ملفات ساخنة ترسم ملامح شراكة جديدة بين الرياض وترامب: من رمزية الزيارة إلى التحالف الاستراتيجي

تحمل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية أبعاداً تتجاوز الطابع البروتوكولي، لتتحول إلى محطة مفصلية في رسم ملامح تحالف جديد، يضع الرياض في موقع الشريك القوي لا الحليف التقليدي.

اقرأ ايضاًالسعودية تطمح لزيادة استثماراتها في الولايات المتحدة إلى 600 مليار دولارملفات ثقيلة على الطاولة

تزامناً مع انعقاد منتدى الاستثمار السعودي-الأميركي، جاءت زيارة ترامب محمّلة بملفات إقليمية ودولية بالغة الحساسية:

- الملف النووي الإيراني: الرياض تمارس دوراً مزدوجاً، يجمع بين الضغط السياسي على طهران والانخراط في قنوات دبلوماسية، في إشارة إلى زيارة وزير الدفاع السعودي الأخيرة إلى إيران.

- حرب غزة والتطبيع: يسعى ترامب إلى إعادة تفعيل أجندته بشأن "السلام الاقتصادي"، لكن السعودية وضعت شروطاً واضحة لأي تقدم في ملف التطبيع، أبرزها وقف التصعيد الإسرائيلي والاعتراف بحدود 1967.

- الاقتصاد والتحول التكنولوجي: يؤكد المراقبون أن السعودية أصبحت اليوم محوراً اقتصادياً واستثمارياً دولياً، مع توقعات بتوقيع اتفاقيات ضخمة في مجالات التكنولوجيا والطاقة، ما يعكس تحولاً في أولويات التحالف مع واشنطن.

 السعودية من الدفاع إلى المبادرة

يرى محللون سياسيون أن الرياض تمارس اليوم دوراً قيادياً في الملفات الإقليمية، متجاوزة مرحلة التلقي إلى المبادرة.

حيث أصبح خطابها في الملفات الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قائماً على"لغة الشروط لا الطلبات"، وهو ما يرفع من وزنها التفاوضي ويمنحها استقلالية غير مسبوقة.

اقرأ ايضاًإسرائيل: قصفنا "مركز قيادة" لحماس داخل مستشفى في غزة لحظة مفصلية في العلاقات السعودية–الأميركية

اختيار ترامب للرياض كمحطة أولى في جولته الخارجية يُعد إعلاناً سياسياً واضحاً بأن السعودية باتت شريكاً لا غنى عنه في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط، بدءاً من أمن الطاقة، مروراً بالتسويات السياسية، وصولاً إلى الاقتصاد والتحول التكنولوجي.

ويؤكد مراقبون أن ما يجري في الرياض اليوم لا يُعد مجرد زيارة، بلـ إعادة تعريف للعلاقة بين البلدين على أساس الشراكة المتكافئة والثقة والمصالح المتبادلة، في وقت يعيش فيه العالم لحظة تحولات كبرى.

 

كلمات دالة:الرياضالمملكة العربية السعوديةالحكومة السعوديةالولايات المتحدةترامبمحمد بن سلمانزيارات سياسيةمصالح سياسيةعاجلترنداهم الاخبار

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

زين حجازي شابة صحفية انضمت مؤخراً لعائلة " موقع البوابة"..بكل إخلاص وحماس.. سأنقل لكم كل ما هو مهم وحصري, وبكل حب وشغف.، سأقدم لكم في رحلتي القادمة محتوى مبهر ..أتمنى أن ينال إعجابكم. الأحدثترند لماذا اختار ترامب السعودية كأول وجهة خارجية في جولته؟ تيليمانس يقترب من الهلال..صفقة الـ60 مليون تُطبخ على نار هادئة مقترح أميركي جديد لصفقة تبادل قد يمهد لوقف إطلاق النار في غزة لماذا استثنى ترامب إسرائيل من زيارته للشرق الأوسط؟! الخارجية الأردنية ترفض قرار إسرائيل استئناف "تسوية الحقوق العقارية" في الضفة الغربية Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًسوريا.. 6 قتلى خلال نزاع عشائري مسلح على ملكية أرض

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: الرياض المملكة العربية السعودية الحكومة السعودية الولايات المتحدة ترامب محمد بن سلمان زيارات سياسية مصالح سياسية عاجل ترند اهم الاخبار

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: لماذا كان ترامب واثقا من أن إيران تطوّر قنبلة نووية؟

تناول الكاتب ديفيد إغناتيوس خلفيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضغط من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مشيرا إلى أن ثقة ترامب في أن طهران تطوّر سلاحا نوويا تعود إلى معلومات استخباراتية إسرائيلية وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

استهل إغناتيوس مقاله، الذي نشرته واشنطن بوست الأميركية، بإيراد تصريح صادم لترامب قال فيه إن "الدولتين تتقاتلان منذ زمن طويل وبشدة لدرجة أنهما لا تعلمان ما الذي تفعلانه بحق الجحيم"، في إشارة إلى حالة الفوضى التي غرق فيها الصراع الإيراني الإسرائيلي قبل وقف إطلاق النار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إسرائيلية: ما الرؤوس الحربية التي ما زالت تملكها إيران وقدراتها التدميرية؟list 2 of 2نيويورك تايمز: هل تثني الضربة الأميركية لإيران دولا أخرى عن امتلاك القنبلة؟end of list

ويشير إغناتيوس إلى أن المرحلة التالية ستكون التفاوض حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، مع تأكيد إسرائيل على ضرورة التوصل إلى اتفاق صارم يضمن منع طهران من تطوير قنبلة نووية في المستقبل.

معلومات من إسرائيل

ويكشف المقال عن أن ترامب تلقى معلومات حساسة من الجانب الإسرائيلي حول تجدد جهود إيران لتصنيع قنبلة نووية، رغم التقديرات الأميركية الرسمية التي قدمتها مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد في مارس/آذار الماضي.

وكانت غابارد قد أكدت أن إيران لا تطوّر سلاحا نوويا حاليا. ويؤكد إغناتيوس أن المعلومات التي اطلع عليها شخصيا من المصادر الإسرائيلية، مدعومة بتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، توحي بأن التقدير الأميركي كان أكثر تحفظا مما ينبغي، وأن المعلومات الإسرائيلية قد تكون أكثر دقة.

ويوضح المقال أن برنامج "أماد" الإيراني الذي بدأ مطلع الألفية كان يهدف إلى تطوير تقنيات حساسة مثل المفجرات النيوترونية ومولدات موجات الصدمة، وأن هذا البرنامج لم ينتهِ كما أُعلن، بل أعيد إطلاقه لاحقا تحت اسم "سبند" (SPND)، بقيادة العالم الإيراني محسن فخري زاده، الذي اغتالته إسرائيل في عام 2020.

وفي تطور لافت، يورد إغناتيوس أن إسرائيل استهدفت مواقع رئيسية تابعة لهذا البرنامج في مجمع شريعتي بطهران وسنجريان قرب بارشين، ودمرت معدات ومختبرات وعلماء كانوا يعملون على تطوير ما يُعتقد أنه مشروع تسلح نووي سري.

إغناتيوس: الفتيل لا يزال مشتعلا ما لم يتم العثور على الـ400 كيلوغرام الإيرانية المخصبة بنسبة 60% خبأت معلومات مهمة

ويشير المقال إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدرت مؤخرا تقريرا يدين إيران ضمنا، مؤكدة أن الأخيرة لم تصرح بوجود مواد نووية أو أنشطة ذات صلة في مواقع مثل لافيزان شيان، وفارامين، وتورقوزآباد، وهو ما وصفه إغناتيوس بأنه لا يقل حدة عن الاتهامات التي وردت في الملف الاستخباراتي الإسرائيلي.

إعلان

ويختم إغناتيوس بالإشارة إلى التحدي الأكبر بعد الحرب، والمتمثل في تعقّب وتدمير 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي كمية كافية لإنتاج "قنبلة قذرة" خلال أسابيع، إن لم يتم السيطرة عليها.

ورغم أن منشأة أصفهان، التي كان هذا اليورانيوم المخصب محفوظا فيها، تعرّضت للقصف، فإن تقارير أفادت بأن المخزون نُقل مسبقا.

ويحذر إغناتيوس من أن الفتيل لا يزال مشتعلا، ما لم يتم العثور على هذه المادة وتفكيكها سريعا، محذرا من أن خطر القنبلة الإيرانية لم ينتهِ بعد، وأن أي اتفاق نووي قادم لا بد أن تكون به ضمانات صارمة لمنع إعادة تفعيل هذه الأنشطة في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أشكر قطر التي عملت بشكل وثيق معنا من أجل اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية
  • ملفا غزة وسوريا - قناة إسرائيلية تكشف هدف زيارة نتنياهو إلى واشنطن
  • ردًا على إعلان خامنئي الانتصار على إسرائيل.. ترامب يهدد إيران بحرب جديدة
  • عاجل. ترامب: إيران تريد عقد اجتماع معنا ومواقعها تعرضت للتدمير رغم كل الأخبار الزائفة بشأن إنجاز طيارينا
  • تركيا: السجن المؤبد مرتين لأربعة جنود قتلوا لاجئين سوريين تحت التعذيب
  • بريطانيا: ملاحقة 4 نشطاء مناصرين للقضية الفلسطينية بتهمة الإرهاب
  • “جازين” تُعزِّز حضور القهوة السعودية عالميًا في إصدار “مونوبولي الرياض”
  • فرع “الشؤون الإسلامية” بمنطقة الرياض ينفذ 2711 زيارة رقابية وإشرافية بمحافظة الزلفي
  • واشنطن بوست: لماذا كان ترامب واثقا من أن إيران تطوّر قنبلة نووية؟
  • محافظ الأقصر يتفقد قطع أراضٍ مجاورة لكوبري المطار لإعادة استخدامها