تجمع خبراء المياه والطاقة في مؤتمر تكنولوجيا الأغشية الدولي بالغردقة
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
انطلقت بمدينة الغردقة فعاليات المؤتمر الدولي لتكنولوجيا الأغشية وتطبيقاتها، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من مصر وعدد من دول العالم.
وأكد اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر – في كلمة ألقتها نائبه ماجدة حنا – أن انعقاد المؤتمر يمثل إضافة قوية لمكانة الغردقة كمدينة سياحية وبحثية قادرة على استضافة الفعاليات الدولية، مشددًا على اهتمام الدولة المصرية بتكنولوجيا المياه والتحلية لمواجهة تحديات ندرة الموارد المائية.
ويترأس المؤتمر الدكتور أحمد محمود شعبان، رئيس الجمعية المصرية لتكنولوجيا الأغشية، بمشاركة واسعة من باحثين وخبراء مصريين وأجانب. ويستمر المؤتمر على مدار ثلاثة أيام يناقش خلالها محاور متعددة تشمل: تحلية ومعالجة المياه باستخدام أحدث تقنيات الأغشية، معالجة مياه الصرف الصناعي والزراعي، دور النانومواد في تحسين الأداء الصناعي والبيئي، فضلًا عن تطبيقات فصل الغازات وإنتاج الطاقة النظيفة.
ويولي المؤتمر اهتمامًا خاصًا بتطبيقات Zero Liquid Discharge للتخلص الآمن من المياه المصاحبة للصناعات البترولية، إلى جانب مناقشة حلول إعادة استخدام مياه الصرف في المجالات الزراعية والصناعية، بما يعزز جهود مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومن جانبها، قال ماجدة حنا نائب محافظ البحر الأحمر: “إن انعقاد هذا المؤتمر في الغردقة يجسد رؤية المحافظة في أن تكون مركزًا إقليميًا ودوليًا للفعاليات العلمية والبحثية، ونحن حريصون على أن نكون شريكًا دائمًا في دعم المبادرات التي تسهم في خدمة البيئة والمجتمع، وتعزز جهود الدولة في مجالات المياه والطاقة النظيفة.”
ويترأس المؤتمر الدكتور أحمد محمود شعبان، رئيس الجمعية المصرية لتكنولوجيا الأغشية وأستاذ تلوث المياه المتفرغ بالمركز القومي للبحوث، ويعاونه في التنظيم الدكتورة هبة عبد الله محمد والدكتورة مروة سعيد شلبي، مشرفتا معامل الفلاتر المسطحة بمراكز التميز العلمي، إلى جانب مشاركة واسعة من الباحثين المصريين والأجانب.
ويتناول المؤتمر على مدار ثلاثة أيام محاور متعددة، تشمل تحلية ومعالجة المياه باستخدام أغشية التناضح العكسي، والأغشية الدوامية، والمجوفة، والمفاعلات الحيوية (MBR)، إلى جانب معالجة مياه الصرف الصناعي والزراعي، ودور الأغشية في الصناعات الدوائية والغذائية، وفصل الغازات، وإنتاج الطاقة النظيفة.
كما يركز المؤتمر على تطبيقات Zero Liquid Discharge للتخلص الآمن من المياه المصاحبة للصناعات البترولية.
ويضم البرنامج العلمي جلسات متخصصة، منها: جلسة تكنولوجيا الأغشية برئاسة أساتذة من مصر وكندا وإسبانيا وسوريا، حيث تم استعراض ابتكارات في تحلية المياه ومعالجة الملوثات الناشئة.
كما تناولت جلسة التحلية ومعالجة المياه أحدث المواد الغشائية وسبل دمجها في أنظمة تجارية. بينما ناقشت جلسة النانومواد والفصل الغشائي و دور المواد النانوية في تحسين الأداء الصناعي والبيئي، إلى جانب جلسة متخصصة عن العمليات البيئية والحماية،
كما تم التركيز على معالجة مياه الصرف وإعادة الاستخدام الزراعي والصناعي.
وشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء الدوليين، منهم: البروفيسور محمد جمال الدين من جامعة ألبرتا بكندا، البروفيسور فرانك روجنر من جامعة كولونيا بألمانيا، البروفيسور نوليّا ألونسو من جامعة مدريد بإسبانيا، إلى جانب خبراء من سوريا وتونس وفرنسا، وهو ما يعكس الطابع الدولي للمؤتمر ويعزز تبادل الخبرات بين مختلف الدول.
ويُتوقع أن يخرج المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة، من أبرزها: تعزيز التعاون البحثي الدولي في مجالات المياه والطاقة، تشجيع التصنيع المحلي للفلاتر والأغشية لتقليل الاعتماد على الاستيراد، ودعم مشروعات إعادة استخدام المياه المعالجة في الزراعة والصناعة، بما يسهم في مواجهة التحديات البيئية والمائية وتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحر الأحمر الغردقة تكنولوجيا تجمع میاه الصرف إلى جانب
إقرأ أيضاً:
25 باحثًا يضيئون تجربة نادي حافظ الشعرية في مؤتمر الفيوم الأدبي
تحول مؤتمر "نادي حافظ.. رحلة نحو الشعر" إلى احتفالية كبرى للمحبة والوفاء بالشاعر الكبير، وبمسيرته الإبداعية الممتدة لأكثر من ثلاثين عامًا.
عُقد المؤتمر في نادي محافظة الفيوم، برعاية النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وبرئاسة الأستاذ الدكتور سعد مصلوح، وبمشاركة أكثر من 25 ناقدًا وباحثًا تناولوا تجربة حافظ بالدراسة والتحليل من زوايا متعددة، ووُثقت الأوراق البحثية في كتاب خاص وُزع على الحضور.
أمسية شعرية زاخرة بالإبداعفي الجلسة الافتتاحية التي أدارها الدكتور محمود الشرقاوي، تحدث رئيس المؤتمر الدكتور سعد مصلوح عن علاقته بالشاعر نادي حافظ، مشيدًا بتميزه الإبداعي وسموّه الإنساني، مؤكدا أنه ساهم بقصائده النثرية في تقبل هذا الشكل من الكتابة الشعرية وتغيير الذائقة الكلاسيكية السائدة.
أما الروائي أحمد قرني رئيس فرع اتحاد الكتاب ببني سويف والفيوم فأكد في كلمته أن نادي حافظ أحد أبرز من أثروا المشهد الشعري العربي، شاعر يعتنق الحرية، وينشغل بقضايا الذات والوجود الإنساني، وظل حاضرًا بإبداعه رغم غيابه عن الوطن لفترات طويلة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية لحظة وفاء، حيث كرّم نادي حافظ عشرة من رفاق دربه وشركاء الحلم: الراحل محمد عبد المعطي، وأشرف أبو جليل، ومحمد حسني، وعهدي شاكر، والدكتور أيمن بكر، والدكتور أشرف عبد الكريم، والدكتور محمد ربيع هاشم، ومختار عيسى، وعبد الكريم عبد الحميد، ووليد ثابت.
كما مُنح حافظ درع النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، فيما تسلم رئيس المؤتمر الدكتور سعد مصلوح درعًا مماثلًا تقديرًا لإسهاماته.
ضم المؤتمر 6 جلسات إبداعية ونقدية، بدأت بجلسة قراءات شعرية ألقى خلالها نادي حافظ مختارات من قصائده بمصاحبة الفنان عهدي شاكر، وأدارتها الدكتورة صفية فرجاني.
وفي خمس جلسات تالية، قدم النقاد والباحثون دراسات معمقة عن تجربته، مؤكدين أن قصائده تمزج بين الفصحى والعامية وتبرهن على إيمانه بأن قصيدة النثر – أو كما يسميها "القصيدة الناصعة" – هي الأرقى لارتباطها بالواقعية. وأجمعوا على أنه يجسد جسرا بين التجربتين المصرية والخليجية في قصيدة النثر، ودعوا إلى مزيد من الدراسات لترسيخ حضوره في المشهد العربي وتوسيع دوائر الترجمة لأعماله.
أمسية شعرية وختام
واختتمت فعاليات المؤتمر بأمسية شعرية كبيرة أدارها الشاعر محمد حسني إبراهيم، وشارك فيها شعراء من أجيال متعددة بينهم: حنان عبد القادر، ووليد ثابت، ومؤمن سمير، وعطية معبد، ومحمد زين العابدين، وأحمد فيصل، ومحمود بلال، ومحمود المنشاوي، وعبدالله الخطيب، وحازم مصطفى، ومحمود عبدالله، وعبد التواب سلامة، وعبد الكريم عبد الحميد.
وفي الختام، أعرب الشاعر نادي حافظ عن سعادته البالغة بهذا الاحتفاء، موجهًا شكره للنقاد والباحثين والمبدعين قائلا: "معكم أنا لست وحدي، وبكم الشعر ليس وحده".