هذه الملفات كورقة ضغط سياسية لتعزيز موقفه داخليًا وخارجيًا، مع تقديم رؤى توصف بـ "البراغماتية" لحلحلة بعض أوجه الصراع.
ففي اليمن، قد تُطرح مبادرات لاحتواء التصعيد العسكري وإعادة إحياء المفاوضات السياسية، في ظل الحاجة الماسة لحل إنساني طويل الأمد. أما فيما يخص قطاع غزة، فإن الأنظار تتجه إلى مدى استعداد ترامب للضغط على الأطراف المعنية من أجل وقف الأعمال العسكرية وتخفيف الحصار المفروض على السكان، مع التشجيع على استئناف مسار السلام المتعثر.
هل تشمل الزيارة ملفات اقتصادية واستثمارية؟
بجانب الشق السياسي، تحمل زيارة ترامب بعدًا اقتصاديًا لا يمكن إغفاله. حيث من المتوقع أن تتضمن أجندة الزيارة مباحثات موسعة حول تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الولايات المتحدة ودول المنطقة، خصوصًا في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا.
وقد يُعلن خلال الزيارة عن اتفاقيات أو تفاهمات جديدة في مجال الاستثمارات المباشرة، وتطوير مشاريع البنية التحتية والطاقة النظيفة، بما يتماشى مع التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي نحو الاستدامة والرقمنة.
ما موقف ترامب من الأوضاع في اليمن وغزة خلال زيارته؟
حسب مصادر سياسية مطلعة، يسعى ترامب من خلال هذه الزيارة إلى تبني موقف يظهر فيه كـ "وسيط سلام قوي"، قادر على التأثير في مسارات النزاع في كل من اليمن وغزة، ومع ذلك، يبقى الموقف الأمريكي مرهونًا بحسابات المصالح، ومدى تجاوب القوى الإقليمية والدولية مع الطروحات المقترحة.
من المتوقع أن يتبنى ترامب خطابًا يؤكد ضرورة مكافحة الإرهاب، مع دعوات إلى إيجاد حلول سياسية دائمة وشاملة، تراعي الحقوق الإنسانية وتدعم التنمية والاستقرار في الدول المتأثرة بالنزاعات.
زيارة تحمل أبعادًا تتجاوز السياسة
في المحصلة، يمكن القول إن زيارة ترامب المقبلة إلى الشرق الأوسط ستكون اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرته على استعادة الدور الأمريكي التقليدي في المنطقة، خاصة في ظل تنامي أدوار قوى دولية أخرى مثل الصين وروسيا. كما أن نجاح الزيارة أو فشلها سيكون له تأثير مباشر على مستقبل الملفات الإقليمية الأكثر تعقيدًا، وعلى مسار العلاقات الأمريكية العربية في المرحلة المقبلة.
الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على سفن شحن ومالكيها بسبب دعم الحوثيين خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدوليالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زيارة دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط الازمة اليمنية غزة ترامب اليمن الشحات غريب الشرق الأوسط هذه الزیارة زیارة ترامب فی المنطقة ترامب إلى
إقرأ أيضاً:
شروط التقديم لأول ليسانس متخصص في الشرق الأوسط لعلم نفس الإدمان
يبدأ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالتعاون مع جامعة بنها بدء الدراسة ببرنامج نظام الساعات المعتمدة لمنح الخريج ليسانس متخصص عن "علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية" بكلية الآداب بجامعة بنها اعتبارًا من العام الدراسي المقبل 2025/ 2026.
ويعد هذا الليسانس الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط لإعداد خريج يمتلك المهارات والمعارف والمهنية بما يتيح له مواكبة تطور البحث العلمي في مجال الادمان وخدمة المجتمع وعلاج السلوكيات الإدمانية. ويأتي ذلك في إطار تنفيذ المكون التعليمي ضمن محاور الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والتي تم إطلاقها تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية وجارى تنفيذها بالتعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والوزارات والجهات المعنية.
أهداف البرنامج
يستهدف البرنامج إعداد خريجين مؤهلين ومتميزين في البحث العلمي وتقنياته المختلفة، قادرين على تقديم الأداء المهني التطبيقي في مجالات خفض الطلب على المخدرات بما يسهم في تلبية احتياجات سوق العمل في هذا المجال على المستويين الوطني والعربي، لافتًا إلى أنه تم إعداد المناهج العلمية لهذا البرنامج بعد مطالعة أحدث مناهج عمل الوقاية والعلاج ووفقا للمعايير الدولية وبما يتماشى مع التطورات السريعة المتلاحقة التي تطرأ على قضية المخدرات.
شروط الالتحاق بالبرنامج:
- أن يكون الطالب مقبولاً بكلية الآداب جامعة بنها أو إحدى كليات الآداب الأخرى.
- يمكن لطلاب الفرقة الثانية المقيدين بإحدى كليات الآداب أو أى كليات أخرى غير كلية الآداب الالتحاق بالبرنامج بشرط:
أ -أن يكون مجموعه فى الثانوية العامة يوافق الحد الأدنى للقبول فى كليات الآداب.
ب - الالتحاق بالبرنامج من المستوى الأول "الفرقة الأولى"
يمكن للطلاب الوافدين أو الحاصلين على شهادة معادلة لشهادة الثانوية العامة الالتحاق بالبرنامج وفقاً للقواعد المعمول بها للالتحاق بكلية الآداب.
اجتياز المقابلة الشخصية للطلاب المتقدمين للالتحاق بالبرنامج، على أن تشكل لجنة المقابلة من ممثلين عن الصندوق والكلية لاختيار الطلاب المؤهلين.
وكان الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى قد أشار إلى توفير تدريبات عملية وبرامج تطبيقية بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة الإدمان مما يعني وجود بيئة تدريب عملي ثرية ومتكاملة قادرة على إكساب الدارس المهارات العملية والتطبيقية اللازمة لتأهيله لسوق العمل، كما أن صندوق مكافحة الإدمان سيمنح الخريجين أولوية الانضمام للعمل بمراكز العزيمة لعلاج الإدمان التابعة للصندوق أو الانضمام إلى برامج الوقاية التي ينفذها الصندوق في مختلف الدوائر الشبابية. ويشمل البرنامج 144 ساعة، لإعداد خريج يمتلك المهارات والمعارف والمهنية بما يتيح له مواكبة تطور البحث العلمي في مجال الادمان وخدمة المجتمع وعلاج السلوكيات الإدمانية ،كذلك إعداد خريجين مؤهلين ومتميزين ومتخصصين في مجالات الوقاية، والتقييم، والعلاج، والتأهيل من الإدمان.